اليونان تدعو أوروبا لاستضافة الأطفال الفلسطينيين من غزة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
قال وزير الخارجية اليوناني، جورج جيرابيتريتيس، لرويترز، الأربعاء، إنه يجب على أوروبا استضافة الأطفال المصابين والذين يعانون من صدمات نفسية بسبب الحرب في قطاع غزة طالما استمر الصراع.
ويبحث جيرابيتريتيس عن شركاء فيما يأمل أن يكون مشروعا لنقل الأطفال بشكل مؤقت إلى الاتحاد الأوروبي، وقال إنه ناقش الفكرة مع رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، هذا الأسبوع.
وقال جيرابيتريتيس "نحن بحاجة إلى مواجهة هذه المأساة بوضوح شديد". وأضاف "يجب أن تكون أوروبا مفتوحة أمام المصابين من (غزة) وأيضا أمام الأطفال الذين يواجهون الآن المجاعة أو أنواع أخرى من المخاطر".
وانتخبت اليونان عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعامي 2025 و2026 هذا الشهر، ويعتقد جيرابيتريتيس أن العلاقات التاريخية لليونان مع العالم العربي تمنحها مصداقية للاضطلاع بدور وسيط سلام.
ولم يذكر الوزير الذي يتولى منصبه منذ عام عدد الأفراد الذين يمكن أن تستضيفهم اليونان أو الاتحاد الأوروبي، لكنه قال إن الأمر قيد النقاش مع السلطات الفلسطينية.
وشدد على أن المبادرة غير مرتبطة بالهجرة النظامية التي أصبحت ذات حساسية سياسية في أوروبا ويعارضها بشدة تيار اليمين الذي تتزايد قوته.
وقال الوزير "هذه مناشدة واضحة للمساعدة الإنسانية. نحن لا نتحدث هنا عن هجرة اقتصادية أو أي أنواع أخرى من الهجرة غير النظامية". وتأتي تصريحاته بعد أيام من انتخابات البرلمان الأوروبي التي شهدت صعود اليمين المتطرف.
ونددت اليونان بهجوم السابع من أكتوبر الذي شنه مقاتلون من حركة حماس على مواقع ومناطق في جنوب إسرائيل، لكنها دعت إلى وقف الهجوم البري والجوي الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تقول السلطات الفلسطينية إنه أودى بحياة أكثر من 37 ألف فلسطيني وسوى مدنا بأكملها بالأرض.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الكثيرين في غزة يواجهون أوضاعا شبيهة بالمجاعة وإن أكثر من ثمانية آلاف طفل دون الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد.
وإضافة إلى ذلك قال جيرابيتريتيس إن الأثر النفسي للحرب على الأطفال "مهول".
وقال إنه تحدث مع رئيسي الوزراء الفلسطيني والإسرائيلي هذا الأسبوع عن سبل إبرام اتفاق سلام وإعادة بناء غزة.
وأضاف "لا يتعين أن ننتظر... حتى تتوقف الحرب كي نبدأ مناقشة الأمر"، وتابع "سيكون مشروعا ضخما وعلينا العمل عليه بقدر الإمكان".
وسيسهم وقف إطلاق النار في غزة أيضا في خفض الهجمات على السفن التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران في البحر الأحمر والتي تؤثر على قطاع الشحن في اليونان.
وقال جيرابيتريتيس "أنا متفائل نسبيا بأنه جنبا إلى جنب مع وقف إطلاق النار، الذي نأمل في التوصل له في المستقبل القريب للغاية، من الممكن أن يصبح الوضع أيضا أفضل بكثير في البحر الأحمر".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ملعب أكادير يخضع لتأهيل شامل لاستضافة كأس أفريقيا (صور)
زنقة 20 | متابعة
يشهد ملعب أكادير الكبير عمليات تأهيل وتجديد شاملة، تواكب أعلى معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، استعداداً لاحتضان مباريات كأس أفريقيا 2025، و كأس العالم 2030، التي ستعرف استضافة المدينة لمباريات منتخبي مصر وجنوب إفريقيا بالكامل.
وتهدف الأشغال الجارية إلى تعزيز البنية التحتية للملعب والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للجماهير والمنتخبات المشاركة. وتشمل العمليات عدة محاور رئيسية، أبرزها تجديد مرافق الضيافة، حيث تم تأهيل الصالونات العشرة الخاصة بالضيوف، وزيادة عدد المقصورات الفاخرة (Les Loges) من 12 إلى 15 مقصورة، مع تحديث مدرجات كبار الشخصيات وتركيب كراسٍ جديدة قابلة للطي باللونين الأحمر والأخضر.
وفي إطار تعزيز الطاقة الاستيعابية، ارتفعت قدرة مواقف السيارات داخل المركب من 2500 إلى 4000 سيارة، فيما يتم إنجاز ثلاثة مرابض إضافية بسعة 3200 سيارة خارج الملعب، ينتظر إتمامها نهاية غشت 2025.
كما شهدت منشآت الملعب إضافة 21 بوابة إلكترونية جديدة ليرتفع مجموعها إلى 80 بوابة، في خطوة تهدف إلى تسهيل انسيابية دخول وخروج الجماهير، مع إعادة تأهيل المداخل وتحديث كامل لنظام التشوير الداخلي.
وعلى مستوى التجهيزات التقنية، تم اعتماد نظام إنارة حديث يعتمد على مصابيح LED عالية الجودة، إضافة إلى تركيب شاشة عملاقة ثانية، وتوسيع شبكة كاميرات المراقبة لتضم 476 كاميرا، بدلاً من 117 سابقاً، بهدف تعزيز الأمن والسلامة داخل المركب.
وفي سياق دعم البنية الرياضية، تم تجهيز الملعب الملحق الرئيسي بـ2500 مقعد، وإنشاء ثلاثة ملاعب تدريبية مصغرة مجهزة بمدرجات تستوعب 500 متفرج لكل منها ومستودعات حديثة. كما جرى توسيع منصة الصحافة لرفع طاقتها الاستيعابية من 244 إلى 1200 مقعد استعداداً لفترة المونديال.
وشملت الأشغال كذلك تدعيم السور الخارجي للملعب، إنشاء مكاتب جديدة لبيع التذاكر، فضاءات خاصة لسحب الاعتمادات للصحفيين والمنظمين، وتأهيل شامل للمرافق الصحية، بالإضافة إلى زيادة عدد المقاصف الداخلية.
وتماشياً مع التوجهات البيئية، تمت تهيئة المحيط الداخلي للملعب بمساحات خضراء واسعة، تضفي طابعاً جمالياً إضافياً على المنشأة الرياضية.
برنامج تطويري لما بعد كأس إفريقيا 2025