بوتين من كوريا الشمالية يؤسس لقاعدة الرد النووي !
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
تمهيد:
ان زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى كوريا الشمالية واللقاء مع الرئيس الكوري الشمالي العنيد والمثير للجدل في هذا التوقيت هو الحدث العالمي الأكبر. لأن هذه الزيارة ليست زيارة عادية، وليست مجرد لقاء رئيس برئيس آخر .بل هي الزيارة التي هزت العالم وسوف تهز العالم مستقبلا ان حدث صدام نووي .
وفيما_يلي أشارات مهمة لهذه الزيارة :-
١-هي ليست زيارة عادية على الإطلاق . بل جاءت بتوقيت عصيب ولغايات خطيره واولها الاتفاق على الدفاع المشترك عن البلدين عند تعرضهما للخطر. فما بالك ان البلدين من أهم الدول التسع التي تمتلك السلاح النووي في العالم !
٢- الزيارة دشنت وبشكل علني ولادة ( محور عالمي جديد وخطير ) في منطقة غاية في الخطورة . وبهذا اصبحت كوريا الشمالية بحليف روسي ضد كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة .. وروسيا اصبحت لديها حليف كوري شمالي ضد الولايات المتحدة والغرب وحلف الناتو !
٣- ومن يدري … ربما سوف يتوسع هذا المحور الجديد بانضمام دول جديدة اليه وستكون من الدول المناوئة للولايات المتحدة !
٤- ان هذا التحالف الكوري الشمالي الروسي وتلك المعاهدات التي وقعت بين البلدين والتي اصبحتا من خلالها دولتان بجسد واحد ” ان صح التعبير ” هو ارباك شديد لإيران وحرية مضافة إلى روسيا التي اصبحت براحة تامة في تعاملها مع ايران ( فقبل اليوم كانت روسيا بحاجة ماسة لإيران ) اما مابعد اليوم فروسيا ليست بتلك الحاجة إلى ايران / وسوف ينعكس هذا على الساحة السورية والساحات الأخرى حيث الضعف الاستراتيجي بالعلاقة بين موسكو وطهران .
٤-وهذا بحد ذاته سوف يدفع ب( المفاوضات الجارية ) حاليا بين المجتمع الدولي وأمريكا مع روسيا لكي تترك الآخيرة إيران مقابل قبول المجتمع الدولي بأن تأخذ روسيا الأراضي التي اخذتها من أوكرانيا والتخفيف عن روسيا في الحصار تمهيدا لمحادثات سلام مقابل ( ترك روسيا لإيران ، وترك موسكو مطالبتها بمحاكمة او قتل الرئيس الاوكراني ) .والخلاف المتبقي فقط على موضوع الرئيس الاوكراني وسلامته ونظامه فقط . حيث تم الاتفاق على الأوراق الأخرى .ولهذا اتجهت روسيا لحليف جديد هي كوريا الشمالية !
٥- وهذا ما جعل إيران في ورطة حقيقية فسارعت لقبول التفاوض مع المجتمع الدولي وأمريكا ( والمفاوضات جارية منذ ايام في فيينا وفي نيويورك ) حول تقديم تنازلات إيرانية كبيرة مقابل السماح لها ان تكون دولة عاقلة ومرنة وغير مشاغبه خصوصا وهي تراقب تشكيل المحور الناري حوّلها اي ايران ( فتخلت من حيث المبدأ عن حلفاءها في العراق ، وتخفيف سطوتها على اليمن ولبنان ، وتخفيف وجودها في سوريا ) ودعم التغيير المرتقب في العراق ولم تعترض عليه مقابل رضا الغرب وأمريكا والمجتمع الدولي عن إيران .
٦- وكل ماسبق سببه المخاض الجاري لولادة العالم الجديد و( سايكس بيكو الجديدة ) في المنطقة والتي سيكون من خلالها العراق النمسا الجديدة والصخرة بوجه المحور الروسي الصيني الكوري.وسيكون العراق قطب رحى المنطقة من جديد !
سمير عبيد
١٩ حزيران ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
ترامب: بوتين يدمر روسيا.. وعليه أن يبرم صفقة
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يدمر روسيا" برفضه التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا لإنهاء الحرب.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "يجب عليه أن يبرم صفقة. أعتقد أنه يدمر روسيا بعدم إبرام صفقة"، محذرا "أعتقد أن روسيا ستكون في ورطة كبيرة".
وتشكل هذه التعليقات موقفا انتقاديا غير عادي من قبل ترامب الذي يكن الإعجاب لبوتين وقد أعرب عن ذلك في الماضي، في حين يستعد لعقد لقاء مع بوتين.
وكانت القمة التي جمعتهما في الماضي خلال الولاية الأولى لترامب قد حظيت بسمعة سيئة بعدما بدا أن الرئيس الأميركي ينصت للزعيم الروسي أكثر من استخباراته.
وتابع ترامب: "توافقت معه بشكل رائع، وآمل أن يرغب في التوصل إلى اتفاق".
وأضاف: "لا يمكنه أن يشعر بالإثارة كونه لا يبلي بلاء حسنا. أعني أنه يبذل ما باستطاعته، لكن معظم الناس كانوا يعتقدون أن هذه الحرب ستنتهي في نحو أسبوع واحد، والآن أنت تدخل السنة الثالثة، أليس كذلك؟".
وأشار إلى أن الاقتصاد الروسي تعرض لضربة قاسية، بما في ذلك التضخم.
ولفت ترامب أيضا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبلغه برغبته في التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب التي بدأت بغزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.
وأكد ترامب الذي وجه مرارا انتقادات للزعيم الأوكراني في الماضي "زيلينسكي يريد التوصل إلى اتفاق".
وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل سريع دون التطرق إلى كيفية القيام بذلك، وقد اقترح مساعدوه استخدام المساعدات الأميركية كوسيلة ضغط على كييف لتقديم تنازلات.