عسل أماني وحِرَف بجاش.. مشروعات يمنية ناجحة بدعم من صلتك القطرية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
تعد الشابة اليمنية أماني عبد الواسع، خير مثال في قدرة العزيمة على تحويل الشغف إلى مشروع تجاري مثمر، فبدافع حبها للطبيعة ورغبتها في إثراء مجتمعها، أسست أماني مشروعا لتربية النحل في محافظة صنعاء، مما أسهم في تحسين حياتها وحياة آخرين من حولها.
قبل انضمامها إلى مشروع "مستقبلك" الذي تنفذه مؤسسة "صلتك" القطرية، واجهت أماني تحديات جمة في إدارة الجوانب المالية لمشروعها، وكانت تكافح للحصول على الموارد اللازمة لتوسيعه، ولكن، من خلال التدريب المكثف الذي تلقته عبر المؤسسة، اكتسبت مهارات في إدارة الأمور المالية مكّنتها من اتخاذ قرارات مالية مستنيرة وإدارة مواردها بكفاءة.
صلتك، مؤسسة اجتماعية تنموية دولية غير ربحية في قطر تعمل على وصل الشباب أينما وجد بالوظائف والموارد اللازمة لتأسيس وتنمية مشاريعهم وذلك عن طريق تقديم الحلول الواسعة والمبتكرة في مجال التوظيف من خلال العمل مع الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين.
وبفضل قرض إلكتروني حصلت عليه من خلال مشروع "مستقبلك"، تمكنت أماني من توسيع مزرعة النحل، مما أدى إلى زيادة إنتاج العسل وتحسين جودة المنتجات، أماني لم تكتسب فقط مهارات في إدارة المشروع بل فتحت آفاقا جديدة لتوسيع سوقها وزيادة دخلها.
اليوم، يُعد عسل أماني ليس فقط مصدر دخل لعائلتها بل أيضا رمزا للأمل والتمكين في مجتمعها؛ إنجازاتها ألهمت النساء الأخريات في المنطقة للسعي وراء تحقيق أحلامهن الريادية، مما خلق تأثيرا إيجابيا متتاليا وشجع المزيد من المشاريع النسائية في الجوار.
مثله مثل أماني، تحول عبد الرحمن بجاش، من موظف عادي إلى رائد أعمال طموح، متجاوزا الصعوبات المالية التي واجهته، منذ طفولته، فعمل عبد الرحمن في مجال الحرف اليدوية، لكن ظروفه المالية كانت تحول دون تحقيق حلمه في توسيع نطاق عمله، ومع ذلك، لم يفقد الأمل واستمر في البحث عن فرص لتحقيق حلمه بأن يصبح مصدرا للدخل المتعدد.
التحول الكبير في حياة عبد الرحمن جاء عندما علم عن الفرص التي تقدمها مؤسسة صلتك بالشراكة مع بنك الأمل للتمويل الأصغر، من خلال برنامج التمويل الإلكتروني للشباب، إذ تمكن عبد الرحمن من الحصول على الدعم المالي اللازم لتوسيع نشاطه في ضواحي العاصمة صنعاء، فاستثمر هذا التمويل في تعزيز قدراته التجارية عبر الإنترنت، مما زاد من تدفق العملاء والطلب على خدماته.
بفضل التدريب والتمويل من مؤسسة صلتك، تحول مشروع عبد الرحمن من فكرة متواضعة إلى عمل ناجح يديره الآن بكفاءة، وقد أدى ذلك إلى زيادة الطلب على خدماته لدرجة أنه بدأ بتوظيف عمال لمساعدته في مواكبة الطلب المتزايد.
اليوم، لا يعتبر عبد الرحمن مجرد رجل أعمال ناجح فحسب، بل أيضا مصدر إلهام للشباب في مجتمعه، مُظهرا كيف يمكن للدعم المناسب والإصرار تحويل الأحلام البسيطة إلى واقع ملموس.
يهدف برنامج مستقبلك إلى زيادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والمالي بشكل مباشر، وتعزيز سبل العيش وبناء قدرة رواد الأعمال الشباب اليمنيين الضعفاء على الصمود من خلال برنامج تسريع الأعمال المستهدف، بتوفير الخدمات المالية الرقمية والخدمات غير المالية لتمكين الشباب من تطوير مشاريعهم الصغيرة في اليمن.
وسيستمر البرنامج لمدة 3 سنوات في اليمن، وسط مشاركة قرابة 42 ألف شاب وشابة، ويبلغ إجمالي الميزانية المحددة للبرنامج خلال الثلاث سنوات 3 ملايين دولار أميركي.
يهدف برنامج مستقبلك إلى:
ربط 41 ألفا و600 شاب يمني وشابة بفرص التوظيف والتوظيف الحر من خلال ريادة الاعمال. تعزيز مفهوم الشمول المالي الرقمي. زيادة الوعي والمعرفة بالخدمات المالية الإلكترونية. زيادة الشمول المالي من خلال تحسين وصول الفئات المستهدفة إلى خدمات الإقراض والنقود الإلكترونية. تعزيز المشاريع الشبابية المستهدفة من خلال إضافة خدمة "دفع فواتير الخدمات" إلى نشاطها الرئيسي. بناء قدرات رواد الأعمال اليمنيين الشباب وتعزيز مهاراتهم في تنظيم المشاريع.تشارك مؤسسة صلتك ومؤسسة التعليم من أجل التوظيف وبنك الأمل للتمويل الأصغر في المشروع. ويعتمد على مكونين رئيسيين أولهما: تقديم الخدمات المالية الرقمية على شكل قروض ميسرة حسنة للمشاريع القائمة والناشئة لرواد الأعمال اليمنيين الشباب، والخدمات غير المالية من خلال منصة تدريب تفاعلية عبر الإنترنت. فضلا عن تقديم الخدمات غير المالية المتعلقة بتسريع الأعمال وبناء قدرات ريادة الأعمال المتقدمة والإرشاد والتدريب المالي والاداري.
وزير الخارجية اليمنية يوقع مذكرة تفاهم مع قطر تهدف إلى دعم التمكين الاقتصادي ومعالجة البطالة لدى الشباب في بلادنا بمشروع "مستقبلك" ومشروع "دعم ريادة الشباب والشمول المالي" اللذان يوفران تحقيق فرص عمل لأكثر من 98,385 شاب وشابة يمنية من خلال مؤسسة صلتك القطرية.#اخبار_اليمن pic.twitter.com/VaHl3SqlPs
— أخبار اليمن (@yemnews_) June 9, 2024
دعم الريادةبرنامج مستقبلك ليس المشروع القطري الوحيد الموجه للشباب في اليمن بل هناك مشروع "دعم ريادة الأعمال الشبابية والشمول المالي" والذي يستمر 4 سنوات بمشاركة قرابة 58 ألف شاب وشابة بميزانية تبلغ 12 مليون دولار، بمشاركة مؤسسة صلتك، والاتحاد الأوروبي وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) وبنك الأمل للتمويل الأصغر.
يهدف هذا المشروع إلى تحسين التمكين الاقتصادي للشباب والشابات في اليمن من خلال تهيئة الظروف المواتية لتمكين الشباب اقتصاديا وضمان إدماجهم المالي من خلال إنشاء صندوق منح لتمويل المشاريع التي يقودها الشباب، وتوفير خدمات بناء القدرات.
وتشمل منهجية المشروع المنح العينية والتدريب؛ ضمانا لدعم استدامة وتوسيع أعمال المستفيدين السابقين الذين ما زالوا يكافحون مع أعمالهم، ونظرا لمتطلبات التدفق النقدي التشغيلي للشركات والمشاريع المملوكة للشباب، وتحديدا الشركات الناشئة، سيتم تقديم المنح العينية والنقدية لتلبية احتياجاتهم الضرورية لنجاحهم.
تتعاون صلتك مع شركائها، الاتحاد الأوروبي، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، وبنك الأمل للتمويل الأصغر لتنفيذ المشروع من خلال 3 مكونات رئيسية:
توفير نموذج المنح لرواد الأعمال الشباب. توفير نموذج القروض الصغيرة بدون فوائد لأصحاب المشاريع الشباب. توفير خدمات بناء القدرات لرواد الأعمال الشباب.وتشمل القطاعات المستهدفة من المشروع جميع المشاريع مُتناهية الصغر المرتبطة بقطاعات الإنتاج التجاري والخدمي والصناعي والطاقة الشمسية والزراعة وقطاعات الثروة الحيوانية والقطاع الرقمي، ويهدف المشروع أيضا لدعم الشركات المملوكة من النساء لتعزيز دورهن في المجتمع وفي دعم أسرهن اقتصاديا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأعمال الشباب عبد الرحمن فی الیمن من خلال
إقرأ أيضاً:
التمكين الاقتصادي للشباب رهان استراتيجي من أجل تنمية مستدامة وشاملة
تنظم مؤسسة الفقيه التطواني بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بجهة الرباط-سلا-القنيطرة دورة تكوينية يوم السبت 26 ماي 2025، تحت عنوان: « التسويق الرقمي والتفكير التصميمي في خدمة حاملي المشاريع والمقاولين الشباب ».
ويشمل برنامج هذه النسخة محاور تكوينية مكملة في مجالات حيوية مثل: إحداث المقاولات، دراسات الجدوى، المحاسبة، الإطار القانوني، التمويل، الإدارة الفعالة، والتواصل المهني. وسيستفيد منه أكثر من 800 شاب وشابة بشكل مباشر من مدينة سلا ومحيطها، إلى جانب أزيد من 100 ألف مستفيد عن بعد عبر المنصات الرقمية، « في إطار رؤية شمولية قائمة على دمقرطة التكوين وتكافؤ الفرص. كما تم اعتماد مقاربة النوع لضمان مشاركة النساء والأشخاص في وضعية إعاقة في هذه الدينامية، إيمانًا بأن التمكين الاقتصادي الشامل لا يتحقق إلا بمشاركة فاعلة ومنصفة لجميع مكونات المجتمع ».
وحسب بيان المؤسسة تهدف هذه الدورة، التي تندرج في سياق فعاليات النسخة الثانية من مشروع « التمكين الاقتصادي للشباب: المواكبة والإدماج »، إلى تزويد الشباب بأدوات عملية ومهارات استراتيجية تمكنهم من ولوج عالم المقاولة الرقمية باحترافية وتملك آليات ـ »لتفكير التصميمي » الذي لم يعد مجرد أسلوب لحل المشكلات، بل أصبح منهجية إبداعية تتمحور حول احتياجات الزبون، وتجمع بين الإبداع والفعالية لإنتاج حلول أكثر ملاءمة واستدامة، إلى جانب ذلك، تمتد غاية هذه الدورة ايضاً إلى تعزيز مهارات « التسويق الرقمي » الذي أصبح عنصرًا حاسمًا في بقاء ونمو المقاولات الناشئة واستدامتها بما يوفره من إمكانيات هائلة لاستهداف الزبناء عبر أدوات مثل وسائل التواصل الاجتماعي، محركات البحث، الإعلان الموجه، الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وهو ما يسمح بتعديل الاستراتيجيات التسويقية في الوقت الفعلي، وتقليص التكاليف، وتحقيق فعالية أكبر مقارنة بالتسويق التقليدي.