هل حسم الأمر؟..الدولي المغربي عبد الحميد الصابيري يثير الجدل بتصريحات جديدة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أثار الدولي المغربي "عبد الحميد الصابيري"، لاعب فريق الفيحاء السعودي، جدلا واسعا بين مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بسبب تصريحات إعلامية جديدة، تحدث من خلالها عن مستقبله الكروي، سواء مع مستوى المنتخب الوطني أو حتى الفريق الذي سيلعب له خلال قادم المواسم.
واستهل "الصابيري" حديثه مع صحيفة "الرياضية" السعودية، باستحضار بداياته الأولى في عالم كرة القدم، حيث قال في هذا الصدد: "بدأت لعب الكرة مع أصدقائي في صغري بألمانيا حتى أصبحت محترفًا، وفعلت كل ما في وسعي لأصل إلى أعلى مستوى كروي، لذا أنا سعيدٌ جدًا وفخورٌ بنفسي".
وتابع الدولي المغربي حديثه، مشيرا إلى أن عقده مع الفيحاء انتهى بنهاية هذا الموسم، حيث قال: "النادي السعودي لديه خيار شراء عقدي من فيورنتينا الإيطالي، لكنَّ الإدارة لم تحسم بعد في الأمر"، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالات كثيرة من أندية عديدة خارج السعودية"، قبل أن يؤكد قائلا: "أريد البقاء هنا، واللعب موسمًا آخر في دوري روشن السعودي".
وعن الأخبار التي تحدثت عن عودته إلى فيورنتينا، قال "الصابيري": "سمعت شائعات كثيرة حول البقاء، وأخرى تحدثت عن مغادرة البلاد"، وتابع قائلا: "شخصيًّا أريد البقاء، وسعيد جدا في السعودية، أشعر بحب الناس، أرى كل شيء رائعا هنا، وأنا معجب بجودة المسابقة وخطط البلاد لتطوير الرياضة، وأريد أن أكون جزءا من المشروع الرياضي السعودي، بل وأفتخر بذلك"، قبل أن يؤكد: "صدقا لا أريد العودة إلى أوروبا، وأرغب بشدة في اللعب بالسعودية، وهذا ما أحاول فعله".
في ذات السياق، كشف المغربي "الصابيري" عن دوافع رغبته الكبيرة في البقاء بدوري روشن السعودي، حيث قال في هذا الصدد: "لنكن صادقين، الكرة في السعودية تتقدم وتتطور بشكل كبير وسريع جدا، لذا أنا حريص على البقاء هنا"، وتابع قائلا: "أعتقد أنني أستطيع إعطاء هذا الدوري أكثر مما قدمته الموسم الماضي، مع العلم أنني لعبت موسما جيدا للغاية، وحصلنا على كثير من النقاط، وقدمت تمريرات حاسمة، وسجلت أهدافًا مهمة"، قبل أن يؤكد: "باختصار، أؤمن بالدوري السعودي، وأريد أن أكون جزءا من هذا الدوري الذي يتطور، وسيصبح بالتأكيد واحدا من أفضل الدوريات".
كما تحدث "الصابيري" عن الفروق بين الاحتراف في الدوريات الأوروبية مقارنة مع نظيراتها في البطولات العربية، حيث أوضح قائلا: "أعتقد أنه ليس هناك فرق كبير"، مشيرا إلى أن: "الفرق أن الأندية في السعودية تتطور الآن وتتحسن باستمرار في كل شيء، لذا في رأيي، لا يوجد فرق كبير جدا".
في سياق آخر، تحدث الدولي المغربي عن حياته في السعودية، حيث أوضح أن: "أكثر ما أعجبني هنا، أن الجميع يصلي ويصوم معك، وهذا يجعل الأمر أكثر سهولة"، مشيرا إلى أن: "السعودية ستصبح جزءا مهما جدا من هذا العالم"، قبل أن يعرج للحديث عن علاقته باللاعبين المغاربة الممارسين في الدوري السعودي، حيث قال: "علاقتي بأبناء بلادي جيدة جدا، أتحدث معهم في كثير من الأحيان، وأرتبط بهم بصداقة جيدة، وأفرح برؤيتهم واللعب معهم، وبالتأكيد يركز كل واحد منهم على فريقه، ويحاول تقديم أفضل ما لديه".
وتابع قائلا: "جميعهم (اللاعبين المغاربة) قريبون مني، نحن أصدقاء جيدون خارج الملعب، وأيضا عندما نلعب ضد بعضنا"، رافضا الافصاح عن أفضلهم مستوى بالنسبة إليه، حيث قال في هذا الصدد: "لا يمكنك تحديد مَن الأفضل، لأن معظمهم يلعبون في مراكز مختلفة"، قبل أن يؤكد قائلا: "كل لاعب مهم في فريقه، وكل شخص له صفاته ومهاراته التي تميزه عن الآخر".
وعن مخطط السعودية المتعلق باستقطاب أبرز نجوم الكرة عبر العالم إلى دوري "روشن"، قال "الصابيري": "هذا الأمر ساعد الدوري المحلي في التطور، وحصول البلاد على ما تستحقه"، مشيرا إلى أنها (السعودية): "بلاد جميلة جدا، خاصة بالنسبة لي بوصفي مسلما مغربيا، فهذا بحق أحد أفضل الأشياء هنا".
مسلسل الإثارة في تصريحات "الصابيري" سينطلق بعد أن كشف عن هوية اللاعب الذي يرغب في مجاورته مستقبلا، حيث قال في هذا الصدد: "أود أن ألعب جنبا إلى جنب مع أفضل اللاعبين، وهو رونالدو، فهذه واحدة من الأمور التي أتمناها"، موضحا أن أبرز تحد واجهه مع الفيحاء في الموسم المنتهي أخيرا، هو اللعب ضد فريق النصر، وتحديدا أمام كريستيانو رونالدو، قبل أن يؤكد قائلا: "هو أفضل لاعب في العالم الآن، وهو أكبر وأقوى لاعب يمكنك مواجهته في كرة القدم".
وأشار الدولي المغربي إلى أن: "أغلب الفرق الأخرى في الدوري السعودي تتمتع بالجودة، وهي جودة عالية جدا، لذا من الصعب على فريقنا (الفيحاء) الفوز بالدوري، لكننا نبذل قصارى جهدنا، ونحاول أن نلعب أفضل كرة قدم ممكنة"، لافتا الانتباه إلى أن من بين أهدافه المستقبلية، مساعدة فريقه السعودي لتسجيل الأهداف، وبلوغ أعلى المراكز".
كما اعتبر "الصابيري" أن "الهلال" هو أفضل فريق في الدوري السعودي، مشيرا إلى أنه يلعب بطريقة جيدة ويستحق الفوز بلقب الدوري'.
وختم الدولي المغربي تصريحه لصحيفة "الرياضية" السعودية، بالحديث عن مستوى المنتخب الوطني المغربي وحظوظه المستقبلية، حيث أجاب قائلا: "لديه كثير من اللاعبين الشباب، وهم في حاجة إلى الصبر عليهم، والثقة بهم، ليقدموا أفضل ما لديهم، وآمل في المستقبل أن يكرروا ما فعلوه في مونديال قطر"، دون أن يكشف عن رغبته في العودة إلى الفريق الوطني، وهو ما فسره كثير من المتابعين، بأن اللاعب يشعر بكثير من الإحباط بسبب استبعاده في أكثر من مناسبة، خاصة بعد أن أداءه حاسما خلال ملحمة مونديال قطر الأخير.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ترامب يثير الجدل| تهديد باستبعاد إيران من مونديال كأس العالم 2026
باتت إيران ثاني المنتخبات الآسيوية التي تحجز مقعدها رسميًا في نهائيات كأس العالم 2026، بعد تعادلها المثير مع أوزبكستان بنتيجة 2-2 يوم الثلاثاء، في مباراة شهدت تألق نجم إنتر ميلان، مهدي طارمي، الذي سجل هدفي المنتخب الإيراني.
بهذه النتيجة، ضمنت إيران التأهل إلى المونديال للمرة الرابعة على التوالي والسابعة في تاريخها، لتنضم إلى اليابان، التي كانت أول المتأهلين من القارة الآسيوية. غير أن فرحة التأهل قد تصطدم بعقبات سياسية قد تمنع المنتخب الإيراني من خوض منافسات البطولة المنتظرة في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك.
هل تواجه إيران خطر الإقصاء؟أثارت صحيفة "الصن" البريطانية تساؤلات حول إمكانية حرمان إيران من المشاركة في كأس العالم 2026، مشيرةً إلى أن الإدارة الأميركية قد تعيد فرض حظر سفر على مواطني بعض الدول، من بينها إيران، وهو ما قد يضعف فرص المنتخب الإيراني في دخول الولايات المتحدة، أحد البلدان المستضيفة للبطولة.
وتعود جذور هذه المخاوف إلى قرارات سابقة أصدرتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حيث أدرجت إيران ضمن قائمة تضم 41 دولة مُنع مواطنوها من دخول الولايات المتحدة. وشملت هذه القائمة دولًا أخرى مثل كوريا الشمالية، اليمن، سوريا، السودان، وفنزويلا، من بينها منتخبات قد تنافس أيضًا في المونديال.
هل سيطبق الحظر من جديد؟حتى الآن، لم تعلن الإدارة الأميركية الحالية موقفها النهائي بشأن هذه القيود، إلا أن ترمب، الذي وقع في يناير الماضي أمرًا تنفيذيًا يعيد النظر في قوانين الهجرة، ألمح إلى إمكانية إعادة تفعيل بعض القيود السابقة في حال فوزه بفترة رئاسية جديدة.
وفي حال تم تنفيذ هذا القرار، فقد تجد إيران نفسها في موقف صعب، إذ سيكون على الفيفا التعامل مع القضية إما عبر استثناء خاص يسمح للمنتخب بالمشاركة، أو مواجهة سيناريو أكثر تعقيدًا قد يؤدي إلى استبعاد إيران من البطولة.
مصير مجهول رغم الإنجازرغم تحقيق إنجاز التأهل المبكر، يبقى مستقبل مشاركة إيران في كأس العالم 2026 محل جدل سياسي ودبلوماسي، وهو ما قد يفتح الباب أمام قرارات غير متوقعة قد تؤثر على شكل البطولة المقبلة. وبينما ينتظر عشاق كرة القدم حول العالم منافسات قوية، تبقى مشاركة إيران في المونديال رهينة قرارات سياسية قد تتجاوز حدود الرياضة.