سودانايل:
2025-01-24@17:45:32 GMT

الى المحتالين والكذابين بغباء والواعظين بغفلة!

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

رشا عوض
كل من زعم ان في البوست السابق الذي كتبته عن بلبسة عبد العزيز بركة ساكن استهزاء بالدين او كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم او عدم احترام للمقدسات، إما ان يكون غبيا، او مجندا في كتائب الذباب الالكتروني المتخصصة في "تشتيت الكورة" عبر الكذب والتدليس وتقويل الناس ما لم يقولوه، وإما ان يكون متواطئا مع هذه الكتائب عبر ارتداء عباءة الوعظ الديني لمساعدة تلك الكتائب في ترسيخ كذبتها ممثلة ان في البوست سخرية من الدين ومن نبي الاسلام عليه الصلاة والسلام وتهديد للمعتقدات، فهذه الكتائب تظن ان ترديد أي كذبة يحولها الى حقيقية! .

ما قلته بالنص في سياق السخرية من طريقة تفكير الكيزان واستهبالهم باستغلال العاطفة الدينية هو الاتي:
"ورد في صحيح المصباع بن الانحرافي ان احد الصالحين رأي في منامه رسول الله عليه الصلاة والسلام يدعو الله في خشوع:
اللهم اعز الكوزنة والبلبسة في السودان بأحد " العبد العزيزين" فسأله الصحابة من هما يا رسول الله؟
فقال: عبد العزيز ادم الحلو وعبد العزيز بركة ساكن"
الكلام كله على لسان كوز بلبوسي اجتهد في تحوير الحديث المعروف "اللهم اعز الاسلام باحد العمرين" فحورها الى "احد العبد العزيزين" وهو جمع متعجل وبالعامية لعبد العزيز!
فالسياق بأكمله سخرية مستحقة من عبث الكيزان بالدين وباللغة وبكل شيء!
هل يوجد في كتب الدين قديمها وحديثها شيء اسمه صحيح المصباع بن الانحرافي؟
ابدا، بل المعنى المقصود هنا هو ان المتحدث الذي قال الكلام عبارة عن كوز بلبوسي كذب بان احد صالحيهم رأى الرسول في رؤية منامية، ونسب حديثه السياسي الى رسول الله، فهل هذا استهزاء برسول الله ام استهزاء بسلوك الكوز واكاذيبه واستغلاله لرمزية الرسول في تمرير اكاذيبه السياسية؟
ألم يدعي هؤلاء الكيزان ان الجبال كبرت معهم والقرود نزعت الالغام والغزالة استسلمت للذبح في حربهم في جنوب السودان؟ وان الملائكة صوتت لصالحهم في انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم؟
الم يدعي احدهم انه رأى رسول الله في المنام يمسك بيد نافع علي نافع ويتلو قوله تعالى "الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة .."؟! ونقلت وسائل اعلامهم هذا الكلام!
هل يمكن ان يستعصي فهم المعنى المقصود في البوست المذكور على اي شخص يفهم اللغة العربية ولو فهما متواضعا؟ ويفهم السياق الخاص للكلام المكتوب ام ان الانحدار في فهم اللغة العربية بلغ هذا المستوى الكارثي ببركات المشروع الحضاري؟
هل يمكن ان يفهم شخص - مهما كان غبيا - انني نسبت الى رسول الله قولا لم يقله؟ هل القائل المقصود في البوست هو رسول الله ام القائل هو كوز بلبوسي كذاب كذب على رسول الله ونسب له الكلام الذي يحقق مصالحه السياسية كما هي عادة هذه العصابة؟
هل يجوز إهدار السياق بهذه الطريقة الغوغائية ؟
هل يجوز ان ينهى احد عن الصلاة ويقول ان الله قال في كتابه" يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة" ولا يكمل نص الاية!
الذين زعموا ان في قولي استهزاء برسول الله إما انهم كيزان وبلابسة اغضبتهم السخرية اللاذعة من مشروعهم الاحتيالي وفضح مثقفيهم النافعين، فوضعوا ذواتهم الحقيرة الوضيعة في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وفسروا السخرية منهم هم او الاستهزاء بهم هم بانها سخرية من رسول الله واستهزاء به وكفر بالله!! ولا حول ولا قوة الا بالله من جرأة هؤلاء المعتوهين على الكذب!
والاحتمال الاخر هو ان يكونوا أغبياء لا يفهمون كلاما بسيطا مكتوبا باللغة العربية، وهذا وارد في ظل انهيار التعليم الذي انتج متعلمين لا يستطيعون إكمال قراءة بضعة اسطر وفهمها ولكنهم مع ذلك ينصبون انفسهم حراسا لبوابات الدين والدنيا.
وطبعا هناك من يسدي لي النصح بتفادي اي استخدام لمصطلحات دينية او الاقتراب من اي اشارة الى الله ورسوله سدا للذرائع ولضمان السلامة لان عصابات الهوس والإرهاب الديني بالمرصاد!
اشكر الناصحين واقدر إشفاقهم ، ولكنني سأرفض هذه النصيحة مع سبق الاصرار والترصد، لأنني لم ولن استسلم لفكرة ان الاسلام هو ملك خاص لهذه العصابات ومنطقة مقفولة لا يجوز لي الدخول اليها الا بإذن منهم!
الإسلام ديني ومن أهم روافد تكويني الثقافي والفكري، وسأظل استلهم في كتاباتي معانيه واقتبس التعابير القرآنية ومفردات الحديث النبوي واقوال الشخصيات التراثية دون إذن من احد ودونما خوف من احد ، خصوصا من اولئك المنافقين الذين سفكوا الدم الحرام واكلوا المال الحرام واشعلوا الحروب واكلوا لحوم الناس بالخوض في اعراضهم بالكذب الفاجر والاعلام المأجور وعاثوا في الاوطان فسادا، فعلوا كل ذلك باسم الدين وتحت راياته فهل من اساءة للدين اكثر من تحويله الى غطاء لأبشع الجرائم؟ وهل من غباء وغفلة وتهافت اكثر من ان يقبل الناس بتنصيب هؤلاء الاراذل الذين ينضحون كذبا وبذاءة وفحشا مرجعية لتحديد ما هو صحيح دينيا! وان يبلغ بنا الاستسلام والخنوع لهم لدرجة ان نتحاشى الاقتراب من الدين باي صورة من الصور خوفا من نباح هذه الكلاب التي نعلم تمام العلم انها لا تنبح من اجل حراسة الدين لان للدين رب يحميه، بل تنبح لتحرس ما بحوزتها من مسروقات ولصد الناس عن فضح سرقاتها ونفاقها! هؤلاء اللصوص سرقوا دنيانا لأننا سمحنا لهم بسرقة ديننا واحتكار الحديث باسمه!
هناك من سمح لهم بذلك خوفا وهو معذور لان هؤلاء الكيزان لا يخافون الله ولا حدود لشرهم وانحطاطهم !
وهناك من سمح لهم بذلك جهلا والجهل هو اخصب بيئة لانتشارهم وسيطرتهم!
وهناك من سمح لهم بذلك نفاقا وتملقا مقدما السبت ليجد الاحد!  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: رسول الله

إقرأ أيضاً:

أحمد الطلحي: 4 خصال في تعاملات سيدنا النبي

يواصل الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي شرح أحاديث سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن خصال وصفات سيدنا النبي حيث قال: "سألت خالي هند بن أبي هالة، وكان وصافاً، عن حلية النبي ﷺ، وكان في قلبي شوق كبير لأن أعرف عن جمال سكونه ﷺ الذي يشدني إليه، فقلت له: كيف كان سكوت حضرة سيدنا رسول الله ﷺ؟ فأجابني قائلاً: كان سكوت حضرة سيدنا رسول الله ﷺ على أربع: على الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكر."

وأشار الشيخ أحمد الطلحي، خلال تصريح له اليوم الخميس، إلى أن هذه الخصال الأربعة هي دروس في كيفية التعامل مع مواقف الحياة:

وتابع: "كان النبي ﷺ يحلم في سكونه، والحلم هنا يعني الصبر على الآخرين، وعدم الغضب أو الاستفزاز، فقد كانت سكينته ﷺ نتيجة لوقار عميق وعقل هادئ، حيث كان يترفع عن أي استجابة عاطفية سريعة، وهو في غاية الصبر".

واستكمل: "سيدنا محمد ﷺ كان حريصًا في سكوته على أن يكتفي بالكلام الذي يُنفع، ويترك الكلام الذي لا فائدة منه، وكان حذراً في اتخاذ القرارات، في كل كلمة وكل موقف، تعلمنا منه أن نكون حذرين في مواجهاتنا اليومية، وأن نتأمل في كل خطوة نقوم بها، كان حذرًا في اتخاذ القرارات التي تتعلق بأمر الأمة، سواء في دنياهم أو في آخرتهم".

وأضاف: "التقدير عند رسول الله ﷺ لا يقتصر على الأشخاص فحسب، بل يمتد إلى تقدير المواقف والزمان والمكان، كان ﷺ يحسن تقدير الأمور ويفصل بين ما يجب قوله وما يجب السكوت عنه، هذا التقدير يشمل الاهتمام بكل تفصيل صغير في حياتنا، وأن نكون واعين بوقتنا وأفعالنا وأقوالنا".

وأوضح: "النبي ﷺ كان يكثر من التفكر في أمور الدنيا والآخرة، كان يستغل سكوته ليتأمل في ما سيبقى من أعمالنا بعد فوات الوقت، كان التفكر أساسًا لقراراته الحكيمة، وكان السكوت جزءاً من عملية التأمل والتفكر العميق، علمنا ﷺ أن السكوت ليس مجرد صمت، بل هو وقت للمراجعة والتأمل والتركيز في المعنى الأسمى للأشياء".

مقالات مشابهة

  • سنن يوم الجمعة الواردة عن النبي.. أبرزها الاغتسال والإصغاء للخطيب
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. في ذكرى الإسراء والمعراج: لا لن نسوّد وجهك يا رسول الله
  • فضل صلاة الفجر يوم الجمعة
  • أيهما أفضل ليلة الجمعة.. قيام الليل أم الصلاة على النبي؟
  • أحمد الطلحي: 4 خصال في تعاملات سيدنا النبي
  • فلكيا.. موعد بدء شهر رمضان 2025 وكيفية الاستعداد
  • “11 نجماً يضيئون سماء الحرية: المحامون الذين جعلوا من العدالة رسالة إنسانية في الأردن”
  • 3 من أبواب الخير فضلها عظيم في شهر رجب.. احرص عليها
  • ماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب؟.. علي جمعة: 10 عجائب
  • عضو العالمي للفتوى: الترفق وحسن المعاملة أهم ما نحتاجه الآن