استبعد رئيس البنك المركزي الصيني، بان جونغ شنغ، اليوم الأربعاء، أن تلجأ بلاده إلى إجراءات تحفيزية ضخمة من أجل تعزيز الاقتصاد الذي اعترف أنه لا يزال يواجه العديد من التحديات، وقال إنه بدلا من ذلك ستلتزم السلطات بسياسة معتدلة.

وتباطأ تعافي الصين من تأثير الجائحة في الأشهر التي تلت رفع القيود الصارمة فجأة في أواخر عام 2022، إذ أثرت أزمة العقارات والطلب الاستهلاكي الفاتر على النمو.

وسجلت الصين العام الماضي أحد أسوأ معدلات النمو السنوي منذ عام 1990، على الرغم من أن الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 فاقت التوقعات، وقام صندوق النقد الدولي مؤخراً بتحديث توقعاته لهذا العام في ضوء الوعد بمزيد من تدابير الدعم.

وحددت بكين هدفا يبلغ نحو 5 بالمئة هذا العام وهو رقم يعتبره كثير من الاقتصاديين طموحاً.

وأمام منتدى مالي في شنغهاي، قال رئيس البنك المركزي الصيني إن الاقتصاد يعاني من "عدم كفاية الطلب الفعال، وتداول محلي غير سلس بما فيه الكفاية، وارتفاع ملحوظ في تعقيد وشدة وعدم اليقين في البيئة الخارجية".

ورغم ذلك قال بان جونغ شنغ إن السلطات "ستتجنب تخفيفاً أو تشديداً كبيراً".

وأضاف بان في خطابه: "حماية استقرار الأسعار وتعزيز الانتعاش المعتدل للأسعار ستكون اعتبارات مهمة، بينما (سنستخدم) أسعار الفائدة ونسب متطلبات الاحتياطي وأدوات السياسة الأخرى بمرونة".

ويبدو أن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المركزية لتعزيز قطاع العقارات الرئيسي لم يكن لها تأثير يذكر، وهو ما يدفع البلاد للبحث عن مصادر نمو جديدة مع استمرار التباطؤ العقاري الذي بدأ في عام 2021 ويؤثر على النشاط الاقتصادي.

وقال تشو هاو، المحلل في شركة Guotai Junan Securities، في تعليقات عبر البريد الإلكتروني، نشرتها فاينانشال تايمز، إن بنك الشعب الصيني "يتجنب اللجوء إلى التيسير العنيف الذي يمكن أن يغذي مخاطر التضخم أو الاستقرار المالي".

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين صندوق النقد الدولي الصين المركزي الصيني الصين صندوق النقد الدولي اقتصاد

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي الصيني يضخ سيولة بأكثر من تريليون يوان 

 

الجديد برس|

 

ضخ البنك المركزي الصيني اليوم الأربعاء سيولة بقيمة 1.1575 تريليون يوان وفقا لآلية إعادة الشراء العكسية.

 

وجاء ذلك بعد ضخ بنك الشعب الصيني (المركزي الصيني) أمس الثلاثاء سيولة نقدية في النظام المصرفي بقيمة 256 مليار يوان (35.7 مليار دولار تقريبا) من خلال آلية إعادة الشراء العكسية لأجل 14 يوما بفائدة قدرها 1.65%.

 

ويقول البنك المركزي إن هذه الخطوات تستهدف المحافظة على سيولة نقدية في النظام المصرفي.

 

وتعتبر إعادة الشراء العكسية، المعروفة بـ”الريبو العكسي”، عمليات يشتري فيها البنك المركزي الأوراق المالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.

 

وفي سوق الصرف ارتفع اليوان الصيني أمام الدولار اليوم بنسبة بسيطة بعد ارتفاعه بشدة أمس.

 

وبحسب بيانات منظومة تداول النقد الأجنبي الصينية، ارتفع السعر الاسترشادي لليوان بمقدار سبعة بيب إلى 7.1696 يوان لكل دولار مقارنة بمستواه أمس وكان 7.1703 يوان.

 

وتسمح القواعد الصينية لليوان بالارتفاع أو الانخفاض بنسبة 2% عن السعر الاسترشادي للبنك المركزي في كل يوم تداول في سوق الصرف الأجنبي الفورية.

 

يذكر أن السعر الاسترشادي لليوان أمام الدولار يتحدد على أساس أسعار الشراء التي تقدمها المؤسسات المالية الكبرى قبل بدء تعاملات سوق الإنتربنك يوميا.

مقالات مشابهة

  • روسيا تسجل نموا اقتصاديا بلغ 4% العام الماضي
  • البنك المركزي الصيني يضخ سيولة بأكثر من تريليون يوان 
  • «رئيس الوزراء»: هناك تحسن ملحوظ نتيجة إجراءات الإصلاح الاقتصادي خلال العام الجاري
  • الاقتصاد الألماني يعاني من أزمة وتخوفات من انكماش الناتج المحلي
  • رئيس وزراء بريطانيا يؤكد بدء تعافي الاقتصاد
  • ما هو تأثير تراجع أسعار النفط على الاقتصاد والأسواق العالمية؟.. خبير يجيب «فيديو»
  • منظمة: ألمانيا في أزمة اقتصادية عميقة
  • رئيس الوزراء: حجم الاقتصاد الرقمي في مصر تجاوز الـ 276 مليار جنيه
  • محافظ البنك المركزي يعلن قرب إطلاق مبادرة كبيرة لتمويل المشاريع الصناعية
  • «المركزي لدول غرب إفريقيا» يتوقع وصول النمو الاقتصادي إلى 6.3% في 2025