إسبانيا تجدد تأكيد التزامها بمواصلة التعاون مع المغرب في مجال مكافحة الحرائق
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
جددت الحكومة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، التأكيد على التزامها الراسخ بمواصلة تعاونها مع المغرب في مجال مكافحة الحرائق.
وأكد بلاغ لرئاسة الحكومة الإسبانية، صدر عقب اجتماع مجلس الوزراء، أن إسبانيا ستواصل تعاونها مع المملكة في مجال مكافحة الحرائق، وذلك بموجب الاتفاقيات الثنائية الموقعة مع عدة دول، من بينها المغرب.
وتحقيقا لهذه الغاية، تم اعتماد خطة عمل للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها برسم سنة 2024، تهدف إلى تحديد الوسائل التي تدعم بها الإدارة العامة للدولة الآليات الإقليمية لمكافحة الحرائق، والتي تضطلع بدور موحد وشامل وتنسيقي لجميع سياسات الدولة في هذا المجال.
ويوافق هذا الاتفاق على التدابير الواردة في خطة عمل الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها لعام 2024، ويحيط علما بالتقرير المتعلق بتنفيذ التدابير الواردة في خطة عمل الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها لعام 2023.
ومنذ سنة 2005، تعتمد الحكومة الإسبانية مجموعة من التدابير المشتركة بين الإدارات التي تشكل خطة العمل السنوية للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
حرائق الغابات في كوريا الجنوبية تلتهم أكثر من 14 ألف هكتار (شاهد)
تشهد كوريا الجنوبية واحدة من أسوأ حرائق الغابات في تاريخها، حيث امتدت النيران إلى أكثر من 14 ألف هكتار من الأراضي، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح خطرة. وأجبرت الحرائق أكثر من ثلاثة آلاف شخص على النزوح إلى مراكز إيواء مؤقتة.
ووصف وزير الداخلية والأمن بالوكالة كو كي دونغ الوضع٬ بأنه "كارثي"، مشيراً إلى أن الحرائق الحالية تحتل المرتبة الثالثة من حيث الضرر في تاريخ البلاد. ويعود أكبر حريق غابات سجلته كوريا الجنوبية إلى عام 2000، حين التهمت النيران ما يقارب 24 ألف هكتار.
Devastating wildfires continue to ravage southeastern parts of South Korea.
The horror unfolds live CCTV . https://t.co/0PdtEsn0Ns pic.twitter.com/Z2k0pKe0md — Raphael Rashid (@koryodynasty) March 25, 2025
وفي منطقة أويسيونغ شرق البلاد، حاول العمال إنقاذ القطع الأثرية من معبد محلي بينما غطى الدخان الكثيف سماء المنطقة.
وأفادت التقارير بأن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على 55 بالمئة من الحريق بحلول صباح الثلاثاء، مع استمرار عمل أكثر من 6 آلاف و700 إطفائي في مختلف المناطق المتضررة.
وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في أربع مناطق رئيسية، محذرة من استمرار تفاقم الأزمة بسبب الظروف الجوية الصعبة التي تشمل الرياح القوية والطقس الجاف. ويشير الخبراء إلى أن هذه الكارثة تأتي في سياق تزايد الظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ.
تاريخ الحرائق
كوريا الجنوبية شهدت عبر تاريخها سلسلة من حرائق الغابات المدمرة التي خلفت آثاراً بيئية واقتصادية كبيرة.
وبدأت السجلات الرسمية تسجل هذه الكوارث بشكل منهجي منذ منتصف القرن العشرين، حيث شكل حريق عام 2000 في ساحل البلاد الشرقي نقطة تحول في التعامل مع هذه الكوارث بعد أن التهم 23916 هكتاراً من الغابات.
وتكررت الكوارث في الأعوام اللاحقة، وكان حريق 2019 في مقاطعة غانغوون من أبرزها حيث دمر 1307 هكتارات.
يشهد عام 2022 أحدث حلقة في هذه السلسلة بحريق ضخم التهم حتى الآن 14694 هكتاراً، ليحتل المرتبة الثالثة في سجل أسوأ الحرائق بالبلاد.
وتعود أسباب هذه الكوارث المتكررة إلى مزيج من العوامل الطبيعية كالرياح الموسمية القوية والتضاريس الجبلية التي تشكل 70 بالمئة من مساحة البلاد، بالإضافة إلى تأثيرات التغير المناخي العالمي.
استجابة لهذه التحديات، طورت كوريا الجنوبية نظاماً متقدماً للإنذار المبكر يعتمد على أحدث التقنيات، كما عززت قدرات فرق الإطفاء المتخصصة. ورغم هذه الإجراءات الوقائية، تبقى البلاد عرضة لخطر الحرائق الكبرى خاصة في فصلي الربيع والخريف عندما تجتمع عوامل الجفاف والرياح العاتية.