الإمارات وكولومبيا تبحثان توسيع شراكتهما في تطوير العمل الحكومي
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
بحث وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي في حكومة دولة الإمارات، مع وزراء ومسؤولين في جمهورية كولومبيا مستجدات مسيرة التعاون وسبل تعزيز الشراكة الثنائية وتوسيعها، لتشمل مجالات إستراتيجية جديدة في العمل والتحديث الحكومي.
جاء ذلك، ضمن زيارة رسمية لوفد من مكتب التبادل المعرفي الحكومي إلى جمهورية كولمبيا، ضم كلاً من سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، وسعادة محمد عبد الله الشامسي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كولومبيا، ومنال بن سالم مدير إدارة برنامج التبادل المعرفي الحكومي.
وعقد الوفد خلال الزيارة سلسلة اجتماعات ولقاءات مع مسؤولين حكوميين ركزت على تطور مسيرة التعاون مع الحكومة الكولومبية، وسبل تعزيزها وتوسيعها لتشمل البحوث الأكاديمية، والتحول الرقمي، والابتكار الحكومي، والتنمية المستدامة، وبناء القدرات، كما ناقش الجانبان إضافة محاور التنافسية الحكومية والبرمجة والخدمة المدنية إلى مجالات التعاون.
وأكد سعادة عبد الله لوتاه أن تعزيز الشراكات المعرفية وتوسيع مجالات التعاون في التحديث الحكومي، التي وصلت أمريكا الجنوبية وكافة قارات العالم، يمثل محوراً مهماً لمبادرات حكومة دولة الإمارات، الهادفة لترجمة توجيهات القيادة بتعزيز المشاركة في صناعة المستقبل في مختلف المجالات، من خلال تبادل الخبرات والمعارف والتجارب الناجحة التي تمكنت الحكومة من تطويرها على مدى السنوات الماضية.
وقال إن الشراكة مع حكومة كولومبيا تمثل نموذجاً للتعاون البناء في تحديث العمل الحكومي وبناء قدرات الكوادر الحكومي، إذ تمكن الجانبان منذ إطلاقها من تنظيم 46 ورشة تدريبية استفاد منها 620 متدرباً من الكوادر الحكومية الكولومبية بواقع 10500 ساعة عمل، مؤكداً مواصلة العمل على مبادرات مشتركة جديدة لبناء قدرات موظفي حكومة كولومبيا ودعم جهود التحديث الحكومي في مختلف المجالات.
وبحث وفد التبادل المعرفي مع المسؤولين في حكومة كولومبيا تعزيز التعاون وتوسيعه ليشمل عدة مجالات جديدة، وناقش مع معالي يسنيا أولايا ريكنه وزيرة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، التعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار، وتداول تعزيز التعاون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع معالي ماريا سوزانا محمد وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، فيما بحث مع سعادة بيلفور فابيو غارسيا نائب وزير التحول الرقمي التعاون في مجالات التحول الرقمي والمبادرات والسياسات والإستراتيجيات الداعمة للتحول الرقمي.
وناقش الوفد مع سعادة سيزار مانريكي مدير الدائرة الإدارية للخدمة العامة سبل تعزيز التعاون في مجال بناء القدرات، وتناول موضوع البحوث الأكاديمية في مجالات الدبلوماسية والتعاون الدولي مع سعادة لينا يانيا إسترادا أسيتو مديرة أكاديمية أوغوستو راميريز أوكامبو الدبلوماسية.
كما اجتمع الوفد مع خايرو بيخارانو أحد المنتسبين للبرنامج الدولي للمدراء الحكوميين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، العام الماضي، للتعرف على تجربة المنتسب ورحلة بناء القدرات التي مر بها ضمن البرنامج الذي تم تصميمه بالتعاون بين مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، ومكتب التبادل المعرفي الحكومي، بهدف تعزيز قدرة منتسبيه على استشراف المستقبل لمواكبة المتغيرات والاستجابة لها، واتخاذ القرارات الإستراتيجية المناسبة، والاستعداد للتحديات المستقبلية للمجتمع، وتطوير السياسات والبرامج التي تعزز التنمية الشاملة والمستدامة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ورئيس جمهورية كولومبيا السابق إيفان دوكي ماركيز قد شهدا توقيع حكومتي دولة الإمارات وجمهورية كولومبيا اتفاق تعاون في مجالات التطوير الحكومي، ضمن فعاليات إكسبو دبي 2020، في نوفمبر 2021، تشمل 9 محاور للتعاون هي؛ الأداء الحكومي، والتميز الحكومي، والخدمات الحكومية، وبناء القدرات الحكومية، والخدمة المدنية، والتنافسية والإحصاء، والطاقة، والبرمجة، والشباب.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التبادل المعرفی الحکومی جمهوریة کولومبیا دولة الإمارات التعاون فی فی الحکومی
إقرأ أيضاً:
عبداللطيف يبحث مع سفير الصين بالقاهرة تعزيز التعاون في مجال تطوير التعليم قبل الجامعى
استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لياو لي تشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية في القاهرة، والوفد المرافق له؛ لمناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لتطوير التعليم قبل الجامعي في مصر.
وفي مستهل اللقاء، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن تقديره العميق للعلاقات المثمرة التي تجمع البلدين لتطوير التعليم، مؤكدًا أن هذا التعاون يعد نموذجًا يحتذى به ويعزز تبادل الخبرات لتحسين جودة العملية التعليمية في ضوء أحدث التقنيات والابتكارات في مجال التعليم لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وثمّن وزير التربية والتعليم دعم الجانب الصيني المستمر، والتزامه بتعزيز هذه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وخاصة في مجال التعليم، مؤكدًا تطلع الوزارة إلى مواصلة التعاون في مجال مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتطوير تكنولوجيا التعليم، والتوسع في مجالات جديدة تسهم في تطوير المنظومة التعليمية بما يعود بالنفع على الجانبين.
واستعرض الوزير، خلال اللقاء، تجربة الوزارة خلال الـ 6 شهور الماضية لمواجهة التحديات التى تواجه المنظومة التعليمية ومن بينها ارتفاع الكثافات الطلابية، والعجز في أعداد المعلمين، والحلول التي اتخذتها الوزارة في هذا الشأن، مؤكدًا على الاهتمام بالاطلاع على تجربة دولة الصين فى التعامل مع الكثافات الطلابية، والتعرف على آلية التعامل مع سد العجز في أعداد المعلمين.
ومن جانبه، نقل السفير الصينى تحيات وزير التعليم الصينى إلى السيد محمد عبد اللطيف، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء المثمر، واهتمام وزارة التربية والتعليم المصرية بتعزيز التعاون بين مصر والصين في مجال التعليم قبل الجامعي، مؤكدًا على الشراكة الوطيدة بين البلدين والتزام بلاده بدعم الجهود المشتركة للنهوض بالعملية التعليمية في مصر، وتقديم كافة الإمكانيات اللازمة لتحقيق الأهداف المشتركة، مشيدًا بجهود الوزير محمد عبد اللطيف في تطوير العملية التعليمية وما شهده قطاع التعليم قبل الجامعي في مصر من تغيرات إيجابية.
وثمّن السيد لياو لي تشيانغ الدور الحضاري للبلدين، فضلا عن الطفرة الواضحة في العلاقات الثنائية في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين والتي انعكست على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
كما أوضح السفير الصيني أن مصر هي الدولة الوحيدة في القارة الافريقية التي تضم ورشتين لوبان والتي تعد نموذجًا للتعاون الصيني الأفريقي مما ساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون العملي بينهما، كما تقوم الشركات الصينية الموجودة بمصر كل عام بتوظيف عدد من خريجي التعليم الفني الذين درسوا اللغة الصينية بمصر، مشيرًا إلى أن اللغة الصينية قد لاقت شعبية كبيرة بين المعلمين والطلاب، وهناك سعي لزيادة عدد المدارس في هذا المجال في إطار مذكرة التفاهم التي تستمر لمدة 6 سنوات وتنتهي عام 2025.
وشهد اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في استخدام التكنولوجيا في التعليم لعلاج التحديات التي تواجه العملية التعليمية، والتوسع في تدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية، حيث يبلغ عدد المدارس التي تدرس اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية 21 مدرسة، وكذلك مواصلة الاهتمام بالمدرسة الصينية النموذجية بالسادس من أكتوبر، ومدرسة الحرية النموذجية في مدينة منوف، فضلًا عن التعاون في مجال تطوير مناهج اللغة الصينية.
وناقش اللقاء أيضا التعاون مع الجانب الصيني في مجال تطوير التعليم الفني وخاصة مدارس التكنولوجيا التطبيقية ذات اختصاص السياحة والفنادق بالمناطق الجاذبة للسياحة، وكذلك تطوير ورشة لوبان في المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة، وزيادة عدد المنح الدراسية لطلاب التعليم الفني المتفوقين من خريجي مدارس ورشة لوبان لاستكمال دراستهم في جمهورية الصين الشعبية والاستفادة من الشركات الصينية العاملة في مجال التكنولوجيا في مصر.
وقد حضر اللقاء من جانب الوفد الصيني، لو تشون شينغ المستشار الوزاري للشؤون التعليمية، والدكتور بان شياو هان السكرتير الثاني للشؤون التعليمية، والدكتورة رحاب محمود رئيس قسم اللغة الصينية بجامعة القاهرة، وقو يي جي مساعد ومترجم السفير،
ومن وزارة التربية والتعليم، حضر الدكتور أكرم حسن مساعد الوزير لشؤون تطوير المناهج، والسيدة شيرين حمدي مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات والمشرف على مكتب الوزير، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومحمد عطية رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والدكتورة رشا الجيوشى منسق الوزارة للشؤون الأكاديمية للمدارس الدولية، والدكتورة أميرة عواد منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة.