قال الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا وكوريا الشمالية تعارضان استخدام العقوبات بدوافع سياسية، وهي لا تؤدي إلا إلى تقويض الوضع الدولي.

وأضاف الرئيس بوتين، في ختام المباحثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون: "نحن نعارض ممارسة فرض العقوبات والقيود ذات الدوافع السياسية. مثل هذه الإجراءات غير المشروعة تؤدي فقط إلى تقويض النظام الاقتصادي والسياسي العالمي".

إقرأ المزيد الرئيس الروسي يصل في زيارة دولة إلى كوريا الشمالية (فيديو)

وأكد الرئيس بوتين أن روسيا وكوريا الشمالية، تتطوران بنجاح على أساس سيادي ومستقل، على الرغم من الضغوط الخارجية. وأكد أن البلدين سيقدمان الدعم الكامل أحدهما للآخر كأصدقاء وجيران حقيقيين.

وشدد الرئيس الروسي على ضرورة إعادة النظر في نظام العقوبات الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية.

وقال: "أود أن أشير إلى ضرورة إعادة النظر في نظام القيود لأجل غير مسمى، النظام الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية، والذي تم بإلهام من الولايات المتحدة وحلفائها. يجب أن تتم مراجعته".

وأكد الرئيس الروسي على أن الكليشيهات الدعائية التي يكررها الغربيون بكثرة لم تعد قادرة على إخفاء خططهم الجيوسياسية العدوانية، بما في ذلك في منطقة شمال شرق آسيا.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن تقييمات موسكو وبيونغ يانغ بشأن الأسباب الجذرية لتصعيد التوتر العسكري والسياسي متطابقة.

وأضاف أن سبب ذلك هو سياسة واشنطن الاستفزازية التي توسع بنيتها التحتية العسكرية في مناطق مختلفة من العالم والتي تترافق بزيادة كبيرة في حجم وكثافة التدريبات العسكرية المختلفة بمشاركة كوريا الجنوبية واليابان والجيوش المعادية لكوريا الشمالية. وأوضح الرئيس الروسي أن هذه الخطوات تقوض السلام والاستقرار وتشكل تهديدا أمنيا لجميع دول شمال شرق آسيا.

المصدر: RT

 

 

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بيونغ يانغ فلاديمير بوتين كيم جونغ أون کوریا الشمالیة الرئیس الروسی

إقرأ أيضاً:

عودة إلى الحرب الباردة..مخاوف أمريكية من التحالف الروسى الكورى

تحت عنوان العودة إلى الحرب الباردة سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على زيارة فلاديمير بوتين الرئيس الروسى الذى كرر زيارته إلى بيونغ يانغ بعد ربع قرن من نفس المشهد لتوقيع معاهدة صداقة مع كيم جونغ إيل رئيس كوريا الشمالية التى ساعدت على إحياء علاقات موسكو مع كوريا الشمالية دون إلزام الجانبين بالقدوم لمساعدة بعضهما البعض فى حالة وقوع هجوم عسكرى.
ومع زيارته الأسبوع الماضى، ذهب بوتين فى الواقع إلى أبعد مما حدث فى الماضى حيث توقيع صفقة مع جونغ أون يذكرنا بالاتفاق الأمنى لعام 1961 الذى كان قائماً فى ظل الاتحاد السوفيتى خلال الحرب الباردة. لكن روسيا اليوم منخرطة فى حرب ساخنة فى أوكرانيا جعلها بوتين أولويته فى السياسة الخارجية، وأصبحت كوريا الشمالية النووية شريان حياة حاسم للذخائر لجيشه بحسب الصحيفة البريطانية.
وبحسب محللين يرى الدكتور أدوارد هاول زميل مؤسسة كوريا فى برنامج آسيا والمحيط الهادئ فى تشاتام هاوس، والمحاضر فى جامعة أكسفورد، إنه لم يكن لديه أسلحة نووية، ورغم أن قمة الأسبوع الماضى كانت فى طور الإعداد لسنوات، إلا أنها شكلت نقطة تحول فى علاقة روسيا مع كوريا الشمالية، وهى القمة التى حذر المسئولون الأمريكيون من أنها قد تؤدى إلى زعزعة استقرار عملية التوازن غير المستقرة فى المنطقة.
وأضاف جيمى كوونغ، زميل برنامج السياسة النووية فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، إن روسيا كتبت مدى استعدادها والتزامها بتعميق وتوسيع تعاونها مع كوريا الشمالية.
وتابع المحللون أن هدف بوتين المباشر هو تطوير شراكة قامت بتسليم ملايين قذائف المدفعية، بالإضافة إلى الصواريخ البالستية، التى كان فى أمس الحاجة إليها لحربه أوكرانيا لكن جذور العلاقة تتعمق أكثر، فقد انضم الزعيمان إلى تحالف متزايد مناهض للغرب ويبدو أنهما غير مقيدين بشكل متزايد بالتهديدات الغربية.
ولفتت الجارديان إلى صورة بوتين – الذى التقى بانتظام بقادة الولايات المتحدة وأوروبا– وهم يسافرون إلى بيونغ يانغ ليحتفل بهم كيم لافتة للنظر. وخلال القمة أعطى بوتين كيم سيارة ليموزين ثانية روسية الصنع من طراز Aurus, وفى رفض رمزى للعقوبات التى يسر الجانبان باستهزائها.
فيما أعرب مسئولو الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى عن قلقهم بشأن الدعم المحتمل لبرامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، فى حين قال مسئولون أمريكيون لشبكة إن بى سى نيوز إن روسيا ستوفر أيضاً التكنولوجيا لمساعدة برنامج الغواصات الذرية لكوريا الشمالية.
لكن محللين قالوا إن نطاق الدعم للبرنامج النووى العسكرى لكوريا الشمالية سيظل محدوداً على الأرجح، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن روسيا متوترة بشأن تقاسم التكنولوجيا الحساسة، وأيضاً لأن موسكو كانت تاريخياً غير مرتاحة بشأن الأسلحة الذرية لبيونغ يانغ.
بعض الجوانب الأكثر إثارة للقلق فى الاتفاقية هى أكثر تقليدية وعلى رأسها تجارة الأسلحة المتنامية بين البلدين والتى يمكن أن تشجع كوريا الشمالية وتعقد التخطيط للحرب الغربية فى حالة نشوب صراع مفتوح فى شبه الجزيرة الكورية.
وأوضح أنكيت باندا زميل ستانتون الكبير فى برنامج السياسة النووية فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولي: هناك الكثير الذى لا يزال بإمكان روسيا تقديمه لكوريا الشمالية فى هذه المرحلة، والذى من شأنه أن يحسن بشكل كبير قدرة كوريا الشمالية على إعادة تشكيل رادعها العسكرى التقليدى.
ويعتقد أن الروس لن يكونوا حريصين للغاية على نقل بعض تقنياتهم النووية الأكثر حساسية، لكنهم سيكونون أكثر استعداداً لمساعدة كوريا الشمالية على تحسين قدراتها فى مجال الدفاع الجوى، وتوفير قطع الغيار والصيانة لقواتها الجوية القديمة، والمساعدة فى تحديث قواتها البحرية، بما فى ذلك تكنولوجيا الغواصات النووية. وقال بانديت إن ذلك من شأنه أن يعقد بشكل كبير التخطيط للتحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والذى سيدعم الأهداف الاستراتيجية الروسية والكورية الشمالية.
وقد أدت الصفقة بالفعل إلى صراع ساخن بين روسيا وكوريا الجنوبية. وأشارت سيول الأسبوع الماضى إلى أنها تستطيع تزويد أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة لأول مرة رداً على المعاهدة. وحذر بوتين بدوره من أن هذا سيكون خطأ كبيراً، وأن موسكو رداً على ذلك يمكن أن تتخذ قرارات من غير المرجح أن ترضى القيادة الحالية لكوريا الجنوبية.
وينظر إلى الصفقة أيضاً على أنها صداع للصين, وهو الأمر الذى يقع بين المخاوف بشأن المنافسة على النفوذ فى كوريا الشمالية واحتمال قيام الولايات المتحدة بتقديم دعمها لكوريا الجنوبية نتيجة ذلك. ويعتقد هاول أن شى جين بينغ قد يسعى لعقد قمة مع كيم بحلول نهاية العام.
وكان الاجتماع أيضاً بمثابة نقطة منخفضة جديدة للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز منع الانتشار النووى، الذى كان ذات يوم مجالاً نادراً للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة.
وحتى فى عام 2017، بعد ضم شبه جزيرة القرم واتهامات التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، ظلت الولايات المتحدة تقنع روسيا بقبول التصويت على عقوبات جديدة تقرها الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية.
يرسل الاتفاق إشارة أخرى مفادها أن بوتين على استعداد لوضع حربه العدوانية ضد أوكرانيا فوق كل المصالح الأخرى، بما فى ذلك تعزيز وحماية نظام منع الانتشار النووى، وهو النظام الذى ساعد الاتحاد السوفيتى حقاً فى تأسيسه فى المقام الأول.

مقالات مشابهة

  • زاخاروفا: اتفاقية الشراكة مع كوريا الشمالية ليست موجهة ضد دول ثالثة
  • قد تأتي معاهدة الدفاع المشترك بين بوتين وكيم بنتائج عكسية
  • روسيا تمارس ضغوطا على أمريكا في أربعة أماكن حول العالم
  • روسيا تستأنف حركة قطارات الركاب مع كوريا الشمالية
  • أسباب قلق حلف «الناتو» من زيارة «بوتين» إلى كوريا الشمالية
  • عودة إلى الحرب الباردة..مخاوف أمريكية من التحالف الروسى الكورى
  • كيف تتهرب كوريا الشمالية من العقوبات باستخدام الشعر المستعار والرموش؟
  • "أين أنت أيها الجنرال لقد اشتقنا إليك"
  • بوتين: موسكو تتوقع مواصلة العمل المشترك مع فيتنام
  • مستشار ترامب يدعو إلى تشديد العقوبات على روسيا دعما لأوكرانيا