من يضمن للأردنيين إمكانية #الحج؟
#محمد_عاطف_خمايسة
ها هم الحجيج قد انهوا مناسكهم ،لست ممن يتابعون الناس ولكنني رأيت عشرات التعازي لأصدقاء لي أحدهم فقد والديه سويا وفي حينا وفاتين لحاجتين رحمهما الله في جبل الرحمة، وأشاهد وتشاهدون جميعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الوفيات أثناء الحج وبشكل لافت ، ولم نرى ردة فعل حكومية بحجم الحدث، لم نشاهد مسؤلا انطلق ليقف على حجم الشهداء، ولم نشاهد تصريحا واحداً يحصي الوفيات والجرحى،تصريح عام ومعوم عن الشركات الناقلة لم نفهم منه شيئا ولم نعلم كيف سيتحقق أصحابه من عمل الشركات مع الحجاج غير النظاميين هو كل ما صدر حتى الآن ،شخصياً بعد حادثة البحر الميت لم أعد أؤمن بلجان التحقق والأشياء التي تبدأ كبيرة ثم تلاشى وتضمحل لتخرج بأن الذنب على شخص لم نكن نتوقع أصلا ان يتم استدعاؤه ،ولكي لا نغرق مجدداً فعلى الدولة بكل كوادرها ومؤسساتها ضبط المتوجهين للحج بشرط ان يكون الحج عادلاً وان يكون حجاجنا بأعمار حجاج دول الجوار لا بالسبعينات والثمانينات من العمر ،وتخفيض تكاليف الحج حيث لا يعقل ان تكون تكلفة الحاج الأردني اكثر من ٤٠٠٠ دينار وكلنا نعلم انه مبلغ لا يتناسب مع ميزانية معظم الاردنيين ،ولا أعلم ما المانع من عمل صندوق وطني مستقل تموله الحكومة والشركات الخاصة واصحاب الأيادي البيضاء يدعم غير المقتدرين ولو بجزء يسير من تكاليف الحج ضمن أسس وشروط واضحة ،أو اضافة هذا لمهام صندوق الحج الموجود أصلا كصندوق استثماري لا خيري تنموي.
الحج تجارة مع الله وليس مصدر دخل لاي دولة لانه أسمى من ذلك وتنظيمه واجب على الجميع والجهد الذي تبذله بلاد الحرمين مشكور ومبارك لكننا لا بد أن نكون جزء من هذا الجهد بتغيير التعليمات البالية ووضع تعليمات حديثة ورؤية عصرية لتنظيم هذا الملف ،ولا يليق بنا ان يهرب حجاجنا او يختبئ البعض اشهر في غرف وفنادق لآداء فريضة من فرائض الله.
الرحمة لشهداء بيت الله الحرام وزواره ممن اصطفاهم الله في خير بقاع الأرض، وحجا مبرورا لكل حجاجنا النظاميين ومن دخلوا بعد أن ناداهم صوت لا إله إلا الله فأجابوه لبيك اللهم لبيك .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحج
إقرأ أيضاً:
الصفدي: رفضنا للتهجير ثابت لا يتغير والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأحد، أن حل القضية الفلسطينية هو حل فلسطيني، ورفض عمان للتهجير ثابت لا يتغير، والمملكة الأردنية للأردنيين ودولة فلسطين للفلسطينيين.
أدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة اليوم الأحد، التصريحات حول نقل أعداد من مواطني قطاع غزة لدول مجاورة، مؤكدا أن ذلك يخدم مساعي إسرائيل بتهجير الشعب الفلسطيني.
وقال المكتب في بيان: "ندين التصريحات المتداولة حول ما يسمى نقل أعداد من مواطني قطاع غزة لدول مجاورة، ونرى في الحديث عنها في هذا التوقيت تماهيا مع مساعي الاحتلال المعلنة خلال العدوان بتهجير شعبنا".
وأضاف: "نثق أن شعبنا البطل الذي أفشل مخططات التهجير القسري تحت النار والقصف والإبادة، قادر على إحباط هذه الألاعيب المكشوفة التي تهدف لتحقيق ما فشل فيه جيش الاحتلال طوال خمسة عشر شهرا، ولذلك لم يكن مستغربا أن يكون الاحتلال ومتطرفيه أول من يرحب بهذه الأفكار ويدعمها".
وأكد المكتب أن "هذه الفكرة ستبقى مجرد أوهام في خيال من يطرحها، وسيكون مآلها كما هو حال كل مخططات ومساعي التهجير التي سبقتها على مدى العقود السابقة، ونحذر من مغبة استغلال البعض للواقع الإنساني الكارثي الذي يعيشه شعبنا في غزة بسبب جريمة الإبادة التي اقترفها الاحتلال"، مطالبا بسرعة التجاوب مع الاحتياجات الحياتية والمعيشية المختلفة لسكان قطاع غزة وتسريع جهود الإيواء والإغاثة وإعادة الاعمار.