نشرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقريرا اليوم الأربعاء قدمت فيه تفاصيل ذات صلة بستة هجمات إسرائيلية استهدفت قطاع غزة، والتي وصفتها بأنها ترمز إلى نمط مثير للقلق، يشمل الاستخدام المشتبه به لقنابل يصل وزنها إلى 2000 رطل على مبان سكنية ومدرسة ومخيمات للاجئين وسوق .

الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على غزة وسقوط 18 شهيدًا وعشرات الإصابات منذ الصباح الأمم المتحدة: تلوث وآثار بيئية غير مسبوقة ناجمة عن الحرب في غزة

وقال مكتب حقوق الإنسان -حسبما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية- إنه تحقق من مقتل 218 شخصا في تلك الهجمات، لكنه أضاف أن لديه معلومات تشير إلى أن عدد القتلى "ربما يكون أعلى من ذلك بكثير".

وخلص تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى أن سلسلة الضربات الإسرائيلية، التي تجسدت في الهجمات الست التي نُفذت في الفترة ما بين 9 أكتوبر و2 ديسمبر من العام الماضي، تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي "انتهك على نحو متكرر المبادئ الأساسية لقوانين الحرب"، حسبما جاء في البيان.

وفي الوقت ذاته ذكرت وكالة فرانس برس أنه من بين الهجمات المدرجة في التقرير، الغارات التي استهدفت حي الشجاعية بمدينة غزة في 2 ديسمبر من العام الماضي. وأضافت أن الهجمات تسببتت في دمار على مساحة تبلغ 130 مترا تقريبا، ودمر 15 مبنى وألحق أضرارا بما لا يقل عن 14 مبنى آخر.

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن حجم الأضرار والحفر التي شوهدت في صور الأقمار الصناعية تشير إلى أنه تم استخدام حوالي تسع قنابل من طراز /GBU-31/ تزن 2000 رطل، مضيفة أنها تلقت معلومات تفيد بمقتل 60 شخصا على الأقل جراء هذه القنابل.

من جانبه قال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جيريمي لورانس - في تصريحات أدلى بها للصحفيين- إن قنابل GBU-31، إلى جانب قنابل GBU-32 بوزن 1000 رطل وGBU-39 بوزن 250 رطلا، "تستخدم على الأغلب لاختراق عدة طوابق من الخرسانة وبمقدورها أن تؤدي إلى انهيار المباني الشاهقة بالكامل".

"صحة غزة": 24 شهيدًا و71 مُصابًا في 3 مجازر ارتكبتها إسرائيل خلال 24 ساعة

ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر في القطاع، خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن 24 شهيدًا و71 إصابة. 

وأضافت الوزارة- في بيان صحفي، اليوم- أن حصيلة الحرب المستمرة على القطاع، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 37 ألفا و396 شهيدًا، و85 ألفا و523 مُصابًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء. 

ولفتت إلى أنه ما زال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تقرير أممي الاستخدام الإسرائيلي غزة مخاوف خطيرة قوانين الحرب إلى أن شهید ا

إقرأ أيضاً:

التنسيقية تعقد ندوة موسعة حول تقرير مصر أمام المراجعة الدورية الشاملة لملف حقوق الإنسان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ندوة موسعة تحت عنوان "تقرير مصر أمام المراجعة الدورية الشاملة القادمة .. ماذا تحقق وما هو المأمول في المستقبل"، وسط حضور كبير من نواب وأعضاء التنسيقية، وبعض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وممثلين لأحزاب سياسية.

المستشار محمود فوزي

شرح المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، آلية استعراض التقرير الدوري الشامل لملف حقوق الإنسان، من قبل كل دولة على مدد معينة تصل كل ٣ سنين ونصف، تشرح للأمم المتحدة ما قدمته في ملف حقوق الإنسان، والهدف منها كان الارتقاء بحالة حقوق الإنسان، مؤكداً أن الدولة المصرية منتظمة في آلية الاستعراض الدوري الشامل منذ عام 2009، وأكد أن مصر تحترم حقوق الإنسان، لأن كرامة الإنسان المصري هى التزام موجود في صلب الدستور المصري؛ وليس لتصدير صورة للجهات الخارجية.

وتابع فوزي: الدولة المصرية مشتركة في آلية الاستعراض الدوري الشامل، وفي كل مرة نعرض ما تم اتخاذه في ملف حقوق الإنسان والتوصيات التي نحصل عليها، ولا توجد دولة في العالم لم تتلقى ملاحظات في ملف حقوق الإنسان، مؤكداً أن الدستور المصري يحتوي على أكثر من 90 مادة تتحدث عن مجال الحقوق والحريات، والآلية المؤسسة لتنفيذ الدستور هي التشريعات، وفي مصر لم تتوقف الآلة التشريعية طوال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن هناك قوانين عديدة صدرت في الفترة الأخيرة تعبر عن النهوض بملف حقوق الإنسان، ولدينا مؤسسات منتظمة منها مجلس النواب، ولدينا حكومات تعين بطريقة دستورية ولدينا هياكل مؤسسية منتظمة.

وأوضح فوزي، أن مصر أنشأت لجنة تابعة لوزارة الخارجية وممثل فيها كل الهيئات وتنعقد بصورة دورية وكل أعضائها وأمانتها الفنية أصبح لديهم خبره كبيرة في الملف، وهى اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، كما أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويتم تنفيذها بشكل منتظم، ومدتها خمس سنوات، وترتبط بأهداف وتوقيتات، لافتا إلى أن كرامة الإنسان المصري موجودة في الدستور المصري، وسعداء بمشاركة الدولة في حقوق الإنسان ولكن الأساس في ذلك هو الدستور المصري.

السفير خالد البقلي

من جانبه، قال السفير خالد البقلي، رئيس الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، إن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان قائمة على محاور عدة، مؤكدا أن هناك تقدم يتم كل عام في تنفيذ الاستراتيجية منذ إطلاقها، مضيفًا أن الدور الرئيسي للأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، ليس تنفيذ الاستراتيجية وإنما الدولة هى التي تنفذها بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، مضيفًا أن عملية التطوير التي تتم تراكمية وتكاملية بداية من إصدار الدستور في 2014، مشيرًا إلى أن الحقوق المدنية والسياسية تكمل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.

ودعا إلى ضرورة التكامل بين المجتمع المدني وكذلك الإعلام في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، لافتًا إلى البرامج الاجتماعية التي تم تنفيذها في ضوء الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وكذلك حقوق الفئات مثل الأطفال، المرأة، وذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن هناك جهد كبير على مستوى الدولة في ملف حقوق الإنسان، وذكر أن مصر منضمة إلى 8 اتفاقيات من أصل 9، وتخضع لعملية المراجعة وتم تقديم كافة التقارير المتأخرة على مصر على مدار 20 عاما، قائلًا: "نكون فخورين بأننا دولة تحترم اتفاقياتها، ومنظمات المجتمع المدني الدولية في مصر تصدر أيضا تقاريرها التخصصية ونستفيد من المناقشات والتوصيات الصادرة لمصر ونرسلها لكل الجهات المعنية حتى يحدث تقدم في هذا الملف".

النائب محمد عبد العزيز

فيما، قال النائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ملف حقوق الإنسان يسير في ثلاث مسارات وهى: مسار التطوير المؤسسي، ومسار التطوير التشريعي، ومسار التدريب وبناء القدرات للعاملين في وحدات حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن مجلس النواب أصدر العديد من التشريعات المنحازة لحقوق الإنسان، منها إصدار قانون لتطبيق الاستئناف في الجنايات وأصبح التقاضي على درجتين، وكذلك الحق في المساواة بين الرجل والمرأة، ورفض التمييز على أي أساس، والالتزام بمناهضة كافة أشكال التمييز، وكذلك قانون صندوق قادرون باختلاف، وقانون دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك قانون حقوق المسنين، وقانون المجلس القومى للأمومة والطفولة وأصبح المجلس مستقلا وفقا للمادة 214 من الدستور المصري، وكذلك يناقش البرلمان المصري حالياً قانون الإجراءات الجنائية، وقال إن مشروع القانون يتضمن تخفيض مدد الحبس الاحتياطي، وجرى سماع كافة الآراء من قبل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، علاوة على قانون تنظيم أوضاع اللاجئين، وهو قانون إضافة في ملف حقوق الإنسان.

ولفت وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إلى أن تعزيز مسيرة حقوق الإنسان، هو هدف الدولة المصرية والتي ألغت حالة الطوارئ، وكذلك تفعيل حالة الحوار من خلال الحوار الوطني، وكذلك تفعيل لجنة العفو الرئاسي وهو عضو فيها، حيث ساهمت اللجنة في إخلاء سبيل والإفراج عن أكثر من 2000 شخص والعمل على دمجهم في الحياة العامة، مؤكدا أنه لا يوجد دولة مثالية في ملف حقوق الإنسان وكل دول العالم لديها تحديات، ومصر اتخذت العديد من الخطوات بما يؤكد أنها على الطريق الصحيح.

وقدم النائب محمد عبد العزيز 6 توصيات وهى، مناهضة كافة أشكال التمييز، وضرورة إنشاء مفوضية لمكافحة التمييز، لذلك على الحكومة ومجلس النواب أن يتقدموا بهذا القانون، وكذلك قانون حرية تداول المعلومات، وهناك ملاحظات على قانون المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولا بد من تعديله وإعطائه المزيد َمن الضمانات المتعلقة بحقوق الإنسان، علاوة على وجود عيب رئيسي في قياس الأثر والعمل على وضع جدول زمني فيما تبقى في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، إضافة إلى استمرار حالة الحوار والتدريب والتثقيف في القضايا الرئيسية لحقوق الإنسان.

عصام شيحة

بدوره، أكد عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن هناك حالة تحسن كبيرة في ملف حقوق الإنسان، وقال إن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، قامت بصياغة تقرير لآلية الاستعراض الدولي الشامل يمثل المجتمع المدني، مستعرضًا أبرز النقاط التي ركز عليها التقرير، موضحًا أن التقرير أولى اهتمامه في العموم للحقوق المدنية والسياسية، واعتمد في منهجيته تقييم الالتزام بالتوصيات الصادرة عن آلية الاستعراض الدوري الشامل حسب الحقوق المصنفة ضمنه، مثل الحق في الحياة والحق في التنظيم والحق في الحرية والأمان الشخصي والحق في حرية الرأي والتعبير، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان حققت الكثير من أهدافها، خاصة فيما يخص بعض الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحقوق المرأة والطفل وكبار السن وذوي الإعاقة، وأعرب عن أمله أن يتم إنجاز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان خلال العامين المتبقيين من خريطتها الزمنية، مشيرا إلى أنه بالرغم من الجهود المبذولة بخصوص قضية الحبس الاحتياطي، إلا أن هذا الملف مازال حتى هذه اللحظة يحتاج إلى حلحلة. 
وأشار إلى أن مصر بذلت جهد كبير في مواجهة الظواهر السلبية، وأنه لا تزال هناك تشريعات لابد من تعديلها مثل قانون إزدراء الأديان وقانون حرية تداول المعلومات والذي يعد ضمن ما أقره الدستور والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ولا توجد دولة في العالم لا يوجد بها تجاوزات في حقوق الإنسان، ودعا إلى فتح المجال العالم للشباب، وتعديل قانون الأحزاب السياسية، والعمل على اندماج الأحزاب ودعمها.

أدارت الندوة آدا جاد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك فيها كلا من: المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والسفير خالد البقلي، رئيس الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، والنائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • تحذيرٌ عن وضع لبنان الصحيّ.. تقريرٌ أممي يكشف!
  • مسؤول أممي: يجب محاسبة الرئيس المخلوع بشار الأسد
  • يقلد صوت الإنسان ويأكل الحيوانات.. طائر المينا يثير الرعب في الجزائر
  • مخاوف الأقليات السورية من هجمات انتقامية بعد سقوط نظام الأسد الهارب
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة لأكثر من 45 ألف شهيد
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 45129 شهيدًا وإصابة 107338 آخرين
  • التنسيقية تعقد ندوة موسعة حول تقرير مصر أمام المراجعة الدورية الشاملة لملف حقوق الإنسان
  • فلسطين.. 43 شهيدًا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أمس الأربعاء
  • بحلول 2030.. ألف رأس نووي في الصين يثير مخاوف أمريكا
  • تقرير أممي: الجوع سجل مستويات غير مسبوقة في المنطقة العربية