دبي - الخليج

بحث وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي في حكومة دولة الإمارات، مع وزراء ومسؤولين في جمهورية كولومبيا مستجدات مسيرة التعاون وسبل تعزيز الشراكة الثنائية وتوسيعها، لتشمل مجالات استراتيجية جديدة في العمل والتحديث الحكومي.

جاء ذلك، ضمن زيارة رسمية لوفد من مكتب التبادل المعرفي الحكومي إلى جمهورية كولومبيا، ضم كلاً من عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، وعبد الله محمد الشامسي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كولومبيا، ومنال بن سالم مدير إدارة برنامج التبادل المعرفي الحكومي، عقد خلالها سلسلة اجتماعات ولقاءات مع مسؤولين حكوميين ركزت على تطور مسيرة التعاون مع الحكومة الكولومبية، وسبل تعزيزها وتوسيعها لتشمل البحوث الأكاديمية، والتحول الرقمي، والابتكار الحكومي، والتنمية المستدامة، وبناء القدرات، كما ناقش الجانبان إضافة محاور التنافسية الحكومية والبرمجة والخدمة المدنية إلى مجالات التعاون.

وأكد عبد الله لوتاه أن تعزيز الشراكات المعرفية وتوسيع مجالات التعاون في التحديث الحكومي، التي وصلت أمريكا الجنوبية وكافة قارات العالم، يمثل محوراً مهماً لمبادرات حكومة دولة الإمارات، الهادفة لترجمة توجيهات القيادة بتعزيز المشاركة في صناعة المستقبل في مختلف المجالات، من خلال تبادل الخبرات والمعارف والتجارب الناجحة التي تمكنت الحكومة من تطويرها على مدى السنوات الماضية.

وقال إن الشراكة مع حكومة كولومبيا تمثل نموذجاً للتعاون البناء في تحديث العمل الحكومي وبناء قدرات الكوادر الحكومي، إذ تمكن الجانبان منذ إطلاقها من تنظيم 46 ورشة تدريبية استفاد منها 620 متدرباً من الكوادر الحكومية الكولومبية بواقع 10500 ساعة عمل، مؤكداً مواصلة العمل على مبادرات مشتركة جديدة لبناء قدرات موظفي حكومة كولومبيا ودعم جهود التحديث الحكومي في مختلف المجالات.

اجتماعات قيادية

وبحث وفد التبادل المعرفي مع المسؤولين في حكومة كولومبيا تعزيز التعاون وتوسيعه ليشمل عدة مجالات جديدة، وناقش مع يسنيا أولايا ريكنه وزيرة العلوم والتكنولوجيا والابتكار التعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار، وتداول تعزيز التعاون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع معالي ماريا سوزانا محمد وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، فيما بحث مع بيلفور فابيو غارسيا نائب وزير التحول الرقمي التعاون في مجالات التحول الرقمي والمبادرات والسياسات والاستراتيجيات الداعمة للتحول الرقمي.

وناقش الوفد مع سيزار مانريكي مدير الدائرة الإدارية للخدمة العامة سبل تعزيز التعاون في مجال بناء القدرات، وتناول موضوع البحوث الأكاديمية في مجالات الدبلوماسية والتعاون الدولي مع لينا يانيا إسترادا أسيتو مديرة أكاديمية أوغوستو راميريز أوكامبو الدبلوماسية، فيما اجتمع مع خايرو بيخارانو أحد المنتسبين للبرنامج الدولي للمدراء الحكوميين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، العام الماضي، للتعرف على تجربة المنتسب ورحلة بناء القدرات التي مر بها ضمن البرنامج الذي تم تصميمه بالتعاون بين مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، ومكتب التبادل المعرفي الحكومي، بهدف تعزيز قدرة منتسبيه على استشراف المستقبل لمواكبة المتغيرات والاستجابة لها، واتخاذ القرارات الاستراتيجية المناسبة، والاستعداد للتحديات المستقبلية للمجتمع، وتطوير السياسات والبرامج التي تعزز التنمية الشاملة والمستدامة.

يذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ورئيس جمهورية كولومبيا السابق إيفان دوكي ماركيز شهدا توقيع حكومتي دولة الإمارات وجمهورية كولومبيا اتفاق تعاون ثنائي في مجالات التطوير الحكومي، ضمن فعاليات إكسبو دبي 2020، في نوفمبر 2021، تشمل 9 محاور للتعاون هي؛ الأداء الحكومي، والتميز الحكومي، والخدمات الحكومية، وبناء القدرات الحكومية، والخدمة المدنية، والتنافسية والإحصاء، والطاقة، والبرمجة، والشباب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كولومبيا التبادل المعرفی الحکومی جمهوریة کولومبیا دولة الإمارات التعاون فی فی الحکومی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد النسائي يستعرض نموذج تمكين المرأة الإماراتية بمجالات التكنولوجيا في نيويورك

استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة "المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 - 21 مارس 2025.

وضم الوفد كل من نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.

وشهدت الجلسة حضور الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.

وأكدت نورة السويدي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنت سياسات وإستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.

وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية ، كما أن التحول الرقمي ساهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.

وأضافت سعادتها أنه لضمان مشاركة المرأة بفعالية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً .

وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات استراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية ، فضلاً عن مبادرة "AI-Forward"، تم تدريب ما يزيد عن 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصًا جديدة في هذا المجال الحيوي.

أخبار ذات صلة «فهود زعبيل» و«الهلال» يُحلقان عالياً في «طائرة ند الشبا» اختبارات متفاوتة لفرق الصدارة في «دوري الأولى»

كما تم استعراض برنامج "سيدتي" للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ، وبرنامج "تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال"، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي "أطلق"، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.

ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها، مما أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية خلال السنوات الأخيرة.

وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)/ وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.

وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي حوالي 31% من عدد الطلاب المسجلين.

وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا - الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة، والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تم اعتماده بمبادرة إماراتية لتوظيف التكنولوجيا وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد على مستوى الدول العربية، إضافة إلى مبادرة "النبض السيبراني الدبلوماسي للمرأة"، إذ تم تدريب العنصر النسائي من ممثلي السلك الدبلوماسي لأكثر من 20 دولة في مجالات الأمن السيبراني، فيما وفرت المدرسة الرقمية، تعليمًا رقميًا لأكثر من 51% من الطالبات في المجتمعات الأكثر هشاشة، مما يدعم وصول الفتيات إلى فرص تعليمية متقدمة.

ويعد تمكين المرأة في التكنولوجيا وريادة الأعمال جزءا من رؤية الإمارات 2071 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.

وتؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة دعم النساء في القطاعات المستقبلية، وتعزيز حضورهن في التكنولوجيا والابتكار، ليصبحن قائدات في صياغة المستقبل.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «الشارقة الرقمية» تستهدف تعزيز الشراكة المجتمعية
  • «الداخلية» تستعرض النجاحات الكبيرة للمرأة في مجالات العمل الأمني (فيديو)
  • التعليم والتعاون تبحثان سبل دعم التعليم في فلسطين وجهود إنقاذه في غزة
  • حمدان بن محمد: التعاون «الحكومي والخاص» لدعم المشاريع الخيرية يجسّد رسالة دبي الإنسانية
  • أمير طعيمة يكشف حقيقة خلافه مع عمرو دياب وعلاقته بمحمد رحيم
  • سفير مصر في ألمانيا يجري مباحثات موسعة خلال زيارة لولاية ساكسونيا الحرة
  • ليبيا والنمسا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتحضير منتدى اقتصادي مشترك
  • تطوير التعاون مع النمسا في مجالات «الاقتصاد والطاقة»
  • عبدالله بن زايد يبحث مع ملك السويد تعزيز مستويات التعاون
  • الاتحاد النسائي يستعرض نموذج تمكين المرأة الإماراتية بمجالات التكنولوجيا في نيويورك