غرق ناقلة فحم في البحر الأحمر بعد أيام من هجوم الحوثيين
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أعلن مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني صباح الأربعاء، عن غرق سفينة نقل بضائع بعد أيام من هجوم شنه الحوثيون في البحر الأحمر.
ويُعتقد أن الهجوم أدى كذلك إلى مقتل أحد البحارة الذين كانوا على متن السفينة "تيوتور"، وهي ثاني سفينة تتعرض للغرق بسبب هجوم الحوثيين.
ويستهدف الحوثيون في هذه الحملة التي بدأت بعد الحرب الإسرائيلية في غزة، السفن التي يقولون إنها تتعامل مع إسرائيل والتي تمر عبر الممر البحري الحيوي.
وعلى الرغم من الحملة التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا منذ أشهر ضد الحوثيين والهجمات العديدة التي استهدفت مواقع تابعة لهم في اليمن، إلا أن هجمات الحوثيين تستمر بشكل شبه يومي.
وترفع السفينة "تيوتور" العلم الليبيري وهي ملك لجهة يونانية.
وأبلغ مركز عمليات التجارة البحرية البريطاني عن رؤية حطام بحري ونفط في آخر موقع تم الإبلاغ عنه، مضيفا أنه "يُعتقد أن السفينة غرقت."
الجيش الأمريكي: الحوثيون أطلقوا 4 صواريخ باتجاه خليج عدن وأصابوا سفينتينشاهد: الحوثيون ينشرون مقطعاً مصوّراً لإسقاط مُسيّرة أمريكية في أجواء مأربولغاية الآن لم يؤكد الجيش الأمريكي الخبر ولم يستجب لطلبات التعليق.
وتعرضت ناقلة الفحم "تيوتور" لهجوم قبل نحو أسبوع من قبل زورق حوثي مسيّر يحمل قنابل في البحر الأحمر. وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، يوم الإثنين، إن الهجوم أسفر عن مقتل "أحد أفراد الطاقم الذي ينحدر من الفلبين".
وأعيد طاقم السفينة الفلبيني إلى بلاده من البحرين يوم الاثنين.
وأثار استخدام قارب محمل بالمتفجرات شبح الهجوم على المدمرة الأمريكية يو إس إس كول عام 2000، وهو هجوم انتحاري شنه تنظيم القاعدة على السفينة الحربية عندما كانت راسية في ميناء عدن، مما أسفر عن مقتل 17 شخصًا كانوا على متنها.
وأصبحت كول الآن جزءًا من عملية بحرية أمريكية تقودها حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور في البحر الأحمر لمحاولة وقف هجمات الحوثيين المستمرة لغاية الآن.
عشرات الهجمات الحوثيةوشن الحوثيون أكثر من 50 هجومًا على السفن، مما أسفر حتى الآن عن مقتل أربعة بحارة. واستولوا على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين منذ نوفمبر/ تشرين الأول، وفقًا للإدارة البحرية الأمريكية.
ويقول المتمردون اليمنيون إن حملة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة استهدفت الحوثيين منذ يناير/كانون الثاني، حيث أدت سلسلة من الضربات في 30 مايو/أيار إلى مقتل ما لا يقل عن 16 شخصًا وإصابة 42 آخرين.
وفي مارس/آذار، غرقت السفينة "روبيمار" البريطانية والتي ترفع علم بيليز، وكانت محملة بالأسمدة، وغرقت في البحر الأحمر بعد أن ظلت في المياه عدة أيام عقب هجوم الحوثيين.
وأقر تقرير حديث صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية بأن شحن الحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 90% منذ ديسمبر/كانون الأول بسبب الهجمات. ويتدفق ما يصل إلى 15% من حركة المرور البحرية في العالم عبر هذا الممر.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية 9 آلاف جندي يشاركون في مناورات عسكرية للناتو في منطقة البلطيق شاهد: زعيم كوريا الشمالية يستقبل بوتين في بيونغ يانغ وشوارع البلاد تتزين بالأعلام الروسية الجيش الإسرائيلي يعلن الموافقة على "خطط عملياتية" للهجوم على لبنان الشرق الأوسط الجيش الأمريكي إسرائيل غرق سفينة بريطانيا الحوثيونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل روسيا غزة مظاهرات فلاديمير بوتين الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل روسيا غزة مظاهرات فلاديمير بوتين الشرق الأوسط الجيش الأمريكي إسرائيل غرق سفينة بريطانيا الحوثيون الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل روسيا غزة مظاهرات فلاديمير بوتين كوريا الشمالية لبنان حزب الله بنيامين نتنياهو زيارة دبلوماسية ألمانيا السياسة الأوروبية فی البحر الأحمر یعرض الآن Next هجوم ا
إقرأ أيضاً:
«القوة المميتة».. ماذا وراء حملة ترامب الجوية ضد الحوثيين في اليمن؟
منذ منتصف الشهر الماضي، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حملته العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، في إطار ما وصفه بـ«القوة المميتة». وجاء في بيان رسمي نشره على منصته «تروث سوشيال» أن الولايات المتحدة «لن تتسامح مع أي اعتداء حوثي على السفن الأمريكية»، متوعدًا باستخدام «قوة ساحقة» لتحقيق أهداف بلاده.
وأكد ترامب أن الحوثيين تسببوا في «خنق حركة الملاحة» في واحد من أهم الممرات المائية العالمية، ما أدى إلى شلل واسع في قطاعات التجارة الدولية، واعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا لمبدأ حرية الملاحة الذي تقوم عليه التجارة العالمية، وأضاف أن البحر الأحمر لم يشهد عبورًا آمنًا لسفينة تجارية أمريكية منذ أكثر من عام، وتعرضها لهجمات متكررة، بـ«تمويل مباشر من إيران».
وفي نبرة شديدة التهديد، وجه ترامب رسائل مباشرة إلى الحوثيين وطهران، قائلًا: «إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم ابتداءً من اليوم. إن لم تفعلوا، جهنم ستُمطر عليكم كما لم تروها من قبل»، محذرًا إيران: «يجب أن يتوقف دعم الإرهابيين الحوثيين فورًا! لا تهددوا الشعب الأمريكي، ولا رئيسه، ولا ممرات الشحن العالمية».
بهذا التصعيد الكلامي والعسكري، يدخل النزاع في البحر الأحمر مرحلة أكثر خطورة، لاسيما في ظل تعقيد المشهد الإقليمي وتشابك مصالح قوى دولية كبرى، ما يفتح الباب أمام تساؤلات ملحة: هل تمضي إدارة ترامب قدمًا نحو مواجهة إقليمية أوسع؟ وهل تحوّل البحر الأحمر إلى ساحة اشتباك مباشر بين الولايات المتحدة ومحور طهران؟
وفيما تتصاعد وتيرة المواجهة، أشارت وكالة «أسوشيتد برس» إلى أن الحملة الأمريكية الحالية ضد جماعة الحوثيين تتسم بشمولية غير مسبوقة مقارنة بتلك التي شهدتها فترة إدارة بايدن، وقام الجيش الأمريكي بنقل حوالي أربع قاذفات استراتيجية بعيدة المدى إلى قاعدة «دييجو جارسيا» في المحيط الهندي، في خطوة لافتة تمثلت في تجنب واشنطن استخدام قواعدها في الشرق الأوسط، ربما تحسبًا لحسابات سياسية أو أمنية معقدة في الإقليم.
العمليات الجوية بدت أكثر كثافة واتساعًا، إذ بلغت ذروتها بتنفيذ نحو 72 غارة في يوم واحد استهدفت العاصمة صنعاء ومدنًا يمنية أخرى. كما قررت وزارة الدفاع الأمريكية تمديد مهمة حاملة الطائرات «يو إس إس ترومان» لشهر إضافي، بعد أن كان من المقرر انتهاء خدمتها في مارس الماضي، بينما أُرسلت حاملة الطائرات «كارل فينسن» إلى الشرق الأوسط مباشرة بعد اختتامها مناورات ثلاثية في المحيط الهادي مع كل من اليابان وكوريا الجنوبية.
من جهتها، رصدت منصة «يمن فيوتشر» ما يقرب من 330 غارة جوية شنتها القوات الأمريكية على مواقع تابعة للحوثيين منذ انطلاق العمليات في منتصف مارس الماضي، تصدرتها محافظة صعدة، المعقل التقليدي لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، والتي سجلت نحو 124 غارة، تلتها صنعاء بـ87 غارة، ثم الحديدة بـ44 غارة. وتوزعت بقية الضربات على محافظات عمران ومأرب 19 غارة، الجوف 15، البيضاء 11، حجة 8، ذمار 5، فيما سُجلت غارة واحدة فقط على محافظة إب.
وتحمل العملية العسكرية اسم «عملية الفارس الخشن»، وهي تسمية استحضرها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث من تاريخ القوات التي قادها الرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت في كوبا إبان الحرب الإسبانية- الأمريكية. وبحسب مسئولين في البنتاجون، من المتوقع أن تستمر الحملة الجوية مدة لا تقل عن ستة أشهر، في مؤشر على نية واشنطن إطالة أمد الضغط العسكري على الجماعة المدعومة من إيران.
وفي بيان رسمي، قالت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، إن العملية العسكرية «أثبتت فعاليتها» في استهداف كبار القادة العسكريين للحوثيين، وإن لم يُكشف عن أسمائهم حتى الآن. وأضافت أن الحملة نجحت في إعادة فتح جزء كبير من حركة الشحن البحري في البحر الأحمر، كما دمّرت منشآت حيوية قالت إنها كانت تُستخدم في تصنيع أسلحة تقليدية متقدمة.
وردًا على التصعيد الأمريكي، أكدت جماعة الحوثي أن تهديدات ترامب لن تثنيها عن مواصلة ما وصفته بـ«نصرة غزة» واستئناف عملياتها العسكرية ضد أهداف إسرائيلية وأخرى في البحر الأحمر، متهمةً إسرائيل بخرق الهدنة منذ 18 مارس، واستئناف ما وصفته بـ«حرب الإبادة» على قطاع غزة، وذلك بعد توقف الهجمات الحوثية منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
في السياق ذاته، أصدرت الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليًا) بيانًا على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، أكدت فيه مقتل 70 عنصرًا من جماعة الحوثي، بينهم قياديون ميدانيون وخبراء من الحرس الثوري الإيراني، في ضربة جوية نفذتها القوات الأمريكية ضد تجمع للميليشيا جنوب منطقة الفازة الساحلية بمحافظة الحديدة.
واعتبر الإرياني أن الموقع الذي تم قصفه كان يُستخدم للتخطيط لهجمات إرهابية تستهدف السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بما يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن الممرات البحرية والتجارة العالمية، وأشار إلى أن سلسلة الضربات الجوية المكثفة التي نُفذت خلال الأسبوعين الماضيين استهدفت منشآت عسكرية وتحصينات ومخازن أسلحة ومنظومات دفاعية تابعة لجماعة الحوثي في عدد من المحافظات، وحققت أهدافها «بدقة عالية».
من جانبه، صرّح مايك والتز، مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، بأن الضربات الأمريكية أودت حتى الآن بحياة قادة «رئيسيين» من الحوثيين، من بينهم كبير خبراء الصواريخ في الجماعة. وفي مقابلة مع شبكة «CBS News»، أكد والتز أن القوات الأمريكية استهدفت مقرات القيادة، ومراكز الاتصالات، ومصانع أسلحة، إلى جانب منشآت متطورة لإنتاج الطائرات المسيّرة فوق الماء. غير أن والتز امتنع عن كشف هوية الخبير القتيل، كما لم يقدّم أي تفاصيل بشأن القادة الآخرين الذين سقطوا في الضربات.
ورغم التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي أعلن فيها أن جماعة الحوثي «قُضي عليها بالكامل»، فإن تقييمًا استخباراتيًا نُقل عن مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية، ونشرته صحيفة نيويورك تايمز، قدّم صورة مغايرة تمامًا. فبحسب الصحيفة، لم تحقق الحملة الجوية سوى نجاح محدود في تدمير ترسانة الحوثيين، والتي تتمركز في معظمها داخل أنفاق محصنة تحت الأرض.
وفي ظل هذا المشهد، تكشف الأرقام عن كلفة باهظة للعملية العسكرية، إذ استهلك البنتاجون ذخائر بقيمة 200 مليون دولار خلال ثلاثة أسابيع فقط، بينما قدّرت الصحيفة أن التكلفة الإجمالية للحملة حتى الآن وصلت إلى مليار دولار، مع احتمال اضطرار وزارة الدفاع الأمريكية إلى طلب مخصصات مالية إضافية من الكونجرس لتمويل العمليات الجارية.
اقرأ أيضاًبعد إعلان الحوثيين عن استهداف مدمرة أمريكية.. واشنطن تشن غارات على اليمن
ترامب: الهجمات الأمريكية على الحوثيين ستستمر حتى يتوقف تهديدهم لحرية الملاحة
القيادة المركزية الأمريكية: عشرات الغارات على مواقع الحوثيين في صنعاء والجوف وصعدة