«الإفتاء» توضح حكم طواف الوداع للحجاج.. والأدعية المستحبة قبل مغادرة الكعبة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
حكم طواف الوداع من الأمور التي تهم كثير من الحجاج في ثالث أيام التشريق، لأنه الخطوة الأخيرة في أداء مناسك الحج، وطواف الوداع هو الطواف الأخير الذي يقوم به الحاج أو المعتمر حول الكعبة قبل مغادرته مكة المكرمة، ويُسمى بطواف الوداع لأنه يُعد وداعًا لبيت الله الحرام قبل رجوع الحجاح إلى بلادهم، واختلف الفقهاء في حكم هذا الطواف، وتستعرض «الوطن» ماذا قالت الإفتاء حول حكم طواف الوداع؟.
وقالت دارالإفتاء في فتوى لها حول حكم طواف الوداع، إنّ العلماء اختلفوا فيه على قولين، الأول هو أنه واجب؛ وهو قول فقهاء الحنفية، والحنابلة، ورواية عن الإمام الشافعي، والقول الثاني: أنه سنة؛ وهو قول الإمام مالك، وداود، وابن المنذر، وأحد قولي الشافعي، وهو ما عليه الفتوى بدار الإفتاء المصرية؛ تيسيرًا على الحجاج ورفعًا للحرج عنهم.
ولفتت دار الإفتاء خلال حديثها حول حكم طواف الوداع إلى أنه ينفذ طواف الوداع بنفس طريقة الطواف العادي، ويقوم الحاج بالطواف حول الكعبة سبعة أشواط مبتدئًا من الحجر الأسود وينتهي عنده، ويستحب أن يكون الطواف كله في خشوع ودعاء وتذكر لعظمة هذا المكان المقدس.
دعاء طواف الوداعوأوضحت دار الإفتاء أن الدعاء وذكر الله من الأمور المستحبة التي يمكن للحاج القيام بها خلال طواف الوداع، ومن صيغ الأدعية التي يمكن الاستعانة بها:
-«اللَّهُمَّ إن البَيْتَ بَيْتُك، وَالعَبْدَ عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبدِكَ، وابْنُ أمَتِكَ، حَمَلْتَنِي على ما سَخَّرْتَ لي مِنْ خَلْقِكَ، حتَّى سَيَّرْتَني فِي بِلادِكَ، وَبَلَّغْتَنِي بِنِعْمَتِكَ حتَّى أعَنْتَنِي على قَضَاءِ مَناسِكِكَ، فإنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فازْدَدْ عني رِضًى، وَإِلَّا فَمِنَ الآنَ قَبْلَ أنْ يَنأى عَنْ بَيْتِكَ دَارِي، هَذَا أوَانُ انْصِرَافي، إنْ أذِنْتَ لي غَيْرَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَلا بِبَيْتِكَ، وَلا رَاغِبٍ عَنْكَ وَلا عَنْ بَيْتِكَ، اللَّهُمَّ فأصْحِبْنِي العافِيَةَ في بَدَنِي وَالعِصْمَةَ في دِينِي، وأحْسِنْ مُنْقَلَبِي، وَارْزُقْنِي طاعَتَكَ ما أبْقَيْتَنِي واجْمَعْ لي خَيْرَي الآخِرةِ والدُّنْيا، إنَّكَ على كُلّ شيءٍ قدير».
- اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.
- اللَّهُمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ خلَقتَني وأَنا عبدُكَ وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطَعتُ أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ وأبوءُ بذَنبي فاغفِر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طواف الوداع مناسك الحج
إقرأ أيضاً:
50 مليون مصل.. تخفيف الأعداد بالحرم المكي بعد توقف الطواف
بدأت الجهات الأمنية والخدمية في السعودية اتخاذ إجراءات لمواجهة الزحام الشديد حول الكعبة، وتقرر تقليل الأعداد داخل الحرم المكي، بعدما تجاوزت أعداد المصلين والمعتمرين والزائرين حاجز 50 مليون مصل.
تخفيف الأعداد في الكعبةوأفادت وسائل إعلام سعودية، بأن الجهات المنوط بها تنظيم عملية الحج والعمرة وعلى رأسها المركز العام للنقل، بدأوا في تقليل أعداد المصلين في المسجد الحرام، ومنعهم من دخول المسجد في أوقات الذروة، ضمن خطة وضعت لمواجهة هذه الأزمة.
وأشارت قناة العربية إلى أن هذه الخطة تتميز بالمرونة حيث أنه في حالة وجود أماكن خالية ستدخل الحافلات المحملة بالمصلين إلى المحطات الرئيسية الثمانية التي يدخل من خلالها المصلين إلى المسجد الحرام، وسيستمر العمل بهذه الخطة حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
أوقات الذروة في المسجد الحراموأوضحت قناة العربية أن أوقات الذروة في المسجد الحرام تكون من الساعة الخامسة عصرا وحتى انتهاء صلاة القيام، نظرا لوجود ملايين المعتمرين الذي يؤدون مناسكهم.
وأعلنت الجهات الرسمية في السعودية، أن عدد المصلين في ليلة 23 رمضان بالحرم المكي الشريف تجاوز حاجز الـ 3 ملايين مصلٍ لأول مرة، حيث توافدت أعداد هائلة من المصلين والمعتمرين من مختلف أنحاء العالم لأداء الصلاة في المسجد الحرام، ما أدى إلى امتلاء أروقته وساحاته بالمصلين، إلى جانب المعتمرين ومؤدي مناسك العمرة.
توقف الطواف في الكعبةوانتشر خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو، تكشف توقف المعتمرين عن الطواف بشكل مفاجئ ومؤقت بسبب الزحام الشديد في صحن الكعبة، نتيجة التدفق الكبير لزوار بيت الله الحرام، وبسبب أعداد المعتمرين الكبيرة.
وأصدرت رئاسة شؤون الحرمين عددا من القرارات لمواجهة هذه الأزمة:
تخصيص بوابات محددة للدخول والخروج لتنظيم حركة المصلين وتجنب التدافع.
توفير مسارات خاصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة وكبار السن لضمان وصولهم بسهولة إلى أماكن الصلاة.
توجيه المصلين إلى الأماكن الفارغة داخل المسجد وساحاته عبر فرق تنظيمية متخصصة لتفادي التكدس في مناطق معينة.
تشديد الإجراءات الأمنية والصحية للحفاظ على سلامة المصلين وضمان أجواء روحانية مناسبة.
وشهد الحرم المكي توقف الطواف في أكثر من مناسبة، ففي عام 317 هجرية وقعت حادثة "القرامطة"، حيث منعوا الحج عشرة أعوام، وفي عام 1814 توقف الحج بسبب مرض "الطاعون" وفي سنة 1883 تفشى داء الكوليرا.
وفي عام 2017 توقف الطواف حول الكعبة بسبب الزحام الشديد.