حكم طواف الوداع من الأمور التي تهم كثير من الحجاج في ثالث أيام التشريق، لأنه الخطوة الأخيرة في أداء مناسك الحج، وطواف الوداع هو الطواف الأخير الذي يقوم به الحاج أو المعتمر حول الكعبة قبل مغادرته مكة المكرمة، ويُسمى بطواف الوداع لأنه يُعد وداعًا لبيت الله الحرام قبل رجوع الحجاح إلى بلادهم، واختلف الفقهاء في حكم هذا الطواف، وتستعرض «الوطن» ماذا قالت الإفتاء حول حكم طواف الوداع؟.

حكم طواف الوداع

وقالت دارالإفتاء في فتوى لها حول حكم طواف الوداع، إنّ العلماء اختلفوا فيه على قولين، الأول هو أنه واجب؛ وهو قول فقهاء الحنفية، والحنابلة، ورواية عن الإمام الشافعي، والقول الثاني: أنه سنة؛ وهو قول الإمام مالك، وداود، وابن المنذر، وأحد قولي الشافعي، وهو ما عليه الفتوى بدار الإفتاء المصرية؛ تيسيرًا على الحجاج ورفعًا للحرج عنهم.

ولفتت دار الإفتاء خلال حديثها حول حكم طواف الوداع إلى أنه ينفذ طواف الوداع بنفس طريقة الطواف العادي، ويقوم الحاج بالطواف حول الكعبة سبعة أشواط مبتدئًا من الحجر الأسود وينتهي عنده، ويستحب أن يكون الطواف كله في خشوع ودعاء وتذكر لعظمة هذا المكان المقدس.

دعاء طواف الوداع

وأوضحت دار الإفتاء أن الدعاء وذكر الله من الأمور المستحبة التي يمكن للحاج القيام بها خلال طواف الوداع، ومن صيغ الأدعية التي يمكن الاستعانة بها:

 -«اللَّهُمَّ إن البَيْتَ بَيْتُك، وَالعَبْدَ عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبدِكَ، وابْنُ أمَتِكَ، حَمَلْتَنِي على ما سَخَّرْتَ لي مِنْ خَلْقِكَ، حتَّى سَيَّرْتَني فِي بِلادِكَ، وَبَلَّغْتَنِي بِنِعْمَتِكَ حتَّى أعَنْتَنِي على قَضَاءِ مَناسِكِكَ، فإنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فازْدَدْ عني رِضًى، وَإِلَّا فَمِنَ الآنَ قَبْلَ أنْ يَنأى عَنْ بَيْتِكَ دَارِي، هَذَا أوَانُ انْصِرَافي، إنْ أذِنْتَ لي غَيْرَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَلا بِبَيْتِكَ، وَلا رَاغِبٍ عَنْكَ وَلا عَنْ بَيْتِكَ، اللَّهُمَّ فأصْحِبْنِي العافِيَةَ في بَدَنِي وَالعِصْمَةَ في دِينِي، وأحْسِنْ مُنْقَلَبِي، وَارْزُقْنِي طاعَتَكَ ما أبْقَيْتَنِي واجْمَعْ لي خَيْرَي الآخِرةِ والدُّنْيا، إنَّكَ على كُلّ شيءٍ قدير».

- اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.

- اللَّهُمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ خلَقتَني وأَنا عبدُكَ وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطَعتُ أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ وأبوءُ بذَنبي فاغفِر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ.

 

 

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طواف الوداع مناسك الحج

إقرأ أيضاً:

ما حكم صيام يوم الشك عند المذاهب الأربعة؟ دار الإفتاء توضح حالات الإباحة والكراهية

يعمد الكثيرون إلى عقد النية والصيام في يوم الثلاثين من شهر شعبان، والذي يعرف بيوم الشك، وبنية القضاء أو التطوع، ومن هنا يبرز سؤال شائع حول حكم صيام يوم الشك وفقا للمذاهب الأربعة. 

حكم صيام يوم الشك عند المذاهب الأربعة

وحول حكم صيام يوم الشك عند المذاهب الأربعة، قال الدكتور علي جمعة في فتواه على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، إن هناك حالتين فيما يتعلق بصيام هذا اليوم وهو يوم الثلاثين من شهر شعبان، وهي كالتالي: 

الحالة الأولى: وهي أن يُصام عن رمضان بنية الاحتياط له، فهذا هو المراد بالنهي عند جمهور العلماء، ثم منهم من جعله حرامًا لا يصحّ صومه كأكثر الشافعية، ومنهم من رآه مكروهًا كالحنفية والمالكية والحنابلة، فإن ظهر أنَّه من رمضان أجزأه عند الليث بن سعد والحنفية، ولم يجزئه عند المالكية والشافعية والحنابلة.

وتابع: «هذا عند الحنابلة في غير يوم الغيم، فأمَّا يوم الغيم فإنهم أوجبوا صيامه عن رمضان في ظاهر الرواية عندهم ولم يجعلوه يومَ شك؛ عملًا بمذهب راوي الحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وللإمام أحمد رواية أخرى توافق الجمهور أخذ بها كثير من محققيهم؛ لتوارد الروايات الصحيحة الصريحة على ذلك، حتى قال الشيخ ابن تيمية الحنبلي رحمه الله تعالى -فيما نقله عنه الحافظ ابن عبد الهادي الحنبلي في تنقيح التحقيق: [الَّذِي دَلَّتْ عَلَيْهِ الأَحَادِيثُ في هذه المسألة -وَهُوَ مُقْتَضَى الْقَوَاعِدِ- أَنَّ أَيَّ شَهْر غُمَّ أُكْمِلَ ثَلاثِينَ؛ سَوَاءٌ فِي ذَلِكَ شهر شَعْبَان أو شهر رَمَضَان أو غَيْرهمَا».

الحالة الثانية: وهي أن يُصام عن غير رمضان؛ فالجمهور أنه يجوز صومه إذا وافق عادةً في صوم التطوع، ويلتحق بذلك عندهم صوم القضاء والنذر، أمَّا التطوع المطلق من غير عادة فهو حرام على الصحيح عند الشافعية إلا إنْ وصَلَهُ بما قبله من النصف الثاني فيجوز، ولا بأس به عند الحنفية والمالكية.

تغيير نية القضاء إلى تطوع بعد طلوع الشمس

وذكرت دار الإفتاء أنه ينبغي على من يريد صوم القضاء تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النِّية، فلا يجوز أن ينوي صيام قضاء ما عليه من رمضان في صباح اليوم الذي يريد الصيام فيه، وله إن أصبح أن ينوي صوم نافلةٍ مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية تقليدًا لمن أجاز ذلك من الفقهاء.

 

مقالات مشابهة

  • في النصف الثاني من شعبان.. أحب الأعمال والطاعات
  • هل الإيذاء من الأقارب يبيح قطيعة الرحم.. الإفتاء توضح
  • سب الدين وهو صائم هل يكمل الصيام أم يفطر.. الإفتاء توضح
  • دعاء الطواف بالكعبة .. يمحو السيئات ويُزيد الحسنات
  • حكم الأذان والإقامة للمنفرد .. الإفتاء توضح
  • أفضل الأدعية المستحبة في العشر الأوائل من شهر رمضان
  • شرطة أبوظبي تشارك في تأمين مسارات «طواف الإمارات»
  • حكم التأمين على الحياة.. الإفتاء توضح
  • حكم صيام النصف الثاني من شعبان |الإفتاء توضح
  • ما حكم صيام يوم الشك عند المذاهب الأربعة؟ دار الإفتاء توضح حالات الإباحة والكراهية