صفا

أوضح مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، أن عيد الأضحى المبارك هذا العام مرّ على الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهم يعيشون أبشع الظروف وأقساها، ومحرومون من كل حقوقهم التي كفلتها كل الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية.

وقال الإعلام الحكومي في تصريح وصل وكالة "صفا، يوم الأربعاء، إن العيد أتى على الأسرى دون زيارات من أهلهم وعائلاتهم ودون اتصال بالحد الأدنى، ودون أن يسمعوا كذلك رسائل أهاليهم عبر الراديو، ودون السماح بوصول الرسائل المكتوبة لهم أو صورهم، ودون أي شكل من أشكال التواصل مع العالم الخارجي.



وأشار إلى أن سلطات الاحتلال وإدارة سجونها جردت الأسير من كامل حقوقه، حيث التضييق على زيارات المحامين، وقمع متواصل وتنكيل مستمر، إلى جانب مصادرة جميع مقتنيات الأسرى.

وأضاف "في ظل درجات الحرارة العالية والمرتفعات الجوية وظروف السجون السيئة جدًا، بدأت الأمراض الجلدية المعدية تنتشر بين الأسرى بشكل كبير، وفوق ذلك يحرمون ويحرم الأسرى المرضى بشكل عام من العلاج".

ولفت الإعلام الحكومي إلى أن إدارة سجون الاحتلال تمعن في ظلم والتضييق على الأسرى، حيث منع مواد وأدوات التنظيف والتعقيم، وشح مياه الشرب ومياه التنظيف.

وتابع "بعض الأسرى يفترشون الأرض بسبب اكتظاظ السجون، وتعمد الاحتلال مضاعفة عدد الأسرى في كل غرفة عن الحد الأقصى لاستحمالها".

تجويع الأسرى

وأوضح الإعلام الحكومي، أنه خلال الأيام الأخيرة الماضية خرج عدد من الأسرى من سجون الاحتلال وأبرزهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك حيث أمضى ثمانية أشهر في الاعتقال الإداري، لتفضح أجساد الأسرى جريمة التجويع بحقهم.

وعقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال، قال دويك "إن ما يجري بحق الأسرى في السجون مجزرة حقيقية يقتل فيها الفلسطينيين ويجوعون طوال الوقت".

ووصف دويك سجن النقب بأنه أسوأ من سجني أبو غريب وغوانتنامو، حيث يتعامل الاحتلال معهم بسلوك العصابات، لافتًا إلى أن الأسرى باتوا في وضعي صحي على مستوى الأمراض الجلدية والطعام الذي لا يكفي أطفالاً ولا يقارن بما يحتاجه الرجال.

وأردف أن أوضاع الأسرى تبكي القلوب وغاية في الصعوبة، منوهًا إلى أن رسالة الأسرى لشعبنا أن أنقذوا أسراكم من هذه المعاناة المستمرة.

وأكد رئيس التشريعي، أن الاحتلال يتعمد إهدار كرامة الإنسان بكل ما للكلمة من معنى، مشددًا في الوقت ذاته على أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تكسر.

18 شهيدًا أسيرًا

كانت عائلات الأسرى الفلسطينيين أكدت أنه منذ بداية الحرب استشهد في سجون الاحتلال ومعسكراته 18 معتقلاً ممن تم الإعلان عنهم، عدا عن العشرات من المعتقلين من قطاع غزة الذين استشهدوا ويرفض الاحتلال الكشف عن هوياتهم وظروف استشهادهم.

وبحسب بيان الأهالي، فإن إدارة سجون الاحتلال نفذت جرائم مروعة بحق الأسرى وانتهكت المواثيق الدولية كافة، بهدف قتلهم وسلبهم إنسانيتهم، وذلك استنادًا للعشرات من الشهادات التي أفاد بها المعتقلون الذين نالوا حريتهم بعد أن قضوا محكومياتهم، ومن خلال الطواقم القانونية.

وأشار الإعلام الحكومي، إلى أن الاحتلال يستخدم سياسة التجويع، وحرمان المعتقلين من الوجبات الغذائية، وتوفير وجبات قليلة جدا غير صحية وغير كافية، ومكشوفة لأشعة الشمس والغبار لساعات طويلة.

وشدد على أن الاحتلال يستخدم التعذيب الممنهج جسديًا ونفسيًا التي يمر بها المعتقل منذ لحظة اعتقاله، وخلال التحقيق، ومن خلال اقتحام الزنازين، من ضرب وإهانات تمس بالكرامة الإنسانية، إلى جانب سياسة التفتيش العاري المذلّة، داخل الزنازين، أو خلال نقل المعتقلين من زنزانة لأخرى، أو من قسم لآخر، وحتى لحظة الإفراج عنهم، علمًا بأن عمليات التّعذيب كانت العامل الأبرز الذي أدى إلى استشهاد معتقلين منذ بداية الحرب، وعلى مدار العقود الماضية.

ويواصل الاحتلال اعتقال أكثر من 9300 أسير في سجونه، منهم ما لا يقل عن 75 أسيرة، وما لا يقل عن 250 طفلاً، بحيث لا يشمل كافة المعتقلين من غزة والذي يقدر عددهم بالآلاف.

وكانت إدارة سجون الاحتلال أعلنت عن احتجاز (899) تحت تصنيف (بالمقاتل غير شرعي)،ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 3400 معتقلا، ومن بين إجمالي الأسرى نحو 600 أسير ما بين من يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد ومن يطالب الاحتلال بإصدار أحكامًا مؤبدة بحقّهم

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: عيد الاضحى سجون الاحتلال حرب غزة اسرى اسرى غزة تعذيب الإعلام الحکومی سجون الاحتلال المعتقلین من على الأسرى الأسرى فی فی سجون إلى أن

إقرأ أيضاً:

قناة القاهرة الإخبارية: الأسرى الفلسطينيون يعيشون جحيما في سجون إسرائيل

قالت دانا أبو شمسية مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية»، إنّ صحيفة هارتس الإسرائيلية نشرت تقريرا نقلا عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إن الإجراءات التي تتخذ بحق الأسرى الفلسطينيين جزء من آلة الردع الإسرائيلية التي تعتمدها.

تعتيم إعلامي على حال الأسرى

وأضافت «أبو شمسية»، في مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، مقدم «جولة المراسلين»، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «ثمة تعتيم إعلامي على حال الأسرى والمعتقلين داخل المعتقلات الإسرائيلية، وتحدث محامٍ مقدسي عن الظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى هناك، وهذا التقرير يتماهى مع الذي نقلته الشهادات الحية من الأسرى المحررين». 

وتابعت: «هذا التقرير تناول تقليل نسبة الطعام المقدم للأسرى، فالقانون الدولي يلزم إسرائيل بكمية طعام معينة يجب أن تقدم إلى الأسرى، وهو ما لم يلتزم الاحتلالُ له، بالإضافة إلى نوعية الطعام المقدم الفاسد كما ذكرت شهادات حية من أسرى محررين، كذلك الحال، عدم احتوائه على سكريات أو لحوم تحتوي على نشويات لتقوية جسد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما كشف التقرير عن تعذيبات جسدية ونفسية يعاني الأسرى منها، لاسيما محاولات التحرش والاعتداء الجنسي وإجبار الكلاب البوليسية على استخدام الجنس مع الأسرى والمعتقلين، بالإضافة إلى الضرب المبرح وتعصيب الأعين وربط الأرجل فترات طويلة».

مقالات مشابهة

  • قناة القاهرة الإخبارية: الأسرى الفلسطينيون يعيشون جحيما في سجون إسرائيل
  • الهيئة الدولية «حشد» تطالب المجتمع الدولي بحماية الأسرى الفلسطينيين وعقاب مرتكبي جريمة التعذيب
  • بن غفير يمارس تجويعا وحشيا بحق الأسرى في السجون بهذه الطريقة
  • أول رد من «حماس» بشأن تقليص الطعام وتعذيب الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال
  • هآرتس تكشف النقاب عن انتهاكات جسيمة بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية
  • لجنة أممية: الأسرى الفلسطينيون يتعرضون للاعتداء والترهيب في سجون الاحتلال
  • جنين: وقفة دعم وإسناد للمعتقلين في سجون الاحتلال
  • الإعلام الحكومي لـ"صفا": مأساة حقيقية بغزة تنذر بارتفاع عدد ضحايا الجوع
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة واشتباكات في طوباس
  • 9630 معتقلا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي