“فيفا” يعزز التزامه بحماية منتسبيه من الإساءة على وسائل التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن تعزيز خدمة الحماية من الإساءة على وسائل التواصل الاجتماعي، لجميع الاتحادات الأهلية الأعضاء، البالغ عددها 211 اتحادا، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية الذي يوافق 18 يونيو من كل عام.
وأكد فيفا، على حسابه الرسمي، أن حماية اللاعبين وجعل كرة القدم مكانا آمنا، تمثل أولوية له في مواجهة خطاب الكراهية والمحتوى المسيء على وسائل التواصل الاجتماعي، ولهذا قام بتعزيز هذا الالتزام، بتوسيع نطاق الوصول إلى خدمة الحماية من الإساءة على وسائل التواصل الاجتماعي (SMPS) لتشمل جميع الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الدولي، البالغ عددها 211 اتحادا، وهو ما يعني أن الخدمة ستكون متاحة حتى خارج مسابقات الفيفا، حيث انضم عدد من المنتخبات المشاركة في كأس الأمم الأوروبية 2024 وكأس كوبا أمريكا إلى الخدمة التي تمثل جزء من حملة “لا للعنصرية”.
وأوضح فيفا أنه بمجرد التسجيل، تحمي الخدمة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة باللاعبين والمدربين والحكام والفرق من كافة أشكال خطاب الكراهية، عن طريق إخفاء التعليقات المسيئة، كما تحول الخدمة دون تعرُّض متابعيهم على منصات التواصل الاجتماعي لأي منشورات تنطوي على إساءة أو تمييز أو تهديد، وهو ما يجنب اعتبار مثل هذه الأفعال عادية.
وقال جياني إنفانتنيو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم : ” أود أن أؤكد أن فيفا سيقف دائما ضد أن تكون الكراهية جزءا من كرة القدم، ولا شك أن خدمة الحماية من الإساءة على وسائل التواصل الاجتماعي، تمثّل أداة مهمة يمكننا الاستعانة بها في معركتنا للقضاء على الكراهية في رياضتنا”.
وأظهرت بيانات الخدمة، منذ تدشينها في كأس العالم 2022، أنها قامت بتحليل 30 مليون منشور وتعليق على 3381 حسابا للاعبين و160 حسابا للفرق في 11 مسابقة من مسابقات الفيفا، بما في ذلك البطولات والتصفيات والمباريات الودية.
وأخفت الخدمة 2.6 مليون تعليق مسيء عن أنظار الجمهور، ما يحمي الشخص المستهدف من الضرر النفسي المحتمل.
كما تم الإبلاغ عن المحتوى المسيء الأكثر عنفا – ما مجموعه 30883 حالة – إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى اتخاذ إجراءات فعلية، بما في ذلك تعليق حسابات المخالفين.
ويمثل توطيد الصلة بين هيئات كرة القدم والنظام القضائي الخاص بكل اتحاد وطني، أمرا بالغ الأهمية لمواصلة مكافحة الإساءة عبر الإنترنت.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أمين عام رابطة العالم الإسلامي: “رُهاب الإسلام” يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية و ممارساته الخطرة
مكة المكرمة- واس
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن (رُهاب الإسلام) يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، وأنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني.
وأشار إلى أن (رُهاب الإسلام) يُعد -وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصائيات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية.
جاء ذلك في كلمة للدكتور محمد العيسى، خلال استضافة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك له؛ ليكون متحدثًا رئيسًا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.
وعقد العيسى في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثات ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ “رُهاب الإسلام”، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتؤكد دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية “حضوريًا”، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وتأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة “الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق.
وفي كلمته الرئيسة تحدَّث الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بإسهاب عن أسباب نشوء (رُهاب الإسلام)، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم؛ إذ يقول الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)).
وشدَّد على أن (رُهاب الإسلام) ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: “وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية”.
وأضاف العيسى:”ولذلك نقول:”لا” لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، و”لا” للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، و”لا” لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، و”لا” للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، و”لا” للإعلام الذي يغذي العنصرية، و”لا” للمنصات التي تروج للفتنة، و”لا” للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضًا “لا” لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان، و”لا” للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل “لا” لمن يرفض أن يرى الحقيقة”.
وتابَع: “كما نقول أيضًا: “لا” للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين”.
وحمَّل الشيخ العيسى المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدًا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤولية أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة عقول الصغار والشباب.
بعد ذلك توالت كلماتُ وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة متحدثة بالنيابة عن جهود مؤسساتها الحكومية في محاربة “الإسلاموفوبيا”.