ليبيا – أكد الناشط السياسي الليبي، أحمد التواتي، إلى أن تضارب القرارات والسياسات، وتحديداً المتعلقة بالاقتصاد جراء الانقسام السياسي وتصارع فرقاء الأزمة، أسهم بقوة في تدني الأوضاع المعيشية لعموم الليبيين، بدرجة عجز معها كثير من الأسر عن شراء أضحية العيد.

التواتي وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، لفت إلى أن عدم تمكن الليبيين من شراء الأضاحي يعني تراجع مظاهر البهجة والاحتفال بالعيد، وذلك لارتباط طقوسه بتجمع أفراد الأسرة وتشاركهم في طقوس ذبح الأضحية، مؤكداً عجز الحكومتين عن معالجة أزمات المواطنين المعيشية قبيل العيد بحلول جدية ومبتكرة.

وأضاف:” رغم قيام الحكومتين (الوحدة الوطنية والاستقرار) بتوفير بعض الأضاحي المدعومة في مناطق ومدن بعينها، أو توزيعها بالمجان، مساهمة منهما في تخفيف الأعباء، فإنهما لم يعتمدا حلولاً أكثر واقعية للمجتمع، مثل الإسراع بصرف الرواتب، أو السماح للمصارف بتقديم قروض للعاملين بالدولة ليتمكنوا من شراء احتياجاتهم بشكل مبكر”.

وقلل التواتي من حرص المؤسسات والقيادات الليبية على تقديم التهنئة للشعب بحلول العيد، ومشاركة جموعه أداء الشعائر في أكثر من مدينة، معرباً عن اقتناعه بعدم تفاعل الليبيين كثيراً مع تلك السلوكيات المتكررة خلال المناسبات الدينية والوطنية”.

وقال التواتي :”في ظل تعذر تحقيق الانتخابات، التي يأمل أن تفرز طبقة سياسية وسلطة تشريعية وتنفيذية جديدة تتولى إدارة البلاد، انصرفت قطاعات واسعة بالمجتمع للاهتمام بشؤونها الخاصة”.

وانتقد التواتي اقتران معايدات العيد لأغلب المسؤولين في الجهتين بإظهار واستعراض إنجازات كل فريق بالمساحة التي يسيطر عليها، مؤكداً أن مثل هذه السلوكيات ترسخ حالة الانقسام،ومشيراً إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة، وما تم تداوله عن شكوك في نزاهة توزيع حصص الحج، الذي تتكفل الدولة بنفقاته، أفسد ما تبقى من فرحة العيد بالنسبة لقطاع كبير الليبيين.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

عندما تسلّط هدية العيد الضوء على مشاكل السمنة.. من دون قصد!

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في حين تحتل أحدث معدات وأدوات التمرين رأس قائمة الهدايا لمناسبة الأعياد، لكن هذا لا يعني أن زوجًا جديدًا من أحذية الجري، أو عضوية في صالة للألعاب الرياضية، وقعها مضمون على من تحب.

فبرأي ليزلي شيلينغ، اختصاصية التغذية المسجّلة في لاس فيغاس واختصاصية التغذية الرياضية والتعافي من اضطرابات الأكل، "لا تشترِ أبدًا هدية متّصلة باللياقة البدنية أو التغذية لشخص ما، لأنّ هذا النوع من الهدايا يرتبط دومًا بثقافة النظام الغذائي، سواء كنت على دراية بذلك أم لا".

وأضافت شيلينغ أنه حتى عندما يتم تقديمها بحبّ ونوايا جيدة، فإن هذا النوع من الهدايا قد يكون له دلالات مثل "تحتاج إلى التغيير نوعًا ما"، وهذا الأمر يكون ضارًا جدًا بالعادة لمتلقي الهدية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يختار"صانع" السياسات الاقتصادية
  • بمعدل غير مسبوق.. آلاف الجنود البريطانيين يتركون الخدمة بسبب تدني الرواتب
  • أستاذ علوم سياسية: تضخم بالاقتصاد الروسي.. وهذا هو الحل
  • بنعبد الله ينتقد تضارب المصالح والفساد الاقتصادي في حكومة أخنوش على خلفية انعقاد اللجنة المركزية
  • وفد ليبي يزور مالطا لمتابعة أوضاع السجناء الليبيين
  • الخارجية الأمريكية تؤكد ثقتها في حفاظ القادة الليبيين على سيادة بلادهم
  • هل يكون انتخاب عون بسترينة العيد؟
  • عندما تسلّط هدية العيد الضوء على مشاكل السمنة.. من دون قصد!
  • أمطار جدة تتسبب في تدني الرؤية.. والدفاع المدني يحذر
  • السريري: لا بد من إعادة النظر في المركزية بليبيا من أجل تحسين الأوضاع المعيشية