في واقعة غريبة من نوعها وصفها البعض بالتحيز والذكورية قرر "متحف بيت ريفرز" التابع لجامعة "أكسفورد" البريطانية، عدم عرض قناع أفريقي، لأن الثقافة التي صنعته تمنع النساء من مشاهدته.

ويعد قرار المتحف جزءا من سياسات جديدة لصالح "السلامة الثقافية"، مبينة أن المتحف أزال أيضا الصور الموجودة على الإنترنت للقناع الذي صنعه شعب الإيغبو في نيجيريا، وكان سيستخدم في الأصل بطقوس مخصصة للذكور فقط.

وتأتي السياسة الجديدة جزءا من "عملية إنهاء الاستعمار" في المتحف التي تهدف إلى التعامل مع مجموعة من المقتنيات التي "ترتبط ارتباطا وثيقا بالتوسع الإمبراطوري البريطاني".

ويشير تحذير منشور عبر الإنترنت لقاعدة بيانات مجموعة مقتنيات المتحف إلى أن قناع الإيغبو "قد يكون حساسا من الناحية الثقافية ولا يُستخدم عادة في سياقات عامة أو مجتمعية معينة".

ويظهر على القناع الخشبي ملصق "يجب ألا تراه النساء"، وهو غير معروض، ولا توجد به صور متاحة للعرض عبر الإنترنت.

وتنص مجموعة من السياسات التي تمت صياغتها في عام 2024 على أنه يجب إضافة التحذيرات إلى قاعدة بيانات المتحف للأشياء التي يمكن أن تكون "حساسة ثقافيا"، كما ويجب إخفاء العناصر الحساسة بشكل خاص عن الأنظار.

وظلت العناصر الأخرى المخصصة تقليديا للرجال، بما في ذلك قناع من بابوا غينيا الجديدة، معروضة، ولكن تم تصنيفها على أنها "حساسة" ولا تظهر صورها على موقع المتحف الإلكتروني.

وقال متحدث باسم "متحف بيت ريفرز"، الذي يحتوي على المجموعات الأنثروبولوجية والأثرية بجامعة "أكسفورد"، إنه يعمل مع مجموعات في جميع أنحاء العالم يتم تمثيل قطعها الأثرية ضمن مجموعة المتحف، لضمان عرضها بشكل انتقائي.

تعليق الناقدة روث ميلينغتون

وأثارت روث ميلينغتون، الناقدة الفنية والمؤلفة، مخاوف من قرار المتحف، وقالت إن "حرمان جميع النساء من رؤية شيء ما لأنه من المحرمات في ثقافة معينة يبدو موقفا متطرفا، خاصة أن هذا البلد مجتمع حديث وليبرالي ومستنير".

وأضافت: "بالتأكيد يجب إعطاء المرأة الحق في أن تقرر، بعد الاطلاع على أي حساسيات ثقافية، ما إذا كانت ترغب في النظر إلى القطعة الأثرية أم لا. وعندما يتعلق الأمر بالفن، يجب أن نتمتع جميعا بحقوق متساوية في رؤية ما نرغب برؤيته بغض النظر عن الجنس".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ريفرز أكسفورد قناع أفريقي قاعدة بيانات

إقرأ أيضاً:

تفاصيل التحقيقات مع متهم بتزوير الأختام والمحررات الرسمية وترويجها

تستجوب جهات التحقيق المختصة، متهم بتزوير أختام الدولة والمحررات الرسمية المنسوبة للعديد من الجهات والمؤسسات الحكومية، بقصد ترويجها على راغبى الحصول عليها نظير مبالغ مالية.

وتبين قيام المتهم بممارسة نشاطاً إجرامياً فى مجال تزوير المحررات الرسمية المنسوب صدورها لعدة جهات حكومية وترويجها لراغبى الحصول عليها مقابل مبالغ مالية يتحصل عليها لنفسه ، متخذاً من مسكنه وكراً لمزاولة نشاطه الإجرامى المشار إليه. 


وتواجه الجهات المختصة المتهم بالأحراز المضبوطة بحوزته والتي ضمت مجموعة من المستندات والمحررات الرسمية المنسوبة للعديد من الجهات والمؤسسات الحكومية - 15 أكلاشيه وخاتم مقلد لشعار الجمهورية- مجموعة من شهادات الاستثمار وكشوف حسابات بنكية منسوب صدورها لبعض البنوك تحمل أختام مزورة - مجموعة من الأوراق خالية البيانات تحمل أختام مزورة لشعار الجمهورية - مجموعة من المؤهلات والشهادات والإفادات "قيد وفصل" خالية البيانات خاصة بالمؤسسات التعليمية.

وتبين قيام أحد الأشخاص بممارسة نشاط إجرامى فى مجال تزوير المحررات الرسمية والنصب والاحتيال على المواطنين ، متخذاً من شقة سكنية بالقاهرة وكراً لمزاولة نشاطه الإجرامى، عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وأمكن ضبطه، وبحوزته (جهاز لاب توب – جهاز كمبيوتر بمشتملاته - ماسح ضوئى وطابعة- 2 ماكينة تقطيع وتغليف كارنيهات- مجموعة من المحررات والمستندات المستخدمة فى مزاولة نشاطه الإجرامى).
بمواجهته اعترف بنشاطه الإجرامى على النحو المشار إليه، وأن تلك المضبوطات يستخدمها فـى مزاولة نشاطه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
 







مقالات مشابهة

  • رئيس الرعاية الصحية: تعاون مصري بريطاني لإنشاء أول مركز تميز للأورام - تفاصيل
  • الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة قياسية على فيسبوك.. تفاصيل
  • تفاصيل التحقيقات مع متهم بتزوير الأختام والمحررات الرسمية وترويجها
  • 3 ملايين زائر لمتحف المستقبل منذ فبراير 2022
  • متحف المستقبل يستضيف 3 ملايين زائر من 177 دولة في أقل من 3 سنوات
  • متحف المستقبل في دبي يحقق إنجازاً عالمياً بارزاً
  • متحف المستقبل يحقق إنجازاً عالمياً في عدد الزوار
  • اجتماع لمتابعة تذليل إجراءات نقل متحف بني سويف لمكتبة إسلام باشا
  • فنادق ميركيور تطلق عروضاً مميزة لتجارب الطعام لمدة 1,000 ساعة احتفاءً بفروعها التي تصل إلى 1,000 وجهة في مختلف أنحاء العالم
  • بدء إجراءات نقل متحف بني سويف لمكتبة إسلام باشا وسط المدينة