كشف المحامي  خالد محاجنة، الأربعاء، عن مشاهد مروعة من تنكل الاحتلال الإسرائيلي بالأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في سجن "سدي تيمان" الواقع في صحراء النقب، وذلك عقب زيارة أجراها إلى المعتقل، وهو أول محام يتمكن من الاطلاع على أوضاع الأسرى هناك.

وقال محاجنة في حديثه لـ"التلفزيون العربي"، إن "إسرائيل تمعن في التنكيل بالأسرى فقط لأنهم من قطاع غزة وتحمّلهم مسؤولية عملية 7 تشرين الأول /أكتوبر"، مشددا على أنه "لم يتوقع المشاهد التي شاهدها هناك".



المحامي خالد محاجنة للعربي: لا نعوّل على المحاكم الإسرائيلية في إنصاف الأسرى الفلسطينيين ولكن مناشدتنا للعالم للالتفاف حول موضوع التعذيب داخل معتقل سدي تيمان pic.twitter.com/ktD4xFIfsM — التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 19, 2024
وأضاف أن "هناك حالات اعتداء جنسي وعمليات تنكيل بالأسرى الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، وهناك 6 أسرى على الأقل استشهدوا داخل معتقل سدي تيمان جراء التعذيب".

وأوضح أن "أكثر من ألف فلسطيني من قطاع غزة محتجزون في معتقل سدي تيمان ويعيشون ظروفا مأساوية"، موضحا أن الأسرى هناك " ممنوعون من الوقوف ومقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين طوال اليوم حتى أثناء النوم، كما يمنع الاحتلال الأسرى من ممارسة الشعائر الدينية".

وشدد على أن "معاناة الأسرى الفلسطينيين ليست أقل مما يواجهه سكان قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "استغل وضع الطوارئ لتنفيذ كل وسائل التنكيل بحق الأسرى".

ولفت محاجنة إلى أن "الأسرى الفلسطينيين لا يحظون بمحاكمات عادلة في المعتقلات الإسرائيلية" وأن "المؤسسات الحقوقية في عجز تام أمام الإجراءات الإسرائيلية"، مبينا أن "المحققين في معتقل سدي تيمان من وحدة التحقيقات الخاصة وليس من الجيش الإسرائيلي".

وفي السياق، كشف المحامي أن "الصحفي الفلسطيني محمد عرب  معزول في معتقل سدي تيمان عن العالم الخارجي منذ أكثر من 100 يوم"، مشير إلى أن "سلطات الاحتلال حققت مع عرب ومحكمة إسرائيلية تنوي تمديد اعتقاله".


كما ذكر محاجنة أن "قاضي التحقيق الإسرائيلي أبلغ الصحفي محمد عرب أنه معتقل لأجل غير معروف".

وشدد المحامي في لقائه مع "التلفزيون العربي"، إلى أنه "لا نعوّل على المحاكم الإسرائيلية في إنصاف الأسرى الفلسطينيين ولكن مناشدتنا للعالم للالتفاف حول موضوع التعذيب داخل معتقل سدي تيمان".

ووفقا للتقديرات، فإن هناك ما يزيد على الأربعة آلاف أسير فلسطيني في  معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي، وهم يتعرضون للتنكيل والتعذيب على أيدي جنود جيش الاحتلال بوحشية شديدة خلال استجوابهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الفلسطينيين غزة الأسرى فلسطين غزة الأسرى الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسرى الفلسطینیین قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا يفعل الصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين؟

رام الله- في موقعها الإلكتروني تقول "اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة" إن من أنشطتها "زيارة المحتجزين في مرافق الاحتجاز الإسرائيلية والفلسطينية ولا تألو جهدًا في الحفاظ على الروابط العائلية من خلال برنامج الزيارات العائلية".

أما على أرض الواقع، فلم تقم هذه اللجنة الدولية بزيارة أي أسير فلسطيني، أو تسهيل زيارات أي من عائلات الأسرى أو حتى إصدار بيان يوضح السبب، بل ظلت صامتة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق مصادر فلسطينية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منظمات حقوقية: استشهاد معتقلين اثنين من غزة بسجون الاحتلالlist 2 of 2القدس في نوفمبر.. انتهاكات بالأقصى وارتفاع وتيرة الهدمend of list

واليوم الأحد، دعت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية والاتحادات والنقابات والفعاليات إلى المشاركة في وقفات جماهيرية بمراكز المدن الفلسطينية، بينما أعلنت الحكومة تعليق عمل دوائرها اعتبارا من 11:30 بالتوقيت المحلي لإتاحة الفرصة للموظفين للمشاركة فيها، وذلك استجابة لدعوات بجعل الأول من ديسمبر/كانون الأول "يوماً وطنياً مركزياً نصرة لغزة والأسرى".

اللجنة الدولية للصليب الأحمر طالبت حماس بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة (الجزيرة) لماذا الصمت؟

في مقطع فيديو على صفحتها بموقع "فيسبوك" تجيب لجنة الصليب الأحمر على تساؤل "لماذا أنتم صامتون؟ في الحروب وفي ظل الفظائع المرتكبة، نحن لا نصمت، إنما نحكي بطريقة غير معلنة".

وتضيف "أكثر ما نحرص عليه إنقاذ الأرواح" مشيرة إلى تركيزها على الإغاثة الإنسانية ووقوفها إلى جانب المدنيين، وأنها تتحاور باستمرار مع أطراف النزاع وأن عدم لجوئها إلى الإدانة لطرف أو آخر "لا يعني موافقة علنية أو ضمنية على ما يفعل".

ثم تقول "يمكن أن نفعل ذلك (الإدانة) عندما تفشل كل وسائل التأثير والتغيير الأخرى، وإذا كنا غير قادرين على العمل بشكل كامل، وإذا كان المدنيون والمرضى والجرحى والمحتجزون سيستفيدون".

ولكن، هل الفقرة الأخيرة تنطبق على الأسرى الفلسطينيين؟ وماذا عن الجنود والإسرائيليين المأسورين في غزة؟

ففيما يتعلق بالأسرى والمحتجزين في غزة، فإن رئيسة اللجنة ميريانا سبولياريتش أصدرت بيانا بعد نحو شهر من اندلاع الحرب، عقب لقائها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل إسماعيل هنية بالدوحة، جاء فيه "لم تنقطع اللجنة الدولية عن دعوتها للإفراج الفوري عن الرهائن (الإسرائيليين). وتصر على ضرورة السماح لفرقنا بزيارة الرهائن للاطمئنان على سلامتهم وتوفير الأدوية اللازمة، وإتاحة الفرصة للرهائن للاتصال بعائلاتهم".

وجددت اللجنة الدولية دعوتها "للإفراج عن الرهائن" في لقاء ثان مع هنية خلال مارس/آذار الماضي.

تغطية صحفية| خلال الوقفة الأسبوعية.. أهالي الأسرى بطولكرم يطالبون الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية بزيارة أبنائهم في السجون وتوفير مستلزماتهم في ظل الشتاء والبرد وسياسات الاحتلال القاسية. pic.twitter.com/poZbxZYRFF

— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) November 26, 2024

اتهام صريح

أما في حالة الأسرى الفلسطينيين وبعد أكثر من 14 شهرا على الحرب، فإن نداءات ذوي الأسرى -ووقفاتهم أمام مقار لجنة الصليب الأحمر بالضفة، وبيانات المؤسسات الحقوقية المختصة بشؤون الأسرى التي بلغت حتى الصراخ- لم تصل اللجنة، ليس للمطالبة بالإدانة، إنما ببيان تقول فيه إنها تُمنع من زيارة الأسرى إن منعت، وتحريك ذلك في المحافل الدولية، وفق الباحث بشؤون الأسرى منقذ أبو عطوان.

وأضاف أبو عطوان، وهو أيضا مدير عام بهيئة شؤون الأسرى (حكومية) -في حديثه للجزيرة نت- أن عدم قيام الصليب الأحمر بالدور الذي يطالب به ذوو الأسرى والمؤسسات يعد "تجاوبا مع طلب إدارة السجون الإسرائيلية التي تمنع الزيارات، دون أن يدين هذا السلوك الشائن أو ما يجري بحق الأسرى".

ويحمّل الباحث الفلسطيني هذه اللجنة الدولية "مسؤولية الشراكة في قتل وتصفية الأسرى من خلال صمتها وعدم قيامها بتوضيح حقيقة ما يجري للعالم، وعدم إصدارها بيانا من مقرها الرئيس في جنيف يدين ويشرح فيه الإجراءات الإسرائيلية ومنعها من زيارة السجون".

واستهجن أبو عطوان "حرص لجنة الصليب الأحمر على حرية المختطفين في غزة، دون أن تتطرق في أي بيان لمعاناة الأسرى الفلسطينيين" بل ويرى أن "التعامل مع الأسرى الفلسطينيين توقّف بمبادرة من الصليب الأحمر، ردا على عميلة الاختطاف في غزة".

وتحتجز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية في قطاع غزة، عشرات الإسرائيليين والجنود أسرتهم خلال عملية "طوفان الأقصى" في معسكرات الجيش ومستوطنات بغلاف غزة.

ماذا يجري وما المطلوب؟

وفق عبد الله الزغاري، رئيس نادي الأسير الفلسطيني (أهلي) فإنه منذ أكثر من 14 شهرا لم تقم لجنة الصليب الأحمر "بأي دور من الأدوار المنوطة بها كمنظمة دولية حقوقية إنسانية باتجاه زيارة الأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية، أو الكشف عن ما يتعرضون له من اعتداءات يومية من منظومة الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف -في حديثه للجزيرة نت- أن ذلك "يضع علامة استفهام على دور الصليب الأحمر خاصة أنهم لم يخرجوا ليتحدثوا عندما يتم منعهم من القيام بدورهم وما يتعرض له الأسرى داخل السجون".

وتابع "وجهنا عدة انتقادات للجنة من خلال مكاتبها، طالبناها بأن تقوم بهذا الدور، خاصة مع الارتفاع الكبير في عدد الشهداء الأسرى، ورفع وتيرة الاعتقالات والجرائم الطبية والتجويع داخل السجون، أو أن تعلن موقفا واضحا خاصة أنها منظمة دولية ذات صلاحية أكثر من كل المؤسسات الفلسطينية".

وقال الزغاري إن عدم قيام اللجنة الدولية بدورها يخلف "حالة من الغضب الكبير لدى أهالي الأسرى تحديدا، ولدى مختلف المؤسسات الحقوقية الفلسطينية" مشيرا إلى المطالبة "عدة مرات بضرورة أن تخرج بمؤتمر صحفي تعلن فيه عن أسباب منعها من القيام بدورها داخل السجون، لكن لم يصدر أي بيان، ولم يردوا على رسائلنا لهم".

وأوضح رئيس نادي الأسير أن مسؤولين في اللجنة الدولية للصليب يقولون -خلال اللقاءات الثنائية مع مؤسسات فلسطينية- إن الاحتلال يمنعهم من القيام بدورهم "وأقصى ما نطلبه أن يصدروا بيانا يعلنون فيه ذلك".

وشدد الزغاري على أن المطلوب من هذه اللجنة الدولية التحرك العاجل لتشكيل ضغط حقيقي على إدارة سجون الاحتلال من خلال المنظومة الدولية للقيام بدورها وزيارة الأسرى في المعتقلات، وإدخال ملابس للأسرى وتمكينها من نقل أغطية وملابس خاصة مع دخول الشتاء.

وتابع أن على هذه اللجنة الدولية ممارسة ضغوطات لإدخال الاحتياجات الأساسية للأسرى ومنها مواد التنظيف، خاصة مع انشار الأمراض ومنها الجرب، ومعالجة الأسرى وتحويل المرضى إلى المستشفيات، والقيام بزيارات للسجون وتوثيق شهادات الأسرى.

وعن دور اللجنة الدولية للصليب قبل العدوان، أشار إلى أنها كانت تنظم زيارات للأسرى داخل السجون وتوثق إفادات من الأسرى، لكن الآن "لا علم لنا عن زيارات حتى للأسرى المفرج عنهم أو عائلات الشهداء الأسرى".

وأشار الزغاري إلى توقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ بدء الحرب عن إصدار ما تعرف بـ"شهادات الصليب" والتي تتضمن معلومات أساسية عن تاريخ اعتقال الأسير والإفراج عنه والمدة التي أمضاها في السجن.

نادي الأسير الفلسطيني يحذر من تصاعد أعداد الوفيات في صفوف المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، إثر استمرار الجرائم الممنهجة بحقهم

للمزيد: https://t.co/tjHbjyOdn4 pic.twitter.com/Bx4Lm0sSzM

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) November 30, 2024

رأي قانوني

بدورها تؤكد جمعية حقوق المواطن في إسرائيل (غير حكومية) أنه "منذ اندلاع الحرب، تمنع إسرائيل زيارات الصليب الأحمر للسجون ومراكز الاعتقال العسكرية".

وأشارت هذه الجمعية في مارس/آذار الماضي عبر موقعها الإلكتروني إلى "رسالة سرية" بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2023 نشرتها مفوضة السجون الإسرائيلية، وتذكّرها فيها اللجنة الدولية للصليب "بالتزامات إسرائيل بضمان ظروف سجن مناسبة ووصول ممثلي المنظمة إلى جميع المرافق التي يوجد فيها السجناء". فكان رد المفوضة بعدم السماح بالدخول إلى السجون "ما دام هناك مختطفون إسرائيليون في غزة".

ووفق الجمعية الإسرائيلية، فإن القانون الدولي ينص على أنه "حتى لو انتهك أحد أطراف النزاع التزامه بالسماح بزيارات الصليب الأحمر للمدنيين المحتجزين، فإن ذلك لا يعفي الطرف الآخر من هذا الالتزام".

وأشارت إلى نص المادة 143 من اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تنص على أن "لممثلي الصليب الأحمر الحق في الذهاب إلى جميع الأماكن التي يتمتعون فيها بالحماية، وخاصة أماكن السجن (..) ولهؤلاء الممثلين الحرية الكاملة في اختيار الأماكن التي يرغبون في زيارتها".

كما أشارت إلى أن التزام إسرائيل بالسماح بزيارات الصليب الأحمر مثبت في القانون الدولي وفي التشريع الإسرائيلي أيضا.

ووفق معطيات هيئة شؤون الأسرى، فإن عدد حالات الاعتقال المسجلة في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء هذه الحرب بلغ 11 ألفا و900 معتقل فلسطيني، بينهم 435 فلسطينية، و775 طفلا و136 صحفيا.

ولا تشمل هذه الإحصائية قطاع غزة الذين يقدر عدد معتقليه بالآلاف ويخفي الاحتلال المعطيات حول عددهم وظروف اعتقالهم، وفق الهيئة الفلسطينية.

كما استشهد ما لا يقل عن 45 أسيرًا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأُعلن عنهم خلال نفس الفترة، من بينهم 27 شهيدا من معتقلي غزة، بالإضافة للعشرات من معتقلي غزة الذين استُشهدوا بالسّجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا للإعدام الميداني.

مقالات مشابهة

  • حماس: 33 أسيرا قتلوا في غزة بسبب تعنت نتنياهو (شاهد)
  • حماس: 33 أسيرا صهيونيا قتلوا في غزة بسبب تعنت نتنياهو (شاهد)
  • «التعاون الخليجي»: ندين بأشد العبارات جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 12 مواطنا من الضفة
  • يديعوت أحرونوت: مفاوضات جديدة لصفقة تبادل أسرى بقيادة واشنطن
  • وزير الدفاع الإسرائيلي السابق: الاحتلال ارتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق يفضح الاحتلال: يرتكب جرائم حرب وإبادة
  • ماذا يفعل الصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين؟
  • استشهاد أسيرَين فلسطينيَين من شدة التعذيب داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي
  • مظاهرات بمدن إسبانية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي