19 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

سمير عبيد
العراق في طريقه للشموخ !

١-بعد صعود ملامح التغيير في العراق ان شاءالله وبرغبة من المجتمع الدولي هذه المرة. وان الولايات المتحدة هذه المرة ليست صاحبة القرار في التغيير. بل هي جزء من القرار الدولي المتعدد والذي اتفق اخيرًا على التغيير في العراق بعد أن اصبحت الطبقة السياسية الحاكمة في العراق عبء على المنطقة ،وعلى الولايات المتحدة، وعلى العالم الجديد الذي آخذ بالتبلور ،وعلى الشعب العراقي .

٢- فالطبقة السياسية الحاكمة في العراق والتي حولت العراق إلى دولة فاشلة ونظام سياسي فاسد باتت نشازاً لابد من انهاء حقبتها وهي الحقيقة التي اقتنع بها المجتمع الدولي اخيرا . وهي التفاته ربانية بحيث يقتنع المجتمع الدولي لإنقاذ العراق والعراقيين من ثنائية استبدادية ” دينية وسياسية ” دمرت العراق والعراقيين خلال ٢١ عاماً. وبالتالي فالتغيير القادم ليس لسواد عيون العراقيين. بل لأن العالم في حالة انتقال من وضع إلى وضع آخر ،ومنطقتنا هي جزء من العالم وعليها ان يتغير المشهد فيها تماشيا مع العالم الجديد.
٣- فالعراق قُدّر له ان تتصارع عليه الأمم من جديد وذلك بسبب موقعه الاستراتيجي وبيئته الاقتصادية الفريدة، ناهيك عن ثرواته ،ووقوفه على مفترق طرق الحرير الدولية كافة . فأنتبه المجتمع الدولي لهذا الصراع على العراق من جديد ولا يريد ان يدخل العراق بدوامة جديدة . فقرر ايقاف هذا الصراع بجعل العراق ( دولة محايدة ) تفصل بين محورين متنافسين ( اي جعل العراق دولة محايدة وصلبة وخالية من التدخلات الدولية ، وبحماية المجتمع الدولي مثلما حصل مع النمسا بالضبط ابان الحرب الباردة ) وهذا يتطلب وجود نظام سياسي حقيقي في العراق تقوده رجالات دولة تستطيع ان تجعله وبدعم المجتمع الدولي ماليزيا الجديدة، وموقع تجتمع فيه الامم وتولد فيه المعاهدات مثلما كان يحصل في النمسا ابان الحرب الباردة !.
#ورش الاعداد باتت مهمة !

١-مهما يكن البديل فهو افضل الف مرة من حكم الثنائية الاستبدادية ” الدينية والسياسية ” التي دمرت العراق والمجتمع، ودمرت الطفولة والشباب والمرأة والأسرة واللحمة والتعليم والزراعة والصناعة والصحة والخدمات وجميع الميادين .ودمرت الاسلام الوسطي في العراق وزرعت بدلا عنه الطائفية والكراهية والمناطقية والاحقاد وثقافة الإقصاء والإزاحة . فالقادم بديلا عن هذه الطبقة السياسية هو افضل بكثير ( خصوصا وان المعلومات المؤكدة تؤكد ان لا مكان للبعثيين في النظام الجديد ، ولا مكان للمرجعيات الدينية والعقائدية جميعا “شلع قلع “)
٢- اذن لابد من نداء إلى جميع الشرفاء والوطنيين في العراق، والى جميع النخب العراقية والى جميع التجمعات الوطنية الشروع بفتح الورش وتكثيف المحاضرات على ترسيخ ( اللحمة الوطنية ، واحياء الثقافة الوطنية ، وتعزيز الهوية العربية العراقية ، ودعم فكر ونهج الإسلام المعتدل في العراق ، وترسيخ ثقافة التسامح) للعبور نحو المرحلة المقبلة لبناء عراق جديد لدولة مدنية وعدالة اجتماعية وديموقراطية غير مخطوفه مثلما خطفت ل ٢١سنة لصالح الثيوقراطية والإقطاع السياسي والمليشيات !
حفظ الله العراق واهله.. واذلَّ اعدائهِ وسارقيه !

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المجتمع الدولی فی العراق

إقرأ أيضاً:

صميدة: الإفراج عن 4466 مسجونا يعكس حرص القيادة السياسية على البعد الإنساني

أشاد حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر المختار صميدة، عضو مجلس الشيوخ، بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعفو عن 4466 من المحكوم عليهم.

وقال حزب المؤتمر، في بيان له، إن هذه القرار يعد لفتة إنسانية تعكس التزام الدولة بالبعد الاجتماعي والإنساني تجاه المواطنين.


وأوضح حزب المؤتمر، أن هذا القرار يعكس حرص القيادة السياسية على تحقيق التوازن بين تطبيق القانون ومراعاة الظروف الإنسانية للمحكوم عليهم.


وأكد حزب المؤتمر، أن هذا العفو يمثل خطوة هامة في دعم النسيج الاجتماعي للدولة، ويعزز من قيم التسامح والرحمة التي ترتكز عليها الجمهورية الجديدة.

وأضاف حزب المؤتمر، أن هذه المبادرة تأتي استجابة لمطالب العديد من الأسر التي تنتظر بفارغ الصبر لم شملها مع أبنائها وأفرادها، ما يسهم في تقوية الروابط الأسرية وتعزيز الاستقرار المجتمعي.


وأشار حزب المؤتمر، إلى أن العفو عن هذا العدد الكبير من المحكوم عليهم يؤكد على أهمية تحقيق العدالة في إطار يراعي حقوق الإنسان وظروف المواطنين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المجتمع.

ولفت حزب المؤتمر، إلى أن القيادة السياسية تولي أهمية كبيرة للإصلاح المجتمعي، وتعمل على توفير الفرص للمواطنين للعودة إلى المجتمع بشكل إيجابي بعد قضاء فترة العقوبة.


وطالب حزب المؤتمر، المفرج عنهم بالاستفادة من هذه الفرصة الثمينة لبداية جديدة، والمساهمة الفعالة في بناء الوطن وتحقيق التنمية الشاملة، متمنيًا لهم التوفيق في حياتهم المستقبلية، ومؤكدًا على دور المجتمع في دعمهم وتشجيعهم على إعادة الاندماج الكامل في الحياة العامة.

مقالات مشابهة

  • صميدة: الإفراج عن 4466 مسجونا يعكس حرص القيادة السياسية على البعد الإنساني
  • البرلمان يصوت على قوانين الأحوال الشخصية وإعادة العقارات والعفو العام
  • رئيس يشغل العالم.. "ترامب 2025" عاصفة التغيير ومستقبل أمريكا
  • دبي تستضيف معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي أكتوبر المقبل
  •  الصين في العراق.. نفط بلا جيوسياسة؟
  • حالة جوية ممطرة قادمة الأطول هذا الشتاء في العراق
  • معيار التغيير
  • قبيل افتتاحه.. وزير الثقافة يتفقد قاعات معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • قبيل افتتاحه.. وزير الثقافة يتفقد قاعات معرض القاهرة للكتاب في دورته الـ56
  • مدير كاريتاس في غزّة: نواصِل جهودنا لدعم المسيحيّين وإعادة الإعمار