قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن ذلك يعد من بين عناصر ترسانة الرد اعتمادا على درجة التحدي.

جاء ذلك في حوار لريابكوف مع وكالة "تاس"، حيث تابع أن روسيا لا تستبعد أي خيارات، إلا أن ذلك هو موضوع قرار سياسي منفصل "على المستوى الرفيع المناسب في موسكو".

إقرأ المزيد ريابكوف: فضيحة الغرب كانت لتدهش أورويل نفسه

وحول العلاقة مع الولايات المتحدة قال ريابكوف إن الحوار الآن "يتعلق بقضايا محددة تخص عمل البعثات الدبلوماسية وبعض الحالات الإنسانية وقضايا التأشيرات. وفي بعض الأحيان يتم إجراء تبادلات عرضية على منصات متخصصة متعددة الأطراف". وردا على الرد الأمريكي بشأن ما طرحه الرئيس بوتين بشأن التسوية الأوكرانية قال نائب وزير الخارجية: "لا يوجد أي حوار آخر، بما في ذلك حول القضايا التي طرحها الرئيس الروسي في 14 يونيو".

وحول التصعيد من جانب "الناتو"، قال ريابكوف: "من الواضح أن (الناتو) بدأ في امتشاق سيوفه أكثر فأكثر، ولا ينبغي علينا الرد بشكل خطابي وحرفيا على كل إشارة من بروكسل أو أي من نخب الحلف، بل يجب أن نعمل بشكل منهجي على أجندتنا، بما في ذلك تعزيز أمننا، واستخدام الوسائل العسكرية دون استبعاد العنصر النووي، وكل هذا يحظى بأولوية الاهتمام".

ووفقا لريابكوف، فإن "هؤلاء السادة لا يفهمون لغة أخرى سوى لغة القوة. وبطبيعة الحال هناك شركاؤنا الأقربون في كل من آسيا وأمريكا اللاتينية، الذين يتم العمل معهم على الوضع الأمني بالتفصيل، وليس فقط على مستوى تبادل التقييمات، وهو أمر سيستمر مع الاحترام الكامل لكل من خيارهم السيادي والالتزامات التي يتحملها شركاؤنا بموجب المعاهدات الدولية الأخرى، بما في ذلك تلك التي لم تكن روسيا طرفا فيها".

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو سيرغي ريابكوف سيرغي لافروف وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

تايم: إيلون ماسك يحكم الولايات المتحدة

رصدت مجلة "تايم" الأمريكية الدور البارز الذي يلعبه الملياردير إيلون ماسك في الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، حيث صوّرته على غلافها لشهر فبراير (شباط) بأنه هو من يحكم الولايات المتحدة.




وقالت تايم: “تشير الأحداث المتسارعة المحيطة بتدخل إيلون ماسك العدائي في واشنطن إلى تحول عميق في هيكل الحكومة الأمريكية. أدى توطيد ماسك للسلطة إلى انقلاب في العمليات الفيدرالية التقليدية، مما أدى إلى تهميش البيروقراطيين المخضرمين، وإدخال تغييرات جذرية دون إشراف الكونغرس”.
وأضافت: "من خلال السيطرة على وكالات حيوية، بما في ذلك الخدمة الرقمية الأمريكية ومكتب إدارة شؤون الموظفين، بسط فريق ماسك نفوذه على الوظائف الحكومية الرئيسية، مما أدى إلى تقليص الميزانيات، وطرد الموظفين، وتجاوز العمليات التنظيمية الراسخة.

TIME's new cover: Inside Elon Musk's war on Washington https://t.co/95Qictx4zP pic.twitter.com/QZ73CZqtnM

— TIME (@TIME) February 7, 2025 وأشارت إلى أن تداعيات هذه الإجراءات واسعة النطاق. على الصعيد المحلي، حيث يواجه ملايين الموظفين الفيدراليين حالة من عدم اليقين، حيث تؤدي عمليات التسريح الجماعي وإعادة الهيكلة إلى اضطراب الوظائف الحكومية الأساسية.
وأصبحت البرامج التي يعتمد عليها الأمريكيون يوميًا، من الخدمات الاجتماعية إلى التوجيه الاقتصادي، عرضة للإلغاء أو التخفيض الجذري.
وتابعت: "وعلى الصعيد الدولي، أدى إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) إلى قطع المساعدات الغذائية والطبية والبنية التحتية لملايين الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدة الأمريكية، ويهدد الطابع المفاجئ لهذه التغييرات بزعزعة العلاقات الدبلوماسية وتقليل النفوذ الأمريكي عالمياً".
هل بدأ ترامب تقييد نفوذ ماسك؟ - موقع 24قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إن هناك قيوداً موضوعة لمنع إيلون ماسك من القيام بأي شيء في الحكومة دون موافقة البيت الأبيض، رداً على الارتباك المتزايد حول من يشرف على دفع ماسك لتفكيك وكالات متعددة.

ورغم هذه التحولات الدراماتيكية، تتصاعد المقاومة. يطعن موظفو الخدمة المدنية والنقابات العمالية والخبراء القانونيون في شرعية توجيهات ماسك، حيث تسببت الدعاوى القضائية بالفعل في تعطيل بعض خططه.

وأصدرت المحاكم أوامر قضائية أوقفت مؤقتًا تجميد التمويل، وخطط التخلص من العمالة، مما يشير إلى عقبات محتملة في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، فإن رد الفعل الشعبي المتزايد والتدقيق المتزايد من قبل المشرعين، ولا سيما الديمقراطيين في الكونغرس، يسلط الضوء على المعركة السياسية المتصاعدة بشأن مستقبل الحكومة الفيدرالية.
ويشير تصريح النائب جيمي راسكين بأن الولايات المتحدة ليس لديها "فرع رابع من الحكومة يسمى إيلون ماسك" إلى التوتر بين السلطة غير المقيدة لماسك، والإطار الدستوري المصمم للحفاظ على الضوابط والتوازنات.
وتساءلت المجلة: “تقدم هذه الحالة تحديًا صارخًا للديمقراطية الأمريكية: هل يمكن لمواطن واحد، باستخدام الثروة والبراعة التكنولوجية، أن يفكك أجزاءً كبيرة من البيروقراطية الفيدرالية دون رادع؟.. ستحدد الأشهر المقبلة ما إذا كانت حرب ماسك على واشنطن مجرد حالة شاذة، أم نذير عهد جديد جذري في الحوكمة”.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تمنح إسرائيل ام القنابل
  • انخفاض كبير في صادرات العراق النفطية إلى الولايات المتحدة
  • تايم: إيلون ماسك يحكم الولايات المتحدة
  • “غرف دبي” و”غرفة تجارة الولايات المتحدة” تبرمان مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات التجارية
  • تفاهم بين «غرف دبي» و«غرفة تجارة الولايات المتحدة»
  • مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة: السلام خيار استراتيجي.. ومصر قادرة على الدفاع عن أمنها القومي
  • المرشد الإيراني يهدد الولايات المتحدة حال تهديدها أمن طهران
  • "الدوما": تعاون روسيا مع الدول العربية أولوية في السياسة الخارجية
  • ترامب: إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة في نهاية القتال
  • ريابكوف: على الولايات المتحدة أن تتخذ الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع روسيا