سودانايل:
2025-01-31@15:00:06 GMT

الطريق للسلام

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

abuza56@gmail.com

مقال
الطريق للسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
زورق الحقيقة
أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم
الطريق للسلام
كيف نبني جبهة للسلام ونحاصر الحرب وتجارها
لماذا يتحدثون عن الحرب ولا أحد يتحدث عن السلام، لماذا لا نحاصرهم بالسلام وكلما يتحدث احدهم عن القتل والدمار للبنية التحتية وازهاق ارواح المدنيين كانتصار لماذا لا يحدثونا كم عدد الارواح التي انقذوا وكم مستشفى افتتحوا وكم مدرسة تمت صيانتها، لماذا لا نفكر في تغيير كل قصة الحرب لتكون قصة للسلام والأمان والأمن والطمأنينة.

نحن كشعب فقط نستطيع اجبارهم بالسلام وفرضه كمجتمع على كل الاطراف المتقاتلة بتغيير كل المحتوى للمجال السياسي والاجتماعي فبدلا ما نقول لا للحرب نقول فقط "السلام" واي شخص يتحدث او يقول بخطاب سياسي نحاصره بأن يحدثنا عن السلام لا كم عدد من قتل ودمر، فكيف الوصول للسلام بعد كل هذا الدمار، لماذا لا يكتب كل كاتب وكل مثقف عن السلام بدل هذا الإنقسام العمودي المجتمعي لدعم احد اطراف معسكري الحرب، فهل يمكن ان نبني جبهة ثالثة وطريق ثالث للسلام ويكون هو الأمل فنحاصرهم بالسلام بدل التعبئة للحرب التي وقودها الشباب وضحيتها الجيمع.
اي امرأة او رجل ودولة وقائد عليه ان يفهم ما هو مفهوم الأمن القومي الوطني الذي هو منظومة متكاملة للسلام المجتمعي و الطمأنينة تبدأ من فتح المدراس الى تامين الماء والطعام لتأمين الحدود وتأمين قوت المجتمع وامنه وسلامه وتنميته ورفاهيته، فلا احد يتحدث عن ذلك، بل كل الخطاب عن كم قتلوا وكم انتصروا في معارك في مناطق مختلفة وهزموا كل الشعب، فبعد مرور اكثر من عام على الحرب اللعينة ما زالوا يحدثونا عن انتصار هذا او ذلك ولم يدروا ان الطرفين مهزومين وفشلوا في تأمين السلام المجتمعي لملايين السودانيين.
عندما اندلعت الحرب كان فشل قيادي للطرفين المتحكمين في القوة العسكرية وفشل سياسي واصبح الصراع على اشده الى ان وصل الجميع لطريق مسدود فبدل من حل الخلاف بالتفاوض حينها فبدأوا يحلونه بالبندقية ولا يهتمون ماذا يحدث لملايين الاطفال والمدنيين وكبار السن بعد مرور عام وما زالوا يتحدثون عن انتنصارات زائقة في عقولهم وهزموا الجميع. فهذه اكبر محنة يتعرض لها الشعب السوداني حيث اصبح الجميع بين نازح داخلي او لاجيء خارجي وضاقت بنا الدول وتم التضييف علينا من الجميع. فما هو الحل فهل الحل في "البل" كما يحلو للبعض ولماذا فشل هذا الحل لاكثر من عام وما زال مطار الخرطوم والقصر الجمهوري في حالة اغلاق في اطار الصراع بين الطرفين وفشل اي احد منهم في السيطرة الكاملة. لذلك علينا مستقبلا ابعاد الجيش والمليشيات من السياسة وتكوين جيش قومي واحد وكل من يريد ان يمارس عمل سياسي عليه انشاء حزب سياسي.
فماذا نحن فاعلون كشعب وكمواطنين وكمتعلمين وكمثقفين فكيف نخرج من ثنائية مع وضد لطريق ثالث هو السلام ونرفض الحديث عن الحرب او نكون جزء من ادواتها او من تعبئتها او دعمها وكل من يتحدث عن القتل والدمار نحتج ونتظاهر ضده ليأتينا بخططه للسلام، السلام المجتمعي والامن والطمأنينة وفتح المدارس وارجاع اللاجئين والنازحين وارجاع الشرطة والخدمة المدنية والزراعة، فاذا لاكثر من عام لم تنتصر فكم عام تريد، كنا نتوقع من يتحدث عن الحرب ايضا يتحدث ويخبر الشعب كم عام يريد وكيف يحل مشاكل المواطنين طوال الفترة التي يريد ان يحارب فيها وكيف يحل مشاكل الملايين من مدراس وعلاج وتنمية وتشريد فلا يمكنك الحديث عن الحرب دون ان تأمن حياة الناس فهل عندهم حلول، فالشعارات لا تحل مشكلة فبدلا من الحديث عن كم كيلومتر تم تحريرها حدثنا عن كم روح تم انقاذها وكم مريض تم توفير الدواء له، وبهذه الطريق يمكننا محاصرة الحرب واجرامها. تخيلوا لو استمرت هذه الحرب لسنوات طويلة فسوف نتحول لصومال وسوف تضيع اجيال كاملة ومن منظور امن قومي فهذه ام الكوارث فلا احد يهتم والكل غارق في الجهل ووالغرور والخيلاء والزائقة بانتصارات متخيلة.
على الجميع التفكير في بناء عملية سياسية تبدأ بوقف دائم لإطلاق النار وتأمين حياة المدنيين وارجاع الشرطة وفتح المدراس واورجاع النازحين واللاجئين وخروج كل الجيوش من كل الاطراف من المدن والقرى، ويبدأ الامر باستقالة الطرفين القياديين الفاشلين الذين ادخلونا في هذه الحرب اللعينة. وربما يبدو هذا الامر مثاليا وعندها نحتاج لوحدة عسكرية قبل الوحدة السياسية لانها اساس الأمن، ومن التاريخ هنالك نماذج مثل نموذج ابراهام لنكولن، فبعد ان تم اقرار تحرير الرقيق حيث عارض الجنوب الامريكي واندلعت الحرب الاهلية الامريكية فقاد الجنرال المعركة وهزم الجنوب ووحد الجيش اولا ومن ثم تم بناء خطوط سكك حديد وطريق واتصالات ومباديء دستور كانت النواة لاستقرار امريكا، لذلك ارى البداية اذا فشل نموذج السلام التفاوضي فريما يكون الحل في ان نجد ابراهام لنكولن سوداني يزيح الطرفين ويوحد الجيوش اولا ومن ثم بداية عملية سياسية ولكن سوف يكون ذلك مكلفا وياخذ وقت طويل.
فكيف نبني جبهة للسلام بدل جبهات الحرب ونبدأ من جذور المجتمع من اسفل لاعلي ومن اعلي لاسفل وعبر القوى السياسية والمجتمعية، فلماذا لا نتفق على اساس بسيط للسلام على اسس:
• الإتفاق على تكوين جبهة للسلام من تقدم والجذريين والجميع ماعدا المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته بفكرة بسيطة كيفية بناء السلام وبدء عملية سلام وتأجيل الخلافات السياسية لمؤتمر دستوري مستقبلي والتركيز على اطفاء الحريق ويمكن ان تسمى "جبهة السلام" وسوف يجد الجميع انفسهم في ذلك كطريق ثالث.
• تبني فكرة وقف دائم لاطلاق النار والضغط السياسي على الطرفين والعمل لايجاد جهات دولية للمساعدة الفنية في الفصل بين القوات.
• تشكيل حكومة وحدة وطنية حكومة خبراء في مجال السلام والتنمية والادارة لمدة عام مهتمها السلام بكل معانيه.
• وضع برنامج سلام و تنمية واعادة النازحين واللاجئين واعادة الشرطة والخدمة المدنية.
• وضع اسس لجيش وطني قومي وايجاد حلول لكل هذه الجيوش عبر تصورات يضعها خبراء متخصصون.
• خلال هذه الفترة يمكن قيام مؤتمر قومي دستوري والتفكير في رسم مستقبل البلاد عبر دستور وانتخابات والجيش وكل التفاصيل.
وضع السودان والسودانيين اصبح لا يسر عدو لا صديق ولابد من تحرك الجميع من اجل السلام وتحويله لواقع يمشي بين فقراء السودانيين الذين اعيتهم الحرب، فلا احد يريد الحرب والكل يريد السلام، فهل يمكن ان نبني جبهة للسلام ونحاصر الحرب وتجارها، فهذا او الطوفان.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: عن الحرب یتحدث عن لماذا لا

إقرأ أيضاً:

رؤية جريئة للسلام في الشرق الأوسط

سلط جاكوب هيلبرون، محرر وزميل أول غير مقيم في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، الضوء على رؤية المؤلف أحمد الشرعي الطموحة للسلام في المنطقة في كتابه الجديد، "تشكيل المستقبل: رؤية للسلام والازدهار في الشرق الأوسط" (Shaping the Future: A Vision for Peace and Prosperity in the Middle East)، مقدماً إياه باعتباره مدافعاً حازماً عن الإصلاح في الشرق الأوسط، ومنوهاً بالتزامه بتعزيز السلام والتسامح والتقدم على الرغم من التحديات الشخصية والسياسية الكبيرة.

الرخاء الاقتصادي يمكن أن يمهد الطريق للحريات السياسية والحكم المستقر

ولطالما دافع أحمد الشرعي، وهو الناشر المغربي لصحيفة "جيروزالم ستراتيجيك تريبيون"، عن العلاقات السلمية في الشرق الأوسط. ووفقاً لكاتب المقال، فإن إيمان الشرعي بالقيم الغربية يؤكد رؤيته لتعزيز التسامح والتفاهم في المنطقة.

وقال الكاتب إن عمل الشرعي يأتي في الوقت المناسب بشكل خاص، نظراً للتحولات الجيوسياسية الحالية، بما في ذلك إضعاف إيران وحزب الله وحماس، وإمكانية إعادة بناء الاستقرار في الشرق الأوسط. 

My full remarks this morning at @PressClubDC:

Ladies and gentlemen, good morning. It’s a pleasure to be back at the National Press Club. Thank you for the invitation and I look forward to taking your questions later.

Today the Middle East is on the cusp of fundamental change —… pic.twitter.com/DniwOVKotf

— Reza Pahlavi (@PahlaviReza) January 28, 2025

ويجمع كتاب الشرعي "تشكيل المستقبل" كتاباته الواسعة النطاق في مطبوعات بارزة مثل The National Interest وIsrael Hayom.

ويتضمن مقدمة بقلم "دوف زاخيم"، مراقب البنتاغون السابق، الذي أشاد بالشرعي باعتباره صاحب رؤية وعلى استعداد لمواجهة التحديات بشكل مباشر لتعزيز مُثُله.

اعتراف الشرعي بالتحولات الإقليمية يستكشف هيلبرون تحليل الشرعي الثاقب لديناميكيات الشرق الأوسط، مسلطاً الضوء على اعترافه المبكر بالتغيرات المحورية في المنطقة. وفي عام 2018، أشاد الشرعي بجاريد كوشنر، الذي شغل منصب مستشار دونالد ترامب في الشرق الأوسط، لإنجازاته الدبلوماسية.
وبينما رفض كثيرون كوشنر، أشار الشرعي إلى فهمه الدقيق للأولويات الإقليمية، خاصة المخاوف بشأن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، كما لاحظ الشرعي تغييراً في المواقف بين الأجيال العربية، الذين ينظر الكثيرون منهم الآن إلى وجود إسرائيل كحقيقة واقعة ويسعون إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية بدلاً من الحروب.

VERY IMPORTANT TO WATCH

The birth of pragmatic Political Jihadism in the Middle East

We are witnessing a critical shift in the history of the Middle East. What we are seeing today is similar to what happened in the 1980s after the Islamic Revolution took over Iran.

The… pic.twitter.com/ZJAM0uta8l

— Dalia Ziada - داليا زيادة (@daliaziada) December 10, 2024
النمو الاقتصادي كمسار نحو الاستقرار

وقال الكاتب إن حجر الزاوية في رؤية الشرعي هو الاعتقاد بأن الرخاء الاقتصادي يمكن أن يمهد الطريق للحريات السياسية والحكم المستقر.

وقارن هذا النهج بنهج رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، الذي انتهت مهمته في تنشيط لبنان بشكل مأساوي باغتياله في عام 2005.

وسلط هيلبرون الضوء على تركيز الشرعي على البعد الاقتصادي للدبلوماسية، مشيراً إلى أن الاتفاقية البحرية بين إسرائيل ولبنان التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020 حلت النزاعات التي استمرت عقوداً من الزمان حول المياه الإقليمية، مما مكَّن من استكشاف الطاقة والتعاون الاقتصادي، والذي يعده الشرعي ضربة حاسمة لخنق حزب الله لتجارة لبنان مع إسرائيل.

 إيران والإرهاب العالمي

وتشمل واقعية الشرعي بشأن الشرق الأوسط انتقاداً لا يتزعزع لإيران، التي يعدها مركز الإرهاب العالمي.

ولفت الكاتب النظر إلى تحذيرات الشرعي بشأن الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران، بدءاً من دعمها لحزب الله والحوثيين إلى تزويد روسيا بالطائرات دون طيار في الصراع في أوكرانيا.
ودعا الشرعي الولايات المتحدة إلى محاسبة القادة الإيرانيين على الإرهاب، واقترح اتخاذ إجراءات قانونية كوسيلة لإرسال رسالة قوية مفادها أن مثل هذه الأعمال لن يتم التسامح معها.

الفرص المستقبلية

واختتم هالكاتب مقاله بالقول إلى الشرعي يقدم رؤية جريئة وعملية للتغلب على الانقسامات التاريخية في الشرق الأوسط ورسم مسار نحو الاستقرار والتعاون.

مقالات مشابهة

  • خالد عمر يوسف يؤكد معارضة حزبه للحكومة الموازية
  • الحرب في السودان: بعض تحديات الاستقرار والتعافي الاقتصادي واعادة الاعمار
  • ومضات توثيقية: أنهضي يا أحزان الحرب العبثية وأتحدي يا أفراح الدولة المدنية
  • سردية السلام لمناهضة الحرب وخطاب الكراهية
  • الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين
  • أسامة شعث: استهداف الضفة الغربية يؤكد استمرار الاحتلال في عملية التهويد
  • أستاذ علاقات دولية: استهداف الضفة الغربية يؤكد استمرار الاحتلال في عملية التهويد
  • الرئيس تبون يستقبل فاتح بوطبيق رئيس جبهة المستقبل
  • رؤية جريئة للسلام في الشرق الأوسط
  • من رحم المعاناة.. غزة تُبعث من جديد: أطفال يغنون للسلام بعد توقف الحرب بجهود مصر وقطر وأمريكا