كيف مرّ العيد على الأسرى في سجون الاحتلال؟
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
صفا
أوضح مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، أن عيد الأضحى المبارك هذا العام مرّ على الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهم يعيشون أبشع الظروف وأقساها، ومحرومون من كل حقوقهم التي كفلتها كل الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية.
وقال الإعلام الحكومي في تصريح وصل وكالة "صفا، يوم الأربعاء، إن العيد أتى على الأسرى دون زيارات من أهلهم وعائلاتهم ودون اتصال بالحد الأدنى، ودون أن يسمعوا كذلك رسائل أهاليهم عبر الراديو، ودون السماح بوصول الرسائل المكتوبة لهم أو صورهم، ودون أي شكل من أشكال التواصل مع العالم الخارجي.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال وإدارة سجونها جردت الأسير من كامل حقوقه، حيث التضييق على زيارات المحامين، وقمع متواصل وتنكيل مستمر، إلى جانب مصادرة جميع مقتنيات الأسرى.
وأضاف "في ظل درجات الحرارة العالية والمرتفعات الجوية وظروف السجون السيئة جدًا، بدأت الأمراض الجلدية المعدية تنتشر بين الأسرى بشكل كبير، وفوق ذلك يحرمون ويحرم الأسرى المرضى بشكل عام من العلاج".
ولفت الإعلام الحكومي إلى أن إدارة سجون الاحتلال تمعن في ظلم والتضييق على الأسرى، حيث منع مواد وأدوات التنظيف والتعقيم، وشح مياه الشرب ومياه التنظيف.
وتابع "بعض الأسرى يفترشون الأرض بسبب اكتظاظ السجون، وتعمد الاحتلال مضاعفة عدد الأسرى في كل غرفة عن الحد الأقصى لاستحمالها".
تجويع الأسرى
وأوضح الإعلام الحكومي، أنه خلال الأيام الأخيرة الماضية خرج عدد من الأسرى من سجون الاحتلال وأبرزهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك حيث أمضى ثمانية أشهر في الاعتقال الإداري، لتفضح أجساد الأسرى جريمة التجويع بحقهم.
وعقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال، قال دويك "إن ما يجري بحق الأسرى في السجون مجزرة حقيقية يقتل فيها الفلسطينيين ويجوعون طوال الوقت".
ووصف دويك سجن النقب بأنه أسوأ من سجني أبو غريب وغوانتنامو، حيث يتعامل الاحتلال معهم بسلوك العصابات، لافتًا إلى أن الأسرى باتوا في وضعي صحي على مستوى الأمراض الجلدية والطعام الذي لا يكفي أطفالاً ولا يقارن بما يحتاجه الرجال.
وأردف أن أوضاع الأسرى تبكي القلوب وغاية في الصعوبة، منوهًا إلى أن رسالة الأسرى لشعبنا أن أنقذوا أسراكم من هذه المعاناة المستمرة.
وأكد رئيس التشريعي، أن الاحتلال يتعمد إهدار كرامة الإنسان بكل ما للكلمة من معنى، مشددًا في الوقت ذاته على أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تكسر.
18 شهيدًا أسيرًا
كانت عائلات الأسرى الفلسطينيين أكدت أنه منذ بداية الحرب استشهد في سجون الاحتلال ومعسكراته 18 معتقلاً ممن تم الإعلان عنهم، عدا عن العشرات من المعتقلين من قطاع غزة الذين استشهدوا ويرفض الاحتلال الكشف عن هوياتهم وظروف استشهادهم.
وبحسب بيان الأهالي، فإن إدارة سجون الاحتلال نفذت جرائم مروعة بحق الأسرى وانتهكت المواثيق الدولية كافة، بهدف قتلهم وسلبهم إنسانيتهم، وذلك استنادًا للعشرات من الشهادات التي أفاد بها المعتقلون الذين نالوا حريتهم بعد أن قضوا محكومياتهم، ومن خلال الطواقم القانونية.
وأشار الإعلام الحكومي، إلى أن الاحتلال يستخدم سياسة التجويع، وحرمان المعتقلين من الوجبات الغذائية، وتوفير وجبات قليلة جدا غير صحية وغير كافية، ومكشوفة لأشعة الشمس والغبار لساعات طويلة.
وشدد على أن الاحتلال يستخدم التعذيب الممنهج جسديًا ونفسيًا التي يمر بها المعتقل منذ لحظة اعتقاله، وخلال التحقيق، ومن خلال اقتحام الزنازين، من ضرب وإهانات تمس بالكرامة الإنسانية، إلى جانب سياسة التفتيش العاري المذلّة، داخل الزنازين، أو خلال نقل المعتقلين من زنزانة لأخرى، أو من قسم لآخر، وحتى لحظة الإفراج عنهم، علمًا بأن عمليات التّعذيب كانت العامل الأبرز الذي أدى إلى استشهاد معتقلين منذ بداية الحرب، وعلى مدار العقود الماضية.
ويواصل الاحتلال اعتقال أكثر من 9300 أسير في سجونه، منهم ما لا يقل عن 75 أسيرة، وما لا يقل عن 250 طفلاً، بحيث لا يشمل كافة المعتقلين من غزة والذي يقدر عددهم بالآلاف.
وكانت إدارة سجون الاحتلال أعلنت عن احتجاز (899) تحت تصنيف (بالمقاتل غير شرعي)،ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 3400 معتقلا، ومن بين إجمالي الأسرى نحو 600 أسير ما بين من يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد ومن يطالب الاحتلال بإصدار أحكامًا مؤبدة بحقّهم
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: عيد الاضحى سجون الاحتلال حرب غزة اسرى اسرى غزة تعذيب الإعلام الحکومی سجون الاحتلال المعتقلین من على الأسرى الأسرى فی فی سجون إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي: قطاع غزة دخل مرحلة الانهيار الإنساني الكامل
يمانيون../ حذر المكتب الإعلامي الحكومي، من دخول الوضع الإنساني في قطاع غزة مرحلة الانهيار الإنساني الكامل؛ بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات العدوّ الصهيوني على المدنيين منذ أكثر من 6 أشهر، وتحديدًا مع انقطاع دخول المساعدات الإنسانية بالكامل منذ أكثر من شهر ونصف بشكل متواصل ومتعمّد.
وقال الإعلام الحكومي، في بيان اليوم الأربعاء: إن قطاع غزة اليوم يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من 1,100,000 طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل غياب الغذاء، وشُح المياه، وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل، وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.
وأضاف: “باتت مشاهد الطوابير الطويلة أمام ما تبقى من نقاط توزيع الطعام مشهداً يومياً مأساوياً في جميع محافظات القطاع، في ظل استهداف الاحتلال لأكثر من 37 مركزاً لتوزيع المساعدات، و28 تكية طعام، تم قصفها وإخراجها عن الخدمة، ضمن خطة ممنهجة لفرض سياسة التجويع كأداة حرب ضد المدنيين”.
وشدّد على أن ما يجري في غزة ليس أزمة عابرة، بل جريمة تجويع منظمة ترتقي إلى جرائم الحرب، ترتكبها قوات العدوّ بمشاركة وصمت دولي، لا سيَّما من دول توفر الغطاء السياسي والعسكري للعدو في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، التي يعيشها أكثر من 2,400,000 إنسان فلسطيني في غزة.
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، أشار الإعلام الحكومي إلى أن العدوّ يواصل منع دخول أية شاحنات إغاثة أو وقود إلى غزة، في ظل تكدّس آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات عند المعابر منذ أسابيع طويلة دون السماح بوصولها إلى مستحقيها.
ولفت إلى أن هذا الحصار المشدد لا يستثني جانباً من جوانب الحياة اليومية، ويضرب أساسيات البقاء؛ ما يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في القطاع، ويُنذر بانهيار شامل غير مسبوق.
وذكر أن المرافق الخدمية والإنسانية شارفت على الانهيار الكامل، فالمشافي تعمل بقدرات محدودة ودون أدوية أو وقود، ومن المحتمل أن تتوقف جميع المستشفيات عن العمل خلال الأسبوعين القادمين بسبب انعدام دخول الوقود.
وأردف: “وكذلك المخابز توقفت عن العمل، حيثُ إنها لا تجد دقيقاً أو مصادر تشغيل، ومحطات المياه توقفت عن الضخ بفعل شح الوقود وقطع الكهرباء بشكل متعمد، خاصة عن محطات التحلية”.
وحذر الإعلام الحكومي من خطر وقوع وفيات جماعية في أية لحظة؛ بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض.
وطالب بالتحرك الدولي العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والضغط على العدوّ؛ لإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، وفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود دون قيود وبما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.