أزاحت مايكروسوفت.. إنفيديا تصبح أعلى شركات التقنية قيمة بسبب الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
تصدرت شركة إنفيديا قائمة الشركات الأعلى قيمة في العالم أمس الثلاثاء، لتزيح شركة مايكروسوفت العملاقة من المركز الأول، إذ باتت المعالجات المتطورة التي تنتجها إنفيديا تحتل مكانة محورية في سباق الهيمنة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقا لوكالة رويترز.
وأدت مكاسب يوم الثلاثاء إلى ارتفاع سهم إنفيديا إلى مستوى قياسي جديد وإضافة أكثر من 110 مليارات دولار إلى قيمتها السوقية، أي ما يعادل قيمة شركة لوكهيد مارتن بالكامل.
وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 3.5% ليصل سعر السهم إلى 135.58 دولارا، ليرتفع إجمالي قيمتها السوقية إلى 3.335 تريليونات دولار، وذلك بعد بضعة أيام فقط من تجاوزها شركة آبل لتحتل المركز الثاني في القائمة.
كما بلغت القيمة السوقية لشركة مايكروسوفت 3.317 تريليونات دولار مع تراجع أسهمها بنسبة 0.45%. وتراجع سهم آبل بأكثر من 1%، لتبلغ قيمة الشركة 3.286 تريليونات دولار.
سوق إنفيدياعلى مدار العام الماضي، أصبح الارتفاع الهائل في القيمة السوقية لشركة إنفيديا رمزا لحالة الصعود المذهلة التي شهدتها بورصة وول ستريت، نتيجة لتفاؤل المستثمرين بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي الواعدة.
بينما أدى ارتفاع قيمة أسهم إنفيديا إلى صعود مؤشري "إس أند بي 500″ و"ناسداك" إلى مستويات قياسية، إلا أن بعض المستثمرين يشعرون بالقلق من تبخر هذا التفاؤل المفرط بشأن الذكاء الاصطناعي إذا ظهرت علامات على تباطؤ الإنفاق على هذه الصناعة.
كما أصبحت إنفيديا أيضا الشركة الأكثر تداولا في وول ستريت، إذ بلغ متوسط حجم التداول اليومي مؤخرًا 50 مليار دولار، مقارنة بنحو 10 مليارات دولار لكل من آبل ومايكروسوفت وتسلا، وفقًا لبيانات مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية. وتستحوذ شركة صناعة الرقائق الإلكترونية الآن على نحو 16% من إجمالي التداولات التي تشهدها شركات "إس أند بي 500".
وأشار ستيف سوسنيك، رئيس إستراتيجيات السوق في شركة إنتراكتيف بروكرز، لرويترز: "إنها سوق إنفيديا، ونحن جميعا نتداول داخله".
تضاعف سهم إنفيديا 3 مرات تقريبا خلال هذا العام حتى الآن، مقارنة بارتفاع أسهم مايكروسوفت بنحو 19%، إذ فاق حجم الطلب على معالجاتها المتطورة حجم المعروض من تلك المعالجات.
وتتنافس شركات التقنية العملاقة مثل مايكروسوفت وميتا وألفابيت المالكة لشركة غوغل على تطوير إمكانات الحوسبة القائمة على الذكاء الاصطناعي لديها ودمج هذه التقنيات في منتجاتها وخدماتها المختلفة.
وقد تسبب الإقبال المتزايد على معالجات الذكاء الاصطناعي التي تنتجها شركة إنفيديا، وتتفوق على معالجات المنافسين، في انخفاض المعروض من تلك المعالجات في السوق، وبهذا يرى العديد من المستثمرين أن شركة إنفيديا هي المستفيد الأكبر حتى الآن من التطور المتزايد في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال المسؤولون التنفيذيون في إنفيديا في مايو/أيار إن الطلب على شرائح المعالجة "بلاكويل" (Blackwell) للذكاء الاصطناعي قد يتجاوز المعروض حتى العام المقبل.
ارتفعت القيمة السوقية للشركة من تريليون دولار إلى تريليوني دولار في 9 أشهر فقط في فبراير/شباط، بينما استغرقت أكثر من 3 أشهر بقليل لتصل إلى قيمة سوقية بلغت 3 تريليونات دولار في يونيو/حزيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی تریلیونات دولار شرکة إنفیدیا سهم إنفیدیا
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. قفزة تقنية في العمليات الدفاعية
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأظهرت فعاليات معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025» ريادة الإمارات في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأهمية تلك التقنيات في تحقيق قفزة تقنية للعمليات الدفاعية، حيث يتم تسخير هذه التقنيات في مختلف المنتجات والأقسام الدفاعية، وفي مقدمتها أنظمة الرادار والقيادة والتحكم، لتعزز هذه التقنيات المتقدمة عمليات اتخاذ القرار، والخدمات اللوجستية.
ويمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي التنبؤ بأفعال الخصم، وتحسين تخصيص الموارد، واختصار أوقات تحليل البيانات، كما سيتم فحص إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحويل الحرب في المجالات التكتيكية والاستراتيجية بشكل شامل.
ومع التهديدات المتزايدة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرة حول العالم (CBRNE)، خصص معرض «آيدكس» هذا العام، جلسة يومياً لاستكشاف طرق عمل الذكاء الاصطناعي والرجال الآليين في التخفيف من أخطار هذه التهديدات، كما تمت مناقشة أنظمة الرصد والنمذجة التنبؤية ودعم القرار، إلى جانب التحديات في موثوقية الذكاء الاصطناعي، والمخاوف الأخلاقية، والحاجة إلى التعاون العالمي لتعزيز الدفاع ضد تهديدات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية، والمتفجرة.
دمج الذكاء الاصطناعي
قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ«بيانات للحلول الذكية» التابعة لشركة «سبيس 42»: «إن (سبيس 42) تكشف خلال مشاركتها في معرض الدفاع الدولي (آيدكس 2025) عن الحلول التي تدمج بين الاتصال الفضائي والذكاء الاصطناعي والأنظمة الجيومكانية، كحل متكامل يعرض للمرة الأولى».
وقال: «إن الأنظمة الجيومكانية والذكاء الاصطناعي وأنظمة الفضاء لها استخدامات متعددة مثل الاتصال الفضائي، ورصد الأرض من الفضاء، وهذا الأمر يحتاج إلى دمج القدرات بشكل متناسق لإتاحتها لتقنيات الذكاء الاصطناعي القادرة على استخلاص مجموعة من البيانات التي تدعم متخذي القرار في العديد من المجالات».
ونوّه بأن الذكاء الاصطناعي يستخدم في مجالات الأمن الوطني، وإدارة الأزمات والكوارث، مثل رصد الكرة الأرضية من الفضاء، عبر مجموعة من المستشعرات تشمل التصوير الضوئي والراداري والحراري، ويتم استقطاب هذه البيانات تحت مظلة واحدة، ومن ثم استخدام الذكاء الاصطناعي لربط هذه البيانات وتحليلها لتعطي بيانات تنبؤية تدعم صانعي القرار.
وأوضح أنه في مثال لذلك، تشارك «سبيس 42» في منظومة إدارة الأزمات والكوارث قبل وأثناء وبعد الحدث، حيث تقوم أنظمة الرصد بالحصول على صورة كاملة للمنطقة المنكوبة ليبدأ الذكاء الاصطناعي استخلاص هذه البيانات لتحديد سياق تحركات الأشخاص والطاقم الطبي، ومن ثم أثناء الحدث تقدم صور المراقبة الفضائية صورة بانورامية لصانع القرار من الحدث، وأخيراً يتم تحليل تأثير الحدث على المديين القصير والطويل.
الممارسات الأخلاقية
قال باتريس كين، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تاليس»: «علينا أن نفرق بين استخدامات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، والتطبيقات الصناعية، ومن جانبنا نهتم بالجزء الثاني الخاص بالأنظمة الصناعية والدفاعية».
وأضاف: «الشركة طرحت مبادرة CortAIx والتي تضم 600 مهندس وأكثر من 100 طالب»، لافتاً إلى أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في أكثر من 100 منتج دفاعي.
وأشار إلى أنه يمكن تقسيم هذه المنتجات على أربع فئات، أولها الرادارات، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقوية الأداء، حيث يستطيع الرادار التركيز على اتجاه قدوم الطائرة، كما تستخدم في أنظمة القيادة والتحكم لحماية أرواح العسكريين والمدنيين.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يستخدم في أبراج المراقبة، حيث يمكن تحديد مسارات معينة للطائرة لتقليص الانبعاثات البيئية، وأخيراً يتم تسخيره في التحكم بسرب الطائرات من دون طيار، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي في التحكم في نمط سير هذه المسيّرات.
وقال: «إننا نحرص على ترسيخ الذكاء الاصطناعي الأخلاقي في قطاع الدفاع، بحيث يكون الإنسان هو المتحكم في الذكاء الاصطناعي وليس العكس».
طبقات جديدة
قال آميت كالياني، نائب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب المشارك لمجموعة «بهارات فورج»: «إن الإمارات اتخذت خطوات مهمة في مجال الدفاع، حيث تقود العديد من الشركات الإماراتية التقدم في هذه الصناعة، لا سيما في مجال التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي».
وأضاف أن جودة وتقدم المنتجات المعروضة في «آيدكس 2025» تعكس تركيز الإمارات القوي على نمو قطاع الدفاع، كاشفاً عن أن الشركة تخطط إلى تأسيس منشأة صيانة في دولة الإمارات لدعم إمداداتها من المعدات الدفاعية بشكل أفضل إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال: «إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في إضافة طبقات جديدة من الذكاء، وجعل المنتجات العسكرية أكثر قدرة، مما سيؤدي إلى تقليل الأضرار الجانبية، وتعزيز الفعالية والكفاءة، وربما في نهاية المطاف تقليل الحاجة للقتال الجسدي».
وذكر أن الذكاء الاصطناعي هو أداة قوية تستخدم عبر منصات مختلفة في القطاع الدفاعي، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي على تحسين سهولة التنقل عبر ميدان المعركة والكفاءة التشغيلية، كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية تتضمن ترجمة اللغات، وتحويل لغات متعددة إلى اللغة المطلوبة، بالإضافة إلى ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً رئيساً في تعزيز فاعلية أنظمة القيادة والتحكم العسكرية. ويؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً فعالاً في أنظمة التحكم في الحرائق للمركبات القتالية مثل الدبابات وبشكل عام، يوفر الذكاء الاصطناعي ميزة إضافية على الصعيد العسكري، مما يساعد على تطوير حلول دفاعية أكثر ذكاء وفعالية.