تيك توك “تقصّر” بحماية الأطفال.. بلاغ ضدها أمام العدل الأميركية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أعلنت لجنة التجارة الاتحادية الأميركية (اف تي سي)، أمس الثلاثاء، أنها قدمت بلاغاً إلى وزارة العدل بشأن تيك توك على خلفية انتهاكها المحتمل لقانون حماية القصّر على الإنترنت.
وأوضحت “اف تي سي” أنها بدأت تحقيق متابعة للتأكد من أن المنصة تحترم شروط الاتفاقية بالتراضي التي جرى التوصل إليها في العام 2019، بحسب بيان نشرته هذه اللجنة المعنية بحماية المستهلكين الأميركيين عبر موقعها الإلكتروني.
وفي ذلك الوقت، انتقدت الوكالة سلف “تيك توك”، أي موقع “ميوزيكالي” Musical.ly، لجمعه بيانات شخصية للمستخدمين الصغار من دون مسوّغ.
ووافقت “تيك توك” على دفع 5.7 ملايين دولار كتعويض، وتعهدت بالامتثال لأحكام ما يسمى بقانون COPPA (قانون حماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت)، الذي أُقرّ العام 1998.
وأشارت “اف تي سي” إلى أن عمليات التحقق التي أجرتها الوكالة الاتحادية “أعطتها سبباً للاعتقاد بأن” تيك توك وشركتها الأم، مجموعة “بايت دانس” الصينية، “انتهكتا القانون أو أنهما في طريقهما لخرقه”.
وأوضحت لجنة التجارة الاتحادية أنها بشكل عام لا تتحدث علناً عن أي بلاغ لوزارة العدل، لكنها اعتبرت أنه من “المصلحة العامة” القيام بذلك في هذه الحالة.
من جهتها، وفي رسالة نُشرت على منصة إكس، قالت “تيك توك” إنها “تشعر بخيبة أمل لأن الوكالة اختارت التقاضي بدلاً من مواصلة العمل معنا للتوصل إلى حل معقول”.
وأضافت “نختلف بشدة مع اتهامات لجنة التجارة الاتحادية، والتي يتعلق الكثير منها بأحداث وممارسات سابقة يتم تصويرها بشكل مشوه أو جرت معالجتها بالفعل”.
وأشارت “تيك توك” إلى أنها تعتمد “ضوابط صارمة”، وتعلّق حسابات المستخدمين عندما تشتبه في أنهم أصغر من السنّ الدنيا للاستخدام، أي 13 عاماً.
ويأتي بيان لجنة التجارة الاتحادية غداة نشر صحيفة “نيويورك تايمز” مقالاً لكبير الأطباء في الولايات المتحدة، فيفيك مورثي، دعا فيه شبكات التواصل الاجتماعي إلى عرض “رسالة تحذير وقائية” بوضوح على منصاتها بهدف “التنبيه إلى المخاطر الكبيرة التي تمثلها على الصحة النفسية للمراهقين”.
وخلال جلسة استماع أمام الكونغرس في مارس 2023، تعرض رئيس “تيك توك” شو تشو لانتقادات قوية على خلفية مسؤولية المنصة في التأثيرات السلبية على الصحة العقلية والجسدية للمستخدمين الشباب.
وتواجه “تيك توك” دعاوى مدنية كثيرة ضدها يأخذ أصحابها على المنصة عدم توفيرها ما يكفي من الحماية للمستخدمين القصّر.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: تیک توک
إقرأ أيضاً:
“أطباء بلا حدود”: علامات واضحة على التطهير العرقي في قطاع غزة
#سواليف
أكدت منظمة ” #أطباء_بلا_حدود” وجود “علامات واضحة على #التطهير_العرقي”، في قطاع #غزة، حيث يتعرض #الفلسطينيون للتهجير القسري وظروف معيشية غير إنسانية تهدد حياتهم.
وأصدرت المنظمة اليوم الخميس، تقريرا شاملاً يسلط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، تحت عنوان: “غزة: أن تعيش مصيدة موت”، #الانتهاكات_الإسرائيلية المستمرة التي تشمل #القصف المكثف، #الحصار الخانق، والحرمان الممنهج من الخدمات الأساسية.
وجاء في التقرير أن العلامات الواضحة على التطهير العرقي الذي تنفذه إسرائيلي في غزة، يشمل ” #القتل_الجماعي والإصابات الجسدية والنفسية الشديدة والتهجير القسري والظروف المعيشية المستحيلة للفلسطينيين تحت الحصار والقصف”.
مقالات ذات صلة “رأيت شاحنات يسيل منها الدم”.. سوري يروي شهادته على مقبرة جماعية قرب صيدنايا 2024/12/19ووفقًا للتقرير، أدى الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي. فبينما تعمل 17 فقط من بين 36 مستشفى في القطاع بشكل جزئي، أصبحت باقي المرافق خارج الخدمة تماما بسبب نقص الوقود والمياه النظيفة والإمدادات الطبية.
ونتيجة لهذا الوضع، يواجه المرضى والجرحى نقصا حادًا في العناية الطبية. ووثّقت المنظمة حالات اضطر فيها الأطباء إلى التخلي عن محاولة إنقاذ الأرواح بسبب نقص التخدير والإمدادات الأساسية.
وأفاد التقرير بأنه خلال فترة السنة التي يغطيها التقرير – من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى تشرين الأول/ أكتوبر 2024 – تعرض موظفو “أطباء بلا حدود” وحدهم لـ 41 هجوما، وحادث عنف، بما في ذلك الغارات الجوية والقصف والتوغلات العنيفة في المرافق الصحية، وإطلاق النار المباشر على مراكز إيواء المنظمة وقوافلها، والاحتجاز التعسفي لأفراد من طواقمها من قبل القوات الإسرائيلية”.
وقالت المنظمة إن “طاقمها الطبي والمرضى على حد سواء اضطروا إلى إخلاء المرافق الصحية بشكل عاجل في 17 حادثة منفصلة، وغالبًا ما كانوا يركضون فعليًا للنجاة بحياتهم”، مشددة على أن “الأعمال القتالية بالقرب من المرافق الطبية، تعرّض المرضى ومقدمي الرعاية والموظفين الطبيين للخطر”.
كما أشارت إلى تزايد الأمراض المعدية مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي، التي تسببت في وفاة المئات، خصوصا الأطفال والنساء الحوامل؛ محذرة من تزايد الأمراض “مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء”.
وأفادت بأن “الأطفال يفتقرون إلى التطعيمات الضرورية، ما يجعلهم عرضة لأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال”. وأشارت إلى “زيادة في عدد حالات سوء التغذية، ومع ذلك فمن المستحيل إجراء فحص كامل لسوء التغذية في غزة بسبب انعدام الأمن على نطاق واسع وعدم وجود تدابير مناسبة لتخفيف حدة النزاع”.
ودعت منظمة “أطباء بلا حدود” المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنقاذ سكان غزة، مطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع فورا ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل ومستدام. وشددت المنظمة على ضرورة إيصال المساعدات الطبية والإنسانية دون قيود، وإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الموثقة.
وشدد التقرير على أن السياسات الإسرائيلية في غزة تحمل “علامات واضحة على التطهير العرقي”، حيث يُجبر السكان على ترك منازلهم بسبب القصف المتواصل، الذي أدى إلى تدمير آلاف المنازل وتشريد عشرات الآلاف، مما دفع العائلات الفلسطينية إلى البحث عن مأوى في مدارس ومرافق عامة مكتظة، تفتقر بدورها إلى أدنى مقومات الحياة.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية استهدفت المرافق الصحية والإيوائية بشكل مباشر، مما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات الآلاف من المدنيين. كما وثّقت المنظمة شهادات تُظهر استهدافًا متعمدًا للبنية التحتية الأساسية في محاولة لتقويض أي فرصة للحياة في القطاع.
ويكشف التقرير أن أكثر من 90% من سكان غزة يعانون من انعدام الوصول المنتظم إلى المياه النظيفة، حيث تضررت مرافق الصرف الصحي والمياه بشكل كبير نتيجة القصف. وأشار إلى أن الأطفال يعانون بشكل خاص من تداعيات هذا الوضع، حيث تتسبب المياه الملوثة في انتشار الأمراض.
ووثقت المنظمة شهادات مروعة لأطباء تحدثوا عن حالات وفاة مرتبطة بسوء التغذية والجفاف. كما أكد التقرير أن السكان يواجهون نقصا مستمرا في الغذاء، ما يؤدي إلى سوء التغذية الحاد لدى العديد من الفئات، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل.
وأكدت منظمة “أطباء بلا حدود” في ختام تقريرها على أن الوضع الإنساني المتدهور يتطلب تحركا فوريًا لإعادة بناء ما دمره القصف والحصار، وحماية حياة مئات الآلاف من المدنيين.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.