تشتد الحملة الانتخابية، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية في إيران المقررة في 28 من الشهر الجاري، بين المرشحين الستة المتنافسين الذين يختلفون حول إستراتيجية إنعاش الاقتصاد المتضرر من العقوبات الغربية المشددة.

وبدأ المنعرج الأخير للحملة مع أول مناظرة، من بين 5 مناظرات متلفزة، بين المرشحين الستة مساء الاثنين.

تضخم

يأتي ذلك بعد فترة هدوء شابت حملة الانتخابات التي تم تنظيمها على عجل لاختيار خلف للرئيس إبراهيم رئيسي الذي قضى في تحطم مروحية في مايو/أيار الماضي.

وعلى مدى 4 ساعات، عرض المرشحون بالتفصيل حلولهم للمشاكل الاقتصادية، وهي الشغل الشاغل للناخبين الذين يواجه الكثير منهم صعوبات لتغطية نفقاتهم.

ويواجه الإيرانيون البالغ عددهم نحو 85 مليون نسمة تضخما مرتفعا يصل إلى 40%، وارتفاع معدلات البطالة وانخفاضا قياسيا في قيمة الريال الإيراني مقابل الدولار.

ورغم ذلك، تشيد الحكومة بنسبة النمو الاقتصادي الجيدة الذي حققته بمستوى 5.7% خلال الـ12 شهرا المنتهية في مارس/آذار الماضي، وتتوقع تسجيل 8% لهذا العام بفضل زيادة صادرات المحروقات.

وقال المرشح رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف خلال المناظرة "أعد العمال والمتقاعدين بأننا سنعزز الاقتصاد" من أجل "مكافحة التضخم.. والحفاظ على قدرتهم الشرائية".

وفي غياب استطلاعات الرأي، يعتبر الخبراء هذا المحافظ أحد المرشحين الثلاثة الأوفر حظا في الانتخابات، مع سعيد جليلي المفاوض المحافظ السابق في الملف النووي، ومسعود بيزشكيان النائب عن تبريز (شمال غرب) ووزير الصحة السابق.

الإيرانيون على موعد مع انتخابات رئاسية جديدة (رويترز) رفع العقوبات

وحظي مسعود بيزشكيان بدعم شخصيات بارزة معتدلة وإصلاحية، من بينها الرئيس السابق محمد خاتمي (1997-2005) ووزير الخارجية السابق جواد ظريف، المهندس الرئيسي للاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الدولية الكبرى.

وخلال المناظرة المتلفزة، دعا 3 من المرشحين الستة، ومن بينهم قاليباف وبيزشكيان، إلى إعطاء الأولوية لرفع العقوبات التي تؤثر على الاقتصاد منذ انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من الاتفاق النووي عام 2018.

وتفرض واشنطن خصوصا حظرا على المنتجات البترولية وقطاعي الطيران والتعدين، كما تمنع استخدام الدولار في المعاملات التجارية مع إيران.

ورأى المرشح الإصلاحي أنه "من المستحيل تحقيق هدف النمو بنسبة 8%" من دون إعادة إرساء علاقات اقتصادية طبيعية "مع الدول الأخرى" ومنها الدول الغربية التي هجرت شركاتها إيران بالكامل في الأعوام الأخيرة.

وقدّر مرشح آخر، هو المحافظ أمير حسين غازي زاده هاشمي، حجم الاستثمارات المطلوبة بـ"250 مليار دولار"، خاصة لتحديث القطاعات الرئيسية لإنتاج النفط والغاز.

أزمة ورؤى

وقال رجل الدين الوحيد المرشح للانتخابات الرئاسية مصطفى بور محمدي إنه بسبب العقوبات "أصبحت التحويلات المالية مستحيلة، واقتصادنا متوقفا".

لكن بالنسبة لمنافسه علي رضا زاكاني، رئيس بلدية طهران المحسوب على التيار المحافظ المتشدد، فإن "مشاكل الاقتصاد الإيراني ليست مرتبطة بالعقوبات الأميركية القاسية"، واقترح "تعزيز استقلال البلاد"، لا سيما من خلال "التخلص من الدولار في الاقتصاد".

وخلال سنوات رئاسته الثلاث، اتبع إبراهيم رئيسي سياسة انفتاح "على الشرق"، لا سيما من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين وروسيا، مع ترميم العلاقات مع الدول العربية وعلى رأسها السعودية.

في الوقت نفسه، استمرت العلاقات مع الدول الغربية في التدهور، خاصة منذ بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

محافظ الجيزة لرؤساء الأحياء والمراكز: التوجيهات الرئاسية خريطة طريق للتنمية والارتقاء بالوطن

عقد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة وهو الاجتماع الذي يأتي مباشرة بعد الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي "الأحد الماضي" بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وحسن رشاد رئيس المخابرات العامة والمحافظين، وكبار قادة القوات المسلحة.

حيث استهل محافظ الجيزة الاجتماع التنفيذي اليوم بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لأبناء المحافظة وكافة أعضاء الجهاز التنفيذي، مؤكدا على أن توجيهات الرئيس تحمل رسائل واضحة لمواصلة العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمواطنين، وأن توجيهاته بمثابة خارطة طريق للتنمية مع الحفاظ على أمن واستقرار الوطن.

وأشار المحافظ إلى بعض الرسائل التي أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاجتماع الرئاسي حيث شدد الرئيس على أهمية حماية الأمن القومي المصري من خلال تعظيم قدرات مؤسسات الدولة وأجهزتها، ودعم الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة المدنية في حماية الحدود والجبهة الداخلية مشيرا سيادته إلى ثوابت السياسة المصرية القائمة على التوازن والاعتدال في التعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية والعمل على تجنيب المنطقة مخاطر الصراعات الجديدة.

وأضاف محافظ الجيزة أن الرئيس أكد على أن وعي الشعب المصري وتكاتفه يمثلان الضمانة الأساسية لتجاوز التحديات مشددا  على التزام الدولة بمواصلة جهود التنمية الشاملة في كافة المحافظات لتحقيق تطلعات الشعب المصري وأكد الرئيس على أن امتلاك القوة والقدرة يضمن الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات الوطن ومواطنيه.
وخلال الاجتماع التنفيذي دعا المحافظ إلى أهمية مواصلة الجهود ومزيد من التفاني في العمل لتحويل هذه التوجيهات الرئاسية إلى خطط عملية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات في كافة القطاعات من خلال التنسيق الفعال والعمل الجماعي لتحقيق التنمية المستدامة التي تتوافق مع رؤية الدولة المصرية 2030.
كما حرص المحافظ على توجيه رسالة واضحة لجميع المسؤولين التنفيذيين بالمحافظة ومنها: "المسؤولية جماعية، والعمل بروح الفريق هو الطريق لتحقيق رؤية القيادة السياسية لبناء مصر الحديثة وتحقيق حياة أفضل لكل مواطن.
حضر الاجتماع التنفيذي إبراهيم الشهابي وهند عبد الحليم نائبي المحافظ ومحمد نور الدين السكرتير العام وأعضاء المجلس التنفيذي للمحافظة من رؤساء الوحدات المحلية ووكلاء الوزارات والمديريات والمصالح الحكومية والمجالس القومية المتخصصة والإدارات المركزية بديوان عام المحافظة.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: انتخابات مبكرة في ألمانيا.. هل يتحمل الاقتصاد أزمات عدة؟
  • محافظ الجيزة لرؤساء الأحياء والمراكز: التوجيهات الرئاسية خريطة طريق للتنمية والارتقاء بالوطن
  • محافظ الجيزة: التوجيهات الرئاسية خريطة طريق للتنمية والارتقاء بالوطن
  • أزمات وانهيارات.. إيران المهزومة في الخارج ضعيفة داخلياً
  • الأمم المتحدة: الوقت ينفد وضرورة عاجلة لاستئناف الاتفاق النووي مع إيران
  • "الوقت حاسم".. الأمم المتحدة تدعو لمحادثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران
  • انتخابات مُبكرة قبل الرئاسة
  • دور تسليم واستلام بين محافظ الحديدة السلف والمحافظ الخلف
  • الانتخابات الرئاسية: الآية إنقلبت
  • الأمم المتحدة تقترح خطة لاستقرار ليبيا وإجراء انتخابات