مكتبة إثراء تنتقل إلى شرق أسيا بتقنيات رقمية مطورة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
يقدم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، مبادرة أرامكو السعودية للمواطنة، مشاركة استثنائية خلال تواجده في معرض بكين الدولي للكتاب، والذي يُقام بتاريخ 19-23 يونيو 2024 في عاصمة الصين بكين، وتأتي المشاركة تزامنًا مع كون المملكة العربية السعودية ضيف الشرف للمعرض هذا العام. ويستعد إثراء لإطلاق النسخة الصينية لكتابه "المعلقات لجيل الألفية" بالتعاون مع قسم اللغة العربية والثقافة في جامعة بكين، الذي يستعرض المعلقات العشر من منطلق دوره المتمثل في الحفاظ على هذه الأعمال الإبداعية التي شكّلت حالة فريدة في التاريخ العربي، على أن يتم إطلاقها باللغة الصينية؛ لمد جسور تعزز الثقافة والتواصل بين الشعوب.
وتتاح طيلة أيام المعرض لكافة الزوّار مشاهدة مكتبة إثراء بكافة محتوياتها عبر تقنية الـVR، إذ تُعد إحدى أكبر المكتبات في المنطقة، كما تحتوي على أكثر من 340 ألف كتاب مطبوع باللغتين العربية والإنجليزية؛ موزّعة على أربعة طوابق بمساحة 6،000 متر مربع، وتوظف المكتبة أحدث التقنيات من بينها تقنية الـRFID”" لاستعارة الكتب ونظام مطور لاستيراد الكتب، وخدمة الإنترنت المجانية، بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر لأغراض البحث والدراسة. كما تُعد المكتبة الأولى على مستوى المملكة العربية السعودية من حيث التكامل الرقمي، وتقدم المكتبة نسخة رقمية تحتضن أكثر من 50،000 كتاب رقمي وسمعي مجاني يمكن للقرّاء من شتى أنحاء العالم قراءتها، وتوفر كذلك أكثر من 7،000 صحيفة ومجلة تتوفر في أكثر من 60 لغة.
وحول ذلك، يوضح المستشار الثقافي في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) طارق الخواجي أن مشاركة المركز تأتي بوصفه وجهة ثقافية عالمية ومعلم يستقبل ملايين الزوّار من شتى أنحاء العالم سنويًا، ما يعزز من دور الحراك الثقافي في المنطقة، والمشاركة في معرض بكين الدولي للكتاب ضمن الدور الذي يسعى إليه المركز في زيادة آفاق التوسّع الثقافي وتعزيز سبل التعاون المعرفي، مشيرًا إلى أن: "مشاركتنا ماهي إلا نافذة إلى مبادراتنا في المركز ومنها إلى ثقافتنا السعودية، ونحن مستعدون لتعميق العلاقات الثقافية التي قد تقود إلى فهم أعمق وتبادل إيجابي مثمر".منوهًا إلى إنجازات مكتبة إثراء حيث زارها أكثر من 700،000 قارئ في العام الماضي، كما شهدت عقد أكثر من 100 جلسة نادي قراءة، و15 برنامجًا، وما يقارب 175 جلسة ثقافية، والجدير بالذكر هو أن برامج المكتبة ليست على الصعيد المحلي فقط، بل تشمل 7 مدن أخرى في العالم وتسعى لزيادة الرقعة الجغرافية.
الجدير بالذكر أن معرض بكين الدولي للكتاب، والذي يُعد ثاني أكبر معرض كتاب في العالم يستقطب أكثر من 2600 عارض من أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم سنويًا، حيث توسّع نطاق المعرض ليصبح حدث عالمي مهم في عالم الثقافة والقراءة، يشمل الكتب الورقية، والكتب الرقمية، وكتب الأنميشن، وغيرها من المجالات.
ومما يبدو جليًا أن جناح إثراء في المعرض يستلهم تصميمه من أيقونة مبنى المركز الفولاذي سعيًا إلى نقل تجربة الزائر الاستثنائية التي تتضمن الفعاليات والبرامج الإثرائية التي يطرحها المركز طيلة العام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فی العالم أکثر من
إقرأ أيضاً:
إصدار جديد في المكتبة العمانية لراشد الغيلاني
صدر مؤخرا عن دار لبان للنشر كتاب "الموجز في فن العمل الدبلوماسي" لراشد بن حمد الغيلاني، يقدم فيه ومن خلال تجربته في عمله بالسلك الدبلوماسي، رؤيته لهذا المسار باعتباره فنا متجددا يتكيف مع متطلبات العصر، متخطّيا حدود التفاوض التقليدية ليشمل مجالات متنوعة تعكس التحديات العالمية، مشيرا: "هذا هو جهدي المتواضع لخبرات السنين أقدمه في هذا الكتاب".
ويقدم الغيلاني كتابه بكلمات ألقاها جلالة السلطان هيثم المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في فبراير من عام 2020 أكد فيها على عمق التاريخ العماني العريق الذي عرفت بلادنا به "كيانا حضاريا فاعلا ومؤثرا في نماء المنطقة وازدهارها، واستتباب الأمن والسلام فيها، تتناوب الأجيال على إعلاء راياتها وتحرص على أن تظل رسالة عمان للسلام تجوب العالم".
ويحتوي الكتاب على مجموعة من العناوين المهمة، تبدأ بباب "الدبلوماسية" معرّفا بها وتطورها ومفاهيم العمل الدبلوماسي ومهام وزارة الخارجية والبعثة الدبلوماسية، وغيرها من العناوين الفرعية منتقلا إلى الفصل الثاني ليتحدث عن أعضاء البعثة والمحاذير التي يجب على عضو البعثة تفاديها في العمل الدبلوماسي، وأهمية إلمام عضو البعثة للسياسة الخارجية للدولة المضيفة.
ويأتي العنوان الثالث "كيف تصبح سفيرا" من خلال عناوين فرعية تبحث في هذا الجانب، وصولا إلى الفصل الرابع حيث "البروتوكول والامتيازات"، ويختتم الفصول بأفكار مساعدة في العمل الدبلوماسي.
ويشير المؤلف إلى أن الدبلوماسي الناجح هو الذي يضيف إلى إتقانه كل عناصر الدبلوماسية وثقافته الواسعة وإبراز شخصيته الواثقة الهادئة المتحكمة في ردود الأفعال والتي تتجلّى في فن المفاوضات واختيار كلمات الصياغة الدقيقة.
ويذكر أن المؤلف تدرج في العمل الدبلوماسي ليصبح في منصب "وزير مفوّض" حاليا، وقد عمل سابقا في بعثات سلطنة عمان في الكويت وكازاخستان وإيران.