RT Arabic:
2025-04-23@07:13:30 GMT

بوتين وكيم يرسخان نظاما عالميا جديدا

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

بوتين وكيم يرسخان نظاما عالميا جديدا

تحالف خطير بين الرئيس بوتين والزعيم كيم تشد أواصره المصالح المشتركة بين البلدين. تيم تيسدال – The Guardian

يبدو أن الزعيمين الروسي والكوري عازمان على قلب النظام العالمي، الذي نشأ بعد عام 1945، في تحد لزعيمته وحارسته؛ الولايات المتحدة. وكلا الزعيمين يتعرضان للعقوبات الصارمة والنبذ من قبل الغرب الذي يصنفهما خطرا على أمنه.

ومن المرجح أن تتفاقم هذه المخاوف بعد قمة بيونغ يانغ؛ إذ إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتن يتقاسمان هدفا مشتركا وهو ترسيخ مكانتهما في تحالف صاعد مناهض للغرب والديمقراطية، والذي يمثل "نظاما عالميا جديدا" من الصين إلى إيران.

وبعد انهيار محادثات السلام التي أجراها دونالد ترامب مع كيم في هانوي في عام 2019، توقفت المحادثات البطيئة مع واشنطن العاصمة وشركائها حول تطبيع العلاقات ورفع العقوبات وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. وتوصل كيم إلى النتيجة الواضحة وغير مساره. وهو ملتزم تماما بمحور موسكو وبكين. وهو الآن يدعم بوتين إلى أقصى حد في أوكرانيا.

واعترفت كوريا الشمالية بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك اللتين ضمتهما روسيا في يوليو2022. وتعتقد الدول الغربية أن روسيا تدعم كوريا الشمالية في تطوير نظامها الصاروخي وبرنامجها النووي والفضائي.

إن هذه العلاقة المزدهرة تتعلق بما هو أكثر بكثير من الأسلحة. فقد أوضح بوتين في مقال نشرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية: "سنعمل على تطوير آليات بديلة للتجارة لا يسيطر عليها الغرب، وسنقاوم بشكل مشترك العقوبات الأحادية غير المشروعة". "وفي الوقت نفسه، سوف نبني بنية للأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة في أوراسيا رغم الضغوط الأمريكية والابتزاز والتهديدات العسكرية". ويعمل كلا الزعيمين الآن على رعاية "علاقة غير قابلة للكسر".

تجري هذه الأحداث بينما لا تزال مواقف بعض الدول الكبرى من الحرب في أوكرانيا حيادية، مثل الهند والبرازيل والسعودية وجنوب إفريقيا. ويفترض أن تكون هذه الدول أكثر وعيا.

وتدرك إدارة بايدن تمامًا الآثار الاستراتيجية والجيوسياسية السلبية المترتبة على تعميق العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية. لكنها لم تفعل الكثير من الناحية العملية لعرقلة هذه العملية. ومنذ ترامب، أصبحت الاتصالات مع كوريا الشمالية في حدها الأدنى. وخلال زيارتها لمنطقة بانمونجوم منزوعة السلاح في أبريل، اشتكت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، من أن موسكو وبكين تكافئان "السلوك السيئ" لكوريا الشمالية من خلال حمايتها من العقوبات.

كما اعترف توماس جرينفيلد بنقص النفوذ الأمريكي، وحث روسيا والصين على "عكس المسار وحث بيونج يانج على اختيار الدبلوماسية والجلوس إلى طاولة المفاوضات للالتزام بالحوار البناء". ولكن كما أظهرت زيارته، فإن بوتين والزعيم الصيني شي جين بينج وكيم نفسه لا يستمعون ببساطة.

إن كوريا الشمالية ليست سوى قطعة واحدة على رقعة شطرنج كبيرة في القرن الحادي والعشرين. وكما هي الحال في أوكرانيا وفي غزة، فإن العالم القديم المتمثل في رؤية أمريكا للعالم والنظام الدولي القائم على ميثاق الأمم المتحدة يموت أمام أعيننا.

المصدر: The Guardian

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الاسلحة النووية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الفضاء صواريخ طوفان الأقصى کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

 لهذا السبب.. تعليق الرحلات الجوية لـ«سلاح الجو» في كوريا الجنوبية!

أوقفت القوات الجوية الكورية الجنوبية، “جميع رحلاتها الجوية بعد حادثة سقوط مدافع رشاشة من طائرة هجومية تابعة لها، ما أثر على التدريبات الجوية المشتركة مع الولايات المتحدة”.

ووفقًا لوكالة “يونهاب”، نقلًا عن مسؤول في سلاح الجو الكوري الجنوبي، “فإن جميع الرحلات الجوية قد تم تعليقها باستثناء تلك المتعلقة بالمراقبة والاستطلاع وبعض الطائرات الضرورية للاستجابة للطوارئ”، ومن المقرر أن يستمر هذا التعليق حتى صباح يوم 22 أبريل.

وأشار المسؤول إلى “‘أن تعليق الرحلات قد أثر بشكل مباشر على مناورات “Freedom Flag” الجوية المشتركة بين سلاحي الجو الكوري الجنوبي والولايات المتحدة، وتم تعليق جميع الرحلات المقررة ضمن هذه المناورات”.

وأكد المصدر “أن القوات الجوية الكورية الجنوبية ستقوم بإجراء فحص شامل لجميع الطائرات المشاركة في التدريبات للتأكد من سلامتها، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية إضافية للطيارين والفنيين لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”، ومن المتوقع استئناف الرحلات الجوية اعتبارًا من ظهيرة يوم 22 أبريل.

ووفقًا لما ذكرته “يونهاب”، “فقد وقع الحادث خلال تدريبات إطلاق نار ليلية جرت في 18 أبريل، حيث سقطت حاويتان تحتويان على مدافع رشاشة، بالإضافة إلى خزاني وقود خارجيين من طائرة هجومية خفيفة من طراز KA-1 فوق منطقة بيونغتشان في شرق البلاد، كما سقطت 500 طلقة من الذخيرة عيار 12.7 ملم، ولكن الحادث لم يتسبب في أي أضرار للممتلكات المدنية”.

وأضافت، “تمكنت القوات العسكرية من العثور على المدافع وجزء كبير من الذخيرة، بينما لا تزال عمليات البحث جارية للعثور على خزانات الوقود المفقودة. من جانبه، برر الطيار المسؤول عن الحادث للجنة التحقيق بأنه قام بالنقر على زر التخلص من الحمولة عن طريق الخطأ”.

حوادث سابقة

يُذكر أن “هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت كوريا الجنوبية في 6 مارس 2025 حادثة مشابهة، حيث أسقطت طائرتان مقاتلتان من طراز KF-16 ثماني قنابل من طراز MK-82 خارج نطاق التدريب أثناء مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة، مما أسفر عن إصابة 38 شخصًا، بينهم 24 مدنيًا، وتدمير بناءين بالكامل، فضلاً عن تضرر 194 مبنى ومركبات أخرى”.

ودفع ذلك الحادث وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إلى تعليق جميع التدريبات التي تشمل استخدام الذخيرة الحية بشكل مؤقت، وكشفت نتائج التحقيق الأولي أن الحادث كان بسبب خطأ أحد الطيارين في إدخال إحداثيات غير صحيحة للأهداف قبل بدء المناورات، مما أسفر عن الأضرار والإصابات. تم إحالة الطيارين المسؤولين إلى التقاعد نتيجة للإهمال المهني”.

مقالات مشابهة

  • مستشار سابق لـ بوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي
  • سيئول تتساءل عن سر اختفاء مسؤولين كبار في كوريا الشمالية
  • المغرب يتصدر إفريقيا في حماية المعلومات التجارية السرية ويحافظ على المرتبة 26 عالمياً
  • كوريا الجنوبية تبدي تفاؤلاً حيال محادثات التجارة مع أميركا
  • عالميا .. الذهب يسجل سعرا تاريخيا جديدا
  • بوتين: التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في مجال الفضاء مستمر رغم كل شيء
  • كوريا الشمالية: أمريكا تشجع التوسع في الحروب وتتظاهر بالتوسط في المفاوضات
  •  لهذا السبب.. تعليق الرحلات الجوية لـ«سلاح الجو» في كوريا الجنوبية!
  • الكاظمي يقترح نظاماً انتخابياً جديداً ويوجه دعوة للاحزاب بشأن المفوضية
  • زيلينسكي يتهم روسيا بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه بوتين