بونا ملوال: ممن لا يذكرون العمال إلا لكسب نقطة على الشيوعيين
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
عبد الله علي إبراهيم
استغربت لكاتب في مقام بونا ملوال يجدف بحق الحزب الشيوعي بما لا يعرف، وبما لم يرغب في معرفته. ففي كتيبه "السودان: التحدي الثاني للأمة" (1985) زعم أن الشيوعيين جعلوا الحركة النقابية جزء من دولة انقلاب مايو فأفقدوها استقلالها. وبالنتيجة حرموا العمال من استقلالية الحركة ضد النظام لأنهم صاروا بعضه.
بدا لي من كلمة بونا أنه من بين كتابنا امن لا تطرأ لهم الطبقة العاملة إلا حين ينصبون أقلامهم للشيوعيين. وهم يستبيحوننا لمجرد تعطل آلة القراءة عنا فيهم، أو ربما عن غيرنا. فلو حرص بونا على تحري الحقيقة لعرف عنا إزاء نظام مايو والعمال غير ما بهتنا به. فكان النظام أصدر في أول أيامه أمرين جمهوريين بالرقم (1) والرقم (2) حرم فيهما الإضراب على العمال وغيرهم بوصفه إثارة للكراهية ضد الحكومة. وانتقدنا ذلك التحريم للإضراب بما تجد ملخصاً له في وثيقة قدمها أستاذنا عبد الخالق محجوب للمؤتمر التداولي لكادر الحزب الشيوعي في 1970 استعرض فيها كسب نظام مايو ورأي الحزب فيه. وهي الوثيقة التي عرضت على المؤتمر في منافسة مع وثيقة أخرى مقدمة من معاوية إبراهيم، مثلت الجناح الآخر للحزب الجانح لانقلاب مايو، لكسب الكادر لجهتها. ونشرها الصحافي اللبناني في كتابه "الحزب الشيوعي: نحروه أم انتحر؟". وجاء على صفحة 131 منه ما يلي:
" علينا أن نلحظ في الوقت نفسه مواقف واتجاهات سلبية (من نظام مايو) عاقت تطور الثورة الديمقراطية في بلدنا. فالأمران الجمهوريان الرقم (1) والرقم (2) ينصان على حل جميع الأحزاب السياسية وأي تشكيل سياسي أو أي تنظيم يحتمل أن يستغل لأغراض سياسية، وعلى تحريم الإضراب للجماهير العاملة، ويُعتبر مجرماً من يقوم بأي عمل من شأنه إثارة الكراهية بين طبقات الشعب بسبب اختلاف الدين أو الوضع الاجتماعي، ومن يشهر بوزير أو عضو في مجلس قيادة الثورة.
نحن نعتبر فترة الانتقال، انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية، غنية بالصراع الطبقي وتعتمد في نجاحها على تمتع الجماهير الشعبية بمستوى عال من الديمقراطية في التنظيم وفي الرأي الخ. ولهذا فكل قيد على هذه الجماهير يعوق تطور الثورة ويؤدي إلى تقوية مراكز القوى الرجعية".
لا أعرف لماذا يحتاج بعضنا إلى اختلاق هذه الحبال القصيرة عنا؟
IbrahimA@missouri.edu
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مشاريع تطويرية تحسّن انسيابية الحركة المرورية بعجمان
أكملت دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، تنفيذ مشروع توسعة شارع الشيخ محمد بن راشد، في المنطقة الممتدة بين شارع الشيخ عمار وشارع الحميدية بمنطقة الجرف.
وشملت التوسعة إضافة حارة جديدة في كل اتجاه، ليصبح الشارع بثلاث حارات لكل اتجاه، بهدف تعزيز انسيابية الحركة المرورية ورفع مستوى الخدمة على الشارع وتقاطعاته.
وتسعى الدائرة إلى تطوير بنية تحتية متكاملة، تحقق الترابط بين عناصر البنية التحتية والمجتمعات السكنية، وتعزز التنمية الحضرية المتوازنة.
وأكد الدكتور المهندس محمد أحمد بن عمير المهيري، المدير التنفيذي لقطاع تطوير البنية التحتية بالدائرة، أن إنجاز المشروع يعكس التزام الدائرة بتنفيذ المشاريع التطويرية التي تعزز جودة البنية التحتية في الإمارة، بما يدعم رؤية عجمان 2030، ويواكب تطلعات القيادة الرشيدة نحو تطوير شامل ومستدام.
وقال إن التوسعة الجديدة للشارع أسهمت بشكل كبير في تحسين انسيابية الحركة المرورية وتقليل الازدحام في المنطقة، خاصة أنها تشهد حركة مكثفة طوال اليوم. (وام)