قراءة في الجولة الأولى من أمم أوروبا 2024.. غزارة تهديفية وغياب للسلبية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
كل المنتخبات سواء كانت مرشحة لنيل اللقب أو يطلق عليها الحصان الأسود في كأس أوروبا 2024 وحتى التي استبعدت من تحقيق أي نتيجة إيجابية، لعبت مباراتها الأولى وقدمت نفسها على المسرح الأوروبي.
وتستحق الجولة الأولى التي لعب خلالها 12 مباراة، عنوان "غزارة تهديفية وغياب السلبية"، إذ إن جميع المباريات شهدت على الأقل تسجيل هدف فيها ولم تخرج أي مباراة سلبية أداء ونتيجة.
المنتخبات الـ24 سجلت 34 هدفا (بينها 11 من خارج منطقة الجزاء و3 أهداف عكسية) في 12 مباراة.
وأكبر نتيجة كانت لألمانيا صحابة الأرض والجمهور التي فازت على أسكتلندا 5-1 تليها مباراة تركيا وجورجيا التي شهدت 4 أهداف وانتهت بفوز الأتراك 3-1، وبالنتيجة ذاتها تغلبت سويسرا على المجر.
أما المباريات الأقل تهديفا التي شهدت هدفا واحدا في كل منها، هي: فوز إنجلترا على صربيا. انتصار سلوفاكيا المفاجئ على بلجيكا. تفوق فرنسا بشق الأنفس على النمسا.أفضل مباراة في الجولة الأولى كانت مواجهة تركيا وجورجيا التي اتسمت بالإثارة والندية والقوة والروح العالية من المنتخبين وإصرارهما على الفوز الذي كان من نصيب تركيا.
أفضل هدف في الجولة وقد يكون في البطولة بانتظار اللوحات الكروية الفنية في الجولات القادمة، هو هدف التركي أردا غولر الذي جاء من تسديدة خرافية من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك مرمى الحارس الجورجي جيورجي مامارداشفيلي، ومهد الطريق أمام تركيا للفوز في مباراة معقدة ومغلقة أمام منتخب جورجيا.
أفضل لاعب، جميع الذين فازوا بجائزة "أفضل لاعب في المباراة" يستحقون هذا اللقب، ولكن يبقى الفرنسي نغولو كانتي وعودته الصاروخية إلى منتخب بلاده بعد سنوات من الغياب والمستوى الذي قدمه ضد النمسا والمجهود الذي بذله في مباراة كان يمكن أن يتعثر فيها منتخب بلاده، فهو يستحق عن جدارة لقب "الأفضل في الجولة".
أفضل فريق في الجولة، الخيار الأول قد يكون ألمانيا نظرا للأداء الاستثنائي الذي قدمته في افتتاح البطولة ضد أسكتلندا، لكن سلوفاكيا التي فجرت أولى مفاجآت البطولة بفوزها على بلجيكا والأداء الدفاعي الذي قدمته والانضباط التكتيكي لرجال المدرب الإيطالي فرانشيسكو كالتسونا، جعلها تستحق لقب "أفضل فريق في الجولة".
فرحة جنونية لرونالدو مع منقذ البرتغال من الخسارة، كونسيساو الذي سجل هدفا في الوقت القاتل.https://t.co/DKNxCbUzy9 pic.twitter.com/YaiTIzaCMI
— الجزيرة نت رياضة (@AJASports) June 18, 2024
الدوري السعودي قدم نفسه بقوة في هذه الجولة بعد أن استطاع لاعبان ينشطان فيه من الفوز بجائزة أفضل لاعب في المباراة وهما: الفرنسي كانتي (لاعب النصر) والروماني ستانيسيو (لاعب ضمك)الذهب لا يصدأ.. النجم الفرنسي نغولو كانتي أفضل لاعب في مباراة منتخب بلاده والنمسا. https://t.co/W0kM6tbRW2 pic.twitter.com/8y7iQb7iIk
— الجزيرة نت رياضة (@AJASports) June 17, 2024
أما اللاعبون الـ10 الباقون فهم: الهولندي غاكبو (ليفربول الإنجليزي) الدانماركي إيريكسن (مانشستر يونايتد) الإنجليزي بيلينغهام (ريال مدريد) التركي غولر (ريال مدريد) الإيطالي كييزا (إنتر ميلانو) السلوفاكي لوبوتكا (نابولي الإيطالي) View this post on InstagramA post shared by UEFA EURO 2024 (@euro2024)
وقدمت المنتخبات المرشحة للفوز باللقب أداء متباينا دفعت الشكوك للتسلل إلى قلوب عشاقها. ألمانيا: قدمت أداء استثنائيا وإذا استمرت بهذه الوتيرة ستذهب بعيدا في اليورو. إسبانيا: سحقت كرواتيا بثلاثية وأرسلت رسالة أنها في ألمانيا للمنافسة وليست للمشاركة وأن هذا الجيل بقيادة لويس دي لا فوينتي، قادر على تكرار إنجاز جيل راموس وتشافي وإنييستا وكاسياس (الفوز باللقب مرتين متتاليتين 2008 و2012 وبينهما مونديال 2010). إيطاليا:عانت للفوز على ألبانيا ولكنها قدمت روحا قتالية عالية وقدرة على العودة في المباراة رغم التأخر بهدف مبكر، ودائما ما تتأخر إيطاليا في بدايات البطولات القارية ثم تنطلق بقوة كما حصل في 2021 ويبدو أن "الآتزوري" جاهز للدفاع عن لقبه. فرنسا: عانت أمام النمسا ولم تقدم شخصية قوية في المباراة وحتى الهدف الذي سجل جاء من نيران صديقة، فرنسا تحتاج الكثير لاستعادة هيبة بطل العالم 2018 ووصيف 2022، ولكن لا تزال من ضمن الرباعي المرشح للفوز باللقب. البرتغال: منتخب مرتبك، ورغم وجود أفضل لاعبي العالم في صفوفه في مقدمهم رونالدو، لم يستطيعوا فك شيفرة منتخب التشيك المنظم، وحتى بعد التأخر في النتيجة لم تكن ردة فعل "برازيل أوروبا" قوية، ولولا هدف التعادل الذي جاء من خطأ عكسي، وهدف الفوز كان من بديل شاب في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع لتعثر رفقاء رونالدو في البدايات. على المدرب روبرتو مارتينيز إعادة تنظيم صفوف المنتخب وبث الروح فيهم وتغيير خطة اللعب وإشراك الشباب على حساب المخضرمين، إذا كان يريد استعادة اللقب الذي فاز به منتخب البرتغال عام 2016. بلجيكا: أداء "الشياطين الحمر" شكل صدمة كبيرة لعشاق المنتخب البلجيكي والخسارة أمام سلوفاكيا المتواضعة كانت صفعة قاسية على وجوه نجوم المنتخب. فالفريق الذي يملك لاعبين ينشطون في أفضل الأندية بالعالم أخفق في الخروج حتى بالتعادل من المواجهة التي كان "نجمها سلبيا" روميلو لوكاكو الذي أهدر فرصا محققة وسجل هدفين ألغاهما الحكم بداعي التسلل. فعلى المدرب الإيطالي دومينيكو تيديسكو التعامل سريعا مع رعونة لوكاكو وأنانية الفريق الذي لم يقدم صورة جماعية في هذه المباراة قبل أن يجد نفسه خارج ركب المرشحين للمنافسة على اللقب. الأحصنة السوداء: في هذه البطولة كثيرة على الورق ولكن الجولة الأولى كانت مخيبة لبعضها مثل المجر وكرواتيا التي عادة ما تقدم مستويات استثنائية في كأس العالم ومتواضعة في أمم أوروبا، وتبقى المنتخبات التي حققت نتائج إيجابية في الجولة الأولى كلها مرشحة لتذهب بعيدا وتفاجئ الجميع وخاصة في البطولات المجمعة مثل اليورو.تبقى الجولة الأولى حقل تجارب أوليا لمنتخبات تشارك للمرة الأولى أو عادت بعد غياب طويل عن المنافسات، فبعد كسر رهبة البدايات، ننتظر بدءا من اليوم كيف تتعامل هذه المنتخبات مع بقية المباريات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجولة الأولى فی المباراة فی الجولة أفضل لاعب
إقرأ أيضاً:
شكوك حول لحاق عثمان ديمبلي بمباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد أرسنال
كشف لويس إنريكي مدرب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي طبيعة إصابة لاعب الفريق عثمان ديمبلي، والتي تعرض لها خلال مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد أرسنال.
وسجل ديمبلي هدف الفوز للفريق الباريسي في المباراة التي احتضنها ملعب الإمارات، في الدقيقة الرابعة من المباراة.
ويُعدّ ديمبلي أبرز لاعبي الفريق الفرنسي خلال العام الحالي، فقد ساهم بشكل مباشر في 30 هدفًا في عام 2025 - أكثر من أي لاعب آخر في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى.
وخرج ديمبلي في مباراة الأمس في الدقيقة 70، وربما تكون مشاركته في مباراة الإياب ضد الفريق اللندني محل شك بحسب تصريحات إنريكي.
وعقب المباراة، قال ديمبلي في تصريحات لصحيفة (ليكيب) الفرنسية: "شعرتُ بشيءٍ ما، لكن لا بأس".
أما إنريكي فقد كشف في المؤتمر الصحفي عن مخاوفه بشأن فرص ديمبلي في اللحاق بمباراة أرسنال الأسبوع المقبل.
وقال المدرب الإسباني في تصريحات صحفية عقب المباراة: "سيخضع لفحوصات غدًا.. الإصابة ليست خطيرة، إنها طفيفة جدًا، لكن مشاركته في مباراة الإياب محل شك على الأرجح".
وتابع: "سنحاول إعادة ديمبيلي إلى الملعب، لكننا فريقٌ قوي.. إذا استطاع عثمان اللعب، فهذا أفضل، لكن إذا لم يفعل، فسنظل فريقًا قويًا وهذا ما كنا نقوله منذ بداية الموسم".
وعن أداء فريقه في مباراة الذهاب، قال إنريكي: "كانت هناك أجواء رائعة داخل الملعب كانت الأجواء صاخبة، لكننا حققنا بدايةً رائعة، والهدف المبكر منحنا دفعةً من الثقة".