الأمم المتحدة تخصص منحة بقيمة 5 ملايين دولار لدعم التعليم في السودان
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أكد صندوق الأمم المتحدة "التعليم لا ينتظر"، تخصيص منحة بقيمة 5 ملايين دولار كتمويل جديد مخصص للتعليم في إطار الاستجابة لحالة الطوارئ في السودان، وحث الصندوق المانحين والقطاع الخاص والمؤسسات الخيرية على حشد المزيد من التمويل بشكل سريع للسودان، مشيرا إلى أن إجمالي التمويل المخصص للسودان تجاوز الآن 28 مليون دولار.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، سيتم استخدام المنحة بواسطة منظمتي إنقاذ الطفولة واليونيسف لمساعدة 86 ألف فتاة وصبي في سن الدراسة في غرب دارفور والنيل الأبيض، خلال 12 شهرا، مع التركيز على الأطفال المتأثرين من النزاع، وستركز المنحة على تحسين الوصول إلى تعليم جيد وشامل ومراع للاعتبارات الجنسانية وملائم للأطفال.
وأشار صندوق "التعليم لا ينتظر" إلى أنه لا تزال هناك فجوة تمويل كبيرة، حيث تشير أحدث التقديرات إلى الحاجة إلى 40 مليون دولار على الأقل لتوسيع نطاق التعليم المنقذ للحياة فيما يتعلق بالاستجابة لحالات الطوارئ في السودان.
وكانت المديرة التنفيذية لصندوق "التعليم لا ينتظر" "ياسمين شريف"- وهو صندوق الأمم المتحدة العالمي المعني بالتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة - قادت بعثة أممية رفيعة المستوى إلى المناطق الحدودية في كل من تشاد وجنوب السودان لتقييم الوضع، وأعلن الصندوق في الأشهر الأخيرة عن استثمارات جديدة في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجنوب السودان.
وقالت مسؤولة الأمم المتحدة، أن الصندوق الأممي يجلب الأمل للأطفال في الأوضاع الكارثية، مؤكدة أن "التعليم هو أفضل استثمار يمكننا القيام به في توفير الحماية للأطفال والشعور بالحياة الطبيعية في ظل أزمة كارثية. ومع ذلك، يتطلب الأمر منا جميعا أن نكون كرماء في تمويل الفرص الحالية والجديدة لمقاومة صدمات الصراع".
تشير التقديرات الأخيرة إلى أن الصراع أدى إلى نزوح أكثر من 2.6 مليون شخص داخل السودان، وأجبر 855 ألف شخص إضافي - بمن فيهم اللاجئون وطالبو اللجوء والعائدون - على الفرار إلى البلدان المجاورة.
بدورها، قالت ممثلة اليونيسف في السودان "مانديب أوبراين"،: "تعرب اليونيسف عن تقديرها للاستثمار المقدم من صندوق التعليم لا ينتظر لضمان تمكين الأطفال من الوصول إلى أماكن تعلم آمنة وصديقة للأطفال في خضم وضع كارثي آخر في التدهور. توفر مساحة التعلم الآمنة للأطفال مكانا للعب والتواصل الاجتماعي وأن يكونوا أطفالا. من خلال هذا التمويل المهم، يمكننا مساعدة الأطفال على العودة إلى التعلم، واستعادة الأمل وإعطاء إحساس بالأمان والحياة الطبيعية تمس الحاجة إليه".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التعليم السودان الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
قلق أممي بالغ إزاء استمرار الهجمات على المدنيين في السودان
عبر مسؤول أممي عن قلق كبير إزاء تصاعد الهجمات على المناطق المأهولة بالسكان في الخرطوم، فضلاً عن بقية أنحاء السودان.
التغيير: وكالات
أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك عن القلق البالغ إزاء استمرار الهجمات على المدنيين في جميع أنحاء السودان.
وأشار إلى تقارير من شمال دارفور أفادت بسقوط عشرات الضحايا إثر غارة جوية استهدفت سوقا يقع على بُعد حوالي 40 كيلومترا شمال غرب مدينة الفاشر.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي “الثلاثاء” قال دوجاريك: “يشعر زملاؤنا في المجال الإنساني بقلق بالغ إزاء تصاعد الهجمات على المناطق المأهولة بالسكان في الخرطوم”.
وأفاد بأنه في شرق الخرطوم، وردت تقارير أمس الاثنين عن مقتل وإصابة مدنيين إثر قصف مدفعي على مسجد أثناء صلاة العشاء. كما أُبلِغ عن سقوط ضحايا مدنيين يوم الأحد نتيجة قصف عنيف على أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم على نهر النيل.
وقال دوجاريك: “نُذكّر جميع الأطراف مجددا، بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، واتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بهم”.
تعطيل الخدمات الصحيةوذكَر المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأعمال العدائية المستمرة وتخفيضات التمويل الأخيرة من قِبَل الجهات المانحة الرئيسية أدت إلى تعطيل الخدمات الصحية في السودان بشدة، بما في ذلك في منطقة دارفور.
وأضاف أنه في الشهر الماضي وحده، وقع ما يقرب من نصف الهجمات المبلغ عنها على مرافق الرعاية الصحية في السودان في دارفور. وقال إن الشركاء العاملين في مجال الصحة أفادوا بأن معظم المرافق في المنطقة لم يتبق لديها سوى شهر أو شهرين من الإمدادات، مع نقص حاد في ولايتي شمال وجنوب دارفور.
وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون بذل كل ما في وسعهم لتلبية الاحتياجات المتزايدة، على الرغم من نقص التمويل وقيود الوصول بسبب الأعمال العدائية المستمرة.
وقدر شركاء الأمم المتحدة أن ما يقرب من 58,000 شخص، بمن فيهم نازحون وعائدون وسكان، في شمال كردفان، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية.
وأوضح دوجاريك أن أحد الشركاء في مجال الصحة يدير الآن منشأة وعيادة متنقلة، ومن المقرر توزيع المواد الغذائية وغير الغذائية.
وقال: “نواصل حث المجتمع الدولي على تكثيف دعمه للاستجابة الإنسانية في السودان – من خلال زيادة التمويل والضغط على جميع الأطراف لحماية المدنيين، وهو واجبهم، وكذلك حماية عمال الإغاثة – وضمان الوصول الآمن ودون عوائق إلى المحتاجين”.
الوسومالأمم المتحدة الحرب الخرطوم السودان الغارات الجوية ستيفان دوجاريك شمال دارفور كردفان