في أجواء من البهجة والفرحة والسرور، يواصل أهالي محافظة الشرقية، اليوم الأربعاء رابع أيام عيد الأضحى المبارك، الإحتفال بإجازة العيد في الشوارع والحدائق والمنتزهات والحدائق العامة وكذا الممشى السياحي والذي تم تطويرهم بمختلف مراكز ومدن المحافظة، ضمن خطة التطوير والتجميل التي شهدتها المحافظة، ليكون متنفساً ومتنزها عاماً لأهالي المحافظة.

وأشار الدكتور محمود عبد العظيم وكيل وزارة الشباب والرياضة، إلى استمرار مراكز الشباب بمختلف قرى مراكز ومدن المحافظة في استقبال المواطنين، لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية خلال اجازة عيد الأضحى المبارك، تنفيذاً للمبادرة التي أطلقتها الوزارة تحت شعار العيد أحلى بمراكز شباب مصر"، ولإدخال البهجة والسرور في نفوسهم.

وأضاف وكيل وزارة الشباب والرياضة أن مراكز شباب المحافظة على مدار اليومين الأول والثاني من عيد الأضحى المبارك شهدت إقبالاً كبيراً من المواطنين للاستفادة من الأنشطة التي تقدمها مراكز الشباب، والتي شملت فقرات ترويحية وفنية واستعراضية وألعاب ترفيهية وتنس طاولة وبلياردو وكرة قدم وألعاب إلكترونية، بجانب الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية المقدمة للأعضاء والرواد داخل مراكز الشباب.

وأعطى الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية توجيهات لرؤساء المراكز والمدن والأحياء، باستمرار تكثيف حملات النظافة والتجميل بالشوارع والطرق الداخلية، وكذلك الميادين والحدائق والمنتزهات العامة، لتهيئه الأجواء المناسبة أمام المواطنين والزائرين لقضاء عيد الأضحى المبارك.

وقال محافظ الشرقية: « الأجهزة التنفيذية تبذل قصارى جهدها لتحسين مستوى الخدمات المؤداه للمواطنين، لقضاء إجازة عيد الأضحى؛ وسط أجواء هادية».

وقد شهدت حديقة الحيوان بالزقازيق، اليوم الأربعاء، إقبالا من الزائرين في رابع أيام عيد الأضحى المبارك، وسط أجواء إحتفالية للإستمتاع بمشاهدة الحيوانات المختلفة وإدخال الفرح والسرور على أبنائهم، مع تطبيق الإجراءات الأمنية والوقائية، حفاظًا على صحة وسلامة الزائرين والعاملين بالحديقة.

وقال المهندس أيمن لطفي، مدير عام حديقة الحيوان بالزقازيق، في تصريحات خاصة لـ «الوفد» إن حديقة الحيوان بالزقازيق استقبلت خلال أول أيام عيد الأضحى 2024 نحو 1200 زائر من مختلف المراكز والمدن، و3000 في ثاني أيام العيد، و2000 زائر في ثالث أيام العيد، ليصل إجمالي زوار الحديقة حتى الآن لـ 6200 زائر، وذلك للإستمتاع بمشاهدة الحيوانات المختلفة، والفقرات الاستعراضية والألعاب الترفيهية، وسط تكثيف أعمال النظافة والتأمين بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك في إطار حرص الإدارة والعاملين على تهيئة الأجواء المناسبة حتي تظهر الحديقة في أبهي صورها أمام روادها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الشباب الشرقية الخدمات أجواء من البهجة الأنشطة الرياضية شباب مصر الممشي السياحي الاجتماعية عيد الأضحى المبارك إجازة العيد المنتزهات العامة عید الأضحى المبارک

إقرأ أيضاً:

عيدكم غير!

 

أحمد بن خلفان الزعابي

zaabi2006@hotmail.com

 

العيدُ لا يحلو إلا بتجمع الأهل والأحباب، العيد لا يكون عيدًا إلا مع انتشار الفرح والسرور، العيد يجتمع فيه القريب والبعيد الغني والفقير وفرحة العيد تكتمل بتجاوز الخلافات ونبذ الفرقة وتعظيم شعائر الله.

منَّ الله علينا في هذه البقعة من العالم ببلادٍ آمنة مُطمئنة وشعبٍ يتَّسم بالخلق الرفيع، حيث كان ولا يزال يُحافظ على قِيم الإسلام السمحة، كالصدق والرحمة والأمانة والكرم والجود والإحسان والرفق والتسامح وغيرها، والتي تتجسد في السلوك والممارسات والعادات والتقاليد العُمانية الأصيلة المرتبطة بالمناسبات الدينية وخاصة الأعياد منها.

قد يكون البعض منَّا سمع من بعض المقيمين من مواطني الدول الشقيقة والصديقة بأنَّ العيد لدينا في سلطنة عُمان مختلف أو عبارة عيدكم غير، وهذه بالطبع حقيقة لا خلاف عليها، وذلك لأنَّ لكل بيئة في أي بقعة من بقاع العالم عاداتها وتقاليدها التي تميزها عن غيرها وكذلك نحن العُمانيين، حيث يُعدُّ العيد مظهراً من مظاهر الدين وفرصة لتعظيم شعيرة من شعائره، ونحنُ كغيرنا من الشعوب نستعد للعيد مبكرًا كلٌ بحسب إمكانياته حيث تقوم الأسر بكافة الترتيبات المتعلقة بتجهيز الملابس والأدوات الشخصية لأفرادها صغارًا وكبارًا ويجتمع الأهالي لتجهيز حفرة التنور من خلال تنظيفه وملئه بالحطب حتى يكون جاهزًا لعمل الشواء يوم العيد وفي بعض الولايات والبلدات ثاني أيام العيد، ولا يمكننا أن نتحدث عن العيد ونغفل الهبطات فلكل ولاية هبطاتها حيث تكون في أيامٍ مُعينة إما تطوف القرى أو في الأسواق المركزية حيث ينزل الأغلبية للتسوق والشراء خلال أيام هذه الهبطات.

وخلال تلك الأثناء، يُسارع بعض المحسنين بالتبرع إما بمفردهم أو عن طريق الفرق الخيرية الرسمية بإيصال المساعدات النقدية أو العينية ككسوة العيد ومستلزمات المنزل وحتى الأضاحي وهذا نوع من أنواع الإحسان والتراحم بين أفراد المجتمع والذي بلا شك يدخل الفرح والسرور والبهجة في نفوس الأسر المعوزة ويجعلها تستقبل العيد حالها كحال الآخرين، وهو شكل من أشكال التراحم والتكاتف بين أفراد المجتمع العُماني الأصيل.

تبدأ الفعاليات ليلة العيد في أغلب الولايات العُمانية؛ حيث يقوم الأهالي بتحضير الطعام كالعرسية والهريس والقبولي والعصيدة وغيرها من الأطباق الشعبية، ثم بعد صلاة الفجر نبدأ يومنا بخروج الرجال والأطفال مكبرين الله سيرًا نحو مُصّليات العيد، وهنا تختلف العادات بين قرية وأخرى حيث يقوم الأهالي بالسلام على بعضهم البعض وتبادل التهاني وتناول وجبة الإفطار على مائدةٍ جماعية قبل الخطبة وصلاة العيد، وهناك في قرى وبلدات أخرى يتم تناول الإفطار وتبادل التهاني بعد صلاة العيد، بعدها تختلف العادات أيضًا بين القرى والولايات فهناك من تبدأ لديه احتفالات العيد فور الانتهاء من الصلاة بالتجمع في الساحات أو بالقرب من القلاع والحصون ويؤدون الفنون الشعبية كالرزحة والعيالة وغيرها، والبعض الآخر يرجع للمنزل للسلام على أهل بيته، ثم يتجمع الرجال مصطحبين أطفالهم على شكل جماعاتٍ لتقديم السلام والتهنئة لسعادة والي الولاية والمشايخ وهذه عادة نُحافظ عليها لأنها تجدد فينا روح التسامح وتزرع في نفوسنا الألفة والمحبة وتزيل الفوارق الاجتماعية وتزيد من الروابط ووشائج القربى، وتستمر فعاليات العيد في الغالب خلال الثلاثة أيام الأولى للعيد حيث يجتمع أفراد الأسرة لذبح الأضاحي وتقطيع اللحوم وتجهيزها للشواء والمشاكيك وغيرها من الوجبات العُمانية التقليدية المرتبطة بالأعياد، كما يجتمع الأهالي على موائد الإفطار والغداء، وتبادل الزيارات.

الأجمل في أعيادنا هو انشغال الجميع باستقبال الضيوف أو زيارة الأهل والأرحام والأصدقاء، والتي تُعتبر من أروع سمات العيد لدينا وهي التي تجعل للعيد فرحة وطعماً آخر، وفي الحديث الشريف الذي رواه عبدالله بن سلام عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال "يا أيها النَّاس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلّوا بالليل والنَّاس نيام، تدخلوا الجنة بسلام"، رواه أحمد والترمذي والحاكم.

نعم.. عيدنا غير! لأننا نُعظِّم شعائر الله، عيدنا غير لأننا نتواصل ونتراحم فيما بيننا، نعم عيدنا غير لأنَّ المودة والمحبة بين أفراد المُجتمع تتجدد باللقاءات والزيارات وصلة الرحم، نتبادل تهاني العيد ويلتقي خلالها القريب والبعيد لنقول لبعضنا كل عام وأنتم بخير.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • اليوم.. «رياضة النواب» تبحث إعادة تطوير بعض مراكز الشباب بالشرقية
  • زيارات تفقدية لمستوى الانضباط الوظيفي عقب إجازة عيد الأضحى المبارك
  • 3 ملايين زائر .. وأُسر عدنية تفضّل أجواء وحدائق صنعاء
  • الخطوط االجوية تحصي المسافرين على متن إسطولها الجوي خلال العيد
  • الإسماعيلية تستكمل أعمال النظافة ورفع المخلفات وتجميل الحدائق والمنتزهات
  • تفاصيل رابع أيام امتحانات الثانوية العامة 2024
  • كيف عاش اليمنيون فرحة عيد الأضحى؟
  • عيدكم غير!
  • محافظ الخرج يستقبل المهنئين بعيد الأضحى المبارك
  • أمانة منطقة جازان تُعالج 1602 بلاغٍ خلال إجازة عيد الأضحى المبارك