ظاهرة غريبة تقلب موازين كوكب الأرض، وتتسبب في زيادة عدد ساعات اليوم على كوكب الأرض، ليصل إلى 25 ساعة بدلًا من 24 ساعة كما اعتاد البشر منذ مليار سنة، وذلك بعد أن كان طول اليوم حوالي 19 ساعة فقط، وقد يساعد ذلك في اكتشاف تقدمًا كبيرًا في فهم دوران الأرض من خلال ديناميكيات الدوران.

كيف يصل يوم الأرض إلى 25 ساعة؟

المهندس عصام جودة، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، يشرح لـ«الوطن» كيفية وصول عدد ساعات اليوم على كوكب الأرض إلى 25 ساعة بدلًا من 24 ساعة، إذ تدور الأرض حول نفسها مرة كل 24 ساعة، وفي سبعينيات القرن الماضي، اكتشف العلماء تباطؤ الأرض عند دورانها حول نفسها، وجرى تقدير هذا التباطؤ بمقدار ثانية كل 10 سنوات، وكأن اليوم على الأرض يزيد ثانية واحدة كل 10 سنوات.

وفي التسعينيات، قرر العلماء زيادة ثانية على عدد ساعات اليوم كل 10 سنوات وجرى تطبيقه مرتين بالفعل، وكان القرار على وشك تطبيقه خلال العامين الماضيين ليشهد عام 2030 آخر مرة لتطبيق هذا القرار، خاصة وأنّ زيادة ثانية على اليوم يُحدث نوعًا من الخلل على اليوم الأرضي، كما أنّه لا يُضيف شيئًا يُذكر إلا مع بعض القياسات الدقيقية، بحسب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك.

تفسير تباطؤ دوران الأرض

ويقول المهندس عصام جودة، أنّ حركة المياه في المحيطات وجاذبية القمر أحد أسباب تباطؤ دوران الأرض حول نفسها: «حركة المياه في المحيطات المعروفة بالمد والجزر في جزء من حركتها بتكون عكس حركة الأرض، وده بيكون أحد أسباب تباطؤ دوران الأرض حول نفسها».

متى يصل اليوم على الأرض إلى 25 ساعة؟ 

وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فإنّه على الرغم من أن الأمر قد يستغرق ملايين السنين قبل أن تضاف ساعة أخرى، إلا أن أيام الأرض تطول لسنوات، وتزداد طولًا بنحو 1.8 ميلي ثانية في كل قرن، وفقًا لبرنامج Earth Date، وهو برنامج إذاعي عام أنشأته جامعة تكساس في أوستن.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنّ هذه الزيادة قدرها دقيقة واحدة كل 3.3 مليون سنة، مما يعني أنّ الأمر قد يستغرق 200 مليون سنة قبل إضافة ساعة أخرى إلى اليوم، ويبدو أنّ القمر هو المسؤول عن هذا الأمر، لأن الاحتكاك الناتج عن المد والجزر يؤدي إلى إبطاء دوران الأرض بمرور الوقت، وعندما تدور الأرض حول محورها، فإن ذلك يحدد كمية ضوء الشمس الذي يعبر وجهها، وبالتالي يؤثر على طول الأيام.

ومن المتوقع، أن يبلغ طول الأيام 25 ساعة، وسيكون هناك 350 يومًا في السنة بدلاً من 365 يومًا، ويتم تحديد طول السنة بعدد دورات الأرض التي تحدث خلال مدار شمسي واحد، وبينما يدور الكوكب حول الشمس في مسار دائري تقريبًا، فإنه يدور حول محوره 365.25 مرة في السنة الفلكية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يوم الأرض يوم الارض اليوم على الأرض يوم الأرض 24 ساعة يوم الأرض 25 ساعة 25 ساعة على الأرض 25 ساعة دوران الأرض إلى 25 ساعة الیوم على الأرض حول حول نفسها

إقرأ أيضاً:

توهج شمسي قوي يعد سماء الأرض بعروض شفق مبهرة اليوم

روسيا – سيستمتع سكان نصف الكرة الشمالي بعروض مبهرة من الشفق القطبي يوم الأربعاء، حيث تلامس كتلة إكليلية من الشمس كوكبنا، وفقا لعلماء روس.

وبعد أسبوعين من الخمول النسبي، شهدت الشمس توهجا من الفئة M امس الاثنين 23 ديسمبر، بقوة 8.9، وهو ما يقل قليلا عن الفئة X.

وتوصّف توهجات X بأنها الفئة الأقوى من أنواع التوهج الشمسي، وتأتي قبلها الفئة M. وتصنّف التوهجات الشمسية في خمس فئات: A وB وC وM وX، بناء على شدة الأشعة السينية التي تطلقها، حيث يكون لكل مستوى 10 أضعاف شدة الفئة السابقة.

ويُشار إلى قوة الانفجار الشمسي في كل تصنيف بعدد يتراوح بين 1 و9، وهو عامل يحدد قوة الحدث داخل كل تصنيف.

وحدث التوهج المرصود يوم الاثنين في البقعة الشمسية الكبيرة المسماة AR3932، والتي كان علماء الفلك يراقبونها لأنه كان من المنتظر أن تتقاطع مع خط الشمس-الأرض (عندما تصطف الشمس والأرض في خط واحد) خلال الأيام الخمسة إلى السبعة القادمة.

وقال ميخائيل ليوس من مركز الأرصاد الجوية “فوبوس” في موسكو يوم الثلاثاء على قناته على “تيليغرام”: “قد يصطدم جزء من الانبعاثات الكتلة الإكليلية (CME) بكوكبنا بعد ظهر يوم 25 ديسمبر”.

وأضاف: “تظهر التوقعات أنه قد يؤدي إلى عاصفة مغناطيسية من الدرجة G1 أو G2”.

وأوضح ليوس أن التوهج الذي حدث يوم الاثنين كان بزاوية 40 درجة من خط الشمس الأرض، ولهذا السبب من المرجح أن تكون العاصفة خفيفة. ومع ذلك، فهي كافية لإحداث الأضواء الشمالية.

وعندما تصل مثل هذه التوهجات الشمسية إلى الأرض، تنحرف معظم الجسيمات المشحونة بواسطة المجال المغناطيسي لكوكبنا، ولكن جزءا صغيرا منها يهاجر نحو القطبين ويدخل الغلاف الجوي. وهناك، تتصادم هذه الجسيمات مع الغازات وتخلق عروضا مذهلة من الأضواء الشمالية (الشفق القطبي).

وبالإضافة إلى الأضواء الشمالية، قد تتسبب العاصفة الشمسية يوم الأربعاء في حدوث بعض الاضطرابات الراديوية في نطاق التردد العالي (HF) وتؤثر على تشغيل بعض الأقمار الصناعية.

وتحمل العواصف الشمسية خطر الإشعاع على رواد الفضاء في المدار الأرضي والأشخاص على متن الطائرات عالية الارتفاع.

وتأتي هذه التوهجات في فترة ازدياد الاضطرابات في الشمس التي وصلت مؤخرا إلى ذروة دورة نشاطها التي تستمر 11 عاما. وقد لاحظ العلماء أكثر من 10 مناطق لبقع شمسية تخترق سطح الشمس حاليا، ما يعد بمزيد من النشاط الشمسي في العام الجديد.

كما تتزامن أحدث العواصف الشمسية مع أقرب اقتراب لمسبار الفضاء “باركر” التابعة لوكالة ناسا من الشمس، وهو اقتراب قياسي تاريخي لجسم من صنع الإنسان من نجمنا.

ويأمل العلماء أن تصادف توهجات شمسية مسبار الفضاء أثناء اقترابه الوثيق، ما سيوفر بيانات مفصلة قد تساعد على تفسير كيفية تسريع الجسيمات المشحونة في الشمس إلى سرعات قريبة من سرعة الضوء. لكن ناسا لن تعرف كيف كانت حالة السفينة أثناء العاصفة حتى تعود إلى العمل في العام الجديد.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • حكم استعمال السواك بالشرع الشريف والسنة
  • "ريمونتادا سعودية" تقلب الطاولة على اليمن
  • توهج شمسي قوي يعد سماء الأرض بعروض شفق مبهرة اليوم
  • «الختم الفلكي» يرصد «دوران الكويكبات»
  • أذكار النوم من القرآن الكريم والسنة
  • ليست بترول.. اكتشاف طاقة مخفية تحت الأرض تكفي البشر 200 عاما
  • السماء تحولت إلى اللون الأخضر.. مشاهد مذهلة من ظاهرة الأورورا في السويد
  • مرصد إماراتي يشارك في تحديد مدة دوران كويكبات حول نفسها
  • ظاهرة جوية تضرب محافظتين لمدة 40 ساعة.. تفاصيل حالة الطقس غدا
  • بالتفصيل.. أثر رحلة دوران الأرض حول الشمس في تباين الطقس