غرق ثاني سفينة بريطانية استهدفها الحوثي الأسبوع الماضي
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
سرايا - قالت البحرية البريطانية مساء الثلاثاء، إن سفينة ضربتها جماعة الحوثي بطائرة مسيرة في البحر الأحمر غرقت الأسبوع الماضي.
وذكرت البحرية في بيان أن السفينة هي الثانية التي تأكد غرقها منذ بدأ الحوثيون في اليمن هجماتهم على حركة الشحن في المنطقة نهاية نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.
وأشارت إلى أن سفينة نقل البضائع السائبة "توتور" أصيبت بعبوة ناسفة محمولة جواً من قبل طائرة بدون طيار.
وقالت: "بدأ الماء يتسرب إلى السفينة قبل أن يتخلى طاقمها في النهاية عنها"، بحسب البحرية البريطانية.
وزادت: "أفادت السلطات العسكرية برؤية حطام بحري ونفط في آخر موقع تم الإبلاغ عنه، يُعتقد أن السفينة غرقت".
وهذه ثاني حالة غرق مؤكدة لسفينة بعد إصابة "روبيمار" وغرقها في مارس/آذار الماضي؛ كما تم التخلي عن سفينة أخرى تعرضت للقصف الأسبوع الماضي، وما يزال وضعها الحالي غير واضح.
ويواصل الحوثيون مهاجمة السفن المبحرة عبر البحر الأحمر وخليج عدن، احتجاجا على حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وأدت هذه الحوادث إلى إعاقة حركة الشحن العالمية، مما دفع العديد من السفن إلى الإبحار آلاف الأميال حول إفريقيا، وبكلفة إضافية تتجاوز مليون دولار لكل سفينة.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الحوثي: استهداف حاملة طائرات في البحر الأحمر ردا على الضربات الامريكية
سرايا - أعلن الحوثيون في اليمن الأحد، استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مؤكدين أنهم سيستهدفون أيضا سفن الشحن الأميركية، ردّا على الضربات الأميركية على اليمن التي أوقعت 31 قتيلا، وفق وزارة الصحة التابعة لهم.
ودعا زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة أنصاره إلى الخروج الإثنين في مسيرات "مليونية" في صنعاء ومختلف المدن اليمنية، تنديدا بالضربات التي تعد الأولى في ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي مواجهة هذا التصعيد طالبت الأمم المتحدة الولايات المتحدة والحوثيين بوقف هجماتهما تجنبا "لمفاقمة التوترات الإقليمية" بين واشنطن والحركة المدعومة من إيران.
وكان الحوثيون أعلنوا قبل أيام عزمهم على استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر امتدادا إلى بحر العرب، حتى "إعادة فتح المعابر" وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
ونفّذ الحوثيون الذين ينتمون الى "محور المقاومة" المدعوم من إيران، منذ بدء الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول 2023، مئات الهجمات على سفن قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن. وتوقفوا لبعض الوقت بعد بدء تطبيق الهدنة في 19 كانون الثاني.
الحملة مستمرة
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أعلن في وقت سابق الأحد، أن الضربات التي نفّذتها القوات الأميركية ليل السبت على مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، قتلت "العديد" من قادتهم.
ووجّه تحذيرا إلى إيران بوجوب التوقف عن دعمهم وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وقال لشبكة "إيه بي سي" إن الولايات المتحدة "لن تحاسب الحوثيين فحسب، بل سنحاسب إيران، داعمتهم، أيضا".
وأضاف "إذا كان هذا يعني استهداف السفن التي أرسلها مدربوهم الإيرانيون للمساعدة (...) وأشياء أخرى أرسلوها لمساعدة الحوثيين على مهاجمة الاقتصاد العالمي، فإن هذه الأهداف ستكون على الطاولة أيضا".
وفي ظهور آخر على قناة "فوكس نيوز"، قال والتز إن الضربات "تحذير لإيران بأن الكيل قد طفح".
وتوعّد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الأحد، بشن حملة صاروخية "لا هوادة فيها" حتى تتوقف هجمات الحوثيين.
وقال هيغسيث في مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس بيزنس"، "أريد أن أكون في غاية الوضوح، هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع".
وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى الى الانخراط في حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط.
وقال "لا يهمنا ما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية".
وأضاف "الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار على سفن في هذا الممر المائي الحيوي، وإعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساسية للولايات المتحدة".
"انتهى وقتكم"
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول من أعلن عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، شنّ الضربات الأميركية. وكتب "إلى كل الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، فسينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل!".
ودعا من جهة أخرى طهران إلى الكفّ عن دعمها "فورا".
وأضاف "دعم الحوثيين ينبغي أن يتوقف فورا. لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه (...) وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذار، لأن أميركا ستحملكم كامل المسؤولية".
وردّت طهران، على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي بالقول في منشور على منصة "إكس"، إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة إيران الخارجية.
وحذّر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن الجمهورية الإسلامية ستردّ على أي اعتداء قد تتعرض له.
وقال سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني الأحد "إيران لن تشنّ حربا، لكن اذا هددها أحد، ستردّ بشكل مناسب وحاسم وقاطع".
قصف "مرعب"
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي الأحد، بأن الحصيلة غير النهائية للقصف الأميركي بلغت "31 شهيدا و101 جريح معظمهم من الأطفال والنساء".
في صنعاء، قال مالك البالغ 42 عاما لوكالة فرانس برس "هذه أول مرة أخاف فيها هكذا في حياتي منذ بداية الحرب".
وتابع الأب لثلاثة أطفال "قصف السبت، في الجراف (شمال صنعاء) كان مرعبا بشكل غير طبيعي، ست ضربات متتالية".
موسكو تبلّغت
في موسكو، أفادت الخارجية الروسية بأن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تواصل هاتفيا مع وزير الخارجية سيرغي لافروف السبت، وأبلغه بأن واشنطن قررت شنّ ضربات ضد الحوثيين.
وقالت إن لافروف أبلغ روبيو بضرورة أن تمتنع واشنطن عن "استخدام القوة" في اليمن والشروع في "حوار سياسي".
ووفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل، هاجم الحوثيون "سفنا حربية أميركية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023".
وأسفرت الحرب الأهلية في اليمن منذ 2014 عن مئات آلاف القتلى، وتسبّبت بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتراجعت المواجهات إلى حد كبير في اليمن منذ إعلان وقف لإطلاق النار في عام 2022.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-03-2025 11:34 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية