لبنان ٢٤:
2025-02-07@06:27:49 GMT
إليكم ما تم إعلانه عن إجتياح لبنان.. الكلام من داخل إسرائيل!
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية أنه مع عدم احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى في غزة، فإن إسرائيل ليس لديها طريقة سهلة لإنهاء القتال في الشمال وإعادة المستوطنين إلى بيوتهم.
واستعرضت الصحيفة مسار الحرب مذكرةً بأنّ نتنياهو قرّر على مدى 8 أشهر أنّ الوقت غير مناسب لخوض حرب كاملة في الشمال، وللتعامل مع إطلاق حزب الله المستمر للصواريخ والمسيّرات من لبنان، قرّر إجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من منازلهم في وقت مبكر من القتال، ثم الشروع في حملة متصاعدة ببطء ضد مقاتلي الحزب وبنيته التحتية، معتبرةً أن هذا النهج "يقترب بسرعة من نهايته".
وأشارت الصحيفة إلى وابل الصواريخ وسرب المسيّرات المفخخة التي أطلقها حزب الله الأسبوع الماضي، وأدت إلى اندلاع ما لا يقل عن 15 حريقاً في الجليل والجولان المدمرين.
وانطلاقاً من مقولة الحكيم الصيني سون تزو "سينتصر من يعلم متى يقاتل ومتى لا يقاتل"، ومن تصريح الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي أورنا مرزاحي، "كلما مر الوقت وتصاعد الصراع، كلما زادت فرص اندلاع حرب"، تساءلت الصحيفة: "هل حان الوقت للقتال؟
"إياكم".. بايدن يغيّر مساره ورأت الصحيفة أن الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي هدّد في بداية الحرب باستخدام القوة العسكرية ضدّ أي جهة تفكر في مهاجمة إسرائيل قائلاً "إياكم، إياكم، إياكم"، غيّر مساره في نهاية المطاف، بعد أن وجد حزب الله فرصته لفرض الألم على إسرائيل الهشة وشرع في استنزافها، وأرسل مبعوثه الخاص آموس هوكشتاين إلى المنطقة لإيجاد مخرج دبلوماسي.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ رحلات هوكشتاين العديدة إلى المنطقة، قد باءت بالفشل، لأنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال بوضوح إنه "لن تكون هناك نهاية للقتال في الشمال من دون وقف إطلاق النار في الجنوب"، مؤكداً أن "الرابط بين الجبهة اللبنانية الداعمة وغزة نهائي وحاسم لا أحد يستطيع فصلهما".
ورأت الصحيفة أنّ إسرائيل تجد نفسها ملزمة بتقديم تنازلات بعيدة المدى في كل شيء، باستثناء التعهد النهائي بإنهاء الحرب، في حين أن حماس ليس عليها سوى الجلوس ومشاهدة أصدقاء إسرائيل في العالم يواصلون تقويض موقفها، وزعمت أنّ رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار كتب لممثلي الحركة في المفاوضات: "الإسرائيليون موجودون حيث نريدهم تماماً".
"لسنا جاهزين للنصر" كذلك، قالت مرزاحي إنه "من أجل هزيمة حزب الله، فإن إسرائيل تحتاج إلى حرب طويلة ومعقدة للغاية"، في حين أن إسرائيل لن تكون جاهزة للانتصار بها.
واستعادت الصحيفة "ورشة عمل النصر" التي جمع فيها رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي كبار القادة العسكريين لوضع أسس خطة الجيش للسنوات القادمة، وما نتج عن الورشة من استنتاجات مقلقة.
وأكدت الصحيفة أنه على مدار ثلاثة عقود تأكل التفوق العسكري الكامل الذي تمتع به الجيش الإسرائيلي، وصارت حماس وحزب الله، اللذان كان يُنظر إليهما كجماعتين ضعيفتي الموارد يمكنهما تنفيذ تفجيرات عرضية وهجمات خاطفة صغيرة، تمتلكان الآن قدرات توازي جيوش دول.
وخلصت الصحيفة إلى أنّ التحديات التي قد يواجهها الجيش الإسرائيلي في لبنان ستكون أعظم بكثير مما واجهه في غزة، فحزب الله يمتلك أسلحة مضادة للدبابات ومسيّرات هجومية أكثر تقدماً، ومن خلال القتال في دفاعات معدّة مسبقاً في منطقة مفتوحة، سيكون بوسعه استهداف "الجيش" الإسرائيلي من على بُعد كيلومترات قليلة.
وتنقل الصحيفة عن المحلل العسكري الإسرائيلي، عيران أورطال، وهو ضابط احتياط سابق، قوله "إذا كنت لا تعتقد أنه من الصواب خوض حرب ضد حزب الله في الثامن من تشرين الأول، فإن الأمر يصبح أقل منطقيةً اليوم". ويضيف أورطال: "في حين يتم إفراغ مخزوناتنا، فإن مخزوناتهم مليئة. في الوقت الذي يخوض فيه مئات آلاف الجنود الإسرائيليين معارك منذ أكثر من 8 أشهر في غزة، ويحرق الجيش مخزوناته من القذائف والقنابل الدقيقة وصواريخ القبة الحديدية الاعتراضية، يتمتع حزب الله بتدفق للمسيّرات وغيرها من الأسلحة من إيران، ويستخدمها لدراسة الدفاعات الجوية الإسرائيلية".
وبحسب أورطال، فإن قوات الجيش الإسرائيلي تتمركز حالياً خلف الدفاعات وعلى المنحدرات الخلفية بعيداً ما أمكن عن صواريخ حزب الله، ومن شأن الاجتياح أن يعرض هذه القوات للخطر، من دون أن يحل المشكلة التي من المفترض أن يعالجها، وهي نيران حزب الله على المستوطنات.
وأكد أورطال أنه حتى لو احتل الجيش الإسرائيلي كل شبر مربع من الأراضي على بعد 10 كيلومترات، بل وحتى 20 كيلومتراً من الحدود، فإنّ حزب الله سيظل قادراً على إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وستتحول المعركة إلى حرب مناورات مكلفة، يلحق فيها حزب الله أضراراً جسيمة بالجبهة الداخلية الإسرائيلية.
كذلك، حذر أورطال من أن "الثمن سيكون أعظم بكثير من الإنجاز".
وختمت الصحيفة بالقول إن هذا الواقع لا يترك لإسرائيل خيارات كثيرة، مؤكدةً أنه "على أي حال، خوض معركة متزامنة ضد حماس وحزب الله في الوقت الحالي ليس وضعاً ينبغي لإسرائيل أن تضع نفسها فيه".
في سياق متصل، قال المراسل العسكري في موقع "والاه" الإسرائيلي، أمير بوحبوط، تعليقاً على ما نُقِلَ عن مصادر في الجيش الاسرائيلي بشأن مسيّرة حزب الله قائلاً: "أوقفوا الأعذار: لقد تلقينا نداءً للاستيقاظ. استيقظوا قبل أن نصل إلى بيرل هاربور في الشمال". (الميادين نت)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی الشمال حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
اندماج حزب الله في الجيش.. هل هو وارد؟
مُقابلة نوعية تنتظرها المنطقة يوم 15 شباط الجاري ستكون مخصصة لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان الذي سيعلن من سجن أمرالي التركي دعوته حزبه ومناصريه لإلقاء السلاح وبالتالي الإنخراط ضمن قوى فاعلة معترف بها مثل "البيشمركة" الكردية.عملية "التذويب" لـ"حزب العمال" عسكرياً تعتبرُ نوعية وهي تأتي في إطار تقليص نفوذه المسلح الذي كان يُعتبر عنواناً مقلقاً لتركيا، كما أن هذا الأمر انسحب على الأطراف التي ترتبط بالحزب في العراق وسوريا.
الخطوة التي قد يُقدم عليها أوجلان ليست عادية لاسيما أنها تأتي بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد من جهة وخسارة إيران نفوذها في المنطقة من جهة أخرى عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة والخسائر التي مُني بها "حزب الله" في لبنان عسكرياً وقيادياً ناهيك عن الضربات التي تلقتها "حماس" على صعيد خسارتها مسؤوليها الكبار.
فعلياً، تعتبر مسألة إنهاء "التسليح الكردستاني" لاسيما على صعيد "حزب العمال" مقدمة لأمرٍ بارز ويرتبط بذهاب كافة القوى المسلحة داخل المنطقة إلى "الإندماج" مع الجيوش المعترف بها. بمعنى آخر، يتبين أن مستقبل المنطقة سيشهد إنهاء لما يُسمى بـ"فصائل مسلحة" ورديفة للجيوش، والإنتقال إلى عمليات "دمجٍ" تُنهي حالة "العسكرة" التي تعززت طوال عقود عديدة.
ماذا عن حالة لبنان؟
إذا أردنا الإنتقال إلى حالة لبنان، كان "حزب الله" يُعتبر رديفا للدولة، بمعنى أنه يمثل قوة موازية للجيش من حيث التجهيز والعديد والعتاد، وقد تم الإقرار بذلك وفق التصنيفات السابقة للقوى المسلحة غير الشرعية حول العالم.
وعليه، فإن الحزب، من حيث التصنيف لا القوة، يوازي حزب العمال الكردستاني وغيره من الجماعات الموجودة في المنطقة، فيما هناك توصيف آخر رائج يطلق على هذه الجماعات توصيف الميليشيات المسلحة.
الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان والضربات التي تلقاها "حزب الله"، جعلته في مكانٍ آخر، فالقوة العسكرية تضاءلت بنسبة كبيرة حتى وإن كانت هناك قدرات قد تم الاحتفاظ بها للمستقبل.
ضمنياً، قد تكون تجربة حزب "العمال الكردستاني" بنزع السلاح والخطاب المخصص لذلك يوم 15 شباط الجاري، مقدمة لطريق مماثل قد يخوضه "حزب الله" داخل لبنان، لكن المسألة قد تطولُ قليلاً وبالتالي فإن قابليتها للتحقق قد تكون صعبة الحصول في المرحلة القريبة المقبلة.
في الأساس، فإنّ مسألة اتخاذ الحزب قرار "تذويب سلاحه" قد لا تكون إلا من خلال حصول "الإندماج" مع الدولة، وبالتالي ذهاب قواته وعناصره لتُصبح جزءاً من الجيش. في الواقع، المسألة باتت تحصلُ في سوريا الجديدة، فالفصائل المسلحة أبرزها هيئة "تحرير الشام" اتجهت نحو الحل لتصبح جزءاً من السلطة والجيش الموحد، ما يعني تكريس عملية إنهاء كل جيش رديف.
أمام كل هذا الأمر، يتبين في الوقت الراهن أن "حزب الله" قد لا يكونُ مُستعداً لتسليم سلاحه باعتبار أنه "الورقة" التي يحافظ فيها على بيئته، لكن الأمر وفي حال تم فرضه داخل لبنان، فإنه لا يحصل إلا من خلال حوارٍ داخلي يفتح الباب أمام البحث باستراتيجية دفاعية وطنية.
قد يكون الدور الذي سيلعبه أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال الفترة المقبلة محورياً في هذا المجال، وتقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنّ "قاسم يتعاطى مع المرحلة الجديدة بواقعية مع سعيه للحفاظ على تماسك البيئة الخاصة بحزب الله قدر الإمكان وسط كل الخسائر"، وتابعت: "إن انتقال حزب الله للانخراط بالدولة وبالتالي حل فصيله العسكري كان فكرة مطروحة وهي تتجدد بين الحين والآخر، ومسألة تطبيقها يجب أن تكون فعلية ولا تحصل إلا إذا قررت إيران حقاً رفع يدها عن حزب الله نهائياً".
في خلاصة القول، يبدو أن المنطقة باتت مُقبلة على مرحلة تكريس قوة الجيوش الموحدة والنظامية، والبوابة في لبنان تبدأ من تعزيز الجيش، والأمر هذا بات يتجلى من خلال سعي الدول الكبرى لتقوية المؤسسة العسكرية، وما الضغط باتجاه انتخاب جوزاف عون رئيساً للبلاد إلا خطوة أساسية في إطار الخطة المرسومة لتكريس واقعٍ جديد قائم على معادلة واحدة أساسية في المنطقة ككل وليس في لبنان وهي "الجيش والدولة". المصدر: خاص "لبنان 24"