اكتشاف هام قد يقود إلى علاج محتمل لمرض باركنسون
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
اليابان – كشفت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة ناغويا في اليابان عن وجود صلة بين ميكروبات الأمعاء ومرض باركنسون.
ووجد الباحثون انخفاضا في بكتيريا الأمعاء في الجينات المسؤولة عن تصنيع فيتامينات B الأساسية B2 وB7.
كما حددوا وجود علاقة بين نقص هذه الجينات وانخفاض مستويات العوامل التي تساعد في الحفاظ على سلامة الحاجز المعوي.
ويمنع هذا الحاجز دخول السموم إلى مجرى الدم، ما يسبب الالتهاب الذي يظهر في مرض باركنسون.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها والتي نشرت في مجلة npj Parkinson’s Disease، إلى أن العلاج بفيتامينات B لمعالجة أوجه القصور هذه يمكن استخدامه لعلاج مرض باركنسون.
ويتميز مرض باركنسون بمجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية التي تعيق الأنشطة اليومية والحركة، مثل الارتعاش وبطء الحركة والتصلب ومشاكل التوازن.
وفي حين أن تواتر مرض باركنسون قد يختلف بين مجموعات سكانية مختلفة، فمن المقدر أنه يؤثر على نحو 1-2% من الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 55 عاما أو أكثر.
وتتأثر العمليات الفسيولوجية المختلفة بشدة بالكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الأمعاء، والتي تُعرف مجتمعة باسم ميكروبات الأمعاء.
وفي الظروف المثالية، تنتج الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFA) والبوليامينات، التي تحافظ على الحاجز المعوي الذي يمنع دخول السموم إلى مجرى الدم. ويمكن أن تنتقل السموم الموجودة في الدم إلى الدماغ حيث تسبب الالتهاب وتؤثر على عمليات النقل العصبي التي تعد ضرورية للحفاظ على الصحة العقلية.
ولفهم العلاقة بين الخصائص الميكروبية للأمعاء في مرض باركنسون بشكل أفضل، أجرى هيروشي نيشيواكي وجون أوياما من كلية الدراسات العليا للطب بجامعة ناغويا تحليلا إحصائيا لعينات البراز من مرضى يعانون من مرض باركنسون من اليابان والولايات المتحدة وألمانيا والصين.
واستخدموا تقنية تسمى shotgun sequencing تقوم بتسلسل جميع المواد الوراثية في العينة. وهذه أداة لا تقدر بثمن لأنها توفر للباحثين فهما أفضل للمجتمع الميكروبي والتركيب الجيني للعينة.
ولاحظوا انخفاضا في الجينات البكتيرية المسؤولة عن تصنيع الريبوفلافين (فيتامين B2) والبيوتين (فيتامين B7) لدى المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بداء باركنسون.
والريبوفلافين والبيوتين، المشتقان من الكائنات الحية الدقيقة في الطعام والأمعاء، لهما خصائص مضادة للالتهابات، والتي قد تتصدى للالتهاب العصبي الذي يظهر في أمراض مثل مرض باركنسون.
وتلعب فيتامينات B أدوارا حاسمة في العمليات الأيضية التي تؤثر على إنتاج ووظائف الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFA) والبوليامينات، وهما عاملان يساعدان في الحفاظ على سلامة الحاجز المعوي، ويمنعان دخول السموم إلى مجرى الدم.
وكشف فحص المستقلبات البرازية عن انخفاض في كليهما لدى المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون.
وتشير النتائج إلى تفسير محتمل لتطور مرض باركينسون، حيث أوضح نيشيواكي: “يمكن أن يؤدي النقص في البوليامينات والأحماض الدهنية قصيرة السلسلة إلى ترقق طبقة المخاط المعوي، وزيادة نفاذية الأمعاء، وكلاهما لوحظ في مرض باركنسون. وهذه النفاذية العالية تعرض الأعصاب للسموم، ما يساهم في تراكم غير طبيعي للألفا سينوكلين، وتنشيط الخلايا المناعية في الدماغ، ويؤدي إلى التهاب طويل الأمد”.
وتابع: “إن العلاج التكميلي الذي يستهدف الريبوفلافين والبيوتين يبشر بالخير كوسيلة علاجية محتملة للتخفيف من أعراض مرض باركنسون وإبطاء تطور المرض”.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مرض بارکنسون
إقرأ أيضاً:
أظافرك الصفراء مؤشر لمرض خطير.. اذهب للطبيب عند ظهور هذه الأعراض
هل لاحظت تغيرًا في لون أظافرك مُؤخرًا؟ قد يبدو الأمر طبيعيا، لكن لون أظافرك يُمكن أن يكون نافذةً تطل على صحتك الداخلية، فكما يعكس لون البشرة حالة الأعضاء الداخلية، فإن لون الأظافر قد يكون مُؤشرًا على العديد من الحالات الصحية، بعضها قد يكون خطيرًا، وهو ما حدث مع سيدة سبعينية بعدما اكتشفت أنّها تعاني من ورم خطير بسبب تغير لون أظافرها.
الأظافر الصفراء كشفت عن ورم خطيرالمرأة البالغة من العمر 73 عامًا في بريطانيا، كانت تعاني من ضيق التنفس وتغير لون الأظافر وتورم الساق لسنوات قبل أن تطلب الرعاية الطبية، وقد تبين أنّ ما بدا وكأنه عدة مشكلات غير ذات صلة كانت في الواقع علامات كلاسيكية لمتلازمة الأظافر الصفراء «YNS»، وهي حالة نادرة تؤثر على أقل من واحد من كل 1000 شخص، وفقًا لصحيفة «ذا صن» البريطانية.
عانت المرأة السبعينية لمدة عامين من أظافر يديها وقدميها تتحول ببطء إلى اللون الأصفر، وتصبح سميكة وهشة، وفي نفس الوقت تقريبًا، ظهر تورم في أسفل ساقيها، ما جعل المشي غير مريحًا، وبعد زيارة المستشفى، أجرى الأطباء أشعة سينية على الصدر واختبارات للسوائل، التي كشفت عن وجود كمية كبيرة من السائل اللبني في رئتي المرأة، والمعروف باسم الكيلوس الصدري، ويحدث ذلك عندما يصاب الجهاز الليمفاوي- المسؤول عن تصريف السوائل الزائدة من الجسم- بالخلل.
ورم حميد يسمى الشحميوكشفت الأشعة المقطعية بعد ذلك عن وجود ورم حميد يُسمى الورم الشحمي بجوار رئتيها، ورغم أن الكتلة الدهنية التي يبلغ حجمها 7 سم ليست سرطانية، فإنها ضغطت على القناة الصدرية، وهي أكبر وأهم وعاء لمفي في الجسم، فكان هذا الضغط يمنع السوائل من مٌغادرة الجسم ويُؤدي إلى ارتدادها إلى صدرها وأطرافها.
ولعلاجه، أجرى المتخصصون تقنية رائدة لا تنطوي على جراحة كبرى تسمى الانصمام الليمفاوي الجلدي، ومن خلال قطع صغير، تمكن الأطباء من إغلاق الأوعية الليمفاوية المسببة للمشاكل، ما أدى إلى تقليل تسرب السوائل بشكل كبير، وبالنسبة لتورم الساق، جرى إعطاؤها ضمادات ضاغطة وعلاج تصريف يدوي، كما وصف لها الأطباء لعلاج أظافرها الصفراء، كريم فيتامين E ومٌكملات الزنك لتعزيز نموها بشكل أكثر صحة، حتى بدأت تشعر بتحسن في التنفس، وانخفض التورم، وبدأت ترى تقدمًا بطيئًا في حالة أظافرها.
وعادة ما يُنظر إلى الأظافر الصفراء على أنها مٌشكلة تجميلية بسيطة وغالبًا ما ترتبط بالعدوى الفطرية، إلا أنّها قد تكون إشارة إلى أمراض الرئة المٌزمنة والسكري، وتعد هذه الحالة هي أول حالة معروفة حيث ارتبطت الأظافر الملونة بورم، بحسب أطباء وعلماء ألمان، ومن المعروف أنّ متلازمة الأظافر الصفراء مصحوبة بمضاعفات مختلفة في الجهاز التنفسي والرئة.
وقد تكون هذه المتلازمة مٌرتبطة بتجمع السوائل المتكرر في المساحة المحيطة بالرئتين «الانصباب الجنبي»، والتهاب الشعب الهوائية وعدوى الجيوب الأنفية، وقد يعاني المرضى أيضًا من الالتهاب الرئوي.
دينا جوهيل، أخصائية طب الأقدام في المملكة المتحدة والحاصلة على الماجستير في علوم الطب الرياضي، كشفت الحقيقة وراء ألوان الأظافر، ومتى يكون من الأفضل التحدث إلى طبيبك على النحو التالي:
أظافر صفراءعلى الرغم من أن تغير اللون قد يكون مجرد حاجة إلى أخذ استراحة من طلاء الأظافر، تقول «دينا» إنّ الأظافر السميكة المتغيرة اللون من المرجح أن تعني وجود عدوى فطرية، ويمكن أن يظهر تغير اللون باللون الأبيض أو الأصفر أو حتى البني الداكن، اعتمادًا على الفرد، فعندما تبدأ العدوى الفطرية، قد يبدأ البعض في ملاحظة تغير اللون على جانب صغير من الظفر، مع ملاحظة نموه مع مرور الوقت.
وتقول دينا جوهيل: «في الحالات المزمنة، قد ينتشر المرض بالفعل إلى غالبية الظفر إن لم يكن الظفر بأكمله، ومع انتشار الفطريات، يمكن أن يصبح الظفر هشًا وطباشيريًا، وقد تلاحظ أنه ينكسر بسهولة، وقد تكون هناك رائحة كريهة، وفي حالة الإصابة بالعدوى المزمنة، قد يصبح الظفر سميكًا، ثم يبدأ في الانفصال عن فراش الظفر، ما يسبب الألم، وقد تكون الرائحة أكثر وضوحًا».
وأضافت أخصائية طب الأقدام، أنّه إذا استمر اصفرار الأظافر في التفاقم، فقد يكون ذلك أيضًا علامة على مرض السكري، أو الصدفية، أو حتى اضطرابات الغدة الدرقية، لذا قم بزيارة طبيبك العام إذا كنت تشعر بالقلق، ويمكن أن يساعد العلاج المضاد للفطريات الذي لا يحتاج إلى وصفة طبية في علاج العدوى الفطرية، ليس فقط لعلاج العدوى ولكن أيضًا لتحسين مظهر الظفر.
الأظافر الشاحبةيمكن أن يشير اللون الأبيض أو الأظافر التي فقدت لونها إلى وجود مشكلة محتملة في الدم، تقول: «قد يكون لون الأظافر الشاحب علامة على ضعف الدورة الدموية، أو فقر الدم أو سوء التغذية، ويمكن أن تحدث أيضًا بسبب خلل في وظائف الكبد أو القلب، لذا من المهم التحقق من هذه المشكلة».
الأظافر المزرقةإذا قمت بطلاء أظافرك باللون الأزرق ولا تزال تبدو مصابة بكدمات أو زرقاء، فاستشير، تقول أخصائية طب الأقدام: «غالبًا ما تكون هذه مؤشرات على عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إليهم، ما يشير إلى وجود مشكلة في التنفس مرتبطة بالرئتين، أو اضطراب في القلب».
البقع البيضاءألقي نظرة على أظافرك، فمن المحتمل أنك لاحظت وجود بقع بيضاء عليها حاليًا أو في الماضي، وبحسب الطبيبة «دينا»، فقد تكون البقع البيضاء على الأظافر ناجمة عن إصابة أو صدمة دقيقة في الظفر، وهو أمر شائع إلى حد ما، ويمكن أن تكون مرتبطة أيضًا بنقص الزنك أو العدوى الفطرية.
الأظافر السوداءأما الأظافر التي تبدو مصابة بكدمات شديدة أو سوداء بالكامل تستحق الاهتمام أيضًا لأنّها قد ترتبط بصدمة الأظافر، وتحدث بسبب كسر الأوعية الدموية في فراش الظفر.
وفي حالات أخرى، يمكن أن تكون هذه الأعراض بمثابة علامات على فقر الدم، أو مرض السكري، أو أمراض الكلى، أو أمراض القلب.