وفاة أزيد من 550 حاجا بسبب الحرارة المفرطة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
كشف دبلوماسيان عربيان في السعودية، عن وفاة ما لا يقل عن 550 حاجا خلال أداء فريضة الحج في مدينة مكة المكرمة، لأسباب مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة القياسي.
ويفوق هذا العدد نظيره من العام الماضي والذي لم يتعد 241 حالة وفاة.
وقال أحد الدبلوماسيين اللذين ينسقان استجابة بلديهما، إن “جميعهم ماتوا بسبب الحرارة” باستثناء شخص أصيب بجروح قاتلة خلال تدافع بسيط بين حشد من الحجاج، مضيفين أن الحصيلة مصدرها مشرحة المستشفى في حي المعيصم بمكة.
وأكد الدبلوماسيان أن 60 حاجا أردنيا على الأقل لقوا حتفهم أيضا، أي أكثر من العدد الرسمي الذي أعلنته عمّان في وقت سابق الثلاثاء، والذي بلغ 41 وفاة. بذلك ترتفع حصيلة الوفيات إلى 577، بحسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف الدبلوماسيان أن العدد الإجمالي في مشرحة المعيصم، أكبر مشرحة في مكة، بلغ 550 جثة. ويتأثر الحج بشكل متزايد بتغير المناخ، وفق دراسة سعودية نشرت الشهر الماضي قالت إن درجات الحرارة في المنطقة التي يتم فيها أداء الشعائر ترتفع بنسبة 0,4 درجة مئوية كل عقد.
وبلغت الحرارة 51,8 درجة مئوية في مكة المكرمة الاثنين، بحسب المركز الوطني السعودي للأرصاد.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
دراسة: تغير المناخ يرفع الحرارة خلال الشتاء ويهدد الاقتصادات والتقاليد بأوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت دراسة لمركز المناخ نشرت نتائجها اليوم الثلاثاء أن التغير المناخي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال الشتاء في أوروبا مع تسجيل درجات حرارة أعلى من الصفر؛ مما يؤثر على السياحة والزراعة والصحة.
وذكرت صحيفة "24 ساعة" السويسرية أن معهد الأبحاث الأمريكي يرى أن أكثر من ثلث (44) من أصل 123 وما يقرب من النصف (393) من أصل 901 مدينة تم تحليلها فقدت على الأقل ما يعادل أسبوعا من أيام الصقيع كل عام بسبب ظاهرة الانحباس الحرارى الناجم عن النشاط البشري.
وركز التحليل على درجات الحرارة الصغرى خلال الفترة بين شهري ديسمبر وفبراير ـ التي تمثل فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالية ـ على مدى العقد 2014 ـ 2023.. ويستند على معطيات تم رصدها ومقارنتها بمحاكاة مناخ لم يتعرض للاحترار جراء الاستخدام الجماعي للفحم والنفط والغاز.
وتوصلت الدراسة إلى أن التغيير المناخي أسهم في زيادة عدد أيام الشتاء ذات درجات الحرارة "الإيجابية" في أوروبا، ومن بين الدول الأكثر تضررا: الدنمارك ودول البلطيق.
وقالت كريستينا دال، كبيرة العلماء في منظمة المناخ المركزية: "إن الثلوج والجليد والطقس البارد التي كانت رموزا لموسم الشتاء تختفي بسرعة في العديد من الأماكن؛ مما يهدد النظم البيئية والاقتصادات والتقاليد الثقافية"، مشيرة إلى أن أيام الشتاء الجليدية "مهمة" للغاية للعديد من القطاعات بدءا من رياضات الشتاء إلى إنتاج المياه الصالحة للشرب التى تعتمد على كمية الثلوج.
وأشار معدو الدراسة إلى تداعيات هذه التغييرات على الصحة؛ حيث إن البرد يتيح التحكم في أعداد الحشرات الحاملة للأمراض مثل البعوض والقراد، في حين تعمل فصول الشتاء الأقصر على تعزيز انتشار حبوب اللقاح - وبالتالي الحساسية.
ويمكن أن تتأثر الزراعة - أيضا - بهذه الظاهرة، خاصة بالنسبة لنمو بعض الفواكه مثل التفاح أو الخوخ، التي تتطلب فترات تبريد طويلة، وفقا للدراسة.