تحقيق جديد: اتحاد طلبة سوريا اعتقل الطلاب وعذبهم وسلمهم للأفرع الأمنية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
كشف تحقيق أجراه فريق تابع للمجلس السوري البريطاني عن أدلة جديدة تدين أعضاء الاتحاد الوطني لطلبة سوريا بارتكاب جرائم حرب ضد زملائهم في جامعة دمشق بين عامي 2011 و2013 إبان الثورة السورية.
وأوضح التحقيق -الذي استمر على مدى عامين، وصدرت نتائجه اليوم الأربعاء- أن الاتحاد الوطني لطلبة سوريا يعد ذراعا للأجهزة الأمنية السورية داخل حرم الجامعة، إذ يقوم أعضاؤه بالدوريات الأمنية في قاعات المحاضرات ومجمعات السكن الجامعي وتوقيف الطلاب وتعذيبهم داخل مرافق الجامعة، وتسليمهم بعد ذلك للأفرع الأمنية.
والمجلس السوري البريطاني هيئة مناصرة سورية مقرها المملكة المتحدة، ويعمل على إنشاء قناة اتصال للسوريين المقيمين في الشتات من أجل رفع أصواتهم إلى الحكومات وصانعي السياسات الدولية، والسعي لمساءلة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
نتائج التحقيق
وتقول رئيسة فريق التحقيق في المجلس السوري البريطاني ياسمين النحلاوي إن الفريق أجرى 20 مقابلة مع شهود كانوا طلابا أو أساتذة أو أعضاء سابقين في اتحاد الطلبة وانشقوا لاحقا؛ ووجدنا نظاما ممنهجا من الاعتقال والتعذيب داخل الحرم الجامعي، وقمع المظاهرات السلمية بأساليب بشعة جدا.
وأضافت رئيسة فريق التحقيق -في مقابلة مع الجزيرة نت- "أن هذه الانتهاكات كانت تتم بالتنسيق مع الأفرع الأمنية، ولدينا عدة مؤشرات تدل على ذلك":
أولا– قمع المظاهرات كان يتم بالتنسيق بين اتحاد الطلبة والأفرع الأمنية، فالشهود الذين تحدثنا معهم ذكروا أن الجهات التي كانت تقمع المظاهرات هي طلاب وجهات أمنية تعاونهم. ثانيا– طلبة الاتحاد قاموا باعتقال زملائهم وتعذيبهم داخل الحرم الجامعي وهم الذين يحولون هؤلاء الطلبة بشكل مباشر للأفرع الأمنية وتسليمهم باليد. ثالثا– الاستجواب المتشابه بين اتحاد الطلبة داخل الحرم الجامعي والاستجواب داخل الأفرع الأمنية من حيث الأسئلة والأدلة أو المعلومات التي يطلبون معرفتها. عمليات تسليم الطلبة من الاتحاد الوطني لطلبة سوريا إلى الأفرع الأمنية (المجلس السوري البريطاني)وأشارت ياسمين النحلاوي إلى "أن فريق التحقيق يتواصل مع الآلية الدولية المحايدة والمستقلة لسوريا، وهي هيئة أممية تجمع الأدلة بخصوص الانتهاكات التي ارتكبت في سوريا"، بالإضافة إلى جهات دولية أخرى ودول تلاحق السوريين الذين قاموا بهذه الانتهاكات في محاكمها الداخلية.
وأضافت أنه بالتزامن مع الوصول لنتائج هذا التحقيق فإنهم أطلقوا أيضا حملة مناصرة بالتعاون مع منظمتي "سيريا كامبين" و"أكشن فور سما"، وهذه الحملة موجهة للجنة الأولمبية كون أحد أعضاء اتحاد الطلبة السابقين يمثل الآن الفريق السوري ويشغل منصبي نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا ورئيس اللجنة البارالمبية السورية.
تعذيب ممنهج
من جانبه، قال عبد الرحمن محمد (وهو أحد الشهود الذين شاركوا في التحقيق) إن 4 طلاب ينتمون للاتحاد اعتقلوه من مقر عمله في المكتبة التابعة لكلية الآداب، وأجروا معه تحقيقا أوليا في مكتب الاتحاد، قبل أن ينقلوه إلى قبو في السكن الجامعي، واستمروا في ضربه وتعذيبه أكثر من 5 ساعات متواصلة.
وأضاف محمد -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن هذا التعذيب كان يقوم به طلاب من الاتحاد وأنا أعرفهم سابقا، ويشرف عليه شخص بلباس عسكري"، وكان معي طلاب آخرون تعرضوا أيضا لهذه الانتهاكات، قبل أن يتم تسليمنا جميعا إلى الأمن الداخلي.
واستمر عبد الرحمن محمد في سرد ما حدث معه في فرع الأمن الداخلي الذي استمر فيه 29 يوما في غرفة صغيرة جدا حُشر فيها نحو 40 فردا، إلى أن تم عرضه على القاضي في اليوم الثلاثين، وأُطلق سراحه بعدها.
يذكر أنه في مارس/آذار 2011، خرجت في سوريا احتجاجات سلمية تطالب بالحرية ووضع حد للقمع والفساد، وسرعان ما عمت معظم البلاد، لكن النظام السوري قابلها بالقمع والسلاح فسقط مئات الآلاف من الضحايا، وتشرد الملايين نزوحا ولجوءا، وتحولت بعدها سوريا إلى أزمة دولية وساحة للصراع بين القوى الإقليمية والدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اتحاد الطلبة
إقرأ أيضاً:
أم بلا رحمة.. التحقيق مع المتهمة بقتل طفلتها بمساعدة عشيقها بالهرم
تباشر جهات التحقيق إجراءاتها مع المتهمة بقتل طفلتها بمساعدة عشيقها وإلقاء جثتها في صندوق قمامة بمنطقة الهرم بالجيزة، وأمرت النيابة بإعداد تقرير مفصل عن سبب الوفاة، كما قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وفي التفاصيل، تجردت أم من كافة مشاعر الرحمة والإنسانية، وتعدت بالضرب المبرح والتعذيب على فلذة كبدها، طفلتها الصغيرة البالغة من العمر 3 سنوات، بمساعدة عشيقها، حتى فارقت الطفلة الحياة، وفكرت الأم وعشيقها في كافة الطرق للتخلص من جثة الطفلة، وسط محاولات للإفلات من جريمتهما، وتوصلوا في النهاية إلى إلقاءها داخل صندوق قمامة بمنطقة الهرم في الجيزة.
وعادت الأم وعشيقها إلى حياتهما كأن لم يحدث شيئًا، لكن شاء القدر أن يفتضح أمرهما، وحلت كاميرات المراقبة لغز الجريمة، بعدما وثقت خطوات إلقاء جثة الطفلة داخل صندوق القمامة.
تلقت غرفة عمليات النجدة بالجيزة، بلاغا يفيد بالعثور الغامض على جثة طفلة ملقاة داخل صندوق قمامة بمنطقة الهرم.
وعلى الفور انتقل رجال المباحث، إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وجود جثة لطفلة مصابة بآثار ضرب وتعذيب، وتحفظت الجهات المعنية عليها تحت تصرف النيابة العامة.
ومن خلال التحريات الأولية وجمع المعلومات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة هي والدة الطفلة وعشيقها، بسبب إنزاعجهما من الطفلة، فتعديا عليها بالضرب المبرح حتى فارقت الحياة.
وعقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، نجح رجال المباحث في القبض على المتهمين وتم اقتيادهما لديوان القسم.
واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية اللازمة.
اقرأ أيضاًبعد قليل.. استكمال محاكمة المتهم بقتل صديقه بسبب «خطيبته السابقة» بالجيزة
محاكمة المتهمين بقتل زوج شقيقتهما بدار السلام.. بعد قليل