RT Arabic:
2024-11-05@19:46:04 GMT

بوتين وكيم يرسخان نظاما عالميا جديدا

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

بوتين وكيم يرسخان نظاما عالميا جديدا

تحالف خطير بين الرئيس بوتين والزعيم كيم تشد أواصره المصالح المشتركة بين البلدين. تيم تيسدال – The Guardian

يبدو أن الزعيمين الروسي والكوري عازمان على قلب النظام العالمي، الذي نشأ بعد عام 1945، في تحد لزعيمته وحارسته؛ الولايات المتحدة. وكلا الزعيمين يتعرضان للعقوبات الصارمة والنبذ من قبل الغرب الذي يصنفهما خطرا على أمنه.

ومن المرجح أن تتفاقم هذه المخاوف بعد قمة بيونغ يانغ؛ إذ إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتن يتقاسمان هدفا مشتركا وهو ترسيخ مكانتهما في تحالف صاعد مناهض للغرب والديمقراطية، والذي يمثل "نظاما عالميا جديدا" من الصين إلى إيران.

وبعد انهيار محادثات السلام التي أجراها دونالد ترامب مع كيم في هانوي في عام 2019، توقفت المحادثات البطيئة مع واشنطن العاصمة وشركائها حول تطبيع العلاقات ورفع العقوبات وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. وتوصل كيم إلى النتيجة الواضحة وغير مساره. وهو ملتزم تماما بمحور موسكو وبكين. وهو الآن يدعم بوتين إلى أقصى حد في أوكرانيا.

واعترفت كوريا الشمالية بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك اللتين ضمتهما روسيا في يوليو2022. وتعتقد الدول الغربية أن روسيا تدعم كوريا الشمالية في تطوير نظامها الصاروخي وبرنامجها النووي والفضائي.

إن هذه العلاقة المزدهرة تتعلق بما هو أكثر بكثير من الأسلحة. فقد أوضح بوتين في مقال نشرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية: "سنعمل على تطوير آليات بديلة للتجارة لا يسيطر عليها الغرب، وسنقاوم بشكل مشترك العقوبات الأحادية غير المشروعة". "وفي الوقت نفسه، سوف نبني بنية للأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة في أوراسيا رغم الضغوط الأمريكية والابتزاز والتهديدات العسكرية". ويعمل كلا الزعيمين الآن على رعاية "علاقة غير قابلة للكسر".

تجري هذه الأحداث بينما لا تزال مواقف بعض الدول الكبرى من الحرب في أوكرانيا حيادية، مثل الهند والبرازيل والسعودية وجنوب إفريقيا. ويفترض أن تكون هذه الدول أكثر وعيا.

وتدرك إدارة بايدن تمامًا الآثار الاستراتيجية والجيوسياسية السلبية المترتبة على تعميق العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية. لكنها لم تفعل الكثير من الناحية العملية لعرقلة هذه العملية. ومنذ ترامب، أصبحت الاتصالات مع كوريا الشمالية في حدها الأدنى. وخلال زيارتها لمنطقة بانمونجوم منزوعة السلاح في أبريل، اشتكت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، من أن موسكو وبكين تكافئان "السلوك السيئ" لكوريا الشمالية من خلال حمايتها من العقوبات.

كما اعترف توماس جرينفيلد بنقص النفوذ الأمريكي، وحث روسيا والصين على "عكس المسار وحث بيونج يانج على اختيار الدبلوماسية والجلوس إلى طاولة المفاوضات للالتزام بالحوار البناء". ولكن كما أظهرت زيارته، فإن بوتين والزعيم الصيني شي جين بينج وكيم نفسه لا يستمعون ببساطة.

إن كوريا الشمالية ليست سوى قطعة واحدة على رقعة شطرنج كبيرة في القرن الحادي والعشرين. وكما هي الحال في أوكرانيا وفي غزة، فإن العالم القديم المتمثل في رؤية أمريكا للعالم والنظام الدولي القائم على ميثاق الأمم المتحدة يموت أمام أعيننا.

المصدر: The Guardian

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الاسلحة النووية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الفضاء صواريخ طوفان الأقصى کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية قصيرة المدى قبالة بحر اليابان

سول"أ.ف.ب ":أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صباح اليوم الثلاثاء صواريخ بالستية قصيرة المدى باتجاه بحر الشرق المعروف أيضا باسم بحر اليابان، قبل ساعات قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إنّ كوريا الشمالية أطلقت "عددا من الصواريخ البالستية القصيرة المدى" قرابة الساعة السابعة والنصف بتوقيت سول باتجاه المياه الواقعة قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية.

وأضافت أنه "تحسّبا لعمليات إطلاق جديدة، عزّزت قواتنا المسلّحة مراقبتها ويقظتها"، مشيرة إلى أنها تتبادل المعلومات المتّصلة بهذه التجربة مع كل من واشنطن وطوكيو.

وفي طوكيو، أكد رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا أن بلاده رصدت إطلاق كوريا الشمالية "صواريخ بالستية عدّة"، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ "سقطت على ما نعتقد خارج" المنطقة الاقتصادية الخالصة اليابانية.

وتأتي هذه التجربة غداة إجراء كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الأحد مناورات جوية مشتركة، وذلك ردّا على اختبار كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى.

وجرت المناورات بعد ثلاثة أيام على إطلاق بيونج يانج صاروخا بالستيّا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب. وبحسب خبراء فإنّ هذا الصاروخ هو من الأقوى والأبعد مدى في ترسانة بيونج يانج وبإمكانه بلوغ البرّ الرئيسي للولايات المتحدة.

ويُعتقد أن الصاروخ الكوري الشمالي العابر للقارات حلّق على ارتفاع أعلى ولمسافة أطول من أي صاروخ سابق، بحسب ما أعلنت كوريا الجنوبية واليابان اللتان تتبّعتاه بالوقت الحقيقي.

وكان هذا أول استعراض للقوة لكوريا الشمالية منذ اتهمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي ودول غربية بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا.

وتأتي عملية الإطلاق أيضا بعد ساعات فقط من مطالبة وزيرَي الدفاع الأمريكي والكوري الجنوبي بيونغ يانغ بسحب قواتها من روسيا حيث تقول واشنطن إن نحو 10 آلاف جندي نُشروا استعدادا للمشاركة في عمليات عسكرية ضد القوات الأوكرانية التي تخوض حربا مع الجيش الروسي منذ العام 2022.

وأجرت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الأحد، مناورة جوية مشتركة شملت قاذفة قنابل استراتيجية ردا على إطلاق الصاروخ البالستي العابر للقارات.

وشاركت في التدريبات قاذفات القنابل الأميركية B-1B ومقاتلات F-15K وKF-16 الكورية الجنوبية بالإضافة إلى مقاتلات يابانية من طراز F-2.

وتثير المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية غضب بيونج يانج التي تعتبرها تدريبات لغزو مستقبلي لأراضيها.

من جهتها، اعتبرت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن المناورات ليست "إلا توضيح جديد (...) للطبيعة العدوانية الأكثر خطورة للعدو تجاه جمهوريتنا".

وفي بيان نشرته اليوم الثلاثاء وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أكّدت كيم يو جونغ أن المناورات هي "الدليل القاطع على صحة وضرورة وجود خط تطوير القوة النووية الذي اخترناه ووضعه قيد التنفيذ".

وحذّرت من أن أي "إخلال بتوازن القوى بين المتنافسين في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة يعني حربا".

وقال الباحث آن تشان-إيل الذي يدير المعهد العالمي للدراسات حول كوريا الشمالية لوكالة فرانس برس، إنه من المرجح أن تكون الاختبارات الأخيرة محاولة لصرف الانتباه عن نشر بيونغ يانغ قوات ولفت انتباه العالم قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وسعت روسيا لتعميق علاقاتها مع كوريا الشمالية منذ بدأت عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 22 فبراير 2022 بينما يعتبر البلدان أن الولايات المتحدة عدو وجودي لهما.

ووقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقا للمساعدة المتبادلة مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون عندما زار بيونج يانج خلال الصيف.

ويشتبه في أن كوريا الشمالية تزود روسيا منذ أشهر كميات كبيرة من القذائف بالإضافة إلى مئات الصواريخ وبأنها ستوفر لها أيضا آلاف الجنود للقتال.

وردا على ذلك، أشارت سول التي تعد من كبار مصدري الأسلحة إلى أنها تدرس إرسال أسلحة بشكل مباشر إلى أوكرانيا، وهو ما تجنبته في السابق بسبب اتباعها سياسة داخلية منذ أمد طويل بتجنب تصدير اسلحة لأطراف في حالة نزاع.

من جانبها، تقدر الولايات المتحدة أن هناك ما يصل إلى 12 ألف جندي كوري شمالي في روسيا، منهم 10 آلاف في منطقة كورسك.

وقال بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، يوم الاثنين، معلقا على تصريحات صادرة عن وزير الدفاع لويد أوستن قبل أيام: "إذا شارك هؤلاء الجنود في عمليات دعم قتالي ضد أوكرانيا، فسوف يصبحون أهدافا عسكرية مشروعة".

وقال إن البنتاجون "يبحث في" تقارير عن مزاعم عمليات قتالية كورية شمالية.

ووصلت القوات من بيونج يانج إلى روسيا الشهر الماضي، حسبما قال المسؤولون. وقالت الولايات المتحدة إن القوات الروسية دربت هؤلاء الجنود على تكتيكات المشاة والمدفعية وتطهير الخنادق وتشغيل الطائرات المسيرة. وزود الروس القوات الكورية الشمالية بزى ومعدات روسية.

وقال رايدر في بيان: "كل المؤشرات تشير إلى أنهم سيقدمون نوعا من القدرة القتالية أو دعم القتال". وأضاف: "نتوقع تماما أن يفعل الأوكرانيون ما يحتاجون إليه للدفاع عن أنفسهم وأفرادهم".

وأشار المتحدث باسم البنتاجون إلى تعليقات أوستن الأخيرة، حيث قال وزير الدفاع إن القوات الكورية الشمالية يمكن استخدامها "للتعويض عن الخسائر الفادحة التي تعاني منها روسيا. أعتقد أن هذا هو التقييم العادل، وبالتأكيد لا أريد أن يكون جنديا كوريا شماليا هناك".

ولم تؤكد كوريا الشمالية أو تنف إرسال قوات، لكن نائب وزير خارجيتها صرح لوسائل إعلام رسمية في أول تعليق أنه في حال حدوث أمر مماثل فسيكون متوافقا مع القانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية قصيرة المدى قبالة بحر اليابان
  • كوريا الشمالية تطلق عدة صواريخ باليستية باتجاه البحر قبل الانتخابات الأميركية
  • أجرينا مفاوضات مع أوكرانيا.. بوتين: روسيا تنتهج سياسة بناءة ولا تسعى للمواجهة
  • الأمين العام يعرب عن قلق بالغ إزاء التقارير بإرسال قوات من كوريا الشمالية إلى روسيا
  • بوتين يلتقي وزيرة خارجية كوريا الشمالية في الكرملين
  • بعد التقارير عن الجنود..بوتين يستقبل وزيرة خارجية كوريا الشمالية
  • جوتيريش يعرب عن قلقه البالغ من إرسال قوات من كوريا الشمالية إلى روسيا
  • أوكرانيا تكشف تفاصيل انتشار قوات كوريا الشمالية في روسيا
  • ردًا على كوريا الشمالية.. 3 دول بينهم أمريكا تجري مناورات جوية
  • كوريا الشمالية تعلن عن "أقوى صاروخ في العالم".. والخبراء يشككون في فاعليته