عشاء عاصف.. ميلوني غاضبة من تجاهل ماكرون وشولتز
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
انتهى عشاء حضره زعماء أوروبيون بشأن مستقبل أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بحالة من الغضب والاستياء خاصة لدى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
بحسب ما نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية، فقد كان من المتوقع أن تتوج المحادثات بتعيين فون دير لاين لولاية ثانية، لكنها انتهت وسط مزاعم بأن ألمانيا وفرنسا سعتا إلى "تهميش" الزعيمة الإيطالية جورجيا ميلوني.
العشاء، الذي أقيم في بروكسل في المجلس الأوروبي مساء الاثنين، شهد عقد دونالد توسك الزعيم البولندي، وكيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء اليوناني، اجتماعا كمفاوضين لحزب الشعب الأوروبي الكتلة الوسطية المحافظة التي جاءت في المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي التي جرى التصويت عليها في الفترة بين السادس والتاسع من يونيو الجاري.
انضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وألكسندر دي كرو رئيس الوزراء البلجيكي الليبرالي، إلى المحادثات مع أولاف شولتز، المستشار الألماني، وبيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي، بهدف إبرام صفقة سريعة بشأن فون دير لاين.
ومع ذلك، تُرك زعماء الكتلة الآخرون معلقين لمدة ثلاث ساعات، قبل تقديم عشاء متأخر لهم.
وتوترت الأعصاب بسرعة، وقال أحد المسؤولين: "لقد كان خطأ فادحا كان هناك إحباط كبير حيث حاول البعض اتخاذ قرار سريع دون مناقشة جميع تفاصيل الصفقة (إعادة تعيين أورسولا فون دير لاين كرئيسة للمفوضية الأوروبية) أو إشراك البعض في المناقشات".
بحسب الصحيفة، وصل غضب ميلوني إلى حد الجنون لأنها "قضت ساعات تنتظر بينما حاولت الأطراف الثلاثة الأخرى فرض صفقة باعتبار أنهم لا يحتاجون إليها".
وأضاف أحد الدبلوماسيين: "كانت هناك محاولة واضحة لعزل ميلوني. لقد صُدم العديد من القادة لأن الأمر يتعلق بإيطاليا - العضو المؤسس للاتحاد الأوروبي".
وتابع الدبلوماسي: "إنهم بحاجة إلى ميلوني؛ "هنا ينتهي الدرس الأول"، وذلك في إشارة الدور المتنامي لميلوني في الاتحاد الأوروبي.
وتم تأجيل أي اتفاق من قبل زعماء أوروبا بشأن ما إذا كانوا سيدعمون فون دير لاين، وأنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، وكاجا كالاس، كرئيسة للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، حتى 28 يونيو، قبل يومين فقط من الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة، والتي يخشى الكثيرون في الكتلة أن تشل عملية صنع القرار.
ومن أجل تأمين دعم ميلوني، وكذلك هولندا وهنغاريا وسلوفاكيا، سيتعين على الاتحاد الأوروبي الاتفاق على سياسات مثيرة للجدل بشأن الهجرة والبيئة.
ومن المتوقع أيضا أن تطالب ميلوني (والتي كانت سابقا من المعارضين للاتحاد الأوروبي والمطالبين بالخروج منه) بمناصب رئيسية لأشخاص مشككين في جدوى التكتل الأوروبي كنائب لرئيس المفوضية، حيث تدفع إيطاليا ودول أخرى نحو سياسات أكثر صرامة بشأن الحدود واللجوء.
وقد تعزز موقفها من خلال ميل الكفة إلى المحافظين والقوميين واليمين المتشكك في أوروبا في انتخابات الاتحاد الأوروبي قبل عشرة أيام.
وقال دبلوماسي مطلع على المناقشات: "الأمر لا يتعلق بالأسماء، بل يتعلق بالسياسة وأساليب العمل المعتادة، لقد غيرت الانتخابات التوازن".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فون دير لاين ألمانيا بروكسل حزب الشعب الأوروبي إيمانويل ماكرون أولاف شولتز ميلوني الاتحاد الأوروبي هولندا إيطاليا الاتحاد الأوروبي جورجا ميلوني أولاف شولتز ماكرون فرنسا ألمانيا إيطاليا فون دير لاين ألمانيا بروكسل حزب الشعب الأوروبي إيمانويل ماكرون أولاف شولتز ميلوني الاتحاد الأوروبي هولندا إيطاليا شؤون أوروبية الاتحاد الأوروبی فون دیر لاین
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: 3500 شخص غادروا غزة عبر معبر رفح
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أمس، أن نحو 3500 شخص عبروا حتى الآن إلى مصر من قطاع غزة من خلال معبر رفح بينهم أكثر من ألفي شخص بحاجة إلى الرعاية الطبية.
واستأنف الاتحاد الأوروبي مهمته المدنية في 31 يناير لمراقبة معبر رفح الحدودي، وهو نقطة دخول رئيسية للقطاع وللخروج منه. وكان المعبر مغلقاً أمام عبور الأفراد منذ مايو.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في غزة، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، فيما قطعت لاحقاً الكهرباء.
وفي السياق، طالبت حركة حماس، أمس، وسطاء الهدنة بالضغط على إسرائيل للالتزام بتعهداتها الواردة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وفتح المعابر فوراً لضمان تدفق المساعدات وإنهاء سياسة العقاب الجماعي في وقت يعيش فيه فلسطينيو القطاع بوادر مجاعة.
وقالت في بيان: «إغلاق المعابر يشكل خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على تسهيل دخول المساعدات دون قيود»، منددة باستمرار إغلاق معابر غزة لليوم العاشر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية للقطاع، قائلة إن إسرائيل تستخدم المساعدات كورقة ابتزاز سياسي.
إلى ذلك، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن تعليق المساعدات في غزة، بما في ذلك توقف الكهرباء عن منشأة تحلية المياه الوحيدة، يهدد بدفع القطاع نحو حالة طوارئ إنسانية حادة.
وأكدت اللجنة، في بيان لها مساء أمس في جنيف، على الحاجة إلى مساعدات متنوعة بما في ذلك مواد البناء للملاجئ والإمدادات الطبية والخدمات الأساسية الأخرى، لمعالجة الأزمة الإنسانية المعقدة. كما أكدت التزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، وجددت نداءها العاجل لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، واستمرار وقف إطلاق النار. وفيما يتعلق بقطع الاحتلال الإسرائيلي للكهرباء في غزة، دانت السعودية وقطر والكويت والأردن ومصر والبرلمان العربي، قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي.
ودولياً، ذكرت المفوض الأوروبي لشؤون المساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، في منشور على منصة «إكس»، أن أمر الاحتلال الإسرائيلي بقطع جميع إمدادات الكهرباء إلى غزة بعد أسبوع من قطع إمدادات المساعدات سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي أصبحت بالفعل دراماتيكية، داعية إلى التوصل بشكل عاجل إلى إيقاف دائم لإطلاق النار من أجل إنقاذ أرواح المدنيين.
وقطعت إسرائيل الأحد الماضي الخط الوحيد الذي كان يمدّ قطاع غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرار منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع جراء 15 شهراً من الحرب.
ويغذي الخط الكهربائي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص، ما حمل الأمم المتحدة على التحذير من تداعيات خطيرة.