محكمة فرنسية تسمح بمشاركة إسرائيل في معرض يوروساتوري
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أمر القضاء الفرنسي الجهة المنظمة لمعرض يوروساتوري لشركات الأسلحة المنظم بالقرب من باريس بـ"تعليق" منع مشاركة الشركات الإسرائيلية فيه، وفق محامي الغرفة التجارية الفرنسية الإسرائيلية.
وقضت المحكمة التجارية في باريس أمس الثلاثاء، التي نظرت في القضية على نحو عاجل، بأن قرار شركة "كوجز إفنتس" (Coges Events) باستبعاد الشركات الإسرائيلية وعددها 74 ينطوي على "تمييز" ويولد "اضطرابات مجانبة للقانون بشكل واضح"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحامي باتريك كلوغمان.
وأعلنت "كوجز إفنتس" عندما اتخذت هذا القرار في 31 مايو/أيار الماضي أنها تتصرف بناء على "قرار من السلطات الحكومية" في سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية الدامية في قطاع غزة،.
لكن أكد كلوغمان أن الجهة المنظمة للمعرض "لم تتمكن من إثبات وجود قرار إداري صادر عن السلطات" أمام المحكمة التجارية.
افتُتح المعرض الاثنين ويستمر حتى الجمعة في فيلبينت في شمال باريس، ومن الناحية القانونية، بات بإمكان المصنعين الإسرائيليين عرض معداتهم من جديد، إلا أن الأمر يبدو غير قابل للتحقيق قبل نهاية المعرض.
وأشاد المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف) عبر منصة "إكس" "بانتصار ضد استبعاد إسرائيل من يوروساتوري".
وندّد المجلس الاثنين بإجراء فرضته شركة "كوجز" على زوار المعرض ويقضي بالتوقيع على استمارة يؤكدون فيها أنهم لا يعملون لصالح شركات إسرائيلية أو كوسطاء.
واستنكر رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، جوناثان أرفي الإجراء قائلا "لم تعد المسألة مجرد منع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في المعرض، وهو قرار فاضح بالمقاطعة أصلا، بل وصم الإسرائيليين أنفسهم وإدراجهم في القائمة السوداء".
من جهتها، أعربت كوجز عن أسفها وقدمت "اعتذاراتها" قائلة إنها "مبادرة مؤسفة جدا، تم اتخاذ قرار بشأنها بشكل عاجل بناء على قرار المحكمة الصادر في 14 يونيو/حزيران الجاري".
ومنعت المحكمة القضائية في بوبيني (منطقة باريس) الجمعة، بطلب من منظمات غير الحكومية، أي ممثل لشركة إسرائيلية أو وسيط لها من حضور المعرض.
وفي رده على حكم محكمة بوبيني الاثنين، أشار وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو إلى أن "السلطة التنفيذية ليس عليها التعليق على قرار المحكمة، ولكن من الواضح أن الأخيرة تجاوزت الطلب الأولي للحكومة، التي لم تتحدث قط عن مثل هذا الحظر".
وقال رئيس "جمعية التضامن الفرنسية مع فلسطين" برتران هايلبرون، وهي طرف في الدعوى القضائية، إن "الأمر الأكثر أهمية هو أن نرى أن القضاء الفرنسي يدرك سياق حرب الإبادة الجماعية في غزة، وأخيرا يدرك الفوضى الكبيرة التي يشكلها حضور شركات إسرائيلية في معرض يوروساتوري".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الشارقة للفنون تنظم معرض شِباك لليل والنهار في لوكسمبورج
تنظم مؤسسة الشارقة للفنون، في متحف الدوق الأكبر جان للفن الحديث (مودام لوكسمبورج)، معرض "شِباك لليل والنهار" للفنانتين لبينا حميد، وماجدة ستاوارسكا، الذي يقام خلال الفترة من اليوم الخميس 6 مارس 2025 وحتى 24 أغسطس المقبل.
وكان المعرض قد أُقيم سابقاً في الشارقة في خريف 2023 تحت عنوان "زمن متضافر/ مياه عميقة"، ليتم عرضه هذا العام في لوكسمبورج برؤية جديدة تتفاعل مع السياقات الاجتماعية والثقافية لهذا البلد، الذي يتمتع بتنوع هوياتي ويسكنه مجتمع مهاجر يتسم بالحركة والتنقل.
ويستعرض المعرض أكثر من عقد من التعاون الإبداعي بين لبينا حميد، الرسامة البريطانية البارزة من زنجبار، وماجدة ستاوارسكا، الفنانة البولندية متعددة التخصصات، وتتنوع أعماله بين اللوحات والرسومات، والمنحوتات، والطباعة الحريرية، مروراً بالفوتوغراف والأعمال التركيبية الصوتية؛ إذ يضم أكثر من 50 عملاً فنياً تمتد من أواخر التسعينيات حتى اليوم.
أخبار ذات صلةويدعو المعرض الزوار إلى رحلة عبر السفن، والعربات، وعوالم الأحلام التي نسجها خيال الفنانتين، في تجسيد حيوي للذاكرة والمكان والزمان.
و من خلال حوار معقد بين الذاكرة، واللون، والصوت، والحركة، يعيد المعرض تشكيل تجارب الحياة، لتكشف عن أغنية تنبع من طبقات الحنين والانتماء. كما يسبر أغوار مشاعر الفقدان واستعادة الهوية الشخصية والتاريخية. تتجسد هذه الرؤية في عمل "زنجبار" (1999-2023)، الذي يضم تسع لوحات مزدوجة رسمتها حميد، مستعرضةً من خلالها رحلات حقيقية ومتخيلة من وإلى مسقط رأسها يصاحب هذه اللوحات مشهد صوتي أبدعته ستاوارسكا تتناوب فيه أصوات السرد الذكورية والأنثوية مستحضرةً ذكريات وأماكن من الحزن والحداد.
ويعتبر "متحف الدوق الأكبر جان للفن الحديث" (مودام لوكسمبورج) أحد أبرز المتاحف في أوروبا التي تعرض أهم الأعمال الفنية المعاصرة، ويعزز من خلال معارضه وبرامجه الفنية البحث والحوار الثقافي، مركّزاً على الطبيعة المتغيرة للفن والمجتمع.
المصدر: وام