هآرتس: القصة المذهلة لكيفية تخطيط نتنياهو لإطالة أمد الحرب على غزة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
#سواليف
زعم كاتب إسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو عقد مشاورة سرية مع مستشارين إستراتيجيين بعد أيام قليلة من اندلاع #الحرب، وأخبرهم بأن هدفه هو شن #حرب_طويلة الأمد لتأخير التحقيق في دوره بالكارثة العسكرية وضمان بقاء حكومته.
واعترف نتنياهو، وفقا للكاتب، بأن هدف تدمير قدرات حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس) العسكرية والسلطوية غير واقعي، لكن أي هدف واقعي من شأنه تقصير مدة الحرب.
وتابع #ياجيل_ليفي في مقال له بصحيفة هآرتس أن رئيس الوزراء سأل المشاركين عن كيفية التأكد من أن معسكر يسار الوسط لن يثير اعتراضات على الحرب إذا استمرت وارتفع ثمن الدماء إلى عنان السماء، مما يؤدي إلى إنهائها، وأنه تلقى مقترحات بتوسيع الحكومة ووقف الانقلاب القضائي وطمس أهداف الحرب، وتنظيم حملة دعائية لإلقاء اللوم على يسار الوسط والجيش.
وجادل المستشار “أ” -حسب تصور الكاتب- بأن الإستراتيجية الأساسية يجب أن تعتمد على تحويل انتباه يسار الوسط عن الأهداف السياسية للحرب وثمنها، ولذلك أوصى “بتجنب عودة المحتجزين قدر الإمكان، وبالقيام بعمليات إنقاذ هنا وهناك، وصفقات محدودة مع حماس.. مع إبقاء قضية المحتجزين على جدول الأعمال السياسي”.
مقالات ذات صلة عطلة رسمية في الأسبوع الأول من تموز 2024/06/19وعندما تساءل الحاضرون عن مدلول كلامه، أوضح “أ” أن “هناك بالفعل دلائل أولية على أن هذه القضية ستصبح سريعا أداة الاحتجاج الرئيسية لليسار ضد الحرب، مما يتطلب صفقات واستعدادا لإطلاق سراح جماعي للسجناء الفلسطينيين، ولكنهم لن يقترحوا إنهاء الحرب من أجل إطلاق سراح بضع عشرات من الرهائن قبل تحقيق هدف تدمير حماس. وبالتالي من الأفضل أن يركز اليسار على هذه القضية بدلا من أهداف الحرب وكيفية تحقيقها.
وهمس المستشار بهدوء “علاوة على ذلك، كلما طال أمد الحرب، انخفض عدد المحتجزين الأحياء وكذلك عدد الأطراف المعنية”، ليقول المستشار “ج” راكبا الموجة نفسها إن “قضية تجنيد اليهود المتشددين سوف تنفجر قريبا، ومن المتوقع أن تستغل المحكمة العليا الحرب لوضع خطة تجنيد أكثر إنصافا. أقترح عليك أن تفعل العكس، أي أن تحافظ على عدم المساواة”.
وردا على ذلك، تساءل المستشار “س” “هذه مسألة سيقاتل يسار الوسط من أجلها، خاصة في زمن الحرب؟”، فأجاب المستشار “ج” “آمل أن يحدث هذا. هذا هو بالضبط بيت القصيد لأن المناقشة حول تقاسم الأعباء ستكون أفضل من المناقشة حول أهداف الحرب. دعونا نترك يسار الوسط يحفر في منطقة تريحه، المطالبة بتحمل العبء العادل”.
وتساءل “ر” “ماذا سيحدث إذا كان هذا الإجراء يضر بالتجنيد في الجيش؟”، فأجاب “ج” لهذا أيضا مزايا. أولا سيحول النار إلى الجيش الذي يكافح من أجل تجنيد اليسار المتهرب. ثانيا سيحاول الجيش تكييف الحرب مع ما لديه من قوات”.
وهكذا واصل المشاركون طرح المزيد من المقترحات حول كيفية تقزيم المعارضة الداخلية أثناء الحرب وتعطيل أفكارها.
وهنا ختم الكتاب مقاله بتوضيحه أن “ما جاء في المقال أعلاه خيال ولكنه يجسد واقعا حقيقيا”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو الحرب حرب طويلة حماس یسار الوسط
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إبعاد إيران من سوريا غير ممكن.. كيف نوقف وصول السلاح؟
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن مسألة إبعاد إيران من الأراضي السورية غير ممكن، بعد الجهود التي بذلتها طهران على مدار السنوات الماضية لتعزيز نفوذها، ضمن دعمها لرئيس النظام بشار الأسد في معركته مع المعارضين.
واستدركت الصحيفة في مقال نشرته للمحلل تسفي برئيل بقولها: ""التقاء مصالح الرئيس الأسد والرئيس دونالد ترامب يتوقع أن يساعد قضية رئيسية في وقف إطلاق النار في لبنان، وتتمثل في منع تهريب السلاح إلى حزب الله"، وفق قولها.
وأوضحت أنه من المتوقع أن تكون نقطة من نقاط الضعف في الاتفاق، هي منع إدخال السلاح والذخيرة إلى لبنان، باستثناء ما هو مطلوب للجيش اللبناني، مضيفة أن "امتحان الدولة يمكن في قدرة الحكومة على العثور على وقف أنبوب تزويد السلاح الذي سيأتي إلى حزب الله من سوريا وعبر البحر".
"شريك هادئ"
وتابعت: "السؤال الذي سيقف أمام إسرائيل والدول الضامنة للاتفاق، لا سيما الولايات المتحدة، هو هل إدخال السلاح غير القانوني إلى لبنان سيشكل خرق للاتفاق، وهذا الخرق سيعطي إسرائيل حرية العمل في لبنان، وبالتالي تعريض الاتفاق للخطر؟".
وشددت "هآرتس" على أنه "من أجل تطبيق هذا البند في الاتفاق يجب على إسرائيل أن تجد شريك هادئ، ويجلس في دمشق"، منوهة إلى أنه "حتى الآن عملت تل أبيب دون قيود في سوريا، بما في ذلك استهداف قنوات تزويد السلاح".
ولفتت إلى أن روسيا ردت بشكل بارد حينما طُلب منها منع نقل السلاح من سوريا، وقال المبعوث الروسي في سوريا، الكسندر لبرنتييف، إن "موسكو رفضت طلب تل أبيب لأن ذلك ليس دورها، وأن هذا الأمر خارج تفويض قوات روسيا التي تعمل في سوريا والتي هدفها مكافحة الإرهاب".
وأشارت إلى أن إسرائيل من ناحيتها وسعت مؤخرا حدود منطقة هجماتها في سوريا، وقصفت أهدافا في دمشق وفي إدلب وفي حمص وفي حماة، وهي حالات أصيب فيها جنود سوريون، إلى جانب قصف محدد في سوريا طال عائلات أي ناشط في حزب الله أو تفجير منشآت معينة.
وذكرت أن "الأسد ليس بحاجة إلى إشارة سمكية جدا كي يعرف الخطر الذي يشكله وجود إيران في بلاده، أو أن سوريا أصبحت شارع سريع لنقل السلاح من إيران إلى لبنان، ولكن اعتماده الاقتصادي على إيران التي توفر له الوقود، وخطوط اعتماد لتمويل نشاطات النظام، لا يمكنه من المطالبة بحسب القوات الإيرانية".
سياسة حيادية
ورغم ذلك وفق ما أوردته "هآرتس"، فإن الأسد أوقف معظم محاولات قوة القدس وحزب الله لتحويل سوريا إلى منصة لانطلاق الهجمات ضد إسرائيل، وبالأساسي هو تبنى سياسة حيادية تجاه الحرب في غزة.
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أن عودة عضوية سوريا في الجامعة العربية، وسيطرة نظام الأسد على 70 بالمئة من الأراضي السورية، جاء بفضل المساعدة العسكرية الكثيفة لروسيا وليس بفضل مساعدة إيران، مستدركة: "يمكن أن يكون قد وجد الآن الفرصة لترميم مكانته أيضا أمام الولايات المتحدة، وخصوصا بعد فوز ترامب".
وبيّنت أنه "ليس فقط الدول العربية استأنفت علاقاتها مع دمشق. مؤخرا صاغت سبع دول اوروبية، على رأسها إيطاليا، مشروع قرار "إعادة فحص سياسة الاتحاد الاوروبي تجاه سوريا"، واستئناف العلاقات الدبلوماسية معها كقناة ستمكن من التخلص من ملايين اللاجئين السوريين الموجودين في أوروبا".
وتابعت: "ترامب صادق عام 2019 على قانون القيصر، الذي يفرض عقوبات شديدة بشكل خاص على سوريا، لكنه ما زال يبدو حاليا يطمح إلى سحب حوالي 900 جندي أمريكي موجودين في سوريا، ولتحقيق هذه الغاية سيقتضي عليه تجنيد مساعدة سوريا وتركيا لحماية حلفاء واشنطن".
ولم تستبعد "هآرتس" أن يقوم ترامب الذي وصفته بهاوي "الصفقات الكبيرة"، بـ"إعادة فحص" سياسة أمريكا تجاه سوريا، وأن يطرح خطوة ربما لن تبعد إيران من سوريا. ولكنه سيحاول ضمان أن السلاح لن يتم نقله من سوريا إلى لبنان، وبالتالي، تحويل الأسد إلى "شريك هاديء" في اتفاق لبنان.