بوتين: سنواصل بذل الجهود للقضاء على تكرار الصراع في شبه الجزيرة الكورية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستواصل بذل الجهود السياسية والدبلوماسية من أجل القضاء على خطر تكرار الصراع المسلح في شبه الجزيرة الكورية، وتشكيل هيكل للسلام والاستقرار على المدى الطويل على أساس مبدأ الأمن المشترك.
وذكرت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، أن تلك التصريحات جاءت عقب مفاوضات بوتين مع رئيس كوريا الشمالية "كيم جونج أون".
وشدد بوتين، على أن روسيا ترفض محاولات تحميل كوريا الشمالية مسؤولية تعقيد الوضع في العالم، قائلا إن كوريا الشمالية لها الحق في اتخاذ إجراءات معقولة لتعزيز قدرتها الدفاعية وضمان الأمن القومي وحماية السيادة.
ووصل الرئيس بوتين إلى بيونج يانج، في وقت متأخر من ليلة أمس /الثلاثاء/، وعلى الرغم من ذلك، فقد استقبله شخصيا في المطار الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون، وكانت آخر مرة زار فيها بوتين كوريا الشمالية، عام 2000، عندما كان رئيس كوريا الشمالية آنذاك، كيم جونج إيل، والد الرئيس الحالي.
الأمين العام للناتو: الحلف هو الضمان لأمن جميع الحلفاء
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) ينس ستولتنبرج أن الحلف كان يمثل الضمان الأمني الكامل لكافة دول الحلفاء على مدى 75 عامًا، وأن الولايات المتحدة لديها 31 صديقًا وحليفًا في الناتو يساعدون في تعزيز مصالح الولايات المتحدة ومضاعفة قوتها .
وذكر بيان صادر عن الناتو أن تصريحات ستولتنبرج جاءت أثناء لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن العاصمة، في إطار زيارته للولايات المتحدة وكندا، تحضيرا لقمة واشنطن المزمع عقدها في يوليو المقبل .
وأعرب ستولتنبرج عن شكره للوزير بلينكن على التزامه القوي تجاه حلف شمال الأطلنطي، وشدد أيضًا على أن تقاسم الأعباء يتحسن داخل الناتو، مشيرًا إلى أن الإنفاق الدفاعي سيرتفع بنسبة 18 بالمئة بين الحلفاء الأوروبيين وكندا خلال عام 2024، وأن 23 حليفًا سوف يستثمرون ما لا يقل عن اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في الدفاع خلال العام الجاري .
وأشار ستولتنبرج إلى أن الحلفاء يتقاسمون عبء الدعم لأوكرانيا، معربا عن توقعه بأن "يتقدم الحلفاء الأوروبيون وكندا بمزيد من الدعم المالي والعسكري" لكييف خلال قمة واشنطن.
وعقب اجتماعه بالرئيس الأميركي جو بايدن، ووضع الأسس لقمة قادة الناتو في يوليو المقبل، اجتمع الأمين العام للناتو مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ومن بينهم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وأعضاء مجموعة مراقبي الناتو بمجلس الشيوخ.
ومن المتوقع أن يسافر الأمين العام يوم الأربعاء إلى العاصمة الكندية أوتاوا للقاء رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، على أن يعود إلى واشنطن العاصمة يوم الخميس للاجتماع مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان وأعضاء الكونجرس الأمريكي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوتين فلاديمير بوتين شبه الجزيرة الكورية بوتين مع رئيس كوريا الشمالية
إقرأ أيضاً:
كيف تستخدم كوريا الشمالية الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال والقرصنة الإلكترونية؟
في سباقها المحموم للحصول على العملات الأجنبية، لجأت كوريا الشمالية إلى الذكاء الاصطناعي كسلاح جديد في ترسانتها السيبرانية، ما يزيد من صعوبة التصدي لهجماتها الإلكترونية.
ورغم الجهود التي تبذلها كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية، مثل OpenAI وGoogle، لتعطيل الحسابات المرتبطة بالقراصنة المدعومين من بيونج يانج، إلا أن خبراء الأمن السيبراني يؤكدون أن هذه الإجراءات غير كافية لكبح جماح الأنشطة الاحتيالية المتزايدة.
كيف يتجاوز القراصنة الحظر؟منذ أواخر يناير، أعلنت OpenAI وGoogle عن خطوات لحظر الحسابات المرتبطة بالقراصنة الكوريين الشماليين وكشف أساليب استغلال منصاتها.
لكن النظام الكوري الشمالي يملك أدوات متطورة لتجاوز الحظر، منها استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPNs)، وإنشاء شركات وهمية، والاعتماد على وسطاء خارجيين للحصول على وصول غير مقيد إلى أدوات الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق قال راف بيلينج، مدير استخبارات التهديدات في شركة Secureworks الأمريكية: "المهاجمون الإلكترونيون يبحثون عن الأدوات الأرخص والأكثر كفاءة لإنجاز مهامهم، وهذا ينطبق على كوريا الشمالية، التي تفضل الخدمات المجانية أو تلك التي يمكن الدفع مقابلها بالعملات الرقمية".
منصات ذكاء اصطناعي خارج السيطرة.. خطر متزايدلا يعتمد قراصنة كوريا الشمالية على أدوات الذكاء الاصطناعي الأمريكية فقط مثل ChatGPT أو Google Gemini، بل بدأوا في استغلال منصات أخرى أقل خضوعًا للرقابة.
ففي يناير، أطلقت شركة DeepSeek الصينية نموذجًا لغويًا متطورًا، سرعان ما تصدر متجر Apple في الولايات المتحدة، بفضل قدراته الفائقة في التحليل المنطقي.
فيما يحذر توم هيجل، الباحث الرئيسي في شركة SentinelLabs للأمن السيبراني، من أن بعض الشركات الصينية قد تكون أقل صرامة في حجب المستخدمين الكوريين الشماليين، مما يقلل من قدرة الدول الغربية على مراقبة أنشطتهم.
واوضح التقرير المنشو ر بموقع “businessday”، القراصنة الكوريون الشماليون أثبتوا بالفعل قدرتهم على استخدام الذكاء الاصطناعي لتنفيذ عمليات احتيال متطورة.
ففي تقرير حديث لـOpenAI، تم الكشف عن استخدام ChatGPT لإنشاء سير ذاتية مزيفة، هويات وهمية، ومراجع كاذبة للحصول على وظائف في شركات غربية، وتحويل أرباحها إلى النظام الكوري الشمالي.
كما كشفت Google عن استغلال قراصنة بيونج يانج لنظام Gemini في تحليل الأسواق المالية، والبحث في المخابرات العسكرية الكورية الجنوبية، وحتى إنشاء إعلانات توظيف مزيفة لاستدراج الشركات الغربية.
تدريب جيل جديد من القراصنةلا تقتصر استفادة كوريا الشمالية من الذكاء الاصطناعي على الهجمات الإلكترونية، بل امتدت إلى إعداد كوادر جديدة من المبرمجين والمخترقين.
فقد نشرت وسيلة الإعلام الحكومية "صوت كوريا" مقطع فيديو يظهر فيه برنامج بعنوان "GPT-4 Real Case: Writing"، مما يشير إلى أن النظام يستخدم هذه الأدوات كجزء من برامج تعليمية لتدريب جيل جديد من المتخصصين في الأمن السيبراني.
ووفقًا للحكومة الأمريكية، فإن كوريا الشمالية تدير شبكة عالمية من العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات، يعمل معظمهم في الصين وروسيا، إضافة إلى دول في جنوب شرق آسيا وأفريقيا، ويعتقد أنهم يدرّون مئات الملايين من الدولارات سنويًا لصالح النظام.
كيف يمكن مواجهة هذه التهديدات؟تتيح أدوات الذكاء الاصطناعي للقراصنة تنفيذ هجمات أكثر تعقيدًا، مثل التصيد الاحتيالي المتطور، وإنشاء محتوى Deepfake لخداع الضحايا.
ولمواجهة هذه التهديدات، دعا الخبراء إلى تعزيز التحقق الجغرافي (Geofencing) لمنع الوصول غير المصرح به، علاوة على تحسين آليات الكشف عن السلوك المشبوه في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
كما نصح الخبراء بمراقبة أنماط الاستخدام غير العادية لاكتشاف الأنشطة الاحتيالية مبكرًا، بالاضافة إلى توعية فرق التوظيف بأساليب الاحتيال، مثل السير الذاتية المزيفة، والرفض المتكرر لاستخدام الفيديو في المقابلات.
عصر جديد من الجرائم السيبرانيةمع استمرار كوريا الشمالية في استغلال الذكاء الاصطناعي لتنفيذ هجمات متقدمة، تتزايد التحديات أمام الحكومات والشركات لمكافحة هذه التهديدات.
وفيما تسعى الدول الغربية إلى تحصين أنظمتها الإلكترونية، يبدو أن بيونج يانج تراهن على الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدراتها الاقتصادية والاستخباراتية في ميدان الحرب السيبرانية.