ليبيا – رأى الخبير في الشأن الاقتصادي علي المحمودي، أن أي زيادة حقيقية في الإنتاج والاكتشافات هي زيادة مهمة ومؤثرة في الاقتصاد الوطني، وبالأخص إذا استمر انخفاض أسعار النفط ليبيا اليوم محتاجة لكل قطرة نفط لتقوية الاقتصاد، لأن الانخفاض سوف يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الليبي، الذي يعتمد بشكل كامل على إنتاج النفط.

المحمودي تساءل في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك” عما إذا كانت هذه الاكتشافات سوف تسهم في رفع الإنتاج، أم أنها مجرد حملة دعاية تقوم بها المؤسسة النفط للتغطية عن فشلها في رفع الإنتاج النفطي كما وعدت وحسب ما صرفت من مليارات الدولارات خلال السنوات الماضية؟.

وأكد بأن الدولة الليبية لديها عجز في العملة الصعبة والنفط هو مصدرها الوحيد، وإذا صدقت المؤسسة في قدرتها على رفع الإنتاج وتم إبعاد قطاع النفط عن أيادي الفساد سوف يساعد ذلك في انتعاشة الاقتصاد الليبي بشكل معقول، ولكن في ظل السياسة غير السليمة أي زيادة في الإيرادات سوف تكون زيادة في الفساد.

ورأى أن الوضع الاقتصادي في ليبيا يعتمد على استخدام الطرق الصحيحة لاستغلال هذه الإيرادات بشكلها الصحيح، وحياة المواطن الليبي تحتاج إلى وزارة اقتصاد تعمل بشكل حقيقي وتمارس دورها الصحيح المتمثل في ضبط الأسعار، وتعزيز قيمة الدينار الليبي بالتنسيق مع المصرف المركزي، وتوفير السيولة النقدية، أي أنها تحتاج إلى إصلاحات حقيقية، فالمواطن الليبي اليوم يقف في مئات الطوابير أمام أزمة السيولة في البنوك الليبية.

وأكد أن المصرف المركزي يعمل بعشوائية كبيرة، لذلك فإن أي زيادة في الإنتاج والإيرادات لن تضيف أي شيء للمواطن الليبي وستبقى كما هي في ظل الفساد الحالي.

وأعتقد المحمودي بأن صنع الله وبن قدارة قاموا بتحويل المؤسسة الوطنية للنفط إلى أداة سياسية تقوم بخدمة مصالح الحكومة وتعمل على إرضاء بعض الجهات والدول،والمؤسسة لا تعمل بأسمها الصحيح وإنما هي تعمل كأنها شركة وليست مؤسسة.

وأوضح بأن المؤسسة الوطنية للنفط تقف عاجزة لأنها تقوم بترضية بعض الأشخاص وبعض الدول عن طريق صفقات مشبوهة فيها شبهات فساد كبير.

واعتبر أن الفساد في قطاع النفط لم يحدث منذ سنوات في ظل الانقسام السياسي والانقسام بين المؤسسة ووزارة النفط، وبين وزير النفط محمد عون ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، كل محصلة ذلك يجعل من المؤسسة تدور في دائرة الصراع القائم حاليا، سوف يؤثر ذلك على ادائها حتى وأن فتحت لها كل أبواب الاستثمارات.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

بشرى سارة قبل رمضان.. تراجع أسعار تلك السلع بالأسواق

 شهدت أسعار السلع في مصر انخفاضًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية، حيث توقعت الحكومة المصرية انخفاض أسعار السلع بنسبة تتراوح من  13% ل 20% في الفترة المقبلة، مما سيظهر آثاره خلال شهر رمضان المعظم. 



زيادة الصادرات الزراعية

ومن جانبه ، كشف حسين عبدالرحمن ابوصدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين عن انخفاض غير مسبوق في اغلب المنتجات  الزراعية الغذائية رغم تخطي الصادرات الزراعية لـ 8 ملايين طن لأول مرة. 

ولفت "أبوصدام " خلال تصريحات له ، إلي أن هذا الانخفاض يرجع لتضاعف الجهود الحكومية للسيطرة على الأسعار وزيادة الإنتاج بكافة الطرق الممكنة، مما زاد المعروض من كافة المنتجات.

وتابع قائلا :" ففي منتصف شهر سبتمبر من العام الماضي كانت  تتراوح أسعار الطماطم ما بين 20 و40 جنيها واليوم تتراوح اسعارها ما بين 5 الي10 جنيهات وكانت اسعار البطاطس  تتراوح من 20 إلى 30 جنيها وتتراوح حاليا من 7 الي 10 جنيهات، وكانت أسعار الخيار تتراوح ما بين  20 و25
واليوم يباع كيلو الخيار من 5 إلى 8 جنيهات". 
 

أسعار الدواجن واللحوم


وأشار "نقيب الفلاحين " إلي أن أسعار الدواجن البيضاء وصلت حاليا في المزرعة لـ 85 جنيها لتصل للمستهلك بـ 95 جنيها، وانخفضت أسعار كرتونة البيض في المزرعة إلى 155 جنيه، واستقرت أسعار اللحوم الحمراء ما بين 350 إلى 400 جنيه للكيلو، وتباع في المنافذ الحكومية ما بين 290 و300 جنيه حسب نوع اللحوم.

 وانخفضت أسعار اللبن منزوع الدسم فى المزرعة  لـ 5 جنيه للكيلو، وكان منذ أيام قليلة بـ7 جنيهات، فيما يباع كيلو اللبن البلدي البقري كامل الدسم  بـ 25 جنيه، بعد إن تجاوز الـ 35 جنيها منذ أيام، ويباع حاليا رطل السمنة البقري الـ 45 جرام بـ 110 جنيه، معلقا :"حيث كان يسود بين المواطنين الحاجة اللي بتغلي مش بترخص تاني".

 وأشار أبو صدام إلى أن توجيهات الرئيس السيسي المستمرة للحكومة بدعم الإنتاج والسيطرة على الأسعار وتخفيف الأعباء عن المواطنين أتت ثمارها.

ونشهد موجة من انخفاض الأسعار في معظم المنتجات الغذائية بسبب زيادة الإنتاج ومراقبة الأسواق ودعم المنتجين في كافة قطاغات الإنتاج.

وأكد أبوصدام أن الوعي الشعبي بفترات قلة إنتاج بعض المحاصيل وعدم الانسياق وراء الشائعات والاتجاه نحو استخدام البدائل وترشيد الاستهلاك ساهم لحد كبير في السيطرة على الأسعار، إضافة إلى اعتدال المناخ وزيادة الإنتاج والحملات التفتيشية المستمرة لمنع الاستغلال والاحتكار.

وختم  أنه يجب علينا أن نتقدم بالشكر والتقدير لكل الجهات المعنية التي تسعى بكل طاقتها للسيطرة على الأسعار، وتخفيف الأعباء عن المواطنين.

مقالات مشابهة

  • انطلاق معرض خان ‏الحرير بدمشق في أول فعالية اقتصادية بعد سقوط الأسد
  • «الحويج» يدعو لدعم الاقتصاد الأخضر وتعزيز التنمية المستدامة
  • بشرى سارة قبل رمضان.. تراجع أسعار تلك السلع بالأسواق
  • رئيس هيئة الرقابة الإدارية ونظيره الليبي يوقعان مذكرة تفاهم في مجالات الحوكمة
  • مدبولي: إتاحة كميات كبيرة من السلع ومراقبة الأسعار استعدادا لشهر رمضان
  • الرياض تمارس دورها التاريخي.. رفض مباشر لتصفية القضية الفلسطينية
  • «طاقة النواب»: مصر تعمل على جذب الاستثمارات وتعزيز إنتاجها من البترول
  • مؤسسة النفط تناقش مشاريع وخطط «مليته والواحة والوطنية للتموين» لعام 2025
  • أبوخزام: قرارات الحكومة تخدم الفساد والمواطن هو الخاسر الأكبر
  • السياسة النفطية لـ ترامب بين زيادة الإنتاج وخفض الأسعار