” دبي للمستقبل” و”ميتا” تطلقان برنامج حاضنات الأعمال المعزز بنموذج “لاما 3”
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أعلنت “مؤسسة دبي للمستقبل” وشركة “ميتا” العالمية اليوم ، عن إطلاق برنامج مشترك لحاضنات الأعمال في قطاع تطوير تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي، ومشروعات الاستفادة من نماذج اللغة الكبيرة للتعلّم الآلي، ضمن مشروع هادف لتعزيز ريادة دبي مختبر عالمي وبيئة حيوية حاضنة لابتكار المنتجات وتطوير الخدمات باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر مختلف قطاعات المستقبل الحيوية.
يأتي ذلك نتيجة لمخرجات “خلوة الذكاء الاصطناعي 2024” التي عقدت الأسبوع الماضي، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
ولقي الإعلان عن البرنامج، الذي يتبنى نموذج “ميتا” للذكاء الاصطناعي “لاما 3″، صدى إيجابيا بين المختصين والخبراء والشركات في بدبي، خاصة أصحاب الأفكار الإبداعية والمبتكرة وروّاد أعمال تكنولوجيا المستقبل ومؤسسي المشروعات الناشئة والشركات المتخصصة بتطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي.
ويدعم برنامج حاضنات الأعمال أهداف “خلوة دبي للذكاء الاصطناعي”، بما في ذلك تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات في مجال مشروعات ومبادرات تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار والارتقاء بتنافسية مشروعاته الريادية، لما فيه تطوير فرصه وتمكين مواهبه وتوفير بيئة حيوية حاضنة لمبادراته الإبداعية التي تفتح آفاقاً جديدة في الاقتصاد الرقمي الذي يُتوقع أن يصل حجمه إلى 780 مليار دولار بحلول عام 2030.
كما يسهم البرنامج في تحقيق أهداف “خطة دبي السنوية لاستخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي”، وعلى رأسها دعم تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، المتمثلة بإضافة 100 مليار درهم من التحول الرقمي لاقتصاد دبي، ورفع إنتاجية الاقتصاد بنسبة 50% عبر الابتكار وتبنّي الحلول الرقمية.
ويسعى البرنامج إلى دعم جهود تسريع تحقيق مستهدفات الخطة السنوية، بتعزيز مكانة دبي بيئة حاضنة لشركات الذكاء الاصطناعي والمواهب العالمية، ومقرا لثماني شركات مليارية تكنولوجية.
وأكد عبدالعزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أهمية وتأثير الشراكات العالمية في دفع نظام ريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن تلك الشراكة تسعى إلى خلق فرص جديدة وتوفير بيئة خصبة لنمو الشركات التكنولوجية الناشئة، وهو ما يدعم منظومة الابتكار العالمية ويسهم في توفير حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المبتكرة لخدمة المجتمعات وترسيخ مكانة دبي باعتبارها مختبرا عالميا مفتوحا، وبيئة ممكّنة للابتكار وتطوير الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية المستقبلية.
وقالت جويل عواد، مديرة برامج السياسات العامة في ميتا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، إن مستقبل تطوير الذكاء الاصطناعي يكمن في القدرة على الانفتاح وتعزيز التعاون مع جميع الأطراف على كل المستويات، والالتزام بالعمل مع الشركاء الإقليميين مثل مؤسسة دبي للمستقبل يعكس الحرص على رفع الوعي وتعزيز القدرات ودعم الابتكار بشكل عملي لفتح آفاق جديدة لإمكانات الذكاء الاصطناعي من أجل تطوير الأعمال وخدمة المجتمع.
وتضطلع “مؤسسة دبي للمستقبل”، بدور مركزي في برنامج حاضنات الأعمال باعتبارها الشريك الاستراتيجي، إذ تتولى مسؤولية تقدم الاستشارات بشأن القطاعات المستهدفة، وتوظف الشبكات القائمة والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتمكين الشركات الناشئة، وتوفر مساحات مفتوحة لاستكشاف المواهب وتطوير الإمكانات وبناء القدرات، وتنظم تقديم عروض المشروعات الواعدة.
ويشكّل البرنامج جزءا من مبادرة “ميتا” الإقليمية الهادفة إلى الاستفادة من مجموعة الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر الخاصة بها، في تمكين ابتكار الحلول وتفعيل الفرص والمنافع الاقتصادية والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل على مستوى دبي والمنطقة.
ويغطي البرنامج 5 قطاعات رئيسة هي الطاقة، والنقل، والطيران، والسياحة، والتجزئة، ويتضمن أربع مراحل رئيسة تشمل تحديد تحديات التصميم التي يمكن حلها باستخدام نماذج اللغة الكبيرة لتعلّم الآلة، واستكشاف الشركات الناشئة والنامية والراسخة في مجال الذكاء الاصطناعي المعني وضمها إلى فريق العمل، واستضافة مؤسسة دبي للمستقبل الشركات في رحلة ترتيب الأفكار والتصميم والنمذجة السريعة على مدى ستة أسابيع، وصولا إلى المرحلة الأخيرة المتمثلة بالإعلان عن الحلول المبتكرة القائمة على الذكاء الاصطناعي، ومناقشة إمكانية تطوير المنتجات والاستثمار فيها وتمويلها على مستوى تجاري.
ويستند برنامج حاضنات الأعمال المشترك بين “مؤسسة دبي للمستقبل” و”ميتا” على نموذج “لاما 3” الفريد مفتوح المصدر، الذي يمكن استخدامه لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي المفيدة في مختلف القطاعات.
ويجمع النهج المرن للبرنامج في مجال تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي بين مختلف الأطراف المعنية في القطاع؛ بما في ذلك المبتكرين وأصحاب الأفكار الإبداعية وروّاد أعمال التكنولوجيا ومؤسسي المشروعات الناشئة والشركات النامية والكبيرة في تخصصات تكنولوجيا المستقبل والذكاء الاصطناعي، من أجل ابتكار حلول متميزة يمكن تطبيقها على مستويات عالمية لتعزيز جودة الحياة ومضاعفة فرص الاقتصاد الرقمي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مؤسسة دبی للمستقبل الذکاء الاصطناعی فی مجال
إقرأ أيضاً:
«صحة دبي» توقع مذكرة تفاهم لتأهيل قياداتها في الذكاء الاصطناعي
وقعت هيئة الصحة في دبي، خلال مشاركتها في «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»، مذكرة تفاهم مع الكلية العليا لإدارة الأعمال في باريس (ESCP)، إحدى أعرق كليات إدارة الأعمال في العالم، بهدف تصميم وتنفيذ برنامج تدريبي متخصص للقيادات الصحية في الهيئة، يركز على التطبيقات الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي.
ويستهدف البرنامج التدريبي، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع خبراء دوليين في الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، واستراتيجية البيانات، 30 مديراً تنفيذياً ومدير إدارة من كوادر هيئة الصحة في دبي، حيث يحصل المشاركون على دبلوم معتمد من الكلية العليا لإدارة الأعمال في باريس العالمية بعد اجتيازهم للبرنامج بنجاح.
ويهدف البرنامج، الذي يستمر 6 أسابيع، إلى تمكين المشاركين من تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، عبر تزويدهم بالمعرفة المتخصصة، والرؤى المستقبلية، والأدوات العملية التي تساعدهم في اتخاذ القرارات الاستراتيجية، وتدعم قدرتهم على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يحقق مستويات أعلى من الكفاءة والابتكار واستدامة الإنجاز، ويعزز من جاهزية الهيئة لمواكبة المتغيرات المتسارعة عالمياً.
وأكد سعادة عوض صغيّر الكتبي، مدير عام هيئة الصحة في دبي، أهمية هذا البرنامج الذي يعكس التزام الهيئة ببناء قدرات قيادية متقدمة، قادرة على استيعاب وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب العمل الصحي، بما يسهم في دعم كفاءة الأداء، وتعزيز الابتكار، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، وتوجهات الإمارة ورؤيتها المستقبلية.
وأوضح أن البرنامج يأتي ضمن جهود الهيئة المستمرة لتطوير القيادات وتمكينها من اتخاذ قرارات استراتيجية مبنية على البيانات الذكية، وتبني الحلول التقنية لتعزيز تنافسية دبي وريادتها في مجال الصحة الرقمية. وقال الكتبي إن الشراكة مع الكلية العليا لإدارة الأعمال في باريس - التي تعد أول كلية أعمال في العالم تأسست عام 1819- تعكس التزام وتوجهات الهيئة بتبني أفضل الممارسات العالمية، وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية تحاكي المتغيرات المستقبلية، وتستجيب للتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الصحي. كما يجسد هذا التعاون نموذجاً متقدماً لتكامل الخبرات الأكاديمية العالمية مع الرؤى الحكومية المستقبلية، بما يعزز من جاهزية المنظومة الصحية في الإمارة لمواكبة التحولات التقنية العالمية، وترسيخ مكانة دبي وجهة رائدة في الصحة والابتكار وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقال سيدريك دنيس-رميس، ممثل الكلية العليا لإدارة الأعمال في باريس، إن الشراكة مع هيئة الصحة في دبي لتنفيذ هذا البرنامج التدريبي، تعكس حرص الهيئة على تطوير كوادرها وفق أعلى المعايير العالمية في القيادة والتحول الرقمي. وأوضح أن الكلية صممت هذا البرنامج خصيصاً ليواكب المتغيرات المتسارعة في عالم الذكاء الاصطناعي، وليوفر للمشاركين تجربة تعليمية فريدة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، معرباً عن ثقته بالنتائج الإيجابية التي سيحققها البرنامج في تمكين القيادات الصحية، وتعزيز دورها في تطبيق الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل صحي أكثر كفاءة واستدامة.