قال كبير محللي قطاع السيارات في بنك أوف أميركا، جون مورفي، الثلاثاء، إن شركات صناعة السيارات الأميركية التقليدية في ديترويت - جنرال موتورز وفورد موتور وستيلانتيس - يجب أن تخرج من السوق الصيني "بأسرع وقت ممكن".

ويأتي التحذير من كبير محللي بنك أوف أميركا، وسط منافسة غير مسبوقة في الصين - وهي أكبر سوق للسيارات في العالم - ومع قيام الصين بزيادة إنتاج السيارات بشكل كبير للمستهلكين الصينيين وكذلك للصادرات العالمية، وهو ما يعرف بـ فائض القدرة الإنتاجية الزائدة.

وقال مورفي، الذي سبق أن طالب جنرال موتورز بالخروج من السوق الصيني، إن شركات تصنيع السيارات "الثلاثة الكبار في ديترويت" بحاجة إلى التركيز على منتجاتها الأساسية والمناطق الأكثر ربحية.

وقال خلال مناقشة تقرير "حروب السيارات" السنوي لبنك أوف أميركا في ضاحية ديترويت، "أعتقد أنكم بحاجة إلى رؤية خروج شركات ديترويت الثلاثة من الصين بأسرع وقت ممكن".

وأضاف: "لم تعد الصين سوقًا أساسية بالنسبة لشركات جنرال موتورز أو فورد أو ستيلانتيس".

كان هذا الاحتمال ليُعتبر أمرًا لا يمكن تصوره بالنسبة لشركات صناعة السيارات، وخاصة جنرال موتورز، قبل بضع سنوات فقط، لكن صعود شركات صناعة السيارات الصينية المحلية، مثل بي واي دي وجيلي، قد وضع ضغوطًا متزايدة على الشركات الأميركية.

هبطت حصة جنرال موتورز في السوق الصيني، بما في ذلك مشاريعها المشتركة، من حوالي 15 بالمئة في عام 2015 إلى 8.6 بالمئة العام الماضي - وهي المرة الأولى التي تنخفض فيها الحصة عن 9 بالمئة منذ عام 2003.

كما انخفضت أرباح جنرال موتورز من العمليات هناك بنسبة 78.5 بالمئة منذ ذروتها في عام 2014، وفقًا للإفصاحات التنظيمية في بورصة وول ستريت.

يعتقد مسؤولون تنفيذيون في جنرال موتورز أن بإمكانهم تحسين عملياتهم واستعادة حصتهم السوقية في الصين، وذلك إلى حد كبير بمساعدة السيارات الكهربائية الجديدة.

هناك أيضًا مخاطر جيوسياسية وعدم يقين بالنسبة للشركات الأميركية العاملة في الصين، حيث أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي أن إدارته ستضاعف التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية بأربعة أضعاف.

وقال مورفي إنه في حين يتعين على شركات صناعة السيارات في ديترويت إعادة التفكير في طريقة ممارسة أعمالها في الصين، فإن الأمر يختلف قليلاً بالنسبة إلى شركة تسلا الأميركية الرائدة في مجال السيارات الكهربائية.

وأوضح مورفي أن تسلا تتمتع بميزة في تكلفة مكونات السيارات الكهربائية تبلغ حوالي 17 ألف دولار، مقارنة بشركات صناعة السيارات التقليدية في ديترويت، مما يساعد الشركة في السوق الصيني، ويمنحها "مجالًا أكبر للتحرك والمناورة".

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين الصين جنرال موتورز السوق الصيني ديترويت حروب السيارات ديترويت جنرال موتورز فورد صناعة السيارات الصينية جنرال موتورز جنرال موتورز وول ستريت الصين السيارات الكهربائية الصين الرئيس الأميركي جو بايدن السيارات الكهربائية ديترويت بنك أوف أميركا صناعة السيارات شركة صناعة السيارات شركات صناعة السيارات الصين وأميركا حرب الصين وأميركا السيارات سوق السيارات الصين الصين جنرال موتورز السوق الصيني ديترويت حروب السيارات ديترويت جنرال موتورز فورد صناعة السيارات الصينية جنرال موتورز جنرال موتورز وول ستريت الصين السيارات الكهربائية الصين الرئيس الأميركي جو بايدن السيارات الكهربائية ديترويت أسواق عالمية شرکات صناعة السیارات السیارات الکهربائیة السوق الصینی جنرال موتورز فی دیترویت فی الصین

إقرأ أيضاً:

أوروبا والصين.. محاولات للوصول لحل أزمة رسوم السيارات الكهربائية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا تحت عنوان « أوروبا والصين.. محاولات للوصول لحل أزمة رسوم السيارات الكهربائية».

أفاد التقرير« بإن حرب جديدة تلوح في الأفق سببها السيارات الكهربائية، أطرافها جهات النزاع التكنولوجي هما الصين والولايات المتحدة الأمريكية وتنضم لهما أوروبا، فكل لاعب داخل هذه المعادلة الصعبة يحاول بكل قوته السيطرة على السوق العالمي للسيارات وبالأخص الجيل الجديد الكهربائية».

وأضاف: «والمتابع لحال سوق السيارات الكهربائية يلاحظ تأرجح في من يسيطر على السوق العالمية، فتارة تكون سيارة تسلا الأمريكية في المقدمة من حيث المبيعات، وتارة أخرى تقوم واحدة من الشركات الصينية بإزاحتها عن المركز الأول عالميا وتسيطر هي على لقب الأكثر مبيعا».

وواصل: «صراع السيطرة على سوق السيارات الكهربائية بين الصين والولايات المتحدة لم يقف عند هذا الحد، فدخلت أوروبا على خط الأزمة، فدائما ما يواجه الاتحاد الأوروبي الاتهامات من بكين بالتصنيع المبالغ فيه في مجال السيارات الكهربائية».

وتابع: «أوروبا التي تفرض ضرائب نسبتها تصل إلى 10% على السيارات الكهربائية الصينية تنتقد الدعم الكبير التي توجهه الحكومة الصينية لمصنعي هذه السيارات، حيث يقولون إن الدعم المالي الذي تقدمه الصين للمصنعين إضافة إلى استفادتهم من معاملة تفضيلية في المواد الأساسية المستخدمة في تصنيع البطاريات يعطي الشركات الصينية اليد العليا في هذا المجال».

مقالات مشابهة

  • مؤسسة تطوير صناعة السيارات تطلق شاحنات حديثة لعلامة سوناكوم
  • أكليمندوس: ألمانيا تحتاج إلي يورو قوي لأنها كانت محتكرة صناعة السيارات وماكينات المصانع
  • الصين.. 16 شركة وطنية في جناح "صناعة سعودية" بمعرض النقل
  • تحت مظلة «صناعة سعودية».. 16 شركة وطنية تشارك بمعرض النقل والخدمات اللوجستية في الصين
  • صادرات السيارات الصينية إلى روسيا تسجل رقما قياسيا
  • كندا تفرض قيودا على السيارات الكهربائية الصينية
  • الصين تغري ألمانيا للتراجع عن فرض رسوم على السيارات الكهربائية
  • الاتحاد الأوروبي واستهداف السيارات الكهربائية
  • مدبولي يتطلع للتعاون مع الشركات الفرنسية في توطين صناعة السيارات
  • أوروبا والصين.. محاولات للوصول لحل أزمة رسوم السيارات الكهربائية