دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف بقايا سفينة غارقة تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، في منطقة العلمين.

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، في بيان نشرته وزارة السياحة والآثار المصرية عبر صفحتها على "فيسبوك"، أنّ البعثة الأثرية المصرية من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للآثار، اكتشفت أثناء أعمال الغوص والمسح الأثري بأحد المواقع الغارقة بالبحر الأبيض المتوسط، على بُعد نحو 650 مترًا من شاطئ منطقة العلمين، بقايا سفينة غارقة وعدد من الجرار (الأمفورات) من القرن الثّالث قبل الميلاد.

العثور على بقايا من أخشاب سفينة غارقة، ومئات من اللقى الأثرية الفخارية من بينها عدد كبير من الجرار (الأمفورات) المستوردة من جزيرة رودس باليونان والتي كانت تستخدم قديماً في تخزين ونقل النبيذCredit: Ministry of Tourism and Antiquities- Egypt/facebook

ولفت وزيري إلى الأهميّة التجاريّة لمنطقة العلمين والسّاحل الشمالي في القرن الثالث قبل الميلاد، حيث كان يُوجد بها العديد من الموانئ التجاريّة، وكذلك الأهمية العلميّة للكشف، والذي يقدم دليلاً جديدًا على مكانة مصر والمنطقة من الناحية التجاريّة، والاقتصاديّة، والسياحيّة.

Credit: Ministry of Tourism and Antiquities- Egypt/facebook

ومن جانبه، أشار رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أيمن عشماوي، إلى أنّه "خلال أعمال المسح الأثري بالمنطقة، تم العثور على بقايا من أخشاب السفينة الغارقة، ومئات اللقى الأثريّة الفخاريّة، من بينها عدد كبير من الجرار (الأمفورات) المستوردة من جزيرة رودس باليونان، والتي كانت تُستخدم قديمًا في تخزين ونقل النّبيذ".

وقد وُجدت هذه الجرار مرتكّزة على جزيرة غارقة بجوار السفينة، "ما يرجّح أن يكون سبب غرق السفينة أثناء رحلتها التجارية هو ارتطام قاعها بالجزيرة المتواجدة بقاع البحر"، وفقًا لما ذكره عشماوي.

Credit: Ministry of Tourism and Antiquities- Egypt/facebook

وقام فريق علمي أثري من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالتوجه إلى منطقة العلمين، والبدء في أعمال الغوص، والمسح الأثري لاستطلاع الموقع وتحديد الأهمية التاريخية والأثرية له، بعد تلقي بلاغ من مالك لأحد شركات المسح البحري، والذي شاهد بقايا السفينة الغارقة أثناء قيام شركته بأعمال المسح بالمنطقة، بحسب البيان.

وقال إسلام سليم، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، إنّ الدراسات التي أجرها فريق العمل تُشير إلى أنّ السفينة التي تم العثور عليها، هي سفينة تجارية يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ما يوضح سير الحركة التجارية بين مصر ودول البحر الأبيض المتوسط في ذلك الوقت.

Credit: Ministry of Tourism and Antiquities- Egypt/facebook

وأوضح سليم أنّ الساحل الشمالي كان يضم، خلال العصرين اليوناني والروماني، حوالي 30 قرية ومدينة، وميناء، من أهمها موانئ مرسى مطروح، والضبعة، ومارينا العلمين، وكانت تلك الموانئ عبارة عن محطات في طريق السفن القادمة من شمال إفريقيا وجنوب أوروبا إلى الإسكندرية، كما كان يتم تصدير المنتجات الغذائية من نبيذ، وزيتون، وحبوب من موانئ الساحل الشمالي إلى شمال إفريقيا وجنوب أوروبا وشرق البحر المتوسط.

وقد أنهت البعثة أعمال التوثيق الأثري للمكتشفات باستخدام تقنية التصوير الثلاثي الأبعاد (Photogrammetry)، وتجري الإدارة المركزية للآثار الغارقة حاليا دراسة سيناريوهات التعامل مع المكتشفات الأثرية والحفاظ عليها وانتشالها من الموقع، بحسب البيان.

وستقوم البعثة باستكمال أعمال الحفائر تحت الماء خلال الموسم للكشف عن المزيد من الدلائل والشواهد الأثرية وما تخبأه السفينة من أسرار.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: آثار البحر المتوسط منطقة العلمین سفینة غارقة

إقرأ أيضاً:

إبحار سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة بحمولة 5340 طناً لدعم سكان غزة

أبحرت اليوم سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة وعلى متنها 5340 طنا من المواد الإنسانية، متجهة إلى مدينة العريش تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع.

وتحمل السفينة التي انطلقت من ميناء الفجيرة 4750 طن من المواد الغذائية، و 590 طن من المواد الإيوائية.

وساهم في تأمين حمولة السفينة كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وتم ذلك بواسطة 313 شاحنة فرغت حمولاتها على السفينة.

وأقامت دولة الإمارات في إطار عملية الفارس الشهم 3 العديد من المبادرات تضمنت إنشاء مستشفيين ميدانيين الأول داخل قطاع غزة والثاني مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش إضافة إلى إقامة 5 مخابز أوتوماتيكية، كما تم توفير الطحين لعدد 8 مخابز قائمة في غزة إضافة إلى إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوناً و200 ألف غالون يوميا يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.

كما أطلقت قيادة العمليات المشتركة مؤخراً عملية طيور الخير وذلك لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة والتي لا تصل إليها المساعدات في شمال القطاع حيث بلغ إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها حتى اليوم 3382 طناً من المساعدات الإغاثية والإنسانية.

مقالات مشابهة

  • هيئة بحرية بريطانية: تعرض سفينة لحادث قبالة ميناء نشطون اليمني
  • هجوم يستهدف سفينة تابعة لميرسك في خليج عدن
  • شركة "ميرسك" تعلن استهداف سفينة تابعة لها بجسم طائر ولا إصابات
  • نجاح سحب سفينة شحن تعرضت لهجوم حوثي في خليج عدن
  • غرق سفينة حربية إيرانية "بالكامل" في ميناء بندر عباس
  • سحب سفينة الشحن “فيربينا” بعد استهدافها من قبل “الحوثيين”
  • إبحار سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة بحمولة 5340 طناً لدعم سكان قطاع غزة
  • "الفارس الشهم 3".. إبحار سفينة مساعدات إماراتية بحمولة 5340 طناً إلى غزة ‏
  • اكتشاف بقايا تاريخية ومنازل حجرية عمرها 350 ألف سنة في تركيا (صور)
  • إبحار سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة بحمولة 5340 طناً لدعم سكان غزة