اتهم مندوب السودان لدى مجلس الأمن الحارث إدريس قوات حفتر بالضلوع في تقديم الدعم لأحد طرفي النزاع في الخرطوم.

وأضاف إدريس في إحاطة أمام مجلس الأمن أمس أن كتيبة سبل السلام التي تتمركز في مدينة الكفرة جنوبي البلاد قدمت دعما لوجستيا من الذخائر وقذائف الهاون لقوات الدعم السريع التابعة لحميدتي عبر مخازن ذخيرة اللواء 106 الذي يقوده خالد حفتر.

كما كشف المندوب استخدام “مرتزقة” من تشاد جنوب ليبيا الشرقي للتحرك من بلاده نحو السودان.

واتهم المندوب دولة الإمارات بالضلوع في تأجيج الصراع وتعزيز الأزمة التي تشهدها السودان والمنطقة عموما، وفق تعبيره.

عمليات سرية
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “ذا أوبزرفر” التابعة لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية عن شحنات من الوقود تخرج كل ليلة من مصفاة بالقرب من واحة الجوف عبر قوافل وتسلك الصحراء باتجاه السودان.

وقالت الصحيفة إن السيارات تتحرك بإضاءة خافتة في محاولة لتجنب كشف العملية التي وصفتها بالسرية، مشيرة إلى أنها ليست سرية للغاية، وأنها بمجرد أن تدخل السودان تنقسم بين الشرق والجنوب.

وذكرت الغارديان أن حفتر يحاول إخفاء حوالي 10 آلاف برميل من النفط يوميا، من شركة حكومية لإعادة تكريرها في “مصفاة السرير” بجودة عالية ونقلها عبر شاحنات إلى السودان.

وأوضحت الصحيفة أن حركة القوافل تتضمن شحنات صغيرة من الذخيرة والأسلحة والأدوية، ترسل إلى قوات الدعم السريع “الجنجويد”، والتي تقاتل بقيادة “حميدتي” ضد الجيش السوداني بقيادة الجنرال “عبدالفتاح البرهان”.

وأضافت الصحيفة أن هذه الشحنات ترسل من قبل خليفة حفتر، الذي وصفته بأمير الحرب، حيث نقلت عن شهود عيان بأن جرى نقل صواريخ كورنيت القوية المضادة للدبابات عبر الجو من مطار الجوف.

وتابعت الصحيفة أن خليفة حفتر يرسل الإمدادات إلى قوات “حميدتي” بناء على طلبات من الدول الراعية له في الشرق الأوسط إلى جانب أن العملية تكسب حفتر أموال ضخمة.

رضا أبوظبي وسخط القاهرة
وذكرت الصحيفة أن حفتر عرض المساعدة على “حميدتي” في سعي منه لإرضاء دولة الإمارات، ولكن أزعج المصريين الذين يقفون في هذه الحرب إلى جانب الجيش السوداني بقيادة الجنرل “عبدالفتاح البرهان”.

من جهتها نفت المؤسسة الوطنية للنفط الأخبار المتداولة عن دعمها أحد أطراف الصراع في السودان عبر مصفاة السرير الواقعة جنوب شرق البلاد.

نشاط في النقل الجوي
وفي تحقيق لها، كشفت شبكة “سي إن إن” عن دعم “خليفة حفتر” لقوات الدعم السريع السوادنية في صراعها مع الجيش السوداني رغم نفيه الانحياز لأي طرف في الصراع الدائر، وفق مصادر للشبكة.

واستند تحقيق “سي إن إن” إلى صور التقطتها الأقمار الإصطناعية تنقل طائرة روسية بين قاعدتي “الجفرة والخادم” الجويتين وتستخدمهما “فاغنر” المجموعة الخاضعة للعقوبات والذي يفسر التعاون بين “حفتر” وروسيا لدعم قوات الدعم السريع حتى قبل اندلاع العنف الدائر وفق قولها .

وقالت “سي إن إن” إن الزيادة الكبيرة في حركة طائرات النقل والتي من بينها “إليوشن 76” بدأت قبل يومين من بدء الصراع في السودان، مشيرة إلى تنقلها من قاعدة “الخادم” إلى قاعدة “اللاذقية السورية” وعادت مرة أخرى إلى الخادم، إلى جانب إقلاعها من قاعدة “الجفرة “وهبوطها في منطقة غير معتاد الهبوط فيها وهو اليوم ذاته الذي اندلع فيه الصراع السوداني.

وأضافت “سي إن إن ” نقلا عن مصادر دبلوماسية سودانية وإقليمية أن “فاغنر” زودت وبشكل كبير مقاتلي الدعم السريع وقائدهم “محمد حمدان دقلو” المعروف بـ”حميدتي” بصواريخ أرض-جو للمساعدة في قتالها ضد الجيش السوداني وقائده الجنرال “عبد الفتاح البرهان” الحاكم العسكري للسودان وقائد قواته المسلحة.

هذا ونفت قوات الدعم السريع في بيان لشبكة “سي إن إن ” تلقيها مساعدات من روسيا وليبيا، فيما أشارت الشبكة الأمريكية إلى عدم تلقيها أي تعليق من “حفتر” و ” يفغيني بريغوزين” رئيس مجموعة فاعنر.

وكانت صحيفة ” وول ستريت جورنال” قد نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن “حفتر ” أرسل طائرة واحدة على الأقل لنقل الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع في السودان الاثنين الماضي ضمنالمواجهات الحالية مع الجيش السوداني.

الشراكة مع الكرملين
وأوضحت الصحيفة أن حفتر وحميدتي يعملان مع مجموعة المرتزقة المدعومة من الكرملين الروسي، مضيفة أن حفتر يستضيفها في قواعده بليبيا، فيما يعدن حميدتي الذهب معها، وفق الصحيفة.

ونفت” القيادة العامة” في بيان لها ما تناولته وسائل إعلام عن قيامه بتقديم الدعم لطرف ضد آخر في الصراع السوداني، مشيرا إلى أنه داعم وبقوة لاستقرار الدولة و أمنها و سلامة شعـبها العربي الأفريقي، على حد قوله.

وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت صباح السبت 15 أبريل لعام 2023 في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن سودانية أخرى بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

المصدر: شبكة “سي إن إن” + صحيفة “وول ستريت جورنال ” + صحفية الغارديان البريطاني + مجلس الأمن

الإماراتالحارث إدريسالخرطومالسودانالغارديانحفترحميدتيرئيسيمجلس الأمنوول ستريت جورنال Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الإمارات الحارث إدريس الخرطوم السودان الغارديان حفتر حميدتي رئيسي مجلس الأمن وول ستريت جورنال

إقرأ أيضاً:

السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض

الخرطوم - قالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع ارتكبت "مجزرة بشعة" خلال الأيام الماضية راح ضحيتها 433 مدنيا في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.

وأفادت الوزارة في بيان، بأن "مليشيا الدعم السريع لجأت لأسلوبها المعتاد في الانتقام من المدنيين العزل في القرى والبلدات الصغيرة بعد أن تعرضت لهزائم متلاحقة من الجيش السوداني".

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.

وأوضحت الخارجية السودانية أن "المليشيا الإرهابية ارتكبت في الأيام القليلة الماضية مجزرة بشعة في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، بلغ عدد ضحاياها حتى الآن 433 شخصا ضمنهم أطفال رضع".

وشددت على مطالبتها "بموقف دولي حاسم من مليشيا الدعم السريع وراعيتها ومسانديها (دون تحديدهم)، لأن جرائمها تفوق ما ارتكبته جماعات الإرهاب الدولي المعروفة".

وأكدت أن "هذه المجزرة الشنيعة تجعل كل من يشارك المليشيا (الدعم السريع) أو يساندها في تحركها الدعائي المزمع باسم توقيع ميثاق سياسي الذي تشرف عليه راعيتها الإقليمية ومن يأتمرون بأمرها في المنطقة، شركاء لها في جرائمها وفظائعها ضد الشعب السوداني".

وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت في نيروبي بكينيا، اجتماعات ما يسمى "مؤتمر تحالف السودان التأسيس" المؤيد لتشكيل حكومة موازية لسلطات البلاد.

ووفق مراسل الأناضول، شارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية بينها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس "الحركة الشعبية/ شمال" عبد العزيز الحلو.

والمؤيدون لتشكيل حكومة موازية، هم عدد من القوى السياسية والمدنية، انقسمت من تحالف "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)"، وتضم معظم الأجسام المكونة من "الجبهة الثورية" من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا 2020، بجانب "الحزب الاتحادي/ الأصل" بقيادة الحسن الميرغني.

وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية" أكبر تحالف مدني معارض في السودان، رسميا عن انقسامها إلى مجموعتين إحداهما تؤيد إقامة حكومة موازية وأخرى ترفض ذلك.

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يضيق الخناق على مقار الدعم السريع ويحكم سيطرته على كافوري في الخرطوم بحري
  • الجيش السوداني يتوعد أنصار «الحكومة الموازية»
  • هل تسعى الدعم السريع لتقسيم البلاد؟
  • تقدم للجيش السوداني بالخرطوم.. تطويق القصر الرئاسي ويقطع إمداد الدعم السريع
  • السودان يستنكر استضافة كينيا اجتماعا لقيادات الدعم السريع
  • تأجيل توقيع ميثاق الحكومة الموالية لـ«الدعم السريع» إلى الجمعة بحضور شقيق «حميدتي» والحلو… واتفاق على تكوين حكومة «تأسيسية» وإعلانها من داخل السودان
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه في محاور قتال بالفاشر على حساب قوات “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يرد على خطوة تشكيل حكومة موازية لقوات الدعم السريع في كينيا.. أسود بأنياب ومخالب
  • السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض
  • هجوم لقوات الدعم السريع يحول مخيما للنازحين في السودان "ساحات موت"