الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات إنسانية بقيمة 99 مليون يورو لجمهورية الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم مساعدات إنسانية لجمهورية الكونغو الديمقراطية بقيمة 99 مليون يورو.
وجاء في بيان نشرته المفوضية الأوروبية على موقعها الرسمي اليوم الأربعاء أن مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش قام هذا الأسبوع بزيارة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليطلع على الأزمة الإنسانية التي تؤثر على أجزاء من الدولة بسبب الصراعات والعنف.
وخلال الزيارة، التي تضمنت اجتماعات مع السلطات بالإضافة إلى زيارة الجزء الشرقي المضطرب من الكونغو الديمقراطية، أعلن لينارسيتش عن خطط الاتحاد الأوروبي لتقديم ما يقرب من 99 مليون يورو إجمالا في شكل مساعدات إنسانية هذا العام.
والتقى المفوض الأوروبي برئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي ورئيسة الوزراء جوديث سومينوا تولوكا،
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني في الدولة وشدد على ضرورة الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي من جانب جميع الأطراف - بما في ذلك حماية السكان المدنيين.
كما أكد لينارسيتش مجددا موقف الاتحاد الأوروبي الداعي إلى إجراء حوار شامل، لا سيما بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، لمعالجة الأسباب الجذرية لنزاع حركة 23 مارس وأهمية ضمان احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي جميع الدول في المنطقة.
وقام لينارسيتش بزيارة العديد من المشاريع التي يمولها الاتحاد الأوروبي في المستوطنات التي تستضيف النازحين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث التقى بعمال الإغاثة والأشخاص المتضررين من الأزمة.
وأشاد المفوض بتفاني المنظمات الإنسانية العاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في ظل ظروف صعبة للغاية وأكد مجددا دعم الاتحاد الأوروبي لعملها الحاسم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي مساعدات إنسانية الكونغو الديمقراطية رواندا جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
راديو فرنسا الدولى: الكونغو الديمقراطية أكثر الدول تضررا بقرار تجميد المساعدات الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكر راديو فرنسا الدولي، أن الكونغو الديمقراطية من أكثر الدول تضررا بقرار تجميد المساعدات الأمريكية.
وقال الراديو، في نشرته الإفريقية، اليوم/الاثنين/، تعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية واحدة من الدول التي يشعر فيها الناس بقسوة شديدة تجاه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بتجميد الأموال الأمريكية المخصصة للتنمية، وخاصة في الشرق، الذي يعاني من صراع عنيف.
وأوضح الراديو، أن هذا يرجع إلى أن 70% من المساعدات الإنسانية التي تتلقاها البلاد تأتي من الولايات المتحدة، وبالنسبة للمنظمات غير الحكومية الكونغولية التي تعتمد عليها، فإن الضربة قاسية، وإغلاقها الإجباري أمر يصعب قبوله للغاية.
ونقل الراديو عن الدكتور جوزيف كاكيسينجي منسق المنتدى الوطني للمنظمات غير الحكومية الذي يضم أكثر من 500 منظمة في الكونغو الديمقراطية، إن:" التخفيضات التي اضطرت إليها تلك المنظمات بالفعل بسبب تعليق المساعدات الأمريكية لها "عواقب فورية ومأساوية للغاية"، فقد اضطرت المنظمات التي كانت توزع المساعدات على مخيمات النازحين إلى إيقاف كل شيء، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يعتمدون عليها لا يعلمون ماذا يفعلون.
كما اضطرت المنظمات التي كانت تزود المستشفيات بالأدوية إلى إيقاف عمليات التسليم، ولم تعد بعض البرامج لمكافحة السل والملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية قادرة على الاستمرار؛ مما يعرض حياة الناس للخطر.
وقال،إن:"الوضع معقد بالفعل، غير أن هذا التوقف المفاجئ للمساعدات الأمريكية يعد كارثيا".
وبدوره قال لوك لامبريير مدير منتدى المنظمات غير الحكومية الدولية، وهي منصة تجمع 124 منظمة دولية تعمل في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن:" ما نخشاه حقا هو وقوع كارثة إنسانية مرتبطة ليس فقط بالوضع، بل وبصعوبة الاستجابة له، سواء بسبب الظروف الأمنية أو صعوبة الوصول إلى السكان مع حالة عدم اليقين الكبرى بشأن تمويل المنظمات غير الحكومية".
يذكر أن منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية شهدت تدهورا كبيرا في الوضع، مع القتال العنيف الذي سبق احتلال مدينة جوما من قبل جماعة 23 مارس المتمردة المسلحة، في الأسابيع الأخيرة، فقد قتل ما يقرب من 3000 شخص وأصيب عدد مماثل ونزح 700 ألف شخص في عاصمة شمال كيفو في يناير الماضي، وفقا لما ذكره هيئة الأمم المتحدة، مؤكدة أن الخسائر البشرية في المنطقة مأساوية.
وبينما كانت المنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض تخشى من أن الأضرار المادية الكبيرة الناجمة عن الاشتباكات من شأنها أن تعقد عملها، فقد شهدت مخاوفها تعزيزا بسبب إعلان دونالد ترامب تجميد جميع المساعدات الدولية من الولايات المتحدة يوم تنصيبه في 20 يناير الماضي، والتي من المؤكد أن انقطاعها دون سابق إنذار سيؤدي إلى عواقب لا حصر لها.