التقى المدعي العام في روسيا الاتحادية إيغور كراسنوف في موسكو المدعي العام لدولة الإمارات العربية المتحدة حمد سيف الشامسي.
وفي أبريل الماضي التقى كراسنوف، في موسكو كذلك نظيره الإماراتي.

خلال ترحيبه بضيفه الإماراتي، أشار المدعي العام الروسي إلى أن "هذه الوتيرة في الاتصالات واللقاءات تؤكد مدى التركيز على التطوير المكثف للتعاون وفقا للتوجه الذي حدده رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين ورئيس الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وهذا ينطبق بالكامل على توسيع رقعة التعاون في مواقع المنظمات الدولية المتعددة الأطراف، وفي المقام الأول الأمم المتحدة ومجموعة بريكس".

وكمثال إيجابي للتفاعل الناجح في مثل هذه المؤسسات، استشهد كراسنوف بتبادل الخبرات في مجال استرداد الأصول، الذي حدث قبل شهر في بطرسبورغ.

وأعرب إيغور كراسنوف عن تقديره الكبير للتقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في أبريل، بما في ذلك إنشاء مجموعة عمل بشأن مكافحة الجريمة وحماية حقوق المواطنين بين السلطات المختصة في البلدين، وتحدث عن التطورات المقدمة بالفعل في مجال الإشراف على تنفيذ التشريعات المتعلقة بحماية السكان والأراضي من الفيضانات وغيرها من حالات الطوارئ الطبيعية وكذلك التقنية.

وقال المدعي العام الروسي: "أنا واثق من أن النشاطات المستمرة الإضافية لمجموعة العمل ستجعل من الممكن تحقيق تقدم كبير في تعزيز سيادة القانون وزيادة فعالية مكافحة التهديدات الإجرامية المشتركة، بما في ذلك مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف والفساد وغسل الأموال والجرائم في المجال الرقمي، بما في ذلك الاستخدام الإجرامي للأصول الافتراضية.

وأكد كراسنوف للوفد الضيف، استعداد الجانب الروسي للتعاون في القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مكافحة الجريمة اتفاقيات فلاديمير بوتين روسيا الاتحادية الإمارات الجريمة حالات الطوارئ فيضانات الطوارئ محمد بن زايد سيادة القانون رئيس روسيا المتحدة سلطات المدعی العام

إقرأ أيضاً:

موسكو: نعمل مع واشنطن لإعادة بناء علاقاتنا المتضررة

عبدالله أبو ضيف (القاهرة، موسكو، كييف)

أخبار ذات صلة بريطانيا تستضيف قمة لبحث الهجرة غير الشرعية السويد تعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا

قال الكرملين، أمس، إن الولايات المتحدة وروسيا تعملان على إعداد مقترحات للتوصل إلى تسوية سلمية محتملة في أوكرانيا وبناء علاقات ثنائية بين موسكو وواشنطن، معتبراً أن هذه التسوية تستغرق وقتاً طويلاً لأنها معقدة، وذلك بعد أن أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضبه من تصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول.
وذكر ترامب لشبكة «NBC News»، أنه «شعر بغضب شديد بعد تصريحات بوتين الذي اقترح إنشاء إدارة مؤقتة لحكم أوكرانيا من أجل إتمام مفاوضات السلام». 
وقال ترمب إنه «سيُضطر إلى فرض رسوم جمركية ثانوية تتراوح بين 25 و50% على من يشتري النفط الروسي إذا شعر بأن موسكو تعرقل جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا».
ورداً على سؤال حول تصريحات الرئيس الأميركي، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن «موسكو تواصل العمل مع واشنطن، وإن بوتين لا يزال منفتحاً على التواصل مع ترامب».
وأضاف أن «من الممكن التحضير لإجراء اتصال هاتفي بين ترمب وبوتين في أي وقت إذا لزم الأمر، إلا أنه لم يتم الترتيب لأي اتصال هذا الأسبوع».
وقال بيسكوف في تصريحاته، إن «روسيا تواصل العمل مع الجانب الأميركي لنتمكن في المقام الأول من إعادة بناء علاقاتنا الثنائية التي تضررت بشدة في عهد الإدارة الأميركية السابقة».
وأضاف: «نعمل أيضاً على تنفيذ بعض المقترحات المتعلقة بالتسوية في أوكرانيا، العمل جار، ولكن لا توجد حالياً تفاصيل محددة يمكننا أو يتعين علينا إطلاعكم عليها، العملية تستغرق وقتاً طويلاً، ربما لأنها معقدة».
وقال إيجور يوشكوف، كبير المحاضرين في الجامعة المالية بروسيا، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن المراحل الأولى من المفاوضات أعطت انطباعاً وهمياً بإمكانية إنهاء الصراع العسكري بسرعة وسهولة؛ وذلك لأن بدء المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة اعتُبر نجاحاً في حد ذاته. 
وأضاف أن الصراع في أوكرانيا معقد للغاية وأسبابه ليست فقط في العلاقات الروسية الأوكرانية بل تشمل أيضاً علاقات روسيا مع الولايات المتحدة، مما يجعل من المستحيل حل جميع المشكلات بسرعة. 
وأشار يوشكوف إلى مشكلتين، تتمثل الأولى في عدم مصلحة روسيا بإنهاء الصراع بسرعة؛ لأن الجيش الروسي يواصل التقدم والسيطرة على المزيد من الأراضي، مما يعزز موقف موسكو التفاوضي بينما تعتقد أوكرانيا أن أوروبا يمكن أن تحل محل الولايات المتحدة كمورد وممول للأسلحة. 
في المقابل، يرى دونالد ترامب هذا الوضع، ويريد معاقبة أوكرانيا وروسيا لإجبارهما على الدخول في مفاوضات سلام لكن المشكلة بالنسبة للولايات المتحدة تكمن في أن ممارسة ضغوط كبيرة على روسيا تنطوي على مخاطر، أبرزها أن روسيا ستتجه بشكل حاسم نحو الصين، بالإضافة إلى أن ترامب يريد الضغط على صادرات النفط الروسية لحرمان البلاد من العائدات.
من جهته، قال فولوديمير شوماكوف، الدبلوماسي الأوكراني السابق ومستشار محافظة خيرسون السابق، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الرئيس الروسي ليس مستعداً لإنهاء الحرب أو حتى التوصل إلى هدنة، مشيراً إلى أن بوتين يقدم شروطاً جديدة في كل مرة، وأن الرئيس الأميركي يعتقد أنه صاحب القرار في إنهاء الحرب، في حين أن القرار النهائي بيد بوتين نفسه، ولا يملك ترامب أدوات ضغط فعالة على الرئيس الروسي.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يدعو واشنطن الى تشديد العقوبات على موسكو
  • مواجهة حادة بين موسكو وواشنطن.. دبلوماسية جديدة أم "لعب بالنار"؟.. بوتين يشعل غضب ترامب.. الرئيس الأمريكي يهدد بفرض رسوم جمركية على النفط الروسي
  • تعزيز العلاقات الاستراتيجية.. «لافروف» يلتقي نظيره الصيني في موسكو
  • الصين والهند في مرمى السياسات الأمريكية.. هل تشعل تعرفة ترامب على النفط الروسي حربا تجارية جديدة؟
  • موسكو: نعمل مع واشنطن لإعادة بناء علاقاتنا المتضررة
  • دبلوماسي روسي: الاتحاد الأوروبي لن يستأنف مناقشاته مع موسكو بشأن جهود مكافحة الإرهاب
  • أكثر من 40 دولة تبحث في لندن مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • بدء المحادثات بين موسكو وواشنطن بشأن المعادن النادرة
  • ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على النفط الروسي إذا عرقلت موسكو اتفاقا بشأن أوكرانيا
  • ترامب ينتقد اقتراح بوتين بشأن أوكرانيا ويهدد برسوم على النفط الروسي