الى المحتالين والكذابين بغباء والواعظين بغفلة!
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
رشا عوض
كل من زعم ان في البوست السابق الذي كتبته عن بلبسة عبد العزيز بركة ساكن استهزاء بالدين او كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم او عدم احترام للمقدسات، إما ان يكون غبيا، او مجندا في كتائب الذباب الالكتروني المتخصصة في "تشتيت الكورة" عبر الكذب والتدليس وتقويل الناس ما لم يقولوه، وإما ان يكون متواطئا مع هذه الكتائب عبر ارتداء عباءة الوعظ الديني لمساعدة تلك الكتائب في ترسيخ كذبتها ممثلة ان في البوست سخرية من الدين ومن نبي الاسلام عليه الصلاة والسلام وتهديد للمعتقدات، فهذه الكتائب تظن ان ترديد أي كذبة يحولها الى حقيقية! .
"ورد في صحيح المصباع بن الانحرافي ان احد الصالحين رأي في منامه رسول الله عليه الصلاة والسلام يدعو الله في خشوع:
اللهم اعز الكوزنة والبلبسة في السودان بأحد " العبد العزيزين" فسأله الصحابة من هما يا رسول الله؟
فقال: عبد العزيز ادم الحلو وعبد العزيز بركة ساكن"
الكلام كله على لسان كوز بلبوسي اجتهد في تحوير الحديث المعروف "اللهم اعز الاسلام باحد العمرين" فحورها الى "احد العبد العزيزين" وهو جمع متعجل وبالعامية لعبد العزيز!
فالسياق بأكمله سخرية مستحقة من عبث الكيزان بالدين وباللغة وبكل شيء!
هل يوجد في كتب الدين قديمها وحديثها شيء اسمه صحيح المصباع بن الانحرافي؟
ابدا، بل المعنى المقصود هنا هو ان المتحدث الذي قال الكلام عبارة عن كوز بلبوسي كذب بان احد صالحيهم رأى الرسول في رؤية منامية، ونسب حديثه السياسي الى رسول الله، فهل هذا استهزاء برسول الله ام استهزاء بسلوك الكوز واكاذيبه واستغلاله لرمزية الرسول في تمرير اكاذيبه السياسية؟
ألم يدعي هؤلاء الكيزان ان الجبال كبرت معهم والقرود نزعت الالغام والغزالة استسلمت للذبح في حربهم في جنوب السودان؟ وان الملائكة صوتت لصالحهم في انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم؟
الم يدعي احدهم انه رأى رسول الله في المنام يمسك بيد نافع علي نافع ويتلو قوله تعالى "الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة .."؟! ونقلت وسائل اعلامهم هذا الكلام!
هل يمكن ان يستعصي فهم المعنى المقصود في البوست المذكور على اي شخص يفهم اللغة العربية ولو فهما متواضعا؟ ويفهم السياق الخاص للكلام المكتوب ام ان الانحدار في فهم اللغة العربية بلغ هذا المستوى الكارثي ببركات المشروع الحضاري؟
هل يمكن ان يفهم شخص - مهما كان غبيا - انني نسبت الى رسول الله قولا لم يقله؟ هل القائل المقصود في البوست هو رسول الله ام القائل هو كوز بلبوسي كذاب كذب على رسول الله ونسب له الكلام الذي يحقق مصالحه السياسية كما هي عادة هذه العصابة؟
هل يجوز إهدار السياق بهذه الطريقة الغوغائية ؟
هل يجوز ان ينهى احد عن الصلاة ويقول ان الله قال في كتابه" يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة" ولا يكمل نص الاية!
الذين زعموا ان في قولي استهزاء برسول الله إما انهم كيزان وبلابسة اغضبتهم السخرية اللاذعة من مشروعهم الاحتيالي وفضح مثقفيهم النافعين، فوضعوا ذواتهم الحقيرة الوضيعة في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وفسروا السخرية منهم هم او الاستهزاء بهم هم بانها سخرية من رسول الله واستهزاء به وكفر بالله!! ولا حول ولا قوة الا بالله من جرأة هؤلاء المعتوهين على الكذب!
والاحتمال الاخر هو ان يكونوا أغبياء لا يفهمون كلاما بسيطا مكتوبا باللغة العربية، وهذا وارد في ظل انهيار التعليم الذي انتج متعلمين لا يستطيعون إكمال قراءة بضعة اسطر وفهمها ولكنهم مع ذلك ينصبون انفسهم حراسا لبوابات الدين والدنيا.
وطبعا هناك من يسدي لي النصح بتفادي اي استخدام لمصطلحات دينية او الاقتراب من اي اشارة الى الله ورسوله سدا للذرائع ولضمان السلامة لان عصابات الهوس والإرهاب الديني بالمرصاد!
اشكر الناصحين واقدر إشفاقهم ، ولكنني سأرفض هذه النصيحة مع سبق الاصرار والترصد، لأنني لم ولن استسلم لفكرة ان الاسلام هو ملك خاص لهذه العصابات ومنطقة مقفولة لا يجوز لي الدخول اليها الا بإذن منهم!
الإسلام ديني ومن أهم روافد تكويني الثقافي والفكري، وسأظل استلهم في كتاباتي معانيه واقتبس التعابير القرآنية ومفردات الحديث النبوي واقوال الشخصيات التراثية دون إذن من احد ودونما خوف من احد ، خصوصا من اولئك المنافقين الذين سفكوا الدم الحرام واكلوا المال الحرام واشعلوا الحروب واكلوا لحوم الناس بالخوض في اعراضهم بالكذب الفاجر والاعلام المأجور وعاثوا في الاوطان فسادا، فعلوا كل ذلك باسم الدين وتحت راياته فهل من اساءة للدين اكثر من تحويله الى غطاء لأبشع الجرائم؟ وهل من غباء وغفلة وتهافت اكثر من ان يقبل الناس بتنصيب هؤلاء الاراذل الذين ينضحون كذبا وبذاءة وفحشا مرجعية لتحديد ما هو صحيح دينيا! وان يبلغ بنا الاستسلام والخنوع لهم لدرجة ان نتحاشى الاقتراب من الدين باي صورة من الصور خوفا من نباح هذه الكلاب التي نعلم تمام العلم انها لا تنبح من اجل حراسة الدين لان للدين رب يحميه، بل تنبح لتحرس ما بحوزتها من مسروقات ولصد الناس عن فضح سرقاتها ونفاقها! هؤلاء اللصوص سرقوا دنيانا لأننا سمحنا لهم بسرقة ديننا واحتكار الحديث باسمه!
هناك من سمح لهم بذلك خوفا وهو معذور لان هؤلاء الكيزان لا يخافون الله ولا حدود لشرهم وانحطاطهم !
وهناك من سمح لهم بذلك جهلا والجهل هو اخصب بيئة لانتشارهم وسيطرتهم!
وهناك من سمح لهم بذلك نفاقا وتملقا مقدما السبت ليجد الاحد!
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: رسول الله
إقرأ أيضاً:
فعالية خطابية للكادر النسائي بقطاع الأمن والشرطة بمناسبة ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
الثورة نت/..
الكادر النسائي بقطاع الأمن والشرطة ينظم فعالية خطابية بمناسبة مولد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
برعاية وكيل قطاع الأمن والشرطة اللواء أحمد علي جعفر، نظم الكادر النسائي بالقطاع اليوم فعالية خطابية بمناسبة ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، تحت عنوان “الزهراء أم أبيها”.
وخلال الفعالية التي حضرها عدد من الكادر النسائي في الإدارات العامة التابعة للقطاع، ألقت الناشطة الثقافية الأستاذة بشرى بدر الدين الحوثي كلمة بهذه المناسبة، استعرضت فيها مناقب سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشارت إلى حياة الزهراء البسيطة، حيث كانت تشارك والدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وزوجها علي بن أبي طالب عليه السلام في مسيرتهم الجهادية، موضحة كيف كانت مثالاً في إيمانها، وعفتها، وطهارتها، وحشمتها، واهتمامها بتربية أولادها تربية إيمانية قائمة على التوجيهات الإلهية والقرآنية.
وأوضحت الحوثي أن السيدة فاطمة الزهراء تمثل نموذجا يحتذى به لجميع النساء، داعية إلى الاقتداء بها لما فيها من عزة وكرامة، ولما منحها الله من مكانة رفيعة وعالية.
فيما أشارت النقيب حنان الوشلي رئيس قسم تنظيم سفر النساء بمكتب الوكيل، إلى أهمية إحياء ذكرى مولد البتول الزهراء فاطمة بنت رسول الله عليهم السلام لما لها من أثر في نفوس النساء جميعا بما يحفظ لهن مقامهن الرفيع وكرامتهن وضمان سعادتهن في الدنيا قبل الآخرة.
وأكدت الوشلي أن الحضور المشرف لهذه الفعالية يدل على صدق الإيمان بالله ومحبتهن واقتدائهن بابنة رسول الله عليها السلام.
فيما أشارت مسؤولة التوجيه والتدريب وتوعية الشرطة النسائية بوزارة الداخلية الأستاذة يسرى البحري، إلى أهمية الاهتمام ببرامج التوعية حتى يكون عملنا راقي ومنظم وله أثره العظيم في الواقع العملي والميداني، وقبل هذا كله أن يكون مقبول عند الله.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من الشخصيات التربوية والأكاديمية والثقافية، وجمع غفير من منتسبات وزارة الداخلية قصيدة لشاعرة الأنصار أمنية الغفري عبرت عن أهمية المناسبة ونالت استحسان الحاضرات.