نهج طبي جديد يصنّف الاكتئاب إلى 6 أنواع مميزة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
اقترح باحثون من جامعة ستانفورد نهجاً طبياً جديداً لتصنيف الاكتئاب إلى 6 أنواع مميزة تعتمد على نشاط الدماغ. وبحسب "هيلث داي"، يعتمد هذا النهج على فحوصات الدماغ لتحديد أنواع بيولوجية مختلفة من الاكتئاب بناءً على الاختلافات في أنماط نشاط الدماغ، مما يساعد في تحديد أفضل العلاجات لكل نوع.
وأظهرت نتائج فحوصات الدماغ لـ801 شخصاً، التي استند إليها الباحثون، أن هذه الاختلافات في أنماط نشاط المخ سمحت لهم بتحديد أفضل العلاجات المحتملة لثلاثة من أنواع الاكتئاب.
وفي تجربة أخرى، تم تعيين 250 مشاركاً إما للعلاج بالكلام أو أحد مضادات الاكتئاب الثلاثة شائعة الاستخدام. وقدم الذكاء الاصطناعي مؤشرات على أن بعض العلاجات تعمل بشكل أفضل على أنواع معينة من الاكتئاب. على سبيل المثال، نوع يتميز بالنشاط المفرط في المناطق المعرفية في الدماغ استجاب بشكل أفضل لمضاد الاكتئاب فينلافاكسين (إفيكسور)، بينما نوع آخر حيث كان نشاط الدماغ في حالة الراحة أكبر بين ثلاث مناطق مرتبطة بالاكتئاب استجاب بشكل أفضل للعلاج بالكلام.
يشير الباحثون إلى أن هذا النهج الجديد يمكن أن يحل مشكلة عدم استجابة حوالي 30% من المصابين بالاكتئاب للأدوية أو العلاج بالكلام، مما يجبر الأطباء على استخدام طريقة التجربة والخطأ التي قد تستغرق شهوراً أو سنوات. بتبني هذه الفحوصات الدماغية، يمكن للأطباء تحديد العلاج الأنسب لكل مريض، مما قد يقلل من فترة التجربة والخطأ ويساعد في تخفيف الاكتئاب بشكل أكثر فعالية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة: التعرض للطبيعة يغير استجابة الدماغ للألم
الجديد برس|
وجدت دراسة أن التعرض للطبيعة قد يغير طريقة استجابة الدماغ للألم، حيث أظهرت فحوصات الدماغ انخفاضا في النشاط المرتبط بإدراك الألم عندما شاهد المشاركون مقاطع فيديو لمناظر طبيعية.
وأجرى الباحثون من جامعتي إكستر وفيينا تجربة شملت 49 شخصا تم تعريضهم لصدمات كهربائية خفيفة أثناء مراقبة نشاط أدمغتهم. وتم عرض مقاطع فيديو لمناظر طبيعية، ومشاهد حضرية، ومساحات مكتبية داخلية على المشاركين.
وأبلغ المرضى عن شعورهم بألم أقل عند مشاهدة مقاطع الفيديو الطبيعية مقارنة بمقاطع الفيديو الحضرية والمكتبية، كما أظهرت الفحوصات تغيرا في استجابة الدماغ للألم.
وقال ماكس شتايننغر، طالب الدكتوراه في جامعة فيينا والمؤلف الرئيسي للدراسة: “أظهرت العديد من الدراسات أن الناس يشعرون بألم أقل عند تعرضهم للطبيعة، لكن حتى الآن كانت الأسباب الكامنة وراء هذا التأثير غير واضحة. دراستنا هي الأولى التي تقدم أدلة من فحوصات الدماغ تثبت أن هذا التأثير ليس مجرد تأثير وهمي ناتج عن اعتقاد الناس أن الطبيعة مفيدة لهم، بل إن الدماغ يستجيب بشكل أقل لمعلومات مصدر الألم وشدته”.
وأضاف شتايننغر أن النتائج التي نشرت في مجلة Nature Communications، تشير إلى أن “تأثير الطبيعة في تخفيف الألم حقيقي”، على الرغم من أن هذا التأثير يبلغ نحو نصف تأثير مسكنات الألم. وأكد أن الأشخاص الذين يعانون من الألم يجب أن يستمروا في تناول الأدوية الموصوفة لهم، لكنه أعرب عن أمله في أن تستخدم طرق بديلة لتخفيف الألم، مثل التعرض للطبيعة، لتحسين إدارة الألم في المستقبل.
من جانبه، قال الدكتور أليكس سمولي من جامعة إكستر: “تسلط هذه الدراسة الضوء على كيفية إمكانية الاستفادة من الطبيعة بشكل افتراضي عندما لا يتمكن الناس من الخروج إلى الهواء الطلق. لكننا نأمل أن تكون نتائجنا دليلا جديدا على أهمية حماية البيئات الطبيعية الصحية والفعالة، وتشجيع الناس على قضاء الوقت في الطبيعة لصحة الكوكب والبشر”.
وأضاف: “حقيقة أن هذا التأثير المسكن يمكن تحقيقه من خلال التعرض الافتراضي للطبيعة، والذي يسهل تطبيقه، له آثار عملية مهمة على العلاجات غير الدوائية، ويفتح آفاقا للبحث لفهم أفضل لكيفية تأثير الطبيعة على أدمغتنا”.