حرب المعلومات هل حسم حزب الله المعركة في الهدهد؟؟؟
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
بصورة مباشرة بعد زيارة الموفد الامريكي اموس هوكستين الذي حمل رسائل من بايدن الى لبنان والى الكيان الصهيوني في هذه اللحظة كشف الحزب عن واحدة من المفاجئات على المستوى الاستخباري من خلال اصدار فيديوي لمسح جوي دقيق لاهم المواقع والقواعد والاهداف العسكرية والمنشآت الصناعية في مدينة حيفا والقاعدة البحرية بالاضافة الى العديد من الاهداف المدنية والعسكرية والاستراتيجية عن طريق طائرة استطلاع مسيرة تحمل اسم الهدهد مع قدرة المقاومة على تدمير بنك الاهداف الضخم ليس من قبل حزب الله لبنان فحسب بل من جميع ابناء محور المقاومة بما يمتلكون من قدرات بعد ان اصبحت منشآت وقواعد العدو واضحة ومباحة وتحت نار جميع ابناء محورالمقاومة (هذه الاهداف بحكم المدمرة وتحت النار في أي لحظة او عند بداية اي مغامرة يقوم بها العدو وفي ضربة واحدة ستجد نفسها تحت لهيب صواريخ وطائرات المقاومة في ساعة صفر واحدة) حصل هذا الانجاز الاستخباري الهدهدي مع فشل كبير لجميع اجهزة الرصد والإنذار والسيطرة من رادارات ومضادات الدفاع الجوي المعادية والقبة الحديدية ومقلاع داود في اعتراض تلك الطائرة او الحد من تاثيرها •
وتزامن نشر الفيديو مع
1_ زيارة هوكستين مبعوث بايدن الى لبنان والكيان الصهيوني
2_ زيارة قائد القيادة الامريكية الوسطى الى البحرين مايكل كوريلا والاجتماع الذي ضم ضباط اركان من الامارات والسعودية والاردن والحديث عن احتمال عدوان صهيوني ضد لبنان من المقرر ان يكون في 22 من الشهر الجاري • لقد ذكرنا في مقالات سابقة مع اجراء مقارنة بين المنجز الاستخباري الكبير الذي حققه محور المقاومة في طوفان الاقصى والفشل الاستخباري للمعسكر الصهيوني والغرب الامريكي وداعميه بالرغم من مايمتلكه من إمكانيات وقدرات في مجال الاستخبارات والاقمار الصناعية والاتصالات والتجسس ومجالات الحروب الاخرى • نشر هذا الفيديو في هذا الوقت وقد حمل رسائل كثيرة منها تحذيرية كبيرة وجهها حزب الله لما يمتلك محور المقاومة من إمكانيات وقدرات بما فيها الصواريخ الذكية و الدقيقة التي كشف البعض منها وانواع الطائرات المسيرة الانقضاضية او تلك القاصفة وحتى قدرة طائرة الهدد نفسها وامكانية طيرانها مع ادارتهالتوجيه الصواريخ ارض ارض اثناء تحليقها فوق الاهداف المعادية بالاضافة الى مايمتلكه المحور من أسلحة بحرية ومضادات جوية لديها القدرة على اصطياد الاهداف الثابتة والمتحركة في الجو والبر وعباب او اعماق البحر الابيض المتوسط او الاحمر اوالمحيط الهندي وبحر العرب والخليج وفق مبدأ وحدة الساحات•
بالاضافة الى ماتركه الفيديو( الحلقة او الاصدار الاول )من هزيمة وانكسار نفسي ومعنوي وتعبوي على عموم الداخل الاسرائيلي من اجهزة وقوات واجهزة امنية وعسكرية وقادة ومستوطنين وقيادات يراهن بعضها على قوة الكيان والدعم الامريكي والغربي •
ماحصل باعتقادي حسم نصف المواجهة الامنية و العسكرية في الميدان لصالح محور المقاومة علما هناك سيناريوهات بديلة سيقوم بها العدو الصهيوامريكي سنعلن عنها عما قريب باذن الله تعالى
فانتظروا_ اني معكم من المنتظرين.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات محور المقاومة
إقرأ أيضاً:
كيف تابع اليمنيون المشهد التاريخي لعودة الأهالي إلى شمالي غزة وجنوبي لبنان؟
يمانيون../
شهدت الساحات الفلسطينية واللبنانية، في الأيام الأخيرة، مشاهد تاريخية أظهرت قوة الإرادة الشعبية وصمودها في مواجهة العدو “الإسرائيلي”. مشهدية تاريخية حازت اهتماماً واسعاً لدى أحرار العالم، وخصوصاً في اليمن، الذي لطالما كان سنداً رئيساً للقضية الفلسطينية، ومناصراً لحقوق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
فبينما كان مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة يشقّون طريق النصر في طوفان العودة من الجنوب إلى الشمال عودتهم المظفّرة إلى أرضهم، كان أهالي الجنوب اللبناني المقاوم يزحفون نحو التحرير الثالث، برؤوس مرفوعة وخطى ثابتة، نحو بيوتهم وقراهم، متحدّين العدو “الإسرائيلي” ورصاصه، ليكون ذلك بمنزلة رسالة شعبية مدوّية، مفادها أن “المقاومة شعب لا يموت”، وأن الشعب لن يتخلى عن أرضه بأي شكل من الأشكال.
عودة أهل غزة: دوس على خطة الجنرالات ومساعي التهجير
لطالما كانت غزة رمزاً للمقاومة والصمود أمام آلة العدوان “الإسرائيلية”. وعلى رغم الهجمات المتكررة والجرائم التي ارتكبها العدو “الإسرائيلي”، فإن الشعب الفلسطيني حافظ على عزيمته القوية في الدفاع عن أرضه.
مشهدية طوفان العودة، التي شهدتها غزة، وشاهدها العالم، رسمت معالم انتصار الإرادة الشعبية على مشاريع الابادة والتهجير.
وبينما كانت مشاهد العودة تتسارع في غزة، كان اليمنيون يتابعون بشغف ذلك الحدث التاريخي، الذي يعكس إرادة الشعب الفلسطيني التي لا تُقهر.
ولم يكن اليمنيون بعيدين عن تلك اللحظة الحاسمة، إذ عبّروا عن دعمهم الكبير لأبناء غزة وتضامنهم معهم في تحديهم للعدوان “الإسرائيلي”. ففي كلماتهم، أكدوا أن “اليمن سيبقى دائماً إلى جانب الحق الفلسطيني حتى التحرير الشامل”، مشدِّدين على أن هذه العودة تعكس انتصار إرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة أشد الحروب ضراوة.
في جنوبي لبنان، لم يكن المشهد أقل إثارة، بحيث عاد اللبنانيون إلى قراهم وبلداتهم، متحدّين العدو الإسرائيلي ورصاصه. العودة كانت بمنزلة انتصار آخر للروح المقاوِمة، والتي لطالما ميزت الشعب اللبناني. وعلى رغم محاولات العدو منع عودة الأهالي، من خلال إطلاق النار وتوسيع دائرة الاعتداءات، فإن كل تلك المحاولات فشلت في زعزعة إيمان الشعب اللبناني بحقه في أرضه.
ورفع العائدون أعلام المقاومة وصور القادة الشهداء، وعلى رأسهم شهيد الإسلام والإنسانية، الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله، رضوان الله عليه؛ ذلك القائد التاريخي والأممي، والذي وعدهم بالعودة مرفوعي الرؤوس.
تابع اليمنيون بكل فخر ذلك العنفوان الذي أظهره الشعب اللبناني، وتحديداً أهالي الجنوب المقاوم، بكل فخر واعتزاز. وأمام تلك المشهدية الملحمية المستمرة، يؤكد اليمنيون أن النصر الحقيقي يكمن في وحدة الشعوب وتماسكها في مواجهة الاحتلال، وأن “المقاومة شعب لا يقهر”. كما أبدى اليمنيون إعجابهم بشجاعة اللبنانيين في إصرارهم على العودة زحفاً إلى أراضيهم على رغم التحديات، مؤكدين أن هذا المشهد هو شهادة أخرى على أن المقاومة الشعبية والحق في العودة هما السبيل الوحيد إلى تحرير الأرض وإزالة الاحتلال.
فشل مشاريع التهجير “الإسرائيلية”
إن المشهد البطولي لعودة النازحين إلى قراهم في غزة وجنوبي لبنان يحمل في طياته أكثر من مجرد إعادة الأهالي إلى ديارهم، كمشهدية تاريخية خالدة، بل هو انتصار للمقاومة وحاضنتها الشعبية.
لقد فشلت مشاريع العدو الإسرائيلي، وفشلت “خطة الجنرالات”، التي كانت تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وسقطت الأحلام التلمودية امام إرادة الشعب اللبناني، وفشلت في تفريغ جبهات المواجهة، وفي تكريس الاحتلال أمراً واقعاً. وفي الجبهتين، الفلسطينية واللبنانية، كانت المقاومة على استعداد للوقوف ضد محاولات التفريق بين الشعب والمقاومة، سواء في قطاع غزة أو في جنوبي لبنان.
وعلى رغم محاولات العدو إشعال الفتن، فإن العائدين كانوا يرفعون أعلام المقاومة، ويُشيدون بالقادة الذين صنعوا هذا النصر الالهي. وفي هذا السياق، كان لافتاً رفع صور قادة المقاومة، مثل الشهيد الأقدس، السيد حسن نصر الله، والقائد الجهادي الشهيد، إسماعيل هنية، إلى جانب أعلام المقاومة في فلسطين ولبنان، في تحدٍّ مباشر للقوات الإسرائيلية، التي كانت تراقب المشهد من كثب.
رسالة صمود وتفاؤل
إن طوفان العودة لأبناء غزة وزحف التحرير في جنوبي لبنان لا يقتصران على كونهما حدثين تاريخيين، بل هما رسائل قوية إلى العالم، تؤكد أن الشعبين الفلسطيني واللبناني، مهما تعرّضا للتهجير والعدوان، فسيظلان متشبثين بأرضهما وحقوقهما.
واليمنيون، الذين يراقبون هذه الأحداث بشغف وفخر واعتزاز، لا ينفكّون عن التذكير بأن “الشعوب الحرة لن تنسى ملّيميتراً واحداً من أرضها، ولن تتخلى عن الانتقام لشهدائها”. ويؤكد اليمنيون أن المقاومة هي الطريق الوحيد إلى التحرير واستعادة الحقوق.
إن المشهد، الذي تمثَّل بعودة الأهالي إلى شمالي غزة وجنوبي لبنان، هو بداية جديدة في مسيرة النضال العربي ضد الاحتلال، ويؤكد أن المقاومة ليست مجرد سلاح، بل هي إرادة شعوب لا تُقهر.
شعوب لا تُهزم
إن العودة إلى الأرض هي رد على كل من يعتقد أن الاحتلال يمكنه القضاء على المقاومة الشعبية. اليمنيون، الذين يتابعون بكل فخر مشهد طوفان العودة، يعلمون بأن هذا الطوفان هو بداية لمرحلة جديدة من التحرير، وأن الأمل دائماً ينبع من الشعوب التي لا تساوم على حقها في الحرية والكرامة.
المشهدية، التي رآها اليمن ورآها كل العالم، ورآها العدو والصديق، هذه الأيام، كانت درساً في الصمود والإرادة، وملحمة جديدة تُضاف إلى فصول التاريخ المقاوم في المنطقة. ومع كل خطوة عاد فيها الأهالي إلى أراضيهم في غزة وجنوبي لبنان، كان العالم بأسره يرى أن الاحتلال، مهما طال ومهما تجبر، سيفشل دائماً أمام إرادة الشعوب الحرة، وأن مصير الأرض لا يقررها السلاح فقط، بل الشعب الذي يتمسك بهويته وحقه.
فكما أن العودة إلى الأرض لا يمكن أن تكون مجرد حلم، فإن الحق في العودة يبقى أملاً لا يموت ما دامت الشعوب تؤمن بأن النصر قريب.
موقع الميادين – علي ظافر